بين الاغتيالات والعقوبات الامريكية.. طوفان الأقصى يستنزف حماس

السبت 28/أكتوبر/2023 - 04:04 م
طباعة بين الاغتيالات والعقوبات علي رجب
 


واصل اسرائيل سياسة الاغتيالات بحق قادة حماس، ردا على عملية طوفاتن الاقصى التي نفذتها كتائب القسام الذراع العسكرية للحركة في منطقة غلاف غزة، في ظل تصاعد فرض عقوبات أمريكية على قادة حماس.

وذكرت جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان له، السبت 28 أكتوبر 2023، أنه اغتيال القيادي البارز في حماس، عصام أبو ركبة، في سياق سلسلة من التصفيات لقادة الحركة السياسيين والعسكريين، بعد عملية طوفان الأقصى.

وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه تم اغتيال أبو ركبة، رئيس المنظومة الجوية، ومسؤول إدارة منظومات الطائرات المسيرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي التابعة لحماس.

اغتيال أبو ركبة يأتي بعد سلسل عمليات اغتيالات اسرائيليىة لقادة العسكريين والسياسيين في حركة حماس، فقد اغتالت اسرائيل، يوم 10 أكتوبر 2023، القيادي في الحركة ومسؤول الاقتصاد بمكتبها السياسي جواد أبو شمالة، وعضو المكتب السياسي للحماس زكريا أبو معمر.

وحدة "نيلي" لاغتيال قادة حماس
وأعلنت اسرائيل إنشاء وحدة خاصة من عملاء "الشين بيت" (جهاز الأمن الداخلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية) أطلق عليها اسم "نيلي"، مهمتها تعقب أعضاء حركة حماس المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر والقضاء عليهم.

كما اعلنت اسرائيل، في 12 أكتوبر 2023، اغتيال القيادي في القوة البحرية التابعة لحماس في منطقة رفح، محمد أبو شمالة، وفي 14 من الشهر ذاته اعلن اسرائيل اغتيال المسؤول في القوة الجوية لحماس، مراد أبو مراد، وعلي القاضي وهو قائد في وحدة النخبة.

تتمثل الأهداف الأكثر وضوحا للاغتيالات الإسرائيلية في أعضاء قوة النخبة من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
 ومن بين الأهداف ذات الأولوية أيضا القادة الرئيسيون لحركة حماس في غزة – قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ونائبه الثاني مروان عيسى وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار.

ويم 15 اكتوبر الجاري اغتالت اسرائيل قائد وحدة النخبة التابعة لحماس في كتيبة جنوب خان يونس، بلال القدرة، والذي كان مسؤولا عن الهجوم في نيريم ونير-عوز.

كما تم اغتيال رئيس مجلس شورى حماس أسامة المزيني، وأيمن نوفل الذي شغل منصب قائد المنطقة الوسطى في الحركة، وقائد المخابرات العسكرية السابق في قطاع غزة، يوم 17 أكتوبر 2023.

كما توفي جهاد محيسن، قائد قوات الأمن الوطني، التابع لحماس، في قطاع غزة، اثر ضربة جوية إسرائيلية لقطاع غزة يوم 19 اكتوبر الجاري.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت حماس في وقت سابق عن مقتل عضو المكتب السياسي للحركة، جميلة الشنطي، في قصف شنته الطائرات الإسرائيلية على منزلها بقطاع غزة الخميس.

وفي 22 أكتوبر أعلنت اسرائيل اغتيال نائب قائد منظومة المدفعية الصاروخية في حماس، والمسؤول عن إدارة إطلاق الصواريخ والنيران في لواء الوسطى، محمد قطامش، وعضو الحركة مراد أبو مراد.

قادة المنظومة الجوية والتدريب لدى حماس
وفي 23 أكتوبر قام الجيش الإسرائيلي بنشر خمسة أسماء قال إنهم لقادة في المنظومة الجوية بحماس تم اغتيالهم، هم: قائد المنظومة الجوية لحماس في مدينة غزة مراد أبو مراد، ومسؤول ملف التدريب لدى حماس في غزة معاذ عبد الرحمن، وعثمان حمدان وهو ضابد الدفاع الجوي بكتيبة "الصبرة تل الهوا"، ومحمود الريفي وهو مسؤول الامدادات لحركة حماس في مدنية غزة، وغسان الشلفوح وهو مسؤول التدريبللمنظومة الجوية في شمال غزة.

كما أعلنت إسرائيل يوم 25 أكتوبر اغتيال قائد كتيبة شمالي خان يونس، تيسير مباشر،، ويوم 26 أكتوبر تم تصفية نائب قائد مديرية المخابرات في الحركة شادي بارود، وقائد كتيبة الدرج والتفاح رأفت عباس، ونائبه إبراهيم جذبة، وقائد المساعدات الحربية والإدارية في الكتيبة طارق معروف.

ويم الجمعة 27 أكتوبر أعلن الجيش الإسرائيلي تصفية مدحت مباشر، قائد كتيبة غربي خان يونس في حركة حماس، الذي قال إنه قناص وخبير عبوات ناسفة شارك في عدة عمليات ضد إسرائيل.
اغتيالات بصفوف الجهاد الإسلامي
وفي مايو 2023 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمكن الجيش الإسرائيلي والشاباك من اغتيال جميع قادة "الجهاد الإسلامي" في غزة بعملية "السهم الواقي"، وهم خليل البهتيني، قائد "الجهاد الإسلامي" في شمال غزة، جهاد غانم مسؤول كبير في المجلس العسكري للحركة، طارق عز الدين، الذي أدار أنشطة "الجهاد" في الضفة الغربية من قاعدة في غزة، علي غالي، قائد الوحدة الصاروخية في "سرايا القدس" في غزة، أحمد أبو دقة، نائب قائد الوحدة الصاروخية في "سرايا القدس"، إياد الحسني مسؤول وحدة العمليات المركزية في السرايا.

العقوبات الأمريكية على حركة حماس
الاغتيالات ليست المواجهة الوحيدجة في مواجهة حركة حماس، ايضا برز سلاح العقوبات الأمريكية على قادة الحركةن فقد اعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت حزمة ثانية من العقوبات على حماس، في أعقاب الهجوم على إسرائيل.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية، على أن العقوبات الجديدة تستهدف مسؤولي حماس في إيران وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 8 أفراد لهم علاقات بحماس، بما في ذلك الذين لعبوا أدوارا رئيسية في تسهيل التهرب من العقوبات من جانب الشركات التابعة لحماس.

ونشر موقع وزارة الخزانة الأمريكية أسماء الجهات المستهدفة بالعقوبات التي تم إصدارها، ومن بينهم: خالد القدومي ممثل لحركة حماس في إيران، ويعيش حاليا في طهران، ويعمل كحلقة وصل بين حماس والحكومة الإيرانية.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين، ما لم يكن ذلك مصرحا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات المالية والأشخاص الآخرين الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات قد يعرضون أنفسهم للعقوبات أو يخضعون لإجراءات الإنفاذ، ويشمل الحظر تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من قبل أي شخص محدد أو إليه أو لصالحه، أو تلقي أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات من أي شخص من هذا القبيل.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكية والي أدييمو: "إن الإجراء يؤكد التزام الولايات المتحدة بتفكيك شبكات تمويل حماس، والعمل مع شركائنا العالميين لحرمان حماس من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي".

وأضاف أدييمو: "لن نتردد في اتخاذ إجراءات من شأنها إضعاف قدرة حماس على ارتكاب هجمات إرهابية مروعة من خلال استهداف أنشطتها المالية ومصادر تمويلها بلا هوادة".

وبحسب الوزارة، يلعب الأفراد المستهدفون دورا رئيسيا في التحايل على العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة على الحركة.

شارك