"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 10:46 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 23 أكتوبر 2023.

المصدر أون لاين: إب.. مليشيا الحوثي تُقر بوقوع 692 جريمة خلال سبتمبر الماضي

أقرت مليشيا الحوثي، بوقوع أكثر من 692 جريمة بمحافظة إب، وسط البلاد، خلال شهر واحد في عدد من مديريات المحافظة التي تشهد فوضى أمنية عارمة.

وذكر مركز الإعلام الأمني بمحافظة إب التابع للميليشيا، تسجيل 692 جريمة خلال سبتمبر الماضي، تنوعت بين القتل والإصابة والسرقة والاعتداء والنهب وجرائم النصب وأخرى مختلفة.

وأكد تسجيل 154 جريمة جنائية شهدتها مختلف مديريات المحافظة، توزعت بين جرائم القتل العمد، والشروع في القتل، والإصابة بالخطأ، والإيذاء العمدي والاعتداء والنهب والسطو.

وبحسب المركز، فإن من بين الجرائم التي تم تسجيلها بشكل كبير، جرائم سرقات المنازل والمحلات التجارية والسيارات والدراجات النارية وممتلكات مواطنين.

ولم يشر التقرير إلى الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية بشكل يومي في مختلف مديريات المحافظة، في الوقت الذي ذكر التقرير تلك الأرقام باعتبارها إنجازات أمنية تم ضبط مرتكبيها، وهو الأمر الذي يؤكد أن أعداد الجريمة بالمحافظة أعلى من الأرقام المعلن عنها.

الحديدة ليف: بمزاعم دعم غزة والأقصى.. مليشيا الحوثي تستحدث معسكرات جديدة لاستقطاب المقاتلين
استحدثت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، معسكرات تدريب جديدة في العاصمة المختطفة صنعاء، بمزاعم تدريب الراغبين بالقتال في فلسطين دعماً لطوفان الأقصى.

وقالت مصادر مطلعة، أن مليشيا الحوثي استحدثت معسكرين للتدريب، الأول في منطقة “الحصن” القريبة من قرية بيت بوس، والمعسكر الثاني جنوبي صنعاء، وعلّقت فيهما لافتات ضخمة عن الدمار الحاصل في قطاع غزة بسبب قصف القوات الإسرائيلية”.

وأضافت المصادر، أن الملشيا، منعت الاقتراب من المكان، كما أنها اخضعت من استقطبتهم للمعسكر لإجراءات، منها منعهم من الخروج والتواصل مع أُسرهم وأقربائهم.

وأكدت أن المعسكرات المستحدثة ليس لها علاقة بادعاءات ومزاعم تدريب المقاتلين والذهاب بهم إلى فلسطين، بل أنها ستزج بهم في جبهات القتال لتعويض النقص الحاصل في مقاتليها.

الميناء نيوز: التصعيد الحوثي في الحديدة يضاعف موجات النزوح

تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الستة أشهر الماضية من العام الجاري يتسبب بنزوح ما يقارب 14 ألف شخص بحسب إحصاءات رسمية .
ففي التقرير الأخير الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين،أن الموجة الأخيرة من النزوح شملت 2571 أسرة، تتألف من 13879 فرداً، خلال الفترة من أبريل إلى سبتمبر الماضي .
وتصدرت محافظة الحديدة موجات النزوح بنسبة 34 بالمائة، تلتها محافظة تعز بنسبة 23.9 بالمائة، ومحافظة مأرب بنسبة 12 بالمائة، فيما توزعت النسب الباقية على محافظات إب، وأبين، وريمة، وصنعاء.
وكان التصعيد المستمر لهجمات مليشيا الحوثي التي تستهدف الأحياء السكنية في المدن وكذا القرى ومخيمات النازحين بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والطيران المسير هو المتسبب الرئيسي في تزايد موجات النزوح وفقاً لتقرير لوحدة التنفيذية

العين الإخبارية: تجويع وإفقار وتجهيل.. أذرع الشر الحوثية لـ«تركيع» اليمنيين

مُستخدمة سياسة التجهيل والتجويع والإفقار، حاولت مليشيات الحوثي «تكريس حكمها» في اليمن عبر «تركيع» مواطنيه وسلب إرادتهم.

منهج حوثي حاولت المليشيات تأصيله في اليمن، انطلاقا من فكرة أن المجتمع اليمني الجاهل والفقير والجائع من السهل تطويعه والتحكم به، ملوحة بعقاب زج الأبناء في محارق الموت، في وجه من يعترض على الأجندة «المشبوهة».

فمنذ انقلابها على الدولة اليمنية قبل أكثر من 9 أعوام عمدت مليشيات الحوثي استخدام سياسات عديدة لإشغال اليمنيين عن المطالبة بحقوقهم، التي يعد التعليم والمرتبات أدناها، مستخدمة الحرمان والتنكيل والقتل والنهب وتكميم الأفواه والاعتقال التعسفي والاختطافات لـ«تطويع اليمنيين وفق أجندتها»، حسب مراقبين.

وضع حول مؤسسات وموارد الدولة إلى العمل لخدمة أهداف الحوثيين، وجعل منها غنيمة لتلك المليشيات تنهب مواردها متى شاءت، وتفرض جبايات هائلة متى أرادت على المواطنين والقطاع الخاص والتجار، لـ«تحقيق أجندتها القتالية، دون تقديم أي خدمات أساسية للمواطنين»، حسب المراقبين.

سياسة التجويع
وإلى ذلك، قال الخبير الاستراتيجي في اليمن العميد محمد الكميم إن «مليشيات الحوثي تمارس سياسة التجويع والتجهيل وتوسيع الأميّة، ضد المواطنين اليمنيين، للسيطرة عليهم، وتمرير حكمها الطائفي والسلالي القائم على الحروب الدامية».

وأوضح الخبير الاستراتيجي، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن «المليشيات الحوثية دفعت المواطنين داخل صنعاء والمناطق الأخرى التي تسيطر عليها إلى الانكفاء بحثا عن لقمة العيش، واحتياجات الغذاء الأساسية، مما سهل لها تكريس حكمها الطائفي».

وأشار إلى أن من «أساليب سياسة التجويع والإفقار الحوثية وضع نقاط مسلحة لفرض الجبايات والإتاوات لمختلف البضائع والسلع والمواد الغذائية والطبية، لتمويل حربها ضد اليمنيين من جهة وتجوعيهم وإفقار القطاع الخاص من جهة ثانية».

وعمدت المليشيات الحوثية على نهب تريليونات الريالات، من أموال البنك المركزي بعد السيطرة عليه وموارد الدولة المختلفة، في سياسة منها لتغذية حربها ومقاتليها وثراء قيادتها ومشرفيها.

تكريس الجهل
من جهته، يقول رئيس مركز جهود للدراسات في اليمن عبدالستار الشميري، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن المليشيات الحوثية تمارس سياسية التجويع والإفقار، كمنهجية أساسية وفقاً لسيكولوجة الحوثي الطائفية.

وأوضح الشميري أن «المليشيات تجاوزت النظام الإمامي، من خلال زيادة نشرها الجهل في صفوف اليمنيين، وحرصها على ذلك، بالإضافة إلى قمعهم وسرقة ممتلكاتهم».

وتركز المليشيات الحوثية كثيراً على أسلوب تجهيل اليمنيين من خلال نشر الملازم الطائفية، وتغييرات المناهج الدراسية وتفخيخها، وجعل المجتمعات في مناطق سيطرتها تعيش في فقر مدقع، ولا تلتفت إلى التعليم وما تقوم به من تدمير ممنهج.

ووفقاً للشميري، فإن «الحوثيين يتعاملون مع الناس على أنهم أقل منهم شأنا ومكانة في المجتمع، وأن حصتهم من الغذاء هي الفُتات لكيلا يموتوا ويبقوا منشغلين في البحث عن لقمة العيش، وألا يفكروا في مواجهة فكر الحوثي الطائفي الخامنئي».

وأشار إلى أنه رغم سيطرة المليشيات على بعض المناطق «واحتلالها إدارات وموارد الدولة، فإنها تعتبر نفسها ليس لها علاقة بأساسيات واحتياجات المواطن المعيشية والتعليم، وتوفير رواتبهم، وإنما فقط بالنهب والتجويع».

وتشير تقارير أممية إلى أن الحرب التي تسببت بها مليشيات الحوثي في اليمن أدت إلى آثار وصفتها بالـ"مدمرة"، بمقتل ما يقرب من ربع مليون شخص بسبب الحرب الحوثية.

كما أدت الحرب الحوثية، حسب ذات المصدر، إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يعاني أكثر من 21 مليون من الفقر، بالإضافة إلى عدم وصول المدنيين إلى الغذاء والخدمات الصحية، وتدمير البنية التحتية للبلاد.

قيادي حوثي يعترف بمسؤولية المليشيات عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل

بعد 4 أيام من هجوم حوثي كان يعتقد أنه موجه لأهداف إسرائيلية، إلا أن بارجة أمريكية في البحر الأحمر حالت دون وصوله، أقرت المليشيات بأنها كانت تستهدف الدولة العبرية.

اعتراف مليشيات الحوثي، الذي يعد الأول من نوعه منذ شن الهجوم يوم الخميس الماضي، جاء على لسان القيادي الحوثي عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها بصنعاء، والتي أقالتها المليشيات أواخر الشهر الماضي.

وقال بن حبتور، في تصريحات مرئية تداولها ناشطون حوثيون، إن الهجوم المزدوج الذي شنته مليشيات الحوثي بالصواريخ والطائرات والذي تصدت له البارجة الأمريكية «يو إس إس كارني»، كانت تستهدف عدة أهداف إسرائيلية في عسقلان وتل أبيب وأسدود.

وزعم القيادي الحوثي أن «السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستتعرض لهجمات مباشرة، لكنه ربط ذلك بطول أمد الهجمات الإسرائيلية على غزة»، قائلا: «نحن أطلقنا الصواريخ والمسيرات، كنوع من التضامن مع غزة».

وأضاف بن حبتور: «الأمريكيون كانوا واضحين، وقالوا إننا اعترضنا صواريخ ومسيرات كانت متجهة نحو إسرائيل، يعني متجهة إلى عسقلان وتل أبيب وأسدود، (..) أسقطوا جزءا منها، فيما جزء منها أكمل طريقه، وأسقطته إسرائيل، لكن مجموعة منها وصلت إلى أهدافها».

تبييض وجه المليشيات؟
تصريحات بن حبتور وتبني الهجوم لأول مرة من قبل قيادي حوثي، اعتبره ناشطون أنه يأتي «في إطار الاستثمار السياسي للأحداث في غزة، ولتبييض وجه مليشيات الحوثي أمام الناس في الشارع اليمني».

وكانت مصادر أمنية في اليمن قالت لـ"العين الإخبارية"، يوم الخميس، إن مليشيات الحوثي أطلقت سربا من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه بارجة أمريكية بالبحر الأحمر.

وبحسب المصادر، فإن مليشيات الحوثي أطلقت أكثر من 10 طائرات مسيرة وأكثر من 3 صواريخ، منها مضادة للسفن من مزارع الجر في مديرية عبس غربي محافظة حجة باتجاه شمال البحر الأحمر لحظة إبحار مدمرة أمريكية.

ولا يعرف بعد ما إذا كان الهجوم المزدوج يستهدف مدمرة «يو إس إس كارني» الأمريكية أو أنها كانت موجهة ضد أهداف بإسرائيل، وفقا للمصادر.

وسبق لمليشيات الحوثي أن استخدمت مزارع "الجر" الواقعة غربي مديرية عبس الساحلية في هجمات بحرية عديدة في السنوات الأخيرة الماضية، واستهدفت سفنا قبالة محافظة حجة، الواقعة شمالي غربي اليمن.

تهديد حوثي
جاء هجوم مليشيات الحوثي بعد أيام من تهديد زعيم المليشيات بالتدخل في أحداث غزة، «شريطة أن تتدخل أمريكا إلى جانب إسرائيل».

وفي وقت سابق، قال مسؤولان أمريكيان إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تعمل في الشرق الأوسط اعترضت، يوم الخميس، عدة مقذوفات بالقرب من ساحل اليمن.

وعبرت السفينة الأمريكية «يو إس إس كارني» قناة السويس إلى البحر الأحمر الأربعاء الماضي. وقالت قيادة قوات الأسطول الأمريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنها «ستساعد في ضمان الأمن البحري والاستقرار في الشرق الأوسط».

وواشنطن في حال تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران مع تصاعد التوتر الإقليمي خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

الشرق الأوسط: رئيس الأركان اليمني يؤكد الحفاظ على اليقظة لمواجهة أي تطورات

أكد الفريق صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان اليمنية على أهمية الحفاظ على اليقظة الدائمة لمواجهة أي تطورات والتصدي لأي عمليات عدائية من الميليشيا الحوثية التي تنتهج الغدر والانتقام على حد تعبيره.

وتأتي تصريحات بن عزيز في أعقاب إعلان البحرية الأميركية الخميس الماضي اعتراض ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيّرة شمال البحر الأحمر، انطلقت من مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

وتحدّث الفريق صغير بن عزيز خلال زيارته الأحد لمحور كتاف، ومحور البقع بمحافظة صعدة، عن «المهام الإضافية الموكلة إلى القوات المرابطة في الحدود الشمالية للجمهورية اليمنية، وهي تأمين الحدود، ومنع عمليات تهريب السلاح والمخدرات التي تديرها العصابة الحوثية وإيران ضمن مخططات منظمة، تسعى لزعزعة أمن الحدود وتهديد دول الجوار».

وأضاف «عدونا واحد، هو الحوثي وإيران، قضيتنا عادلة وأهدافنا واضحة، هدفنا الأساسي هو فرض خيار السلام الدائم والعادل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة وبناء دولته، وتحقيق حريته وكرامته ومستقبله الزاخر في ظل دولة آمنة ونظام مستقر تسوده المساواة والعدالة». وتابع بن عزيز قائلاً: «في هذه المعركة اليمنية العروبية نوقن أن النصر حليفنا، ويقف إلى جانبنا أشقاؤنا العرب، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، بمواقفها الثابتة ودعمها الفاعل لليمن وقيادته وقواته المسلحة ومقاومته لإفشال مخططات تحويل اليمن إلى ساحة لمشروع ولاية الخميني، وقاعدة فارسية لتصدير الإرهاب والفوضى للمنطقة العربية، وتهديد الأمن القومي العربي والإقليمي والعالمي».

ولا يزال الغموض يكتنف تفاصيل إعلان البحرية الأميركية اعتراض ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيّرة شمال البحر الأحمر، انطلقت من مناطق سيطرة جماعة الحوثي الخميس الماضي.

وفيما لمّح المتحدث باسم البنتاغون إلى أن هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة ربما كانت في طريقها إلى إسرائيل، شككت مصادر يمنية في هذه الرواية ومدى دقتها؛ حيث تزامن إطلاق هذه الصواريخ والمسيّرات مع زيارة رئيس هيئة الأركان اليمنية للتشكيل البحري لقوات خفر السواحل المرابطة في ميناء ميدي بمحافظة حجة.

وفيما تجنب مكتب رئيس هيئة الأركان اليمنية التعليق على الحادثة، أفاد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن التركيز ينصبّ في الفترة الحالية على «استغلال الميليشيات الحوثية للقضية الفلسطينية العادلة في حشد المقاتلين والأموال، وتوظيفها لجولة تصعيد ضد اليمنيين ومفاقمة معاناتهم الإنسانية».

الجماعة الحوثية من جانبها تجاهلت الحادثة بشكل تام، ولم يصدر أي تعليق رسمي بتبني أو نفي إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة. رغم ذلك حاول بعض مناصري الجماعة استغلال الحادثة بالقول إن ذلك يأتي في سياق دعم الشعب الفلسطيني في غزة.

ولم يرد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام عن استفسارات «الشرق الأوسط» حول ما أعلنه البنتاغون بإطلاق ثلاثة صواريخ وعدة طائرات مسيّرة من مناطق سيطرتهم، حتى كتابة هذا التقرير.

وكانت وكالة «رويترز» نقلت الخميس عن مسؤول أميركي أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية كانت تبحر بالقرب من اليمن اعترضت عدداً من القذائف. كما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن سفينة حربية أميركية اعترضت قذائف أطلقت بالقرب من ساحل اليمن. ونسبت الشبكة إلى أحد المسؤولين الأميركيين قوله إن القذائف أطلقتها جماعة الحوثي «المدعومة من إيران».

وقالت شبكة «سي إن إن» إنه من المحتمل أن تكون القذائف قد أطلقت صوب المدمرة الأميركية «يو إس إس كارني» أو نحو هدف آخر.

اتهامات لانقلابيي اليمن بتحويل قرى وأحياء إلى مخازن متفجرات

على خلفية الانفجار الأخير لمخزن بارود يتبع قيادياً في الجماعة الحوثية بمحافظة عمران شمال صنعاء، اتهمت منظمة حقوقية الجماعة بتحويل أحياء وقرى سكنية إلى مستودعات للمتفجرات، داعية إلى ضغط دولي لوقف انتهاكات الجماعة.

وسقط جراء الانفجار الأخير في محافظة عمران 40 شخصاً على الأقل بين قتيل وجريح، وتعرضت عشرات المنازل للتدمير الجزئي والكلي.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان صادر عنها، إن انفجاراً عنيفاً هز قبل أيام إحدى القرى بمحافظة عمران، مسبباً وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء، وتضرر عدد من المنازل وتدمير بعضها بالكامل، واحتراق عدد من السيارات بالقرب من مكان الانفجار.

واستنكرت الشبكة الحقوقية بشدة استمرار الجماعة الحوثية في تخزين أنواع الأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان، وقالت إن ذلك يعد كارثة إنسانية تتعمد تلك الجماعة إبقاءها وسط المدنيين منذ انقلابها على الدولة ومؤسساتها في سبتمبر (أيلول) 2014.

ودعت الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن للقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية في الضغط الحقيقي على جماعة الحوثي ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها بحق اليمنيين، ومحاكمة ومحاسبة المسؤولين من قياداتها الذين يتسببون بقتل اليمنيين الأبرياء.
استهتار بحياة المدنيين

كانت مصادر محلية في عمران كشفت عن أن الانفجار الذي وصفته بـ«الضخم» جاء بسبب حريق في مستودع بارود يتبع تاجر السلاح الحوثي المدعو محمد سيلان في إحدى قرى المحافظة. وبلغ عدد القتلى نحو 14 شخصاً وعشرات الجرحى، في حين تدمر منزل تاجر السلاح بشكل كلي مع 4 منازل أخرى، إضافة إلى تهدم 16 منزلاً آخر مجاوراً بشكل جزئي.

وتناقل الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد تظهر حالة من الخوف والهلع الذي أصاب أهالي المنطقة جراء تلك الكارثة التي لم يعهدوها من قبل، وخلفت ضحايا في أوساطهم ودماراً في أملاكهم.

ولم يكن الانفجار هو الأول من نوعه خلال سنوات الانقلاب، لكنه الأضخم؛ إذ فشلت محاولات سكان القرية في السيطرة على الموقف في ظل غياب أجهزة أمن الجماعة الحوثية بما فيها الدفاع المدني لساعات بعد وقوع الحادثة.

وظلت سلطة الجماعة الحوثية متكتمة على الحادثة ولم تكشف عن أي تفاصيل أو معلومات بشأنها، حتى أعلنت ما تسمى بإدارة شرطة عمران الخاضعة للجماعة بعد اليوم الثالث من وقوع الحادثة عبر تصريح مقتضب عن وقوع الانفجار.
وذكرت إدارة الأمن الحوثية أنها باشرت حينها بإجراء التحقيقات لمعرفة أسباب الانفجار؛ إذ أرجعته إلى ما قالت إنه احتراق كمية من «البارود» الذي كان مخزناً بطريقة غير صحيحة.

ويتهم السكان في المحافظة الجماعة الحوثية بالاستمرار بحملات التطييف والاستقطاب وتجاهل الاحتياجات الخدمية؛ إذ بدأت منذ مطلع الشهر الجاري حملة لـ«حوثنة» ما تبقى من مفاصل ومرافق وإدارات الأمن والمكاتب الحكومية في عمران المحافظة و20 مديرية تابعة لها.

شارك