مستقبل غزة بعد الحرب
الأربعاء 08/نوفمبر/2023 - 07:12 م
طباعة
الكاتب / زيد الايوبي
لا شك ان هجوم عناصر حماس على مستوطنات غلاف غزة يوم 7/اكتوبر هو حدث مهم ومحوري وسيكون الاساس الذي سيتحدد عليه مستقبل غزة وسيطرة حركة حماس عليه بعد الحرب .
والمهم الذي ان نعرفه هو ان العقل السياسي والعسكري الاسرائيلي هو عقل استراتيجي بحيث انه لا يفكر بالانتقام والتدمير غزة والاطاحة بحماس فقط وانما سيعى لتحقيق نصر استراتيجي في هذه الحرب ليست على حماس فقط وانما على الشعب الفلسطيني برمته .
قبل ايام فقط بدأت الادارة الامريكية وحكومة الحرب الاسرائيلية الحديث عن مستقبل غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث أعلن البيت الابيض ان إعادة احتلال غزة من قبل اسرائيل هو خطأ فادح ونتنياهو صرح بان اسرائيل لن تحتل غزة لكنها ستحتفظ بنظام أمني فيها يضمن لها عدم تكرار ما حدث يوم 7 اكتوبر، اما وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين فقال ان اسرائيل ستسلم غزة بعد الاطاحة بحماس لتحالف دولي يتكون من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبية وبعض الدول الاقليمية او قيادات محلية اما وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالات فقال: ان غزة بعد الحرب ستكون اقل مساحة مما هي عليه الان في اشارة الى نية اسرائيل اقامة مناطق امنية عازلة داخل جغرافيا غزة .
قبل ايام حضر وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن الى رام الله واخبره الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية لن تقبل بحل منفرد لغزة دون باقي اراضي الدولة الفلسطينية اي ان الفلسطينيين يبحثون عن حل شمولي للصراع كما اكد الرئيس الفلسطيني في اللقاء ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان غزة هي جزأ لا يتجزأ من الاراضي التي تشملها السيادة الفلسطينية وتقضع .
بكل الاحوال فان مراكز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلية والامريكية التي تهتم بحماية مستقبل اسرائيل منشغلة في هذه المرحلة في وضع سيناريوهات لمستقبل غزة بعد الحرب وقد اجمعوا على انه من الضروري بمكان الاطاحة بسيطرة حماس على غزة ووضعوا افكارا لما بعد هذه الاطاحة حيث نرى ان مايكل كوبلو، وهو كبير الباحثين في منتدى (Israel Policy Forum)، يضع عدة سيناريوهات لمستقبل غزة من اهمها تكريس ادارة ذاتية للقطاع من قادة محليين .
ويذهب في هذا الاتجاه ايضا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي يقترح إنشاء "إدارة وضع انتقالي" (GIA: Gaza Interim Administration) لإدارة القطاع بشرط عدم ارتباط هذه الادارة المؤقتة عضويا وماليا وسياسيا بالسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله وتتبع مباشرة للادارة المدنية المأمورة من وزارة (الدفاع) الاسرائيلية .
بكل الاحوال يجب ان نلاحظ من خلال تصريحات الامريكان واسياد المشهد السياسي الاسرائيلي بالاضافة لسناريوهات مستقبل غزة التي وضعتها عدة مراكز استراتيجية والتي همها الاول تحقيق مصلحة اسرائيل الاستراتيجية هو ان اسرائيل والمؤيدين لها يتفقون على ضرورة التخلص من سيطرة حماس على قطاع غزة لكن مع عدم التخلص من الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة والابقاء عليه والقفز على الدور السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ودورها وصلاحياتها ونطاقها الجغرافي .
امام هذا كله نلاحظ اننا سنكون بعد حرب البارود على غزة سنكون امام حرب سياسية دبلوماسية صعبة قوامها وجود قوتي دفع ورد لاستراتيجيتين متعارضتين ومتعاكستين من جهة الاستراتيجية الاسرائيلية التي ستسعى لضرب المشهد السياسي الفلسطيني وتقويض منظمة التحرير الفلسطينية لتفتيت المشهد السياسي الفلسطيني لضرب التطلعات السياسية للفلسطينيين وتقويض وحدانية التمثيل لمنظمة التحرير ليقولوا للعلم ان الفلسطينيين ليس لديهم من يمثلهم لنتفاوض معه ومن جهة اخرى الاستراتيجية الفلسطينية المتمثلة في وقوة الرد السياسي العكسي لمنظمة التحرير التي يجب ان تتمسك بموقف الفلسطينيين الذين يسعون لحل استراتيجي شمولي ينهي الصراع المحتدم على اساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وصاحبة الحق في ادارة غزة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة وهنا لا بد من البدء بالاستعداد الكبير لصناع القرار الفلسطينيين لهذه المنازلة السياسية الكبرى بالتحرك السياسي والديبلوماسي الواسع اقليميا وعربيا ودوليا والسعي لتحصين البيت الفلسطيني بحشد كل القوى الشعبية والسياسية لمواجهة المخطط الاسرائيلي الهادف للاجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها وتدمير منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الوطن المعنوي للكل الفلسطيني بعد الحرب وهو الهدف الاسراتيجي الحقيقي للحرب على غزة فما هذه الحرب المستعرة الان الا وسيلة بائسة لتحقيق هذا الهدف الاسرائيلي الماكر.
باختصار ان الهدف الاستراتيجي الغير معلن للحرب الاسرائيلية على غزة هو تصفية القضية الفلسطينية عبر تفتيتها جغرافيا وسياسيا وتمثيليا والرهان هنا فقط على وعي وصمود وثبات الشعب الفلسطيني وحكمة وعبقرية القيادة الفلسطينية في حساباتها ونشاطها ورؤيتها لكيفية مجابهة ما هو قادم من التحديات المصيرية .
والمهم الذي ان نعرفه هو ان العقل السياسي والعسكري الاسرائيلي هو عقل استراتيجي بحيث انه لا يفكر بالانتقام والتدمير غزة والاطاحة بحماس فقط وانما سيعى لتحقيق نصر استراتيجي في هذه الحرب ليست على حماس فقط وانما على الشعب الفلسطيني برمته .
قبل ايام فقط بدأت الادارة الامريكية وحكومة الحرب الاسرائيلية الحديث عن مستقبل غزة في اليوم التالي لانتهاء الحرب حيث أعلن البيت الابيض ان إعادة احتلال غزة من قبل اسرائيل هو خطأ فادح ونتنياهو صرح بان اسرائيل لن تحتل غزة لكنها ستحتفظ بنظام أمني فيها يضمن لها عدم تكرار ما حدث يوم 7 اكتوبر، اما وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين فقال ان اسرائيل ستسلم غزة بعد الاطاحة بحماس لتحالف دولي يتكون من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبية وبعض الدول الاقليمية او قيادات محلية اما وزير الدفاع الاسرائيلي يؤاف غالات فقال: ان غزة بعد الحرب ستكون اقل مساحة مما هي عليه الان في اشارة الى نية اسرائيل اقامة مناطق امنية عازلة داخل جغرافيا غزة .
قبل ايام حضر وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن الى رام الله واخبره الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية لن تقبل بحل منفرد لغزة دون باقي اراضي الدولة الفلسطينية اي ان الفلسطينيين يبحثون عن حل شمولي للصراع كما اكد الرئيس الفلسطيني في اللقاء ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وان غزة هي جزأ لا يتجزأ من الاراضي التي تشملها السيادة الفلسطينية وتقضع .
بكل الاحوال فان مراكز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلية والامريكية التي تهتم بحماية مستقبل اسرائيل منشغلة في هذه المرحلة في وضع سيناريوهات لمستقبل غزة بعد الحرب وقد اجمعوا على انه من الضروري بمكان الاطاحة بسيطرة حماس على غزة ووضعوا افكارا لما بعد هذه الاطاحة حيث نرى ان مايكل كوبلو، وهو كبير الباحثين في منتدى (Israel Policy Forum)، يضع عدة سيناريوهات لمستقبل غزة من اهمها تكريس ادارة ذاتية للقطاع من قادة محليين .
ويذهب في هذا الاتجاه ايضا معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الذي يقترح إنشاء "إدارة وضع انتقالي" (GIA: Gaza Interim Administration) لإدارة القطاع بشرط عدم ارتباط هذه الادارة المؤقتة عضويا وماليا وسياسيا بالسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله وتتبع مباشرة للادارة المدنية المأمورة من وزارة (الدفاع) الاسرائيلية .
بكل الاحوال يجب ان نلاحظ من خلال تصريحات الامريكان واسياد المشهد السياسي الاسرائيلي بالاضافة لسناريوهات مستقبل غزة التي وضعتها عدة مراكز استراتيجية والتي همها الاول تحقيق مصلحة اسرائيل الاستراتيجية هو ان اسرائيل والمؤيدين لها يتفقون على ضرورة التخلص من سيطرة حماس على قطاع غزة لكن مع عدم التخلص من الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة والابقاء عليه والقفز على الدور السياسي والتمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية ودورها وصلاحياتها ونطاقها الجغرافي .
امام هذا كله نلاحظ اننا سنكون بعد حرب البارود على غزة سنكون امام حرب سياسية دبلوماسية صعبة قوامها وجود قوتي دفع ورد لاستراتيجيتين متعارضتين ومتعاكستين من جهة الاستراتيجية الاسرائيلية التي ستسعى لضرب المشهد السياسي الفلسطيني وتقويض منظمة التحرير الفلسطينية لتفتيت المشهد السياسي الفلسطيني لضرب التطلعات السياسية للفلسطينيين وتقويض وحدانية التمثيل لمنظمة التحرير ليقولوا للعلم ان الفلسطينيين ليس لديهم من يمثلهم لنتفاوض معه ومن جهة اخرى الاستراتيجية الفلسطينية المتمثلة في وقوة الرد السياسي العكسي لمنظمة التحرير التي يجب ان تتمسك بموقف الفلسطينيين الذين يسعون لحل استراتيجي شمولي ينهي الصراع المحتدم على اساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وصاحبة الحق في ادارة غزة باعتبارها جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة وهنا لا بد من البدء بالاستعداد الكبير لصناع القرار الفلسطينيين لهذه المنازلة السياسية الكبرى بالتحرك السياسي والديبلوماسي الواسع اقليميا وعربيا ودوليا والسعي لتحصين البيت الفلسطيني بحشد كل القوى الشعبية والسياسية لمواجهة المخطط الاسرائيلي الهادف للاجهاز على القضية الفلسطينية وتصفيتها وتدمير منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الوطن المعنوي للكل الفلسطيني بعد الحرب وهو الهدف الاسراتيجي الحقيقي للحرب على غزة فما هذه الحرب المستعرة الان الا وسيلة بائسة لتحقيق هذا الهدف الاسرائيلي الماكر.
باختصار ان الهدف الاستراتيجي الغير معلن للحرب الاسرائيلية على غزة هو تصفية القضية الفلسطينية عبر تفتيتها جغرافيا وسياسيا وتمثيليا والرهان هنا فقط على وعي وصمود وثبات الشعب الفلسطيني وحكمة وعبقرية القيادة الفلسطينية في حساباتها ونشاطها ورؤيتها لكيفية مجابهة ما هو قادم من التحديات المصيرية .
