عقد الاثنين 27 نوفمبر 2023، مؤتمر هيرات الأمني ​​الحادي عشر في مدينة دوشانبي عاصمة طاجيكستان، تحت عنوان "إعادة التفكير في أفغانستان - حلول مختلفة" وسيناقش هذا المؤتمر الذي يستمر يومين الوضع الحالي والمستقبلي في أفغانستان.

وطاجيكستان هي الدولة المجاورة الوحيدة لأفغانستان التي تعارض حكم حركة طالبان في أفغانستان بحضو 150 شخصا من 25 دولة ومنظمة دولية وعشرات الأشخاص من مختلف الجماعات السياسية شاركوا في هذا الاجتماع، الذي "يعد العالم بأن وتبحث عن حل لمرحلة ما بعد طالبان."

اجتماع هيرات الأمني يستمر يومين، والذي يعقد بالتعاون مع معهد أفغانستان للدراسات الاستراتيجية، سيتم مناقشة قضايا مثل الوضع الأمني ​​في أفغانستان والمنطقة، وتشكيل حكومة شاملة، والمساواة بين الجنسين، وحالة حقوق الإنسان في أفغانستان. ستناقش.

وشهد اجتماع هيرات الأمني حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية المعارضة لطالبان، كبار أعضاء جبهة المقاومة الوطنية بقيادة أحمد مسعود، ومن محمد إسماعيل خان، أحد قادة الجمعية الإسلامية في أفغانستان، وشخصيات أكاديمية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، ونشطاء مدنيون وممثلون عن دول المنطقة.

وغياب ممثل من جانب حكومة طالبان، فإن هذا من شأنه أن يجعل اجتماع هذا العام أشبه بتجمع للمعارضين السياسيين لطالبان، حيث أصبح أغلب المناقشات تركز على أفغانستان ما بعد طالبان.

لكن منظمي هذا الاجتماع يقولون إن ممثلين عن طالبان تمت دعوتهم أيضًا إلى هذا الاجتماع، لكن لم يحضر أي منهم.

وبعد تضارب الأنباء، أكدت "جبهة تحرير أفغانستان" مقتل قائدها في المعركة مع حركة طالبان.

وصف محمد إسماعيل خان، في أول تصريح له بعد عامين، عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان بأنها "مؤامرة عالمية كبيرة"، وقال إن القائمين على "اتفاق الدوحة الأحادي الجانب" يبدو أنهم نادمون على أدائهم في تسليم السلطة إلى أفغانستان. طالبان.

سبب عودة طالبان إلى السلطة

قال رانجين دادفار سابينتا، مستشار الأمن القومي السابق ووزير الخارجية في الحكومة السابقة وعضو معهد الدراسات الاستراتيجية الأفغانية، خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر هرات الأمني: "رؤية العالم الخارجي للمشكلة الأفغانية يختلف تماما عن وجهة نظر غالبية الشعب الأفغاني."

وقال، إنه منذ عودة طالبان إلى السلطة، "اضطر عشرات الآلاف من المواطنين المتعلمين والمدربين إلى الفرار من البلاد". "لقد تم سجن الآلاف من الرجال والنساء الأفغان وتعرضوا للتعذيب والمعاناة".

وأضاف: "إن النضال المزدهر لنساء بلادنا من أجل التحرر وإعمال حقوقهن الإنسانية هو أبهى رمز ومظهر لنضال شعبنا من أجل الحرية والديمقراطية".

وقال عن سبب عودة طالبان إلى السلطة: "... لقد جاءت طالبان إلى السلطة نتيجة لعدم كفاءة حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية ونتيجة للتغيرات الهيكلية في النظام السياسي العالمي والتغيرات الجديدة. المطالب الاستراتيجية على المستوى العالمي."

وأضاف سبانتا: "صحيح أنه منذ وصول طالبان إلى السلطة وحتى اليوم، لم تصل نضالات شعبنا بعد إلى المستوى الذي يمكن أن ينهي حكمهم على المدى القصير، لكن أنواع النضال المختلفة مستمرة". وسيستمر حتى تحقق أفغانستان نظاما عادلا يعتمد على الأصوات الحرة للشعب"

وشدد على أن "ألم الشعب الأفغاني هو عدم الحصول على الاستقلال، وعدم وجود حكومة قانونية، وعدم التمتع بالأمن السياسي والاجتماعي، والحرمان من النمو الاقتصادي والمساواة الثقافية والعرقية".

وأوضح كذلك أنه "في جميع المقترحات التي تم تقديمها حتى الآن فيما يتعلق بسياسة التعامل مع طالبان، لم يتم اقتراح خطة محددة وخريطة طريق بالنتيجة النهائية".

وفي جزء آخر من كلمته، أكد رانجين دادفار سابينتا أن "شعب أفغانستان لن يفهم المعايير المزدوجة، ولن يؤدي النهج المزدوج في السياسة الدولية إلى أي شيء".

ودعا في هذا الاجتماع إلى التعاون الدولي لتحسين الوضع الحالي في أفغانستان، وطلب من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قبول نصيبهما من العواقب بعد مغادرة أفغانستان.

في غضون ذلك، أكد شرف رحيمي، رئيس منظمة البحوث الاستراتيجية بوزارة الخارجية الطاجيكية، خلال كلمة ألقاها في اجتماع هيرات الأمني، أن طاجيكستان تعتبر حل مشاكل أفغانستان هو "تشكيل حكومة شاملة".

صرح رئيس منظمة البحوث الاستراتيجية التابعة لوزارة خارجية طاجيكستان: "إننا نعتبر إنشاء حكومة شاملة حقًا بمشاركة نشطة لممثلي جميع الجماعات السياسية والجماعات العرقية في أفغانستان هو العامل الأساسي والضامن لتحقيق الاستقرار في أفغانستان". تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في هذا البلد".

وأشار شرف رحيمي كذلك إلى الحظر المفروض على تعليم الفتيات في أفغانستان، واعتبر أن وضع حقوق الإنسان في هذا البلد مثير للقلق.

ويقول محمد علام إزديار، العضو البارز في جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية والنائب السابق لمجلس الشيوخ الأفغاني، إن اجتماع هيرات الأمني ​​في دوشانبي بطاجيكستان يمثل فرصة مناسبة للغاية لإجراء نقاش شامل حول التحديات التي تواجهها أفغانستان تحت سيطرة طالبان.

بدأت قمة هيرات الأمنية في عام 2012 وتناقش القضايا السياسية والأمنية المتعلقة بأفغانستان بشكل رئيسي مع محللين وسياسيين بارزين وتقدم اقتراحات.

وفي الفترة من 2012 إلى 2021، انعقد اجتماع "حوار هيرات الأمني" في مدينة هيرات بأفغانستان، لكن مؤتمر هيرات الأمني ​​العاشر انعقد في طاجيكستان العام الماضي، وناقش فيه ما يقرب من 200 مشارك من أوروبا وأمريكا وآسيا تشكيل قوات الأمن. وشددوا على الشمولية المؤقتة واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة في أفغانستان.