طرد نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان.. مخطط حوثي لابتزاز المنظمات الدولية والأممية

الأحد 26/نوفمبر/2023 - 11:39 ص
طباعة طرد نائب رئيس المفوضية فاطمة عبدالغني
 
استنكرت الحكومة اليمنية قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، بطرد نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان سفير الدين سيد، من المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد ثلاثة اعوام من منعها دخول ممثل المفوضية رينو ديتال المعين في 2020، على إثر طردها الممثل السابق العبيد أحمد، واعتبرت ذلك امتداد لسياسة التضييق التي تنتهجها الميليشيا تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني أن "هذه الحادثة تأتي بعد اسابيع من اقدام ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي على تصفية هشام الحكيمي احد موظفي منظمة (save the Children) المتخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه، وبعد ثلاثة اشهر من اختطافها مبارك العنوه أحد موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، واخفائه قسرا.
وأوضح الإرياني في تغريدة له على موقع إكس أن مليشيا الحوثي تواصل اختطاف 3 من موظفي الأمم المتحدة (اثنان محتجزين منذ نوفمبر 2021، وآخر منذ أغسطس 2023)، و(11) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين "السابقين، الحاليين"، منذ قرابة عامين، واخفائهم قسرا في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، او السماح لهم بمقابلة اسرهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.
ولفت الإرياني إلى أن هذه الاعمال الإرهابية هي نتيجة مباشرة لتقاعس  المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات التابعة لها عن القيام بواجباتها، وتساهلها في التعامل مع مليشيا الحوثي الإرهابية، وتدليلها، وغض الطرف المتواصل عن الجرائم والانتهاكات المروعة التي ارتكبتها بحق اليمنيين، والذي دفعها للتمادي اكثر.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان بمغادرة مربع الصمت، واصدار ادانة واضحة لهذه الممارسات الاجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي للكشف عن مصير كافة المخفيين قسرا في معتقلاتها، واطلاقهم فورا، والتحرك وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تصنيفها منظمة إرهابية.
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها، إن مليشيا الحوثي، أبلغت نائب الممثل المقيم لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، سفير الدين سيد، بأنه غير مرغوب فيه وأمرته بمغادرة مناطق سيطرتها.
وبحسب المصادر غادر سيد صنعاء صباح السبت، فعليا بناء على طلب الحوثيين، مؤكدةً أن طلب سلطات المليشيا الحوثية مغادرة المسؤول الأممي لصنعاء جاء دون تقديم أي إيضاحات رسمية.
كما نقلت المصادر عن وزير حقوق الإنسان والشؤون القانونية أحمد عرمان تأكيده وصول المسؤول الأممي سفير الدين سيد إلى العاصمة عدن يوم السبت.
وطالب الوزير عرمان من "المفوض السامي باتخاذ خطوات جادة لحماية موظفي المفوضية في اليمن من الكوادر المحلية تجاه ما تقوم به ميليشيا الحوثي"، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين حتى مساء السبت.
وبحسب مصدر بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان باليمن، اتهمت مليشيا الحوثي سفير الدين سيد "بتنفيذ أجندة ليس لها علاقة بحقوق الإنسان، وهي الذريعة ذاتها التي سوقتها الجماعة لمنع الممثل المقيم للمفوضية، رينو ديتال من دخول صنعاء منذ تعيينه قبل ثلاث سنوات، خلفا للدكتور العبيد أحمد العبد الذي أقيل من منصبه نزولا عند ضغوط الحوثيين.
وقوبل الإجراء الحوثي بالاستنكار في الأوساط الحقوقية اليمنية، بينما لم يصدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أي رد فعل رسمي إلى الآن.
ويرى مراقبون أن طرد الحوثي للمسؤول الأممي، محاولة حوثية تهدف لتطويع الأمم المتحدة وتمرير أجندة مشبوهة، وتعد امتدادا لسياسة التضييق التي تنتهجها المليشيات تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة وفي مسعى لحجب الانتهاكات عن أنظار العالم.
خاصة وأن طرد مليشيات الحوثي للمسؤول الأممي جاء عقب أسابيع قليلة من إقدام ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children) المتخصصة برعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه.

شارك