استمرار المعارك بالخرطوم والكشف عن أجندة محادثات جدة/ليبيا: حكومة «الاستقرار» تتهم «الوحدة» باستغلال معاناة «المدن المنكوبة»/تركيا: القبض على 7 مقاتلين أجانب من عناصر «داعش»

الإثنين 30/أكتوبر/2023 - 10:24 ص
طباعة استمرار المعارك بالخرطوم إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 30 أكتوبر 2023.

الاتحاد: الأمم المتحدة تحذر من انهيار «النظام العام» في غزة

حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من انهيار «النظام العام» في قطاع غزة مع بطء دخول المساعدات الإنسانية، فيما يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته في القطاع المحاصر.
وأعلنت إسرائيل أمس الأول بدء «مرحلة ثانية» من الحرب في غزة، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حرباً «طويلة وصعبة»، حيث نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ«فشل كارثي» إنساني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، زيادة عديد قواته ومدى عملياته داخل القطاع، إذ ينفذ منذ الجمعة عمليات توغل بمشاركة جنود ومدرعات.
وبموازاة ذلك، تواصل إسرائيل تكثيف قصفها على القطاع حيث ضربت الطائرات المقاتلة، أمس الأول، 450 هدفاً، على ما أعلنت السلطات.
وفي التاسع من أكتوبر، أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والمواد الغذائية عن القطاع.
ومع تزايد الأزمة الإنسانية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من انتشار الفوضى بعد نهب مستودعات، ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، أن «آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه» معتبرة أن «ذلك مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار».
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن الوضع في قطاع غزة «يزداد يأساً ساعة بعد ساعة» مبدياً أسفه لتكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية، ودعا مجدداً إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» وإلى «وقف هذا الكابوس».
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية بتوجيه من القوات البرية قصفت، أمس، منشآت في شمال قطاع غزة، كما أُطلقت صواريخ من الأراضي الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب إسرائيل، بحسب المصدر نفسه.
وفي شمال غزة، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء سقوط قذائف هاون أثناء الليل، كما أصيب آخر بجروح طفيفة خلال القتال، بحسب الجيش.
وأكد نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول: إن الحرب ستكون «طويلة وصعبة». وأكد بعدما التقى عائلات رهائن محتجزين في غزة، أن إسرائيل باشرت «المرحلة الثانية من الحرب»، ومن بين أهدافها «إعادة الرهائن إلى ديارهم».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»: «يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أماناً، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء».
لكن إبراهيم الشندوغلي، البالغ 53 عاماً، أكد لـ«فرانس برس»، أنه سيبقى في جباليا بشمال قطاع غزة، وتساءل: «أين نذهب؟ كل المناطق خطيرة».
ويخشى المجتمع الدولي من اتساع نطاق النزاع في المنطقة. 
وفي هذه الأثناء، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إن الجيش الإسرائيلي وجّه إنذارات بضرورة إخلاء مستشفى القدس التابع لها وسط قطاع غزة، ويقوم بقصف محيطه، بشكل «متواصل»، وهو ما تسبب بأضرار في أقسامه.
وأعلنت تلقيها «اتصالين هاتفيين بلهجة تحذيرية حادة من قبل السلطات الإسرائيلية ينذران إدارة المستشفى بإخلائه فوراً»، موضحة أنه يأوي نحو «14 ألف نازح».
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن «المستشفى تلقى هذه الاتصالات، وأنه يجب إخلاء الناس إلى جنوب قطاع غزة».
ويقع المستشفى الذي يحوي 200 سرير في منطقة تل الهوى بمدينة غزة.
ووزعت الجمعية مقاطع فيديو تظهر آثار القصف في محيط المستشفى، تظهر تصاعد الغبار الذي تسبب بحالات اختناق وسط النازحين وحالة من الفوضى.
وقال مدير المستشفى بشار مراد: «تلقينا تهديدات شديدة اللهجة بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس... كونه سيتم قصفه».
وحذّر من أن «مئات الجرحى والمصابين والمرضى يتلقون العلاج داخل المستشفى، وفي غرفة العناية المركزة، والأطفال في الحضانات»، داعيا المجتمع الدولي للتدخل «لضمان حماية المدنيين ومرافق الجمعية وطواقمها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن التقارير المتعلقة بتهديد المستشفى تثير «قلقاً بالغاً».
وأضاف يدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة «إكس»: «نكرر، من المستحيل إخلاء المستشفيات المكتظة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر».

البيان: غزة.. قصف من الجو واشتباكات على الأرض

يشهد قطاع غزة تكثيفاً للقصف الإسرائيلي من الجو والبحر والبر، في حين تشهد أطرافه الشمالية الغربية اشتباكات عنيفة على الأرض.

وأعلنت حركة حماس، أن مقاتليها خاضوا «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيلي المتوغل في شمال غرب القطاع. وقالت في بيان إن الاشتباكات جرت بالأسلحة الرشاشة والمضادة للدروع شمال غرب غزة. وكانت أكدت في بيان سابق أن مقاتليها «يؤكدون استهداف دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة واشتعال النيران فيهما».

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده بالقرب من معبر إيرز رصدوا عدداً من العناصر كانوا يخرجون من فتحة نفق. وتابع إن الجنود تصدوا لهم وقتلوهم وأصابوهم.

وأتى إعلان كتائب القسام عن المواجهات بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي زيادة عديد قواته التي تقاتل حول غزة.

وقال المتحدث باسمه دانيال هغاري: «قمنا خلال الليل (السبت الأحد) بزيادة دخول قوات (الجيش الإسرائيلي) إلى غزة وانضمت إلى القوات التي تقاتل هناك».

في الوقت ذاته، تواصل إسرائيل القصف الجوي والمدفعي المكثّف على غزة. ولقي أكثر من 8000 فلسطيني في غزة حتفهم، بينهم 3324 طفلاً و2062 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 20242 بجروح، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في القطاع.

المرحلة الثانية

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته توسع عملياتها البرية في غزة، بينما تواصل طائراته قصف مئات الأهداف الأخرى، فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.

وقال الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش في إفادة: «نوسع النشاط البري تدريجياً ونطاق قواتنا في قطاع غزة... سنبذل كل ما في وسعنا من الجو والبحر والبر لضمان سلامة قواتنا وتحقيق أهداف الحرب».

عملية إنزال

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس»، تنفيذ عملية إنزال خلف الخطوط الإسرائيلية غرب معبر «إيرز» والإجهاز على عدد من الجنود الإسرائيليين.

وقالت، في بيان: «بدأ الحدث بعملية إنزال خلف الخطوط غرب «إيرز» نفذتها كتائب القسام، حيث اخترق المقاومون الحدود وأطلقوا صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات إسرائيلية».

وأضافت أن «مقاتليها أجهزوا على عدد من الجنود داخل الآليات المستهدفة»، مشيرة إلى أنه «بعد انتهاء عملية الإنزال ووصول قوة إسناد من جيش الاحتلال قرب «إيرز»، وقع اشتباك مسلح عنيف مجدداً قرب السياج الفاصل».

وأعلنت عن قصف موقع إيرز بقذائف الهاون والصواريخ «لقطع النجدات عن الآليات المشتعلة التي تم استهدافها في محيط الموقع».

وتعرض وسط إسرائيل أيضاً لقصف صاروخي كثيف، أمس، مع انطلاق صفارات الإنذار في العديد من المدن الكبرى. وقالت «كتائب القسام»، إنها قصفت تل أبيب.

مستشفى القدس

إلى ذلك، تتجه الأنظار إلى مستشفى القدس في مدينة غزة، بعد تجدد الأوامر الإسرائيلية بإخلائه. وذكرت متحدثة باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن المستشفى تلقى اتصالين من السلطات الإسرائيلية، تطالب بإخلائه.

وأضاف البيان الصادر عن جمعية الهلال الأحمر أن «الاتصالين شكلا تهديداً واضحاً ومباشراً بضرورة إخلاء المستشفى، على الفور وإلا فإنه (الهلال الأحمر الفلسطيني)، يتحمل المسؤولية الكاملة على حياة كل شخص داخل المستشفى»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أمس. وأضافت المتحدثة، نبال فرسخ أن 12 ألف شخص، يحتمون حالياً في المستشفى الذي قصف مبنى بجواره ما أحدث أضراراً في المستشفى.

ليبيا.. اشتباكات في غريان وتحضيرات لـ «إعادة إعمار درنة»

وقعت، أمس، اشتباكات في مدينة غريان الليبية بين التشكيلات المسلحة، وهي: «لواء حماية غريان»، ‏و«جهاز دعم الاستقرار»، غربي البلاد، مع القوى المشتركة، بقيادة عبدالخالق الدايخ، ‏التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.‏

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وحدث الاشتباك بسبب محاولة منع دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة غريان، وفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية. وبحسب شاهد عيان، فقد «تمكنت القوى المشتركة من الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها بعد انسحاب قوات لواء دعم الاستقرار ولواء حماية غريان».

يشار إلى أن القوى المشتركة كانت تسيطر على مدينة غريان، بعد تقدم قوات الجيش الليبي في اتجاه العاصمة طرابلس، وانسحبت القوى بعد انسحاب قوات الجيش.

اجتماع تحضيري

جاء ذلك، فيما عقد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، أمس، اجتماعاً للجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن المتضررة من الإعصار «دانيال» في العاشر من الشهر الماضي.

وناقش الاجتماع، الذي عقد في مقر رئاسة الوزراء في بنغازي، بحضور أعضاء الحكومة ورؤساء الأجهزة الأمنية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وضع الترتيبات النهائية لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر وتنظيم جدول أعماله.

وشدد حماد، على «ضرورة تنظيم وترتيب جميع فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة بالشكل الذي يضمن نجاحه، بعد كارثة السيول والفيضانات التي ضربت مدن ومناطق الجبل الأخضر الليبي شرق البلاد».

وأجرت اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار، الأسبوع الماضي، زيارة تفقدية للمدينة، حيث ستقام فعاليات اليوم الأول من المؤتمر فيها.

جولة ميدانية

ونقلت بوابة «الوسط» الليبية أنه خلال الجولة الميدانية للجنة اطلعت على استعدادات مقر انعقاد المؤتمر والتجهيزات الجارية لاستقبال الوفود الدولية. وقدمت اللجنة بعض الملاحظات والتعديلات على المقر الذي سيستضيف المؤتمر، وعبّرت اللجنة عن شكرها وامتنانها لرئيس وأعضاء الغرفة العسكرية الأمنية في درنة على دعمهم لجهود التحضيرات للمؤتمر، حسب «سبوتنيك».

جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر الدولي ستنطلق رسمياً الأربعاء والخميس المقبلين، في مدينتي درنة وبنغازي.

يشار إلى أنه في العاشر من سبتمبر الماضي، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دماراً كبيراً وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.

وفقاً للتقارير الرسمية، التي صدرت الشهر الماضي، فقد تسبب الإعصار «دانيال» في وفاة آلاف الأشخاص وآلاف المفقودين، بينما نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص من منازلهم.

استمرار المعارك بالخرطوم والكشف عن أجندة محادثات جدة

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القصف العنيف بالعاصمة الخرطوم أمس بالتزامن مع إعلان الوساطة السعودية الأمريكية رسمياً بدء المحادثات بين الجانبين بغية إنهاء الحرب المشتعلة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل الماضي.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وأعلن الميسرون لمنبر جدة التفاوضي (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والإيغاد مع الاتحاد الأفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة، وأكد الميسرون أن المحادثات تتركز في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية، وقال الميسرون في بيان مشترك إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.

ميدانياً، أفاد شهود بأنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوبي الخرطوم، بجانب انفجارات أخرى سمعت بمنطقة السوق الشعبي بأم درمان، كما شهدت أحياء شرق الخرطوم تبادلاً عنيفاً للقصف ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب في المنطقة القريبة من القيادة العامة للجيش، في ذات الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بالمنطقة المحيطة بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة الخرطوم.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن ترحيبها باستئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، الموقع في الحادي عشر من مايو الماضي ووقف شامل لإطلاق النار، من أجل تخفيف معاناة الشعب السوداني.

كما رحبت البعثة الأممية في بيان بالمبادرات الحالية من قبل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الحرب، مؤكدة الحاجة الملحة إلى إيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، بجانب ترحيبها بالاجتماع التشاوري للسودانيين الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بغرض توحيد جهودهم لإنهاء النزاع، والذي عقدته جمهورية جنوب السودان في وقت سابق من هذا الأسبوع في جوبا.

وأكدت (يونيتامس) أنها ستواصل العمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية - بما في ذلك الاتحاد الأفريقي وإيغاد لدعم جهود الوساطة الجارية من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع في السودان.

الخليج: تخبط سياسي وعسكري في إسرائيل حول «طوفان الأقصى»

بعد استفحال الخلاف بين القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل حول مسؤولية التقصير في مواجهة عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها «حماس»، تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، عن اتهامه مسؤولين أمنيين وآخرين في الاستخبارات بالفشل في اكتشاف الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وتطور إلى حرب، في وقت تحدثت تقارير أمريكية عن أن إسرائيل أوقفت خطط الاجتياح البري الواسع لغزة واستبدلتها بتوغلات برية محدودة.

وكان نتنياهو قد وجه لهؤلاء عبر حسابه على منصة «إكس» تويتر سابقاً، في الليل اتهامات، لكنه حذف المنشور لاحقاً واستبدله بعد بضع دقائق باعتذار. وكتب نتنياهو في المنشور «لم يبلغ رئيس الوزراء تحت أي ظرف، بنوايا حماس القتالية». وأضاف «جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس الاستخبارات العسكرية ورئيس الأمن الداخلي، كانوا يعتقدون أن حماس كانت تخشى التحرك وتسعى إلى ترتيب». وتابع «هذا هو التقييم الذي تم تقديمه عدة مرات إلى رئيس الوزراء والحكومة من قبل جميع المسؤولين الأمنيين وأجهزة الاستخبارات. حتى لحظة اندلاع الحرب». وجاء المنشور بعد ساعات على مؤتمر صحفي عقده نتنياهو، وسحب في الصباح ولم يعد يظهر على «إكس». وبعد دقائق حل محله منشور اعتذار. وقال نتنياهو في الاعتذار «كنت مخطئاً... لم يكن ينبغي أن أقول ما قلته بعد المؤتمر الصحفي، أعتذر عن ذلك». وأضاف «أدعم قادة المؤسسة الأمنية بالكامل، أدعم رئيس هيئة الأركان وقادة وجنود الجيش الإسرائيلي الموجودين على الجبهة». وخلال المؤتمر الصحفي بحضور وزير الجيش يوآف غالانت وعضو حكومة الحرب المصغرة بيني غانتس، أقر نتنياهو ب«فشل ذريع». وقال رئيس الوزراء «كان هناك فشل ذريع وسيتم فحصه بشكل دقيق». وأثارت الرسالة التي نشرها نتنياهو وتراجعه، تعليقات واسعة، أمس الأحد، من قبل الطبقة السياسية ووسائل الإعلام في إسرائيل. وقال يائير لابيد زعيم المعارضة إن «محاولة التهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على الأجهزة الأمنية تضعف الجيش الإسرائيلي».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن «إسرائيل أوقفت خطط اجتياح بري واسع النطاق لغزة واستبدلتها بتوغلات برية محدودة»، مشددين على أن «وقف إسرائيل لهذه الخطط يتماشى مع اقتراح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن».

وفي وقت سابق، أكد نتنياهو أن الحرب ستكون «طويلة وصعبة» وكرر الدعوة إلى المدنيين الفلسطينيين بإخلاء شمال قطاع غزة الذي تركز إسرائيل هجماتها عليه.

مناوشات إسرائيل و«حزب الله» تهدد بنسف قواعد الاشتباك

يستمر التوتر سيّد الموقف في جنوب لبنان، مع استمرار المناوشات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي «حزب الله»، بما يهدد بنسف قواعد الاشتباك بين الطرفين، فيما نددت قوات «اليونيفيل» باستهداف مقراتها، معتبرة أن ذلك جريمة تنتهك القانون الدولي.

ورداً على قصف الجيش الإسرائيلي بالقذائف الحارقة الأحراج المحيطة ببلدتي الناقورة، وعلما الشعب، أعلن «حزب الله» اللبناني أنه استهدف ب«صواريخ ثقيلة» برج اتصالات بموقع «بركة ريشا» العسكري الإسرائيلي، و«قصف موقع السماقة في مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة». وقال الحزب، في بيان له، إنه «أوقع إصابات مباشرة»، مشيراً إلى أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في موقع المالكية ومحيطه بالأسلحة المناسبة، وأوقع فيها إصابات مؤكدة أيضاً. كما أعلن الحزب أنه استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية جنوب شرقي لبنان بصاروخ أرض جو بعد ظهر، أمس الأحد، مما أدى إلى سقوطها في الجليل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان على مرتفعات الجليل الأعلى، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة. وقال الجيش إنه «تم اعتراض اثنتين من المقذوفات من قبل الدفاعات الجوية، لكن بعض هذه القذائف تسبّبت في حرائق بمستوطنة كريات شمونة.

وأطلق الجيش الإسرائيلي حوالي عشر قذائف على مرتفعات بلدة كفرشوبا قضاء حاصبيا، كما أطلق قنابل مُضيئة على أحراج بلدة حلتا.

ومساء السبت، ذكرت وكالة الإعلام الرسمية في لبنان، أن ضابطاً من قوات حفظ السلام «اليونيفيل» أصيب جراء قصف إسرائيلي على جنوب البلاد. ورداً على ذلك، قالت «اليونيفيل»، أمس الأحد، إن مهاجمة قواتها «انتهاك للقانون الدولي وجريمة يجب إدانتها»، وذلك عقب تعرّض مراكز تابعة لها للقصف مرتين.

وأضاف متحدث قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي، في تصريح نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: «قذيفتا هاون سقطتا أمس الأول (السبت) على قاعدة لليونيفيل بالقرب من بلدة حولا (جنوب)».

وتابع، «أصيب جندي حفظ السلام بجروح طفيفة، وتم نقله على الفور إلى المستشفى في المقرّ العام لليونيفيل في (بلدة) الناقورة، وحالته مستقرة حالياً».

وأعرب عن «قلق بالغ» لدى اليونيفيل، إزاء هذين الهجومين على جنودها الذين يعملون بلا كلل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع «لاستعادة الاستقرار في جنوب لبنان وتهدئة هذا الوضع الخطِر».

وقال المسؤول الأممي: «نحثّ بقوة جميع الأطراف المشاركة في النزاع على وقف إطلاق النار فوراً». وشدد على أن «مهاجمة حفَظة السلام التابعين للأمم المتحدة، انتهاك للقانون الدولي وجريمة يجب إدانتها، وقد بدأت التحقيقات في كلا الحادثين».

في الأثناء، أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلاً عن مسؤول غربي، بأن الغرب أجرى اتصالات مع السلطات اللبنانية، وكذلك مع ممثلي «حزب الله»، ويطلب منهم الامتناع عن تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: «الغرب يطلب من لبنان وحزب الله الامتناع عن أي تصعيد على الحدود، وبشكل عام، أن يبتعد لبنان عن الصراع في غزة»، مشيراً إلى أن «لبنان لا يستطيع تحمل صراع جديد على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب».

استئناف محادثات جدّة السودانية

أعلنت السعودية والولايات المتحدة ، أمس الأحد، استئناف جولات محادثات جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لحل الصراع الدامي في البلاد منذ إبريل/ نيسان الماضي، فيما جدد رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية. وقالت الرياض وواشنطن في بيان مشترك، «يعلن الميسرون (السعودية، والولايات المتحدة، والهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» مع الاتحاد الإفريقي) بدء المحادثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في  جدة».

وأفاد البيان، بأن المحادثات بين الطرفين تتركز حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل لوقف دائم للأعمال العدائية.

وقال إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية، مشيراً إلى أن «الوساطة جاءت باتفاق القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وسيكون الميسرون هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي تسترشد بها المحادثات». وبحسب البيان، يترأس وفد الجيش السوداني العميد بحري محجوب بشرى أحمد، في حين يترأس وفد الدعم السريع عميد ركن عمر حمدان أحمد.

لا يوجد حل عسكري مقبول

وأمس الأحد، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «المدنيين السودانيين يجب أن يحددوا بأنفسهم مسار السودان للمضي قدماً».

وتابعت «لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع».

إخلاء منازل المواطنين

في السياق، ذكرت صحيفة «السوداني»، نقلاً عن مصادرها، أن واشنطن وضعت سلاح العقوبات على طاولة مفاوضات جدة، وقالت إنها لن تسمح مجدداً بعدم التوصل لاتفاق.

وتابعت المصادر أنه «من المرجح أن العقوبات القادمة ستطال قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وخروج قواته من منازل المواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أقرب وقت».

قوى التغيير الى جوبا

إلى ذلك، قالت مصادر في قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي - إن قيادات من التحالف ستلتقي في جوبا الرئيس سلفا كير ميارديت أول نوفمبر القادم لشرح رؤيتها بشأن إيقاف الحرب والعملية السياسية.

وأكدت المصادر أن كير سبق أن قدم دعوة للتحالف لاجتماع في سبتمبر/ أيلول الماضي لكن تم تأجيله في ذلك الوقت.

وأشارت إلى أن دعوة كير تجددت وتم تحديد 21 أكتوبر/ تشرين الأول الذي صادف انعقاد الاجتماع التحضيري للجبهة المدنية في أديس أبابا ليتم لاحقاً الاتفاق على عقد الاجتماع في الأول من نوفمبر القادم.

وأضافت ذات المصادر أن قوى الحرية والتغيير ستشرح لسلفا كير رؤيتها الخاصة بإيقاف الحرب والعمل الإنساني والعملية السياسية التي تعقب إنهاء الحرب.

في جانب آخر، التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان أمس الأحد، المبعوث السويسري للقرن الإفريقي، سلفاين إستير، حيث تطرق اللقاء للجهود الداخلية والخارجية الرامية لإنهاء الحرب، وأهمية تشكيل حكومة من المستقلين لإدارة المرحلة الانتقالية وصولاً لإجراء الإنتخابات العامة.

وجدد البرهان تأكيداته أن القوات المسلحة لن تكون طرفاً في أي عملية سياسية مستقبلاً ولن تتدخل في إدارة الحكومة الانتقالية المستقلة للبلاد.

الشرق الأوسط: طائرات أميركية تستهدف شاحنات لفصائل مسلحة إيرانية قرب الحدود



قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، إن طائرات أميركية استهدفت شاحنات لفصائل مسلحة إيرانية ودمرتها قرب الحدود السورية العراقية.

وأفاد المرصد السوري، أمس الأحد، بدوي انفجارات ناجمة عن استهداف طائرات مسيَّرة لقاعدة «الشدادي» الأميركية، جنوب الحسكة شرق سوريا، في استمرار لعمليات قصف للقواعد التي تأوي جنوداً من التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وقال المرصد، في بيان صحافي: «دوت انفجارات خلال الساعات الماضية، تبين أنها ناجمة عن استهداف جديد من قبل طائرات مسيَّرة للميليشيات الإيرانية، أطلقت من داخل الأراضي العراقية باتجاه قاعدة الشدادي التابعة لقوات التحالف الدولي في ريف الحسكة الجنوبي». وأشار إلى تصاعد أعمدة الدخان من القاعدة، وسط انتشار واستنفار للقوات الأميركية.

عقب ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرة حربية أميركية قصفت محيط مدينة البوكمال، في ريف دير الزور قرب الحدود العراقية.

وكان المرصد قد أشار، يوم الجمعة، إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل الموالية لإيران جرَّاء ضربات أميركية على مواقع للفصائل في ريف دير الزور الشرقي.

ونقلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان يوم الجمعة، عن وزير الدفاع لويد أوستن قوله إن القوات الأميركية شنت هجمات على منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.

وقال أوستن إن الضربات تأتي رداً على سلسلة الهجمات المستمرة ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل جماعات مسلحة تدعمها إيران.

ليبيا: حكومة «الاستقرار» تتهم «الوحدة» باستغلال معاناة «المدن المنكوبة»

في تصعيد جديد للصراع على السلطة في ليبيا، حذرت حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، غريمتها حكومة «الوحدة» المؤقتة، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، من «الاستمرار في استغلال معاناة الشعب»، ودعتها لـ«احترام دماء آلاف الضحايا»، الذين لقوا حتفهم بسبب السيول العارمة التي اجتاحت «المدن المنكوبة» في شرق البلاد، نتيجة العاصفة المتوسطية «دانيال».

ودافع حماد في بيان أصدره في ساعة مبكرة من صباح الأحد عن جهود حكومته و«الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، تجاه مساعدة متضرري السيول والفيضانات. وقال إنها (حكومته) اقترحت خطة تنموية لكل المدن والمناطق، واتخذت جملة من الإجراءات التنفيذية بمساندة «الجيش الوطني» لمعالجة آثار هذه الكارثة، التي قالت إن المجتمعين المحلي والدولي «لاحظا جهودها» في هذا الشأن منذ بداية الأزمة.

وانتقد حماد حكومة الدبيبة، واتهمها بإطلاق «وعود كاذبة وادعاء اتخاذها إجراءات تجاه إعمار المدن المتضررة وإيهام الشعب والمجتمع الدولي بأنها تبذل جهودا لمصلحة المتضررين».

وعدّ أن ما قامت به حكومة الدبيبة «إفلاسٌ سياسي»، وزاد من نقده وقال إنها «تواصل نهب المال العام»؛ وفقاً لتقرير ديوان المحاسبة، مشيراً إلى أنها (الحكومة) «لم تنفذ أي وعد أطلقته لمصلحة المتضررين أو المناطق والمدن المتضررة، وكانت مجرد أوهام للارتزاق السياسي غير المشروع».

وتنفي حكومة الدبيبة هذه الاتهامات، وتقول إنها تعمل منذ اليوم الأول للإعصار الذي ضرب البلاد، على رفع معاناة المواطنين، ودعم البلديات المتضررة بالسيول.

وحذرت حكومة حماد، مجدداً جميع الجهات الإدارية والسلطات المحلية التابعة لها في المدن الخاضعة لسيطرتها من التعامل مع حكومة الدبيبة بأي شكل من الأشكال، وأكدت أنها وعبر أدواتها التنفيذية والمالية، قادرة على مباشرة إعادة الإعمار في المدن والمناطق المتضررة.

ولفتت، إلى أن خطتها التنموية تمتد لتشمل جميع المدن في كل أنحاء ليبيا ومنها المدن في المنطقة الغربية رغم تبعيتها لحكومة الدبيبة، مشيرة إلى أن مسؤولي مدن المنطقة الغربية حضروا مؤخرا لعرض احتياجاتهم ومتطلباتهم على حكومة «الاستقرار»، التي أخذتها بعين الاعتبار والتنفيذ العاجل.
وكان الدبيبة، ناقش مع بول سولير المبعوث الفرنسي الخاص إلى ليبيا، الذي يزور العاصمة، ملف إعادة إعمار درنة والبلديات المنكوبة.

كما التقى محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، سولير، بحضور السفير الفرنسي مصطفى مهراج، وتلقى دعوة لحضور «مؤتمر باريس الدولي للسلام» الذي سيعقد يومي 9 و10 من الشهر المقبل. وأشار المنفي، إلى توافق الاجتماع بشأن الترحيب بما توصلت إليه لجنة «6 + 6» المشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة»، باعتماد القوانين الانتخابية، والتأكيد على الحاجة إلى استكمال الوصول إلى توافق وطني بشأن بقية المسائل العالقة، وبما يؤدي إلى إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب الآجال.

وأبدى سولير، دعم بلاده لهيئة وطنية جامعة لإعادة إعمار المدن المنكوبة، تتوفر في عناصرها معايير الكفاءة وتضم ممثلين محليين عن المناطق المتضررة، مشيراً إلى أن فرنسا تدعم اللجنة المالية العليا، وتعدها «نموذجاً لتأسيس منصة وطنية شاملة لإعادة إعمار مدينة درنة وبقية مناطق الجبل الأخضر المتضررة».
من جانبه، قال رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، إنه بحث مع سولير، الأوضاع السياسية الراهنة في ليبيا وسبل إنجاز الاستحقاق الانتخابي «في أسرع وقت ممكن».

في السياق ذاته، بحث المنفي الأحد مع أحمد يلدز نائب وزير خارجية تركيا، بحضور سفيرها كنعان يلماز، «تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، والتأكيد على الحاجة إلى الوصول لتوافق وطني بشأن بقية المسائل العالقة»، كما تم التطرق خلال اللقاء إلى أوجه التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات، ومنها استئناف الخطوط التركية لرحلاتها بين البلدين.

ونقل مكتب المنفي عن يلدز، «استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة جراء السيول والفيضانات».

تركيا: القبض على 7 مقاتلين أجانب من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 7 مقاتلين أجانب من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية أمنية بإسطنبول.

وقالت مصادر أمنية، الأحد، إن فرق مكافحة الإرهاب داهمت 10 عناوين في 6 مناطق بإسطنبول، لإلقاء القبض على «مقاتلين إرهابيين أجانب». ولم تكشف عن جنسياتهم.

وأضافت أنه تم خلال العملية التي نُفذت السبت، القبض على 7 مقاتلين أجانب من عناصر «داعش»، اقتيدوا إلى مديرية أمن إسطنبول؛ حيث لا تزال التحقيقات معهم مستمرة.

وأشارت المصادر إلى أنه تم خلال المداهمات على بعض الأماكن خلال العملية القبض على 12 مهاجراً غير شرعي، وجرت إحالتهم إلى أحد مراكز الترحيل.

وصعَّدت أجهزة الأمن التركية في الفترة الأخيرة حملاتها الأمنية المستمرة منذ مطلع عام 2017 وحتى الآن، ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، والتي أسفرت عن القبض على آلاف من عناصره، وترحيل آلاف آخرين، ومنع آلاف من دخول البلاد.

ووجّهت الأجهزة ضربات قوية إلى التنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة؛ حيث ألقت القبض على بعض العناصر القيادية، بالإضافة إلى العمل على تجفيف منابع تمويل التنظيم في سوريا والعراق وإمداده بالسلاح.

وفي هذا الإطار، أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأسبوع الماضي، القبض على 17 من العناصر المتورطة في تمويل تنظيم «داعش» في حملة شملت 20 مسكناً و7 أماكن عمل في إسطنبول.

وتم خلال العملية ضبط مبالغ مالية كبيرة بالليرة التركية والدولار واليورو، إضافة إلى وثائق ومستندات رقمية. وتم توقيف العناصر التي ألقي القبض عليها بتهمتي «الانتماء إلى تنظيم (داعش) الإرهابي المسلح وتمويل الإرهاب»، كما تقرر تجميد أصولهم بسبب ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي.

وشدد يرلي كايا على أن المعركة ضد التنظيمات الإرهابية والمتعاونين معها ستستمر بكل تصميم وإصرار، وسيتم تجفيف الموارد المالية للإرهابيين واحداً تلو الآخر.

وخلال الأسبوع الماضي، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 54 من عناصر التنظيم من الأتراك والأجانب، ففي ولاية إزمير غرب تركيا، أُلقي القبض على 21 شخصاً على ارتباط بالتنظيم، في إطار تحقيق فتحته النيابة العامة في إزمير، أصدرت على أثره مذكرة توقيف بحق 26 شخصاً، يشتبه بانتمائهم لـ«داعش».

وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب في أزمير شنت حملة، الجمعة، أسفرت عن القبض على 21 من المطلوبين، بينما لا يزال البحث جارياً عن الخمسة الآخرين.

وأضافت أن القوات عثرت خلال مداهمتها لأماكن وجود المشتبه بهم، على مسدسات صيد وسيوف وسكاكين، إلى جانب كثير من المستندات الرقمية.

وقبل أيام ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 33 عراقياً وسورياً من المنتمين إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة أمنية بالعاصمة أنقرة، نُفذت بالتنسيق مع شعبة مكافحة الإرهاب، وشملت مداهمات على 39 عنواناً بأنحاء العاصمة للقبض على 39 مطلوباً من عناصر «داعش».

وتم القبض على 33 من المطلوبين؛ هم 31 عراقياً وسوريَّان، ولا يزال البحث جارياً عن الستة الآخرين.

وتم إرسال الموقوفين إلى أحد مراكز الترحيل في العاصمة أنقرة، بعد انتهاء الإجراءات الأمنية الخاصة بهم.

وأعلن «داعش» مسؤوليته، أو نُسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية بتركيا، في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة عشرات. وأدرجت تركيا التنظيم على لائحتها للإرهاب عام 2013.

شارك