العدوان على غزة.. 10 آلاف و569 شهيدًا بينهم أطفال ونساء في الشهر الثاني لجرائم الاحتلال

الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 01:50 م
طباعة  العدوان على غزة.. أميرة الشريف
 
مع دخول العدوان على قطاع غزة شهره الثاني، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع وارتكاب مزيد من المجازر وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع، فمع ارتفاع عدد الشهداء إلى 10 آلاف و569 شهيدا، بينهم 4237 طفلًا و2719 سيدة، وإصابة نحو 26 ألفًا، يعاني النازحون الهاربون من آلة الحرب للحصول على الطعام والمياه النظيفة وغيرها من أساسيات الحياة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا غارات قوات الاحتلال على غزة إلى 10569 شهيدا.
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "صفا"، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، د. أشرف القدرة، في اليوم الـ33 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن " الاحتلال الإسرائيلي يستمر في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا والمجتمع الدولي لازال عاجزا عن وقف العدوان الغاشم"مسيرا إلى أنه ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 241 شهيداً.
وتابع قائلا إن" 49 % من الضحايا في الساعات الماضية كانوا من جنوب قطاع غزة بما ينفي ادعاء الاحتلال الإسرائيلي بانها مناطق امنة”.
وأوضح القدرة ارتفاع حصيلة المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العوائل الفلسطينية الى   1098 عائلة.
كما أفاد بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 10569 شهيداً من بينهم الشهداء 4324 طفل و2823 سيدة و649 مسن وإصابة 26475 مواطناً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال، "تلقينا 2550 بلاغاً عن مفقودين منهم 1350 طفلا لازالوا تحت الانقاض منذ بدء العدوان"، لافتا إلي أن الاحتلال زاد من استهداف الطواقم الصحية مما أدى استشهاد 193 كادراً صحياً وتدمير 45 سيارة الإسعاف
ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، استشهد العشرات من المواطنين وأصيب آخرون في غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة في اليوم الثالث والثلاثين للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
يأتي هذا التصعيد المتواصل، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المدنيون المحاصرون والنازحون في القطاع والمحرومون من المياه والغذاء والكهرباء والوقود.
وفي هذا الإطار، دعت حركة "حماس" الأمم المتحدة والأطراف الدولية إلى الضغط على إسرائيل لإعادة إمدادات المياه لقطاع غزة، مشددة على أن قطع المياه "جريمة ضد الإنسانية تُفضي إلى إبادة جماعية".
بدورها، لم تسلم المؤسسات الصحية من القصف، فقد كشفت بيانات لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن إسرائيل نفذت 229 هجومًا على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وتم إخلاء العديد من المستشفيات شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، فيما توقفت أخرى عن العمل إما بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.
من جانبها،  أطلقت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، التحذير الأخير من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في قطاع غزة، وذلك عقب استهداف طائرات الاحتلال الخلايا الشمسية التي كانت تزود مشافي القطاع بالقليل من الكهرباء، إلى جانب عدم كفاية المستلزمات الطبية والصحية التي تدخل أمام الاحتياجات المهولة لمراكز الرعاية الصحية والمشافي في غزة.
وقالت الوزيرة، في تصريح صحفي، إن الكوادر الطبية تدفع ثمناً غالياً لتواجدها على رأس عملها والتي أنهكت بالكامل جراء أعداد الإصابات المتلاحقة والتي بلغت أكثر من 25 ألف جريح، في حين تخطى أعداد الشهداء والجرحى من الكوادر الطبية والاسعافية المئات.
وأكدت الكيلة أن هناك عدداً من الأطباء الذين يعملون في الصليب الأحمر الدولي، وآخرين في قطاعات مختلفة ما تزال إسرائيل ترفض السماح لهم بالدخول للقطاع لمساندة الأطباء في مستشفيات غزة، مطالبة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى جانب منظمات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإدخال المساعدات الإغاثية والطبية وفتح ممرات إنسانية.

شارك