بالتعذيب والإهمال الطبي.. مخطط حوثي لاغتيال رئيس نادي المعلمين

السبت 25/نوفمبر/2023 - 12:20 م
طباعة بالتعذيب والإهمال فاطمة عبدالغني
 
أدانت الحكومة اليمنية واستنكرت بأشد العبارات استمرار ما يسمى جهاز "الامن والمخابرات" التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، باحتجاز الاستاذ أبو زيد الكميم رئيس نادي المعلمين، واخفاءه قسراً منذ 8 أكتوبر الماضي، مع عدد من رفاقه، رغم تدهور وضعه الصحي، على خلفية مطالباته بصرف مرتبات المعلمين
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الذي قال في تغريدة له على موقع إكس أن" مصادر مقربة من رئيس نادي المعلمين اكدت تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي طيلة فترة احتجازه في معتقل تابع لجهاز المخابرات، وحرمانه من النوم، والرعاية الصحية، ومنعه من تناول الادوية، ما أدى الى تدهور حالته الصحية، حيث تم نقله مؤخراً إلى مستشفى الكويت الجامعي بعد أن دخل في حالة غيبوبة حادة.
وأوضح الإريان أن "هذه الجريمة النكراء ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، فقد نفذت مليشيا الحوثي منذ انقلابها أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الكادر التعليمي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، من قمع وتنكيل وسياسات افقار وتجويع الممنهج، ونهب المرتبات طيلة تسعة اعوام، وتجريف العملية التعليمية، ضمن مخططها لهدم وتجريف مؤسسات الدولة
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوث الأممي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لاطلاق ابوزيد الكميم، ورفاقه في نادي المعلمين، بشكل فوري، ووقف سياسات الافقار والتجويع الممنهج بحق الكادر التعليمي، ومحاسبة المتورطين في تلك الجرائم وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
ومن جانبها، دعت منظمة سام للحقوق والحريات، جماعة الحوثي للإفراج عن رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميم، المحتجز في سجونها بالعاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان لها أصدرته الجمعة، إن "جماعة ‎الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية لرئيس نادي المعلمين اليمنيين "أبو زيد الكميم" المختطف في سجون الجماعة الحوثي منذ أكتوبر الماضي".
 وأضافت المنظمة أن استمرار احتجاز الكميم، دون مبرر قانوني يُحمل الجماعة المسئولية الكاملة عن حياته.
وأشارت إلى أنها "تلقت معلومات مؤكدة حول تدهور الحالة الصحية لـ "الكميم" بشكل خطير منذ نهاية الأسبوع الماضي والذي تم وضعه في أحد أقبية سجون الجماعة بصنعاء".
وأوضحت منظمة سام، أن الكميم دخل بغيبوبة تامة، وتم نقله لمستشفى الكويت ولا يزال بحالة فقدان الوعي منذ خمسة أيام.
وأكدت أن تكرار مثل هذه الحوادث يناقض ما تُصرح به الجماعة حول التزامها بالقواعد القانونية، ويعزز من تصاعد الانتهاكات بدلًا من أن تكون تلك القوات هي مصدر الأمان والحماية للمواطنين اليمنيين.
واختطفت مليشيات الحوثي رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم، في الـ8 من أكتوبر الماضي بعد ساعات من حصار منزله وترويع أسرته في العاصمة صنعاء. واقتادته إلى أحد سجونها السرية على خلفية الاحتجاجات السلمية التي يقودها النادي من أجل الضغط على مليشيا الحوثي لصرف مرتبات المعلمين والمعلمات المنقطعة منذ سنوات.
وبحسب مصادر مطلعة تدهورت الحالة الصحية للكميم بشكل مفادجئ ما دفع الميليشيا لنقله إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج.
وطالبت أسرة أبو زيد الكميم مليشيا الحوثي بسرعة الإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية داخل سجن المخابرات التابع للميليشيات في صنعاء، وأطلقت الأسرة تحذيرات من محاولة الحوثيين تصفيته تحت مبرر تدهور حالته الصحية.
وقالت مصادر مقربة، من رئيس نادي المعلمين، إن الحوثيين يحاولون اغتياله وقتله ببطئ، عبر الإهمال الطبي، وحرمانه من النوم، وتغيير الأدوية، ودخوله في غيبوبة لأكثر من مرة.
وأكدت المصادر، أن الكميم في العناية المركزة، ما بين الحياة والموت، وسط أنباء عن حقنه بمادة مسمومة بهدف قتله ببطئ.

شارك