"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 27/نوفمبر/2023 - 10:26 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 27 نوفمبر 2023.

الاتحاد: مقتل طفل متأثراً بإصابته في قصف «حوثي» على مأرب

قتل طفل، أمس، في محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن، متأثراً بإصابته في قصف حوثي استهدف قرية سكنية جنوبي المحافظة.
ووفق مصادر محلية في مديرية «حريب»، فإن الطفل قتل جراء إصابته بشظايا مقذوفات حوثية استهدفت، الخميس الماضي، منزل أسرته في قرية «الذراع»، بعزلة «المدارين» غربي المديرية.
وتواصل جماعة الحوثي شن قصفها العشوائي بمختلف أنواع الأسلحة، على المناطق والقرى السكنية ومخيمات النازحين في محافظة مأرب.
وفي سياق متصل، توفي أسير تحت التعذيب في أحد سجون «الحوثي» في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية بأن الجندي الأسير «حسن علي البتينة»، البالغ من العمر 26 عاماً، المنتمي إلى محافظة ريمة، توفي أمس الأول، جراء التعذيب الجسدي والنفسي في سجن للحوثيين بصنعاء، لافتة إلى أنه تم أسر «البتينة» المنتسب للمنطقة العسكرية السابعة، أثناء مواجهات مع الحوثي في جبهة «ماس» غرب مأرب في نوفمبر 2020.
وأوضحت المصادر أن وفاة الجندي الأسير هي الثالثة التي تشهدها سجون الحوثيين في أقل من شهر، بعد وفاة جندي أسير في 14 من الشهر الجاري، وشخص آخر مطلع نوفمبر الجاري.
وكانت إحصائية رسمية أكدت توثيق أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثي، من إجمالي 1635 حالة تعرضت للتعذيب في سجون الحوثيين منذ الانقلاب في 2014.
إلى ذلك، صعّدت جماعة الحوثي انتهاكاتها ضد المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء.
وقالت مصادر محلية؛ إن الحوثيين منعوا الموظفين اليمنيين من الدخول إلى مقر المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بصنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن التصعيد الحوثي جاء بعد أيام قليلة من منع نائب ممثل المفوضية سفير الدين سند، من ممارسة عمله وطرده من صنعاء نهاية الأسبوع الماضي.
يأتي ذلك ضمن عمليات الاستهداف الحوثية للعاملين في المنظمات الأممية في صنعاء، والتي لم تواجَه بأي تحرك من قِبل الأمم المتحدة.

البيان: تعثر انعقاد المحادثات اليمنية بشأن الأسرى

تعثر انعقاد جولة جديدة من محادثات الأسرى بين الأطراف اليمنية والتي كان مقرراً انعقادها أمس في العاصمة الأردنية عمّان.

وذكرت مصادر حكومية لـ «البيان» أن الحكومة الأردنية اعتذرت عن استضافة هذه الجولة وبالذات ممثلي الحوثيين، وأبلغت هذا القرار مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبرغ الذي بدأ وضع ترتيبات جديدة لعقد هذه المحادثات في مكان آخر.

وحسب المصادر فإن مكتب المبعوث الأممي أبلغ الأطراف اليمنية أنه سيحدد موعداً بديلاً لانعقاد الجولة التي ستكرس لإتمام صفقة كان قد اتفق بشأنها في مطلع هذا العام للإفراج عن نحو 900 من أسرى الطرفين، بدلاً من أكثر من ألفي أسير كان اتفق بشأنهم العام الماضي إلا أن تنفيذ ذلك تعثر بعد أن رفض الحوثيون السماح للجانب الحكومي بزيارة المعتقلين لديه.

وتجنب مكتب المبعوث الأممي الحديث عن أسباب تأجيل انعقاد الجولة الجديدة من هذه المحادثات واكتفى بالقول إنه سيعمل على تيسير المحادثات بين الطرفين بغرض الوصول إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى الجانبين.

جولة مؤجلة

وحسب عبدالله أبو حورية عضو الفريق الحكومي كان مقرراً أن تعقد الجولة الجديدة أمس، لاستكمال النقاشات حول إتمام عملية تبادل المحتجزين مع الحوثيين على أساس مبدأ «الكل مقابل الكل».

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون أبرموا في مارس 2022 اتفاقاً لتبادل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الجانب الحكومي، إلا أن ذلك الاتفاق تعثر. وبعد نحو عام من ذلك تم تعديل الصفقة لتشمل 887 محتجزاً كدفعة أولى من الطرفين على أن يتم إطلاق جولة أخرى في لاحق، لكن ذلك لم يتم بعد رفض الحوثيين تنفيذ بند في الاتفاق ينص على السماح لممثلين عن الجانبين بزيارة مراكز اعتقال الطرفين.

العربية نت: مسؤولان: الحوثي حاول استهداف مدمرة أميركية بصاروخين باليستيين

قال مسؤولان أميركيان لشبكة "فوكس نيوز" Fox News الأميركية، الاثنين، إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين على المدمرة الأميركية "يو إس إس ميسون"، بعد أن اعتقلت 5 أشخاص حاولوا اختطاف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن.

وبحسب المصادر، فعّلت المدمرة الأميركية أنظمة الدفاع الجوي على متنها، إلا أن الصاروخين فشلا في النهاية في الوصول للمدمرة وتناثرا في البحر.

وأكد مسؤولون أميركيون أن البنتاغون قلق من نوعية التصعيد الأخير في المنطقة.

وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن المدمرة الأميركية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية بعد تعرضها لهجوم من "كيان مجهول".
وأوضحت أن خمسة مسلحين كانوا يحتجزون الناقلة حاولوا الفرار بعد وصول القوات لكنهم استسلموا في النهاية، مؤكدة أن طاقم السفينة التجارية آمن.

وقالت إن الصاروخين الباليستيين أطلقا من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تجاه المدمرة الأميركية لكنهما سقطا في خليج عدن.

ونقلت عن قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا القول: "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان أمن وسلامة الممرات البحرية الدولية... الأمن البحري ضروري للاستقرار الإقليمي".

وكانت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الناقلة تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وأنها كانت ترفع علم ليبيريا، وتحمل على متنها شحنة من حمض الفسفوريك أمس الأحد قبالة سواحل اليمن.

ونقلت الشبكة عن متحدث باسم شركة "زودياك "المالكة، ومقرها لندن، أن الناقلة تعرضت لهجوم على يد "من يشتبه أنهم قراصنة" أثناء عبورها الممر الدولي الموصى به على بعد نحو 54 ميلا بحريا من سواحل الصومال.
وأوضحت الشبكة أن المسلحين الخمسة استولوا على الناقلة بعد الصعود على متنها وحاولوا اقتحام الغرفة الآمنة لها، لكنهم فشلوا وغادروها وألقي القبض عليهم أثناء عودتهم لشواطئ اليمن.

وأشارت إلى أن الجيش الأميركي أطلق طلقات تحذيرية أثناء مطاردته للمسلحين الخمسة بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوقهم.

وذكرت أن المدمرة الحربية الأميركية التي لاحقتهم تلقت دعما من مدمرة يابانية أثناء العملية، مضيفة أن المسلحين الخمسة يخضعون لاستجواب من قبل الجيش الأميركي بموجب سلطات مكافحة القرصنة.

ونقلت الشبكة الأميركية عن شركة "زودياك" أن الناقلة وطاقمها بالكامل بخير وأن الشحنة لم يلحق بها أذى.

مطالبات للحوثيين بالإفراج عن رئيس نادي المعلمين اليمنيين

طالبت منظمة حقوقية، الأحد، ميليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس نادي المعلمين اليمنيين أبوزيد عبدالقوي الكميم المختطف منذ أكتوبر الماضي في سجون الجماعة بصنعاء على خلفية نشاطه النقابي.

وقالت منظمة "رايتس رادر" الحقوقية في بيان لها: "يجب على الحوثيين الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس نادي المعلمين عبدالقوي الكميم، المختطف في سجون الجماعة منذ نحو شهرين، بسبب نشاطه النقابي للدفاع عن حقوق المعلمين المحرومين من رواتبهم".

وحمّلت المنظمة، التي تتخذ من أمستردام بهولندا مقرا لها، جماعة الحوثي المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامة وحياة النقابي التربوي الكميم.

ودعت المنظمة لضمان حق الكميم في الرعاية الصحية "وقبل ذلك إطلاق سراحه كون احتجازه تصرفا غير قانوني ويعتبر أسلوب قمع وترهيب يراد به إسكات المعلمين عن المطالبة بحقوقهم المكفولة دستورياً".

وكانت أسرة الكميم قد طالبت جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية داخل سجن المخابرات التابع للحوثيين في صنعاء.

وبحسب مصادر مقربة من أسرة الكميم، فإن جماعة الحوثي نقلت مؤخراً رئيس نادي المعلمين إلى أحد المستشفيات في صنعاء لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، وهو ما دفع أسرته إلى إطلاق تحذيرات من "محاولة الحوثيين تصفيته تحت مبرر تدهور حالته الصحية".

واختطفت جماعة الحوثي الكميم عقب اقتحام منزله في الـ8 من أكتوبر الماضي تحت وابل من الرصاص، واقتادته إلى أحد سجونها السرية على خلفية الاحتجاجات السلمية التي يقودها النادي من أجل الضغط على الجماعة لصرف مرتبات المعلمين والمعلمات المنقطعة منذ سنوات.

وتحدثت مصادر حقوقية عن تعرض الكميم إلى إهمال صحي متعمد إلى جانب تعرضه لتعذيب نفسي، فاقم من حالته الصحية وأدى إلى تدهورها خلال الأيام الماضية ونقله للعلاج في مستشفى حكومي تحت حراسة حوثية مشددة، لافتةً إلى أن الكميم لا يزال يتلقى العلاج، وسط رفض الحوثيين الكشف عن حالته الصحية أو السماح لأفراد أسرته بزيارته.

رويترز: البحرية الأميركية استجابت لاستغاثة من ناقلة بخليج عدن

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهما، الأحد، إن سفينة تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيمياويات "سنترال بارك"، وتأكدت من أنها آمنة وحرة.

وأضاف أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن السفينة "ماسون" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.

وكان مسلحون مجهولون احتجزوا في وقت سابق من الأحد ناقلة محملة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن.

وكان مسؤول عسكري أميركي قد قال إن مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة إسرائيلية في خليج عدن الأحد وسيطروا عليها، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها في وقت سابق شركة للأمن البحري.

وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس": "هناك مؤشرات على أن عدداً غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة "إم في سنترال بارك" في خليج عدن في 26 نوفمبر"، مشيراً إلى أن "القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في محيط المنطقة ونحن نراقب الوضع عن كثب"، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.

وكانت شركة "إمبري" للأمن البحري أفادت في وقت سابق الأحد أنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة ومرتبطة بإسرائيل، مشيرةً إلى أن "القوات البحرية الأميركية تتابع الوضع".
وأشارت إلى أن الحوثيين هددوا سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة. وأضافت الشركة أنه تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.

وبحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".

ونقلت أمبري عن "شركة زودياك للملاحة" مالكة السفينة أن عدد أفراد الطاقم يبلغ 22 بينهم أشخاص يحملون الجنسيات الروسية والبلغارية والفيتنامية والجورجية والفلبينية بالإضافة إلى قبطان تركي.

احتجاز 5 أشخاص
من جهتها قالت شبكة "فوكس نيوز" الاثنين إن خمسة أشخاص اعتقلوا بعد أن حاولوا في وقت سابق احتجاز الناقلة في خليج عدن.

وذكرت الشبكة أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء أطلقته الناقلة التي كانت ترفع علم ليبيريا وتحمل على متنها شحنة من حمض الفسفوريك الأحد قبالة سواحل اليمن.

ونقلت عن متحدث باسم شركة زودياك المالكة، ومقرها لندن، أن الناقلة تعرضت لهجوم على يد "من يشتبه أنهم قراصنة" أثناء عبورها الممر الدولي الموصى به على بعد نحو 54 ميلا بحريا من سواحل الصومال.

وذكرت أن المسلحين الخمسة استولوا على الناقلة بعد الصعود على متنها وحاولوا اقتحام الغرفة الآمنة لها لكنهم فشلوا وغادروها وألقي القبض عليهم أثناء عودتهم لشواطئ اليمن.

وقالت إن الجيش الأميركي أطلق طلقات تحذيرية أثناء مطاردته للمسلحين الخمسة، بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوقهم، مشيرة إلى أن المدمرة الحربية الأميركية التي لاحقتهم تلقت دعما من مدمرة يابانية أثناء العملية.

وأشارت إلى أن المسلحين الخمسة يخضعون الآن لاستجواب من قبل الجيش الأميركي بموجب سلطات مكافحة القرصنة.

ونقلت عن شركة زودياك أن الناقلة وطاقمها بالكامل بخير وأن الحمولة لم يلحق بها أذى.

العين الإخبارية: توثيق دامغ.. اعترافات تفضح إرهاب الإخواني اليمني أمجد خالد

توثيق دامغ ودليل لا يقبل القسمة على اثنين، يثبت تورط القيادي الإخواني أمجد خالد في العمليات الإرهابية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الذي بات يعمل بالوكالة لصالح مليشيات الحوثي.

شرطة عدن عثرت على تسجيلات مرئية للقيادي الإرهابي أمجد خالد بحوزة خلية إرهابية تظهر إدارة وتنفيذ الرجل للعمليات الإرهابية في عدن ووقوفه خلف عمليات الاغتيالات التي تستهدف قادة المجلس الانتقالي.

أدلة بالصوت والصورة
وكشف الإرهابي أمجد خالد بالصوت والصورة كيف يجنِّد خلاياه ويديرها ويوجهها في تنفيذ العمليات الإرهابية، فضلا عن تحويله بلدتي "طور الباحة" و"التربة" إلى نقاط انطلاق لعملياته التي تستهدف العاصمة عدن.

وفي الفيديو المعزز باعترافات أحد أعضاء الخلية، يظهر الإرهابي وهو يجري اتصالا مرئيا مع عضو الخلية علي أحمد الفروي وهو أحد جنوده ويطالبه بتصفيات قيادات كبيرة في المجلس الانتقالي.

وفي الفيديو، يطالب أمجد خالد من الفروي "كيفية إمكانية الوصول لتصفية مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني وهو أحد القيادات الأمنية للمجلس الانتقالي".

كما يظهر أمجد خالد وهو يعرض مبلغ مكافأة للفروي من أجل تصفية القيادي مصلح الذرحاني المكنى" أبو ناصر" والذي زعم أمجد أن "موضوعه بسيط وأنه يريد هدفا عالي القيمة أكبر منه".

كذلك طالب الإرهابي أمجد خالد من الفروي أن "يلتقي به في طور الباحة شمالي محافظة لحج وأن الحديث بالهاتف غير مجدٍ"، مشترطا عليه التنقل عبر دراجة نارية للوصول إلى طور الباحة.

واعترف أمجد خالد بلسانه أنه "هو من يوجه العمليات الإرهابية الذي يريدها والذي لا يريدها" في عدن، مشيرا إلى تنفيذ عديد العمليات الإرهابية منها التخلص من قيادات كصالح السيد وغيره.

اعترافات
في الاعترافات، يؤكد عضو الخلية علي أحمد الفروي الذي تم ضبطه أنه جندي في لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد، مشيرا إلى أن بداية تجنيده كانت ضمن مجموعة يقودها الإرهابي "صالح وديع المتهم الرئيسي في تفجير بوابة مطار عدن في عام 2021".

وأشار إلى أنه "في 2021, تواصل معي القيادي الإخواني وجدي الحيدري وطلب تصفية أبو ناصر ولكني رفضت"، مشيرا إلى أنه "أمجد خالد عاد للتواصل معي شخصيا في 2023, وسألني عن مصلح الذرحاني وهل هو مقرب منه".

ولفت إلى أن المدعو "وجدي الحيدري" هو المنفذ الأول للعمليات الإرهابية وأحد أذرع أمجد خالد إلى جانب القيادي "صالح وديع"، مؤكدا وقوف هذه القيادات في تنفيذ تفجير قرب ملاهي الكمسري والذي كان يستهدف اغتيال قيادي أمني في المجلس الانتقالي يدعى "أبو ناصر".

وكشف أن منفذ التفجير الذي وقع أواخر شهر سبتمبر/أيلول الماضي نفذته عناصر أمجد خالد وهم "أمجد الربحة، محمد قدسع، وعنصر ثالث يدعى "مأمون" و"استخدموا سيارة النترا في العملية الإرهابية".

وأقر عضو الخلية الفروي أن الإرهابي "أمجد خالد كان يخطط لحشو دراجة نارية بالمتفجرات وتفجيرها بعد أن تضبطها دوريات الشرطة بعدن التي تمنع تجوال الدراجات النارية في عدن".

وأكد أنه "التقى أمجد خالد في سائل المقاطرة، وطلب منه رأس مدير شرطة دار سعد مصلح الذرحاني وأن يتم اغتياله بأي طريقة بالسم أو العبوات والذي تريده سنوجده لك".

كما "طلب مني التواصل مع أي شخص غير أمجد الربحة، والذي طلب منه العودة مجددا إلى مدينة التربة، التي يتخذها أمجد خالد مقرا لانطلاق هجماته صوب جنوب اليمن".

وقال إن "أمجد خالد يجري تواصلاته كلها عبر الإنترنت ويرفض استخدام الهاتف النقال"، مشيرا إلى أن "أمجد خالد كان يسافر الى صنعاء الخاضعة لمليشيات الحوثي".

وأشار إلى أنه" عند زيارة التربة التقى شخصا أجنبيا قام بتدريبه على زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها"، لافتا إلى أن أمجد خالد أباح دماء قادة الانتقالي المناهضين لمشروعه بزعم أنهم طواغيت".

وكشف أن "أمجد خالد يستعد لتنفيذ عملية إرهابية بالوكالة لصالح الحوثيين تستهدف التخلص من أبرز القيادات الأمنية والعسكرية للانتقالي على رأسهم مصلح الذرحاني ثم أوسان العنشلي قائد قوات الطوارئ وجلال الربيعي قائد الحزام الأمني في عدن خلال فترة من 6 أشهر إلى سنة".

وفي تعليقه على ما كشفته الخلية الإرهابية من أدلة دامغة ضد أمجد خالد، قال متحدث القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب إن "تساقط الخلايا الإرهابية وانكشاف مراكز وغرف إدارتها والتحكم بها وتمويلها ماديا ولوجستيا، ثمرة من ثمار الجاهزية والاستعداد الرفيع واليقظة العالية للقوات الجنوبية الأمنية والعسكرية".

وأكد أن ضبط الخلايا "نتيجة من نتائج الثبات الراسخ على الأرض، والكفاءة في الذود عن مكتسبات شعبنا ومصالحه العليا وحماية السيادة الوطنية والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب الموجّه ضد الجنوب في معركة مصيرية ووجودية لا هوادة فيها".

وكانت شرطة عدن أعلنت في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، القبض على خلية إرهابية مؤلفة من 4 عناصر بحوزتها كمية من المتفجرات تتبع القيادي الإخواني أمجد خالد" وهو ضابط برتبة عميد ويقود وحدات ما يعرف بلواء النقل وينتشر في مدينة التربة جنوبي تعز. 

وفي أغسطس/آب الماضي، اعتقلت قوات الشرطة في عدن خلية إرهابية مؤلفة من 7 عناصر كانوا يخططون لرصد واستهداف قيادات عسكرية وأمنية بارزة في العاصمة عدن وتابعة للقيادي أمجد خالد أيضا.

وتتهم السلطات القضائية في عدن القيادي الإخواني أمجد خالد بالوقوف مع عصابته خلف 7 عمليات إرهابية منها تفجيرات دموية بسيارات مفخخة ضد مسؤولين وكبار رجال الدولة وراح ضحيتها عشرات الأبرياء قتلى وجرحى.

وتنظر النيابة الجزائية المتخصصة في عدن بقضايا المدعو أمجد خالد مع آخرين بوقائع إجرامية إرهابية تمس أمن الدولة والمجتمع ومنها رهن المحاكمة بدائرة اختصاص المحكمة الجزائية المتخصصة عدن ومنها لا يزال رهن التحقيق بدائرة اختصاص النيابة الجزائية المتخصصة عدن".

وأمجد خالد فرحان هو ضابط برتبة "عميد" ويعمل حاليا في منصب قائد لواء النقل غير المنضوي في وزارة الدفاع اليمنية وهو قيادي بارز في تنظيم الإخوان الإرهابي.

ويتخذ القيادي الإخواني أمجد خالد والمئات من أتباعه وأغلبهم من العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا من مدينة التربة جنوبي تعز منطلقا لهجماته نحو الجنوب خاصة عدن وذلك منذ هزيمته عام 2019 في العاصمة المؤقتة.

 ويرفض الكثيرون من أبناء تعز اليمنية استيطان مليشيات أمجد خالد في التربة إثر ما يشكله ذلك من ضرب للعلاقة بينهم وبين أبناء الجنوب من خلال تحويل المحافظة إلى مصدر يهدد أمن المناطق المحررة لا سيما جنوب اليمن.

سجون الحوثي.. أسير جديد ينضم لقائمة الموت وإرجاء مشاورات حول المعتقلين

بعد 3 أعوام من وقوعه في الأسر وتعرضه لتعذيب نفسي وجسدي في سجون الحوثي، كتبت المليشيات الفصل الأخير في حياة الأسير ينوف حسن البتينة.

وقالت مصادر حقوقية في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن الأسير ينوف حسن علي علي البتينة (26 عامًا) قضى في معتقلات مليشيات الحوثي، مشيرة إلى أن البتينة الذي ينتمي إلى محافظة ريمة، تعرض لتعذيب جسدي ونفسي في سجن للحوثيين بصنعاء بعد وقوعه في الأسر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، خلال المواجهات مع الحوثي في جبهة ماس غربي محافظة مأرب.

حادث هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهر، ليكشف عن نهج المليشيات الحوثية، في نشر رائحة الموت بلا هوادة، والتي باتت تفوح من سجونها، المكتظة بالمعتقلين.

وكان الجندي الأسير محمد أحمد وهبان قتل في سجون الحوثي، في 14 من الشهر الجاري، بعد أيام (مطلع الشهر) من مقتل المختطف عزالدين صالح محمد الحبجي (28 عامًا).

يأتي مقتل البتينة في سجون الحوثيين بالتزامن مع تعثر جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي حول ملف الأسرى والمعتقلين، كان من المقرر انطلاقها الأحد في العاصمة الأردنية عمان، بسبب تعنت المليشيات الانقلابية.

وخلال العام الجاري، لفظ عديد المعتقلين أنفاسهم الأخيرة تحت سياط الجلاد في سجون الحوثي، فوفقًا لإحصائية لـ«العين الإخبارية»، فإن أكثر من 14 شخصا قتلوا في سجون المليشيات الانقلابية خلال الـ10 شهور الماضية.

سجل الإجرام الحوثي
ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقدم ما يسمى بـ«جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين بصنعاء على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة (save the Children) تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه.

وفي أغسطس/آب الماضي، قتل المواطن عاطف جمال داخل أحد سجون ميليشيات الحوثي بمديرية المشنة بمحافظة إب، بعد 3 أيام من اعتقاله وتوجيه له تهم كيدية.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، لفظ الشاب المختطف علي إسحاق (30 عاما)، أنفاسه الأخيرة تحت التعذيب الشديد في أحد السجون التابعة للحوثيين بصنعاء، بعد اعتقاله بتهمه رفع العلم، فيما توفي المعتقل المسن حسين عبدالله الدليل (75عاماً) في سجن بمديرية كشر في محافظة حجة بعد يومين من اعتقاله نتيجة تعذيبه بوحشية.

أما يوليو/تموز الماضي، فقد شهد مقتل 3 حالات، بينهم الأسير سامي الوتيري، الذي لقي مصرعه داخل السجن المركزي بصنعاء، بعد تعرضه للتعذيب الوحشي على يد القيادي الحوثي أبو شهاب المرتضى شقيق عبدالقادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى الحوثية.

كما قتل الضابط في الجيش اليمني الأسير فيصل عبد العزيز أبو راس إثر تعرضه للتعذيب في سجن لمليشيات الحوثي في صنعاء، فيما قتل المزارع أحمد علي صالح رزيق” بقرية بيت النخيف، بمديرية بني حشيش، بصنعاء، بعد شهرين من اختطافه، وإخفائه قسريا.

وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، تعرض المختطف أحمد علي صالح رزيق (35 عامًا)، للتصفية داخل سجون مليشيات الحوثي، بعد أيام من اختطافه من داخل مزرعة أحد جيرانه في قريته بيت النجيف، بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء.

كما توفي المعتقل عبد الله بدوي، في زنزانة انفرادية في معتقلات الأمن السياسي في الحديدة في ذات الشهر.

وشهد أبريل/نيسان الماضي، مقتل الأسير الضابط أحمد علي عبده أحمد الحميقاني، بعد أيام من إطلاق سراحه من سجون مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء، بعد تعرضه لتعذيب وحشي.

وفي حادثة مماثلة، قتل المعتقل قمادي يحيى قمادي (42 عاماً) بعد أيام من خروجه من أحد سجون مليشيات الحوثي الإرهابية بمدينة صعدة، في مارس/آذار 2023.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قتل الأسير هادي الشني من أبناء البيضاء في أحد سجون المليشيات الحوثية، فيما قتل المختطف منصر حسين الرصاص، وهو من أبناء مديرية مسورة، في أحد سجون الحوثي بمحافظة البيضاء، والذي اختطفته الجماعة عندما كان عائدًا من الغربة.

وفي الشهر ذاته، قتل إبراهيم يحيى هشول الثماني، من أبناء مديرية مجزر في محافظة صعدة في سجن إدارة أمن الطلح الخاضع لقيادات حوثية، وتعرض لضرب وتعذيب وحشي أدى إلى وفاته بعد اختطافه أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وطيلة 9 أعوام مضت، قتل نحو 671 معتقلا داخل معتقلات مليشيات الحوثي بينهم أكثر من 421 شخصاً قتلوا إثر التعذيب الذي تعرضوا له أثناء فترة اعتقالهم، فيما قتل آخرون إثر المرض ومضاعفات أخرى.

وتشير التقارير إلى أن مليشيات الحوثي اعتقلت واختطفت نحو 16 ألفًا و804 مدنيين، بينهم 4 آلاف و201 مختطف مدني لازالوا في المعتقلات حتى اليوم.

ودعت منظمات حقوقية يمنية بشكل متكرر ‎ للضغط على الحوثيين لإجراء تحقيق شفاف في مقتل المعتقلين في سجونهم متأثرين بتعذيب وحشي خلال فترة احتجازهم.

من المسؤول؟
وبحسب مصادر أمنية تحدثت لـ«العين الإخبارية» في وقت سابق، فإن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي أوكل ملف المعتقلين والمختطفين والمغيبين قسريا في السجون والمعتقلات الحوثية إلى نجل مؤسس الجماعة الإرهابية، علي حسين الحوثي.

وقالت المصادر، إن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي وجه قيادات الصف الأول بعدم التوجيه بالإفراج عن أي معتقل أو مختطف دون الرجوع إلى القيادي علي حسين الحوثي، باعتباره المسؤول الأول عن العمليات الأمنية، وكل ما يرتبط بها من اعتقالات واختطاف وتغييب قسري.

وينتحل علي حسين الحوثي رتبة «لواء»، رغم حداثة سنه؛ إذ يقود ما تسمى «قوات النجدة بصنعاء»، كما يشغل حاليا منصب ما يُعرف بـ«مدير القيادة والسيطرة».

الشرق الأوسط: الحوثيون يطردون مسؤولاً أممياً... ويتوسلون عدم تقليص المساعدات

اتهمت الحكومة اليمنية، المجتمعَ الدولي بالتقاعس إزاء إرهاب الجماعة الحوثية، وذلك على خلفية طرد الأخيرة مسؤولاً أممياً من صنعاء، بالتوازي مع توسل الجماعة إلى «برنامج الغذاء العالمي» عدم تقليص المساعدات الإنسانية.

وكان البرنامج الأممي أعلن أنه مضطر لتقليص المساعدات في اليمن؛ بسبب نقص التمويل، غير أن الجماعة الحوثية رأت في هذه الخطوة «مؤامرة أميركية»، وفق ما زعمه كبار قادتها.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح رسمي: «إن قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بطرد نائب رئيس المفوضية السامية لحقوق الإنسان، سفير الدين سيد، من المناطق الخاضعة لسيطرتها، بعد 3 أعوام من منعها دخول ممثل المفوضية، رينو ديتال، المعين في 2020، على أثر طردها الممثل السابق العبيد أحمد، امتدادٌ لسياسة التضييق التي تنتهجها تجاه وكالات وبعثات الأمم المتحدة».

وأوضح الوزير اليمني أن هذه الحادثة تأتي بعد أسابيع من إقدام ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الحوثي على تصفية هشام الحكيمي أحد موظفي منظمة «save the Children» المتخصصة في رعاية الأطفال، تحت التعذيب، بعد قرابة شهرين من اختطافه، وبعد 3 أشهر من اختطاف مبارك العنوه، أحد موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في اليمن، وإخفائه قسراً.

وأعاد الإرياني التذكير باستمرار اختطاف الحوثيين 3 من موظفي الأمم المتحدة، منهم اثنان محتجزان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وآخر منذ أغسطس (آب) 2023، إلى جانب 11 شخصاً من الموظفين المحليين الحاليين والسابقين لدى السفارة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية، منذ عامين، وإخفائهم قسراً في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، أو السماح لهم بمقابلة أسرهم، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

ووصف وزير الإعلام اليمني أعمال الحوثيين بـ«الإرهابية»، وقال إنها نتيجة مباشرة لتقاعس المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها عن القيام بواجباتها، وتساهلها في التعامل مع الجماعة «وتدليلها، وغض الطرف المتواصل عن الجرائم والانتهاكات المروعة التي ارتكبتها بحق اليمنيين، الذي دفعها للتمادي أكثر».

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، ومنظمات حقوق الإنسان، بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت» وإصدار إدانة واضحة لهذه الممارسات الإجرامية، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي؛ للكشف عن مصير جميع المخفيين قسراً في معتقلاتها، وإطلاقهم فوراً.
توسل حوثي

رأت الجماعة الحوثية في تخفيض المساعدات الأممية في مناطق سيطرتها عملاً عدائياً، واتهم زعميها عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الخطوة، في حين توسل ابن عمه محمد علي الحوثي، في رسالة وجهها إلى البرنامج الأممي، الاستمرار في تقديم المساعدات.

ووجه الحوثي رسالته إلى المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية، ديفيد بيزلي، وهو ما يشير إلى أنه يجهل أن الأخير ترك منصبه في أبريل (نيسان) الماضي.

وزعم الحوثي أن قرار تخفيض المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وإلى زيادة معاناة ملايين اليمنيين، مقترحاً أن يقوم البرنامج بتسليم المساعدات نقداً، وتوفير النفقات التشغيلية.

ودعا الحوثي «برنامج الغذاء العالمي» إلى مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وهو ما سيسمح بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها. وفق زعمه.

ووصف ابن عم زعيم الجماعة الحوثية تقليص المساعدات الأممية من البرنامج بأنه «سلوك يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية، ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية».

وتُتَّهم الجماعة الحوثية بأنها تسخّر كميات كبيرة من المعونات والمساعدات لمصلحة أتباعها والموالين لها، كما تُتَّهم بأنها تسخّر جزءاً آخر لمصلحة المجهود الحربي، فضلاً عن بيع كميات أخرى. وهي الاتهامات التي سبق أن أكدتها تقارير محلية ودولية.

وشدد الحوثي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض، مدعياً أن ذلك سيؤكد عدم تبعية «برنامج الغذاء العالمي» لأميركا، التي زعم أنها عملت على وقف وتقليص المساعدات.

وكان «برنامج الغذاء العالمي» أفاد، في بيان سابق، بأنه يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، وأن ذلك سيُحتّم مزيداً من تقليص المساعدات الغذائية اعتباراً من نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتوقّع أنه سيتأثر، في حال عدم الحصول على تمويل جديد، قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ونحو 1.4 مليون شخص في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

من جهتها، دعت الحكومة اليمنية، على لسان رئيسها معين عبد الملك، إلى إنهاء ملف خزان «صافر» في مرحلته الثانية، وذلك خلال استقبال عبد الملك في عدن الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، بمناسبة انتهاء فترة عمله.

وأكد عبد الملك ضرورة استكمال الخطة الأممية للتخلص من النفط الخام المخزّن في السفينة البديلة، وإغلاق خط النقل بعد فصله عن خزان «صافر». كما أكد الحرص على دعم جهود الأمم المتحدة، وتقديم التسهيلات كافة لحركة موظفيها وتحسين وصولهم الى المحتاجين.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على «ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً قوياً لحماية آليات الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني في مناطق ميليشيا الحوثي الإرهابية».

وأعرب عن أمله في أن حوارات الشراكة التي ستنطلق خلال اليومين المقبلين في عدن بين الحكومة ومسؤولي الأمم المتحدة ستعزز من توجه الشراكة في التنمية والموازنة بين العمل الإغاثي والإنساني، في إطار التحضير لخطة الاستجابة الإنسانية.

انقلابيو اليمن يهدرون الأموال للاحتفال بفعاليات تمجّد قتلاهم

قدّرت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء أن الجماعة الحوثية خصصت ما يعادل 100 مليون دولار للإنفاق على إقامة برامج وفعاليات ذات صبغة طائفية وسياسية، وتشييد مقابر جديدة وتوسعة أخرى، والإنفاق على أُسر القتلى ضمن الاحتفال بما تسميه الجماعة «أسبوع الشهيد»، وهي الذكرى السنوية التي تمجد فيها الجماعة قتلاها.

جاء ذلك في وقت تتجاهل فيه الجماعة معاناة الملايين في مناطق سطوتها، مع توقع شبكة دولية بارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن مع حلول الأشهر الأولى من العام المقبل.

وبحسب ما أفادت به المصادر لـ«الشرق الأوسط»، خصصت الجماعة عبر ما تسمى اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات، قرابة 100 مليون دولار خلال اجتماع لها عُقد بصنعاء وضم كبار قادتها، وتمخض عنه إقرار ما يسمى «مشروع خطة شاملة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد».

وأصدرت الجماعة تعميمات في عموم المدن والقرى والأحياء والمدارس والمساجد، حضت على البدء في إقامة المعارض وإحياء الفعاليات المصاحبة لها، في إطار تخليد القتلى، والحض على السير على نهجهم، وتحفيز السكان على الانضمام لصفوفها والالتحاق بجبهاتها.
تكثيف الفعاليات

أحصت «الشرق الأوسط» على مدى أسبوع تنظيم الجماعة أزيد من 97 احتفالية بمناطق تحت سيطرتها، وأنفقت من أجلها ملايين الدولارات، وقوبل ذلك السلوك الانقلابي بحالة من الاستياء والرفض في أوساط السكان في صنعاء ومدن أخرى، حيث تنشغل الجماعة بالترويج لمناسباتها، وتهدر المال العام، في حين يكابد اليمنيون أوضاعاً معيشية كارثية خلفها الانقلاب وسياسات التجويع والفساد ونهب الرواتب.

ويمضي الانقلابيون في تكريس نهجهم السنوي في تبديد الأموال لمصلحة الأتباع، وإقامة المناسبات متعددة الأشكال والأسماء على حساب الملايين من السكان الذين تقول تقارير دولية إنسانية إنهم باتوا على حافة المجاعة.

ويبدي «سليمان. م» - وهو موظف حكومي بصنعاء - استياءه البالغ من اهتمام الجماعة بإحياء المناسبات ذات المنهج التعبوي الطائفي والإنفاق عليها، وعدم الالتفات إلى أوجاع ومعاناة السواد الأعظم من اليمنيين المحرومين منذ سنوات من رواتبهم ومن أبسط الخدمات.

بدوره، استهجن حسان، وهو معلم في صنعاء، انشغال جماعة الحوثي بالاحتفال بما تسميه «أسبوع الشهيد» في وقت يعاني فيه آلاف المعلمين أشد الحرمان. وقال: «إن عبث الجماعة وإهدارها المتكرر للمال على إقامة المناسبات لم يعد مفاجئاً؛ إذ إن جل الفعاليات ما هو إلا بوابة لمزيد من تدهور معيشة السكان وذريعة لنهب المزيد من الأموال».

وعادة ما يواصل الحوثيون استغلال مناسباتهم من أجل الجباية وجمع التبرعات العينية والنقدية والاستقطاب للتجنيد؛ إذ يؤكد سكان في مناطق تحت سيطرة الجماعة تعرضهم للابتزاز والتهديد والإجبار على دفع الأموال.
تفاقم الأزمة

جاء العبث الذي تمارسه الجماعة الحوثية بالأموال متزامناً مع تحذيرات لتقارير دولية جديدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2024).

وفي تقرير حديث لها، توقعت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في اليمن مع حلول الأشهر الأولى من العام المقبل.

وقالت الشبكة في تحليل لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حول الاحتياجات المتوقعة من المساعدات الغذائية الطارئة في البلدان التي تغطيها الشبكة، إن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن ستزداد تفاقماً في العام المقبل، بزيادة نحو مليون شخص إلى قائمة المحتاجين للمساعدات الغذائية بحلول مايو (أيار) 2024.

وأضافت أنه مع حلول تلك الفترة سيصبح ما بين 18 - 19 مليون شخص يمني بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة في مايو 2024، مقارنة بـ17 - 18 مليون شخص في نوفمبر الحالي.

وعلى المستوى العالمي أوضحت الشبكة أن اليمن سيظل في صدارة قائمة 31 بلداً تغطيها الشبكة، في معدل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الإنسانية بحلول تلك الفترة، وذلك بعدد 19 مليون شخص، تليه إثيوبيا (17 مليوناً) ونيجيريا (14 مليوناً) والسودان (11 مليوناً) والكونغو الديمقراطية (10 ملايين).

ويعد تدهور الظروف الاقتصادية وتقلص فرص كسب الدخل وارتفاع أسعار الاحتياجات الغذائية وغيرها، بالإضافة إلى تخفيض المساعدات الإنسانية، من العوامل التي ستؤدي إلى استمرار حالة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي) لدى ملايين الأشخاص في عموم اليمن.

شارك