تكتيك للبقاء .. هل فجر يحي السنوار انقسامات داخل حماس؟

الإثنين 13/نوفمبر/2023 - 08:11 م
طباعة تكتيك للبقاء .. هل علي رجب
 
اشعل يحي السنوار انقساما داخل حركة حماس، حول ادارة حرب غزة وتسليم الرهائن لدى الحركة في ظل استمرار الحرب على القطاع، وانقسام واضح حول شخصية الرجل الذي وضع الحركة في مأزق تاريخي بعد عملية طوفان الأقصى في منطقة غلاف غزة ورد اسرائيل بحرب على القطاع ، والذهاب إلى سيناريوهات سيطرتها الأمنية على الاقطاع وإسقاط حكم غزة.

وذكرت مصادر إعلامية أن هناك انقسام بين قادة حماس في الخارج حول إدراة السنوار للأزمة داخل قطاع غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي  الفلسطيني ضد الحركة بعد التهجير من شمال القطاع إلى الجنوب.
منذ انتخابه قائدا لـ"حماس" عام 2017، كان السنوار مدركا تمام الإدراك لأمر واحد يتمثل في حقيقة أن "حماس" باعتبارها "حكومة" كانت بمنزلة عبء كبير على "حماس" باعتبارها جماعة مسلحة/ متمردة.

إن تحمل مسؤولية أكثر من مليوني فلسطيني هو أمر صعب؛ فالحصار الإسرائيلي المفروض على غزة يعني أن الجيب الفلسطيني بالكاد يبقى على قيد الحياة. وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يلقون باللائمة على إسرائيل بحق، إلا أن "حماس" لا تزال هي الحكومة الفعلية.

لذلك يسعى قادة حماس وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، و رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل من أجل إتمام صفقة الرهائن مقابل صفقة الرهائن بشكل كام مقابل وقف الحرب على القطاع وضمان حماية عناصر وقادة حماس، فيما يعطل السنوار الصفقة كجزء من ضمان وحمايته شخصيا في غزة ومحاولة اطالة أمد الحرب من أجل الحصول على مكاسب ، مع وضع إسرائيل "رأس" السنوار كهدف استراتيجي في حرب غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مقربة من حركة حماس، أنها تشترط قبل إخلاء سبيل مخطوفين لديها بأن يتم إدخال 7000 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أن حماس تشترط إطلاق سراح 35 امرأة مختطفة لديها مقابل 35 سجينة أمنية فلسطينية في السجون الاسرائيلية، وكذلك فهي على استعداد لإخلاء سبيل المخطوفين المدنيين الأحياء ومن بحوزتهم جنسية أجنبية مقابل إطلاق سراح 140 فلسطينيا تم اعتقالهم في إسرائيل ليس لأسباب تتعلق بنشاط مسلح.
فيما يسعى السنوار إلى وجوب أن تتضمن أي هدنة إخلاء سبيل عدد كبير من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وكثيرا ما ذكر الرجل في خطاباته الرقم 1111، وذلك في إشارة إلى مطالبة "حماس" المتكررة بالإفراج عن 1111 أسيرا مقابل جثتي جنديين إسرائيليين ومدنيين إسرائيليين محتجزين في غزة.
وفي محاولة للضغط على إسرائيل، أضاف السنوار أنه "يدعو الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى إلى إعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسرى لدى الاحتلال دون استثناء، تمهيدا للتطورات المقبلة".
المطالبة بوقف إطلاق النار لا تنبع فقط من القلق العالمي بشأن مليون لاجئ فروا من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
 كما أن لديها عنصرًا مميزًا من الضغط بين حماس، ومن المشكوك فيه أن يندم زعيمها يحيى السنوار على هجوم 7 أكتوبر، لكن من المرجح أن الضغط فوق الأرض يتوغل أيضا في عمق الأنفاق.
حتى لو لم يفهم السنوار حجم الضرر الذي لحق بمنظمته وبناه التحتية وشعبه، فهو بالتأكيد يفهم (ويرى من خلال وسائل الإعلام) أن غزة قد غيرت وجهها، وأن إسرائيل لا تنوي التوقف.

تكتيك من أجل تقليل خسائر حماس


من جانبه يري المحلل السياسي الفلسطيني زيد الايوبي، أن وجود انقسام حول يحي السنوار في غزة، هو غير صحيح وحركة حماس متفقة في الداخل والخارج، عملية الانقسام هي "تروج" مقصود للحفاظ على وجود حماس.
ووصف الأيوبي لـ بوابة الحركات الاسلامية، أن ما يحدث هو جزء من "تقسيم الأدوار" وأن الحديث عن عدم وجود علاقة قادة حماس في الخارج، بداخل غزة وسياسة السنوار، وعملية طوفان الاقصى، لأن الحرب على غزة أخذت منحنى بعيدا عن ما كانت تدركه قادة حماس من رد الفعل الاسرائيلي .
وأضاف عملية الترويج للانقسام يهدف بخروج قادة حماس بأقل الخسائر من حرب غزة، بعد أن أدركوا حجم الكارثة التي وقعت الحركة ومستقبلها في غزة.
ووجه الأيوبي سؤالا لقادة حماس في الخارج، إذا كان حقيقة أنه لا يعلمون بعملية طوفان الاقصى وادارة السنوار للحرب في غزة "فلماذا سجدوا شكرا بعد العملية" والخروج في تصريحات يباركون العملية.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أن الترويج للانقسام بين السنوار قادة حماس في الخارج يعد "خدعة" جديدة من حركة حماس من أجل إبقاء الحركة، في ظل تحرك دولي من أجل تصنيف حركة حماس كتنظيم إرهابي وهو ما يجعلهم مطاردين على المستوى الإقليمي والدولي، وبدءوا ينشرون على أنهم ليس لهم علاقة بحيي السنوار.




 

شارك