جدل الأوساط السياسية في ألمانيا بعد حظر أنشطة حماس وشبكة صامدون

الجمعة 03/نوفمبر/2023 - 04:27 م
طباعة جدل الأوساط السياسية برلين- خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
تفاعلت الأحزاب السياسية في ألمانيا اليوم مع قرار  وزيرة الداخلية  نانسي فيسر  بحظر أنشطة منظمة حماس وشبكة "صامدون – شبكة التضامن الفلسطيني" الدولية في ألمانيا، كذلك تم حظر المنظمة الفرعية "صامدون دويتشلاند"، والتي تعمل أيضًا تحت اسم "HIRAK – حركة الشباب الفلسطيني لتعبئة الشباب (ألمانيا)" و"Hirak e.V" علي أن ييتم حلها لاحقا.

اعتبر الاتحاد المسيحى الديمقراطى وحزب البديل من أجل ألمانيا أنها خطوة متأخرة، خاصة في ضوء الاحتجاجات التى خرجت في المدن الألمانية المختلفة تحض علي العنف والكراهية.

كما رحب وزير داخلية ولاية براندنبورج مايكل شتوبغن بالحظر المفروض على أنشطة منظمة حماس الإرهابية وشبكة صامدون الدولية.
بينما لم يعلق اليسار وحزب الخضر علي هذا القرار، في ظل دعوتهم للحوار مع التجمعات الإسلامية بمختلف اتجاهاتها، وعدم حظر أي نشاط لهم.
من جانبها أكدت وزيرة الداخلية أن حظر أنشطة  حماس ومنظمة صامدون بسبب الدعوة لتدمير دولة إسرائيل بشكل كامل، وباعتبارها شبكة دولية، قامت صامدون بنشر دعاية مناهضة لإسرائيل ومعادية لليهود، حيث عملت تحت  ستار "منظمة تضامن" للسجناء في بلدان مختلفة، لكن ثبت زيف ذلك في الشعارات المرفوعة والأنشطة التى تم رصدها، كما أن دعم صامدون وتمجيد العديد من المنظمات الإرهابية الأجنبية، بما في ذلك حماس لا يمكن قبوله في المجتمع الألماني.

 شددت علي إن إقامة "احتفالات الابتهاج" العفوية هنا في ألمانيا ردا على الهجمات الإرهابية الرهيبة التي شنتها حماس ضد إسرائيل يظهر نظرة صامدون اللاإنسانية والمعادية للسامية للعالم بطريقة مثيرة للاشمئزاز بشكل خاص، مضيفة بقولها" لا مكان لمعاداة السامية في ألمانيا، بغض النظر عن خلفية المقيمين في البلاد،  وسيتم العمل علي محاربة كل الأفكار التي تحض علي العنف بجميع أشكاله بكل صرامة وسيادة القانون”.

نوهت الوزارة في تقرير لها إن أنشطة حماس في الأراضي الاتحادية تتعارض مع القوانين الجنائية وموجهة ضد فكرة التفاهم الدولي بالمعنى المقصود في المادة 9 الفقرة 2 من القانون الأساسي (الدستور الألماني ) بالإضافة إلى ذلك، فإن غرضهم أو نشاطهم يؤثر على المصالح المهمة لجمهورية ألمانيا الاتحادية (المادة 14، الفقرة 2 رقم 1، الإصدار الرابع من قانون الشراكة)، ولذلك فإن جمعية "صامدون – شبكة التضامن الفلسطيني" بما في ذلك منظمتها الفرعية المحلية "صامدون ألمانيا"، والتي تعمل أيضًا تحت اسم "HIRAK - حركة الشباب لتعبئة الشباب الفلسطيني (ألمانيا)" و"Hirak e.V." تستوفي المتطلبات اللازمة لحظر نشاطها ، وفقا للمواد المنصوص عليها في المادة. 9 الفقرة 2 GG، القسم 3 الفقرة 1 الجملة 1، القسم 14 الفقرة 1 والقسم 14 الفقرة 2 من قانون الجمعيات الأسباب الموحدة للحظ، حيث تتعارض أهداف الجمعية معع فكرة التفاهم الدولي، كما أنه نشاطها يعرقل ويعرض للخطر التعايش السلمي بين الألمان والأجانب ومختلف مجموعات الأجانب في الأراضي الفيدرالية، والنظام العام والمصالح الهامة الأخرى لجمهورية ألمانيا الاتحادية، إلي جانب أن الجمعية تدعو إلى استخدام العنف كوسيلة لفرض المصالح السياسية، بالإضافة إلي أن الجمعية تؤيد وتهدد بشن هجمات ضد الأشخاص أو الممتلكات.

شارك