«النواب الليبي»: تشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام/الجيش السوداني يوسع هجماته على «الدعم السريع» بالخرطوم/مقتل مستشارين لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

الأحد 03/ديسمبر/2023 - 10:45 ص
طباعة «النواب الليبي»: إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 ديسمبر 2023.

الاتحاد: تواصل القصف العنيف يعمق الأزمة الإنسانية في غزة

تعمقت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف وسقوط مئات القتلى والجرحى، وسط تحذيرات من أن استمرار القصف قد يدفع مليون لاجئ نحو مصر، فيما توالت الدعوات لاستمرار إدخال المساعدات الإغاثية للقطاع.
وحذر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، أمس، من أن الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية.
وأضاف المسؤول الأممي في رسالة نشرتها الوكالة الأممية عبر منصة «إكس»: «إذا كان هناك قتال، فمن المرجح أن يرغب سكان غزة في الفرار إلى المناطق الجنوبية، وإلى ما وراء الحدود».
كما حذر من أن «الهجوم الإسرائيلي على جنوبي غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية».
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في رسالة نشرتها عبر حسابها الرسمي بمنصة «إكس»، أمس، «نواصل دعوتنا إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، والسماح بوصول المساعدات دون قيود إلى أنحاء قطاع غزة».
وفي رسالة منفصلة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة «اليونيسف» كاثرين راسل إن «أطفال غزة يحتاجون إلى وقف إطلاق نار إنساني دائم».
وأضافت راسل: «لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو، لمدة 7 أيام، كان هناك بصيص من الأمل للأطفال وسط هذا الكابوس المروع في غزة».
وفي السياق، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن شحن الإمدادات الأساسية إلى غزة يجب أن يستأنف بشكل عاجل.
وأوضح في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، أنه «يجب استئناف تسليم الإمدادات الأساسية إلى غزة بشكل عاجل وإعادتها إلى المستويات التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار الأخير على الأقل، ولكن هناك حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير».
وشدد غيبريسوس على أن المدنيين في غزة بحاجة إلى الحماية، والغذاء، والمياه النظيفة، والمأوى، والصرف الصحي، والدواء.
وأشار أن المصابين يحتاجون إلى رعاية منقذة للحياة، ويحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى الحماية والإمدادات لتقديم الخدمة.
وأردف: «كما حذرنا مراراً وتكراراً، فإن الاكتظاظ الناجم عن النزوح الجماعي للسكان والظروف المعيشية غير الآمنة يزيدان خطر الإصابة بالأمراض».
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية ضرورة إنهاء العنف وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين وإنهاء الحصار على غزة.
ولليوم الثاني على التوالي، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً عنيفاً على غزة بعد انتهاء هدنة استمرت 7 أيام، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، حيث تركز على جنوب القطاع.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الأزمةُ الإنسانية في القطاع الذي بات مُدمرا بفعل القصف، بينما تتعالى الأصواتُ الدولية المطالِبة بالعودة إلى طاولة التفاوض، عبر الوسطاء لتمديد الهدنة وإيصالِ المساعدات.
وقالت مصادر أمنية مصرية ومصادر من الهلال الأحمر، إن أولى شاحنات المساعدات، منذ انهيار الهدنة في غزة، دخلت من الجانب المصري من معبر رفح أمس. وأضافت المصادر أن شاحنتي وقود و50 شاحنة مساعدات مرت من الجانب المصري، متجهة إلى معبر «العوجة» الإسرائيلي للتفتيش.
سياسياً، قال ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، أمس، إن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.
كما قال رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو إنه يأمل تهدئة التوتر في غزة في أقرب وقت، مشيراً إلى أن زيادة المساعدات أمر حيوي لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، إنه يجب احترام القانون الإنساني الدولي في حرب غزة، مشيرةً إلى أن عدد الضحايا من الفلسطينيين كبير جداً.

«النواب الليبي»: تشكيل حكومة موحدة قبل نهاية العام

أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن ليبيا ستكون فيها حكومة موحدة ومصغرة قبل نهاية العام الجاري تقود إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتحدث صالح، خلال لقائه وفداً من الأعيان والحكماء وعدداً من التركيبات الاجتماعية بمدينة درنة، عن آلية تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكداً أن ذلك سيتم قبل نهاية شهر ديسمبر وتكون لدى ليبيا حكومة واحدة مصغرة تذهب بالبلاد للانتخابات.
وأشار صالح بحسب الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، إلى أن القوانين الانتخابية جاهزة ولا تقصي أحداً وتتيح للشعب الليبي اختيار من يحكمه دون إقصاء أو تهميش لأي ليبي معرجاً عن مرحلة إنجاز هذه القوانين من خلال لجنة «6+6».
وشدد صالح على الجاهزية للذهاب للانتخابات وبأن الشعب الليبي والعالم مقتنعون وموافقون على ضرورة تشكيل حكومة واحدة، مؤكداً أن السلطات التنفيذية هي من تنفذ القوانين وليس مجلس النواب.
وعرج رئيس مجلس النواب على لقاءاته بالمبعوث الأممي وتأكيده على تنفيذ الانتخابات كما جاءت القوانين الانتخابية.
وتحدث رئيس مجلس النواب عن دور ومهام مجلس النواب كسلطة تشريعية وهو «إصدار القوانين ومتابعة ومساءلة الحكومة، فهو ليس سلطة تنفيذية وهذا هو الأصل، ولكن للظروف التي تمر بها البلاد يحاول المجلس متابعة كل صغيرة وكبيرة من أجل خدمة الوطن والمواطن».
ولفت صالح إلى «وفاء مجلس النواب بواجباته الوطنية من خلال إصدار القوانين والتشريعات اللازمة، حيث أصدر قانون العفو العام وألغى قانون العزل السياسي وهذا أساس المصالحة الوطنية».
وأشار صالح إلى أن «مجلس النواب أصدر قوانين الجيش وعين القائد العام ورئيس الأركان وتحمل مسؤولياته في ظروف صعبة وهذا أساس بناء المؤسسة العسكرية، كما أصدر المجلس أيضاً قانون انتخاب رئيس البلاد وقانون مجلس الأمة وهذا أساس السلطة في البلاد، بالإضافة إلى إصدار مجلس النواب لعدد من القوانين التنفيذية مثل قوانين الجامعات والنقابات والمرتبات والجرائم الإلكترونية والشرطة وغيرها من القوانين التي تخدم المواطن وتساهم في بناء الدولة».
وبين صالح أن «إعمار مدينة درنة يسير بشكل جيد وأن درنة ستزدهر وتعود أفضل مما كانت بعزيمة أهلها وتقديم كامل الدعم لها وأكد أنه يولي مدينة درنة اهتماماً خاصاً».

الإمارات: دعم جهود إنهاء الأزمة في السودان

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في السودان، مطالبةً كافة الأطراف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه في مفاوضات جدة، بما في ذلك تيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، مؤكدةً دعم كافة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الأزمة.
وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقته معالي السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، عقب تصويت المجلس لصالح إنهاء مهمته السياسية في السودان: «اسمحوا لي التأكيد على حقيقة واضحة بأن الأمم المتحدة لن تتخلى عن السودان، حيث سيواصل المجلس متابعة عملية الانسحاب التدريجي للبعثة ونقل مهامها حتى نهايتها». 
 وأضافت: «نحن على يقين من أن نتائج وتوصيات المراجعة الاستراتيجية المستقلة ستساعد المجلس على فهم الاحتياجات والقدرات اللازمة لدعم الشعب السوداني في ظل هذه الظروف الاستثنائية». 
وأردفت: «ندرك تماماً التعقيدات المصاحبة لانسحاب البعثات الأممية، بما في ذلك التحديات اللوجستية التي يجب التغلب عليها، ونأمل أن تأخذ عملية انسحاب البعثة بعين الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب السابقة، وكذلك مسؤولية السلطات السودانية في ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة، والانتقال السلس للمهام والخبرات إلى فريق الأمم المتحدة القطري».
وشددت معالي السفيرة على أن فعالية جهود الأمم المتحدة تتطلب تعاوناً وثيقاً مع الدولة المضيفة، مشيرةً إلى أن رسالة السودان المؤرخة في 16 نوفمبر قد عبرت عن هذا الالتزام.
وجددت الدعوة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في السودان والتزام الأطراف بما تم الاتفاق عليه في جدة في مايو 2023، بما في ذلك تيسير وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، مؤكدةً دعم الدولة كافة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الأزمة، مشيرةً إلى أنه لا يوجد حل عسكري سيوفر للشعب السوداني الأمن أو الاستقرار.
وقالت: «في هذه اللحظة التي يواجه فيها السودان تحديات كبيرة على الصعيدين الأمني والسياسي والإنساني، تظل غايتنا واضحة وهي تحقيق السلام والاستقرار والازدهار للشعب السوداني».
ومساء أمس الأول، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً يقضي بإنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» اعتباراً من اليوم الأحد.
وحصل القرار رقم 2715 على أغلبية ساحقة من أصوات أعضاء المجلس بتأييد 14 عضواً مقابل امتناع روسيا عن التصويت. 
ودعا القرار بعثة «يونيتامس» إلى البدء فوراً في الرابع من الشهر الجاري بوقف عملياتها ونقل مهامها وبرامجها إلى وكالات الأمم المتحدة بهدف إنهاء تلك العملية بحلول 29 فبراير 2024. 
وقرر المجلس أن تبدأ تصفية البعثة من الأول من مارس المقبل كما دعاها إلى إنشاء تدابير مالية مع فريق الأمم المتحدة لتمكين المنظمة الأممية من الإشراف على الأنشطة المتبقية التي بدأتها البعثة. وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أكد استلام المنظمة خطاباً من الحكومة السودانية «يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) على الفور». 
وقال دوجاريك إن «الحكومة السودانية أعلنت أيضا التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها».

البيان: مفاوضات تجديد الهدنة تتعثر.. وانسحاب فريق «الموساد»

قرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة فريق جهاز الاستخبارات (الموساد) من الدوحة بعد بلوغ «طريق مسدود» في المفاوضات الرامية لتجديد الهدنة وتبادل محتجزين مع حركة «حماس»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المكتب في بيان: «بعد بلوغ المفاوضات طريقاً مسدوداً، وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر رئيس الموساد ديفيد بارنياع فريقه في الدوحة بالعودة إلى إسرائيل».

وكشف مصدر مطلع لـ«رويترز» أن فريقاً من الموساد الإسرائيلي موجود بالدوحة لبحث استئناف الهدنة في غزة مع الوسطاء القطريين. وأضاف المصدر إن محادثات الموساد تركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين ومعايير هدنة جديدة.

وفي الأثناء، حملت حركة «حماس»، الفلسطينية، أمس، إسرائيل المسؤولية عن عدم تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، «برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».

وقالت في بيان، «في الوقت الذي أبدينا تجاوباً مع الوسطاء في التفاوض من أجل تمديد التهدئة الإنسانية المؤقتة، فإننا نؤكّد أنَّ إسرائيل تتحمّل كامل المسؤولية عن عدم تمديدها، برفضها التعاطي الإيجابي مع العروض التي تلقتها عبر الوسطاء».

وقالت إسرائيل إن «حماس» انتهكت شروط الاتفاق بإطلاق صواريخ باتجاه أراضيها في الليل. ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية جنوبي إسرائيل بالقرب من غزة بعد ظهر الجمعة.

وأعلنت قطر تواصل مساعي وساطتها مع الشركاء كافة لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت إلى ضرورة وقف إطلاق النار لتفادي كل ما من شأنه تعقيد جهود الوساطة وزيادة تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة،

وأكد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ضرورة استئناف الهدنة الإنسانية في غزة والعمل في الوقت نفسه على التوصل إلى حل سياسي شامل من أجل جميع الأراضي الفلسطينية.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، قولهم إن إسرائيل تخطط لـ حرب طويلة تمتد لمدة عام أو أكثر على قطاع غزة..وبحسب تقرير الصحيفة، تتضمن الاستراتيجية الإسرائيلية متعددة المراحل، قيام القوات المتمركزة داخل شمال غزة بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع. ووفقاً  للصحيفة سيركز الهجوم المخطط له جنوبي قطاع غزة على خانيونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة، وكذلك رفح في أقصى جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر. 


ماكرون: القضاء على «حماس» يتطلب 10 سنوات من الحرب

تتوالى تصريحات قادة الدول بشأن تطورات الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، وتباينت الانتقادات الدولية بين إدانة استمرار إسرائيل قصفها لغزة، ومطالبة بدعم الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، والدعوة إلى التهدئة.

وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس إسرائيل من أن هدفها المعلن «القضاء بالكامل» على حركة «حماس» قد يجر حرباً تمتد 10 سنوات، فيما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع.

ودعا ماكرون في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي، السلطات الإسرائيلية لـ«تحديد أهدافها بدقة أكبر»، متسائلاً: «ماذا يعني القضاء على (حماس) بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر 10 سنوات، لذا يجب توضيح هذا الهدف».

وشدد على أن «المواجهة الجيدة للإرهاب ليست عبارة عن قصف منهجي ومتواصل»، معتبراً أن استئناف «القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق، وقد شكّل محور العديد من النقاشات».

كما اعتبر الرئيس الفرنسي أن «الردّ الصحيح على تنظيم إرهابي ليس القضاء على منطقة بأكملها أو قصف البنى التحتية المدنية بأكملها»، مؤكداً أن الأمر يتعلق بـ «الأمن الدائم» لإسرائيل الذي لا يمكن ضمانه إذا أُرسي «على حساب أرواح الفلسطينيين، وبالتالي استياء كل الرأي العام في المنطقة».

ودعا ماكرون إلى «مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى (حماس) وتزويد سكان غزة بالمساعدات التي يحتاجون إليها بشكل عاجل»، مشيراً إلى أنه متوجه إلى قطر للمساعدة في العمل «على هدنة جديدة في غزة تفضي إلى وقف إطلاق النار».

من جهتها ذكرت الرئاسة المصرية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أكدا خطورة الموقف الحالي في غزة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع

وقال بيان للرئاسة المصرية إن السيسي ونائبة الرئيس الامريكي أكدا أيضاً خلال لقاء على هامش قمة المناخ في دبي ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم، ورفض البلدين القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين.

قال البيت الأبيض إن هاريس ناقشت مع السيسي أفكار واشنطن بشأن خطط ما بعد الصراع في غزة، بما في ذلك «إعادة الإعمار والأمن والحوكمة».

وأضاف البيت الأبيض أن هاريس، طرحت أهداف إدارتها الرئيسية بعد انتهاء حرب إسرائيل على غزة، فيما تؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تحت كيان حاكم واحد.

كما شددت نائبة الرئيس على أن «حماس» ليس «بمقدورها إدارة غزة»، عادة أن هذا أمر «لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة لأمن إسرائيل، ورفاهية الشعب الفلسطيني والأمن الإقليمي»، حسب بيان البيت الأبيض.

السوداني لبلينكن: نرفض أي اعتداء على أراضي العراق

حذّر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس، واشنطن من أي «اعتداء» على الأراضي العراقية، وسط استئناف القتال في قطاع غزة، والمخاوف من تصعيد إقليمي جديد. في وقت حث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحكومة في بغداد، على حماية المنشآت الأمريكية، أو التي يوجد بها أمريكيون.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، جرى بين السوداني، وبلينكن، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت القوات الأمريكية في العراق، وألقى مسؤولو واشنطن اللوم فيها على جماعات مسلحة. إذ توقفت هذه الهجمات طيلة سريان الهدنة المؤقتة في غزة، الأسبوع الماضي، التي انتهت أول من أمس.

وأكد السوداني لبلينكن «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية»، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية. ووفق البيان، جدد السوداني «التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق».

واعتبر بيان الحكومة في بغداد أن «الهجوم» في جرف الصخر يعد «تجاوزاً على السيادة العراقية».

كما ذكر البيان أنه «تم خلال الاتصال بحث التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والجهود التي يقوم بها العراق، لاحتواء التداعيات الخطيرة التي خلفتها الاعتداءات المتكررة على قطاع غزة، والعمل على تثبيت التهدئة، وضمان عدم اتساع الحرب، ما يشكل تهديداً حقيقياً للأمن، والاستقرار، في المنطقة».

وأواخر نوفمبر الماضي، قصفت الولايات المتحدة، مرتين، مواقع جماعات مسلحة في العراق، رداً على هجمات شنتها الجماعات ضد القوات الأمريكية وقوات من التحالف الدولي.

الخليج: الهجوم على غزة يتسع ومجزرتان في جباليا والشجاعية

في اليوم السابع والخمسين من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل هجومها الشامل لليوم الثاني بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعاً صباح أمس الأول الجمعة، وشنّت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، وارتكبت مجزرتين إضافيتين في مخيم جباليا وحي الشجاعية بمدينة غزة أسفرتا عن مقتل أكثر من 160 فلسطينياً غالبيتهم نساء وأطفال، بينما تواصلت المعارك في أنحاء متفرقة من القطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بخسائر، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها دمرت عدداً من المدرعات وقتلت جنوداً وقصفت معسكرات ومدناً إسرائيلية.

وصعد الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والبحري على قطاع غزة. ونفذت طائرات وبوارج حربية إسرائيلية فجر أمس هجوما عنيفا على مدينة خان يونس جنوب القطاع ومدينة دير البلح وسطه. وارتكبت المقاتلات الإسرائيلية مجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات، بالتزامن مع استهداف نازحين في مدارس الإيواء، في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط عشرات القتلى جراء قصف الطائرات الإسرائيلية نحو 50 منزلاً في حي الشجاعية شرق غزة، في حين قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن أكثر من 60 قتيلاً سقطوا في قصف حي الشجاعية.

وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع عدد من الضحايا الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وإصابات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في دير البلح وسط القطاع. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، أمس السبت، بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات مكثفة وعنيفة على مدينة حمد في خانيونس جنوب قطاع غزة. ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف عدداً من أبراج مدينة حمد ودمر بعضها بشكل كلي والبعض الآخر بشكل جزئي.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية منذ بدايتها إلى 15207 قتلى، بينهم 6150 طفلاً، وأكثر 4000 امرأة، إضافة إلى أكثر من 40 ألف جريح. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الهجمات الإسرائيلية العنيفة تنذر بمئات القتلى.

إلى ذلك، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس، أن جيشه سيكثف هجماته على المناطق التي لم يهاجمها من قبل. وقال غالانت أثناء وجوده في غلاف قطاع غزة، «نحن نهاجم في أماكن لم نهاجمها حتى الآن، وسوف يتكثف هجومنا». وأضاف متوعداً، «سوف نتأقلم مع الظروف التي سنقاتل فيها، قادة الكتائب في خان يونس يفهمون ما حدث لنظرائهم في شمال قطاع غزة».

من جهتها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل ستشنّ عملية عالية الكثافة في الأسابيع المقبلة في قطاع غزة ثم تليها عملية بكثافة أقل. وأشار المسؤول إلى أن المرحلة التالية من الحرب لن تكون نهايتها مفتوحة، وأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن راضية عن توافق خطط إسرائيل مع تحذيرها بشأن القتلى المدنيين.

كما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، استدراجها قوة إسرائيلية راجلة متمركزة داخل مبنى لكمين محكم في «التوام» شمال غرب غزة، واستهدافها بعبوات مضادة للأفراد والقذائف المضادة للتحصينات والرشاشات الثقيلة، مؤكدة «وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح». ولفتت الكتائب إلى أنها قصفت عسقلان برشقة صاروخية، إضافة إلى تدمير دبابات واستهداف حشود عسكرية في شمال القطاع.

بدورها أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها قصفت بالصواريخ مدناً ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة، بالتوازي مع دويّ صفارات الإنذار في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، مما جدد الذعر في نفوس المستوطنين.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل العقيد إساف حمامي قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة في هجوم السابع من أكتوبر.

تصاعد الانتقادات الدولية لاستئناف الحرب الإسرائيلية على غزة

مع استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، تتصاعد الدعوات إلى وقف دائم لإطلاق النار، واحترام القانون الإنساني الدولي، وإدخال المساعدات الإغاثية إلى القطاع، وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل من أن هدفها المعلن ب«القضاء بالكامل» على «حماس» قد يجر حرباً تمتد «10 سنوات»، بينما أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اتصال هاتفي، مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، تواصل مساعي وساطة الدوحة؛ لضمان استمرار جهود العودة إلى التهدئة في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، لتفادي تعقيد جهود الوساطة.

ودعا ماكرون، في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في «كوب 28» بدبي، إلى «مضاعفة الجهود، للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار»، مؤكداً أنه من الواضح جداً أن استئناف القتال في قطاع غزة هو موضوع مثير للقلق.وشدد ماكرون لهجته على نحو غير معهود إزاء استراتيجية إسرائيل المعلنة «للقضاء» على حركة «حماس»، وسأل في المؤتمر الصحفي «ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟... إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر عشر سنوات».

وأضاف: «لذا يجب توضيح هذا الهدف» من جانب السلطات الإسرائيلية، محذّراً من «حرب لا تنتهي».

في الأثناء، التقت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد إلقاء كلمتها أمام مؤتمر المناخ بدبي.

وذكر بيان للبيت الأبيض أن هاريس قالت للسيسي إن الولايات المتحدة لن تسمح «تحت أي ظرف» بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية. وجاء في البيان أن هاريس بحثت مع السيسي أفكاراً بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، تشمل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم.

وشددت على أن الولايات المتحدة «لن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية أو حصار غزة أو إعادة ترسيم حدودها».

وأكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي. وقال بوريل: «للأسف، استؤنف القتال في قطاع غزة، ونشاهد ارتفاعاً في عدد القتلى المدنيين المرتفع أصلاً. إن كيفية ممارسة إسرائيل لحقها في الدفاع عن النفس أمر مهم. ومن المهم أن تحترم إسرائيل القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب».

تراشق بين إسرائيل و«حزب الله» وقصف قرب دمشق

تبادلت القوات الإسرائيلية ومقاتلو «حزب الله» اللبناني إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، أمس السبت، في اليوم الثاني بعد انهيار الهدنة في قطاع غزة، فيما استهدف قصف إسرائيلي دمشق للمرة الأولى منذ عودة المواجهات.

وأعلن «حزب الله» أن أحد عناصره من بلدة دير عامص في جنوب لبنان قتل دون أن يحدد متى، وبذلك يرتفع إلى 88 عدد القتلى الذين سقطوا منذ اندلاع القصف بين الطرفين في الثامن من أكتوبر الماضي. كما أعلن الحزب أيضاً أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود مع جنوب لبنان، وأنه حقق فيها إصابات مباشرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية والمدفعية قصفت أهدافاً تابعة ل «حزب الله» بعد إطلاق صواريخ على عدد من مواقعه بالقرب من الحدود.

وقال إن قذيفتي هاون أطلقتا من لبنان سقطتا في منطقتين مفتوحتين في شومراه على الجانب المقابل من الحدود من بلدة مروحين بجنوب لبنان.

وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن قصفاً إسرائيلياً أصاب مكاناً قريباً من مقر القوة بالقرب من بلدة الناقورة الساحلية وحول بلدة رميش الحدودية، ثم وقع قصف في وقت لاحق في محيط بلدتي لبونة ويارون.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل إن القوات رصدت أيضاً إطلاق نار من منطقة طير حرفا، التي تبعد ميلاً تقريباً من الحدود، باتجاه إسرائيل.

إلى ذلك، كشف موقع «واينت» العبري، أمس السبت، أن «حزب الله» أطلق أكثر من 1000 صاروخ مختلف ومئات الصواريخ المضادة للدبابات على المنطقة الحدودية، ضد أهداف تابعة للجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر الماضي. وبينما لم يقرر مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد كيفية التعامل مع «حزب الله» واستعادة ثقة مئات الآلاف من سكان الشمال القريب من حدود لبنان حتى يتمكنوا من العودة والعيش في منازلهم، فقد أوضح الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي أن «المعركة الدفاعية، مهما كانت ناجحة، لا تحسم الحروب»، وفق ما أشار تقرير «واينت».من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع السورية إن الجيش الإسرائيلي نفذ فجر أمس ضربات بمحيط دمشق، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني فضلاً عن أضرار مادية. وذكرت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي استهدف جوياً من اتجاه الجولان المحتل بعض النقاط في محيط دمشق، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت معظمها.

الشرق الأوسط: الجيش السوداني يوسع هجماته على «الدعم السريع» بالخرطوم

وسّع الجيش السوداني (السبت) استخدام الطائرات دون طيار، حيث شنّ عدداً من الهجمات على أهداف لقوات «الدعم السريع» في مناطق متفرقة من العاصمة، الخرطوم.

وقال شهود عيان إن طائرات مسيّرة تابعة للجيش، استهدفت مواقع «الدعم السريع» في أحياء وسط وشرق الخرطوم، بالتزامن مع سماع أصوات قصف مدفعي عنيف. وقال مقيمون في حي الرياض (شرق الخرطوم)، إنهم شاهدوا أعمدة الدخان السوداء بعد دوي قصف قوي، «وعملية قصف نفذتها طائرة مسيّرة كانت تحلق فوق المنطقة».

وخلال الأيام الماضية، كثّف الجيش السوداني القصف الجوي بالطيران الحربي والمسيّرات، في حين تراجعت المعارك البرية بين الطرفين. ووفقاً لشهود، تعرّض معسكر لمجموعة من أفراد «الدعم السريع» لضربة بطائرة مسيّرة في ضاحية أركويت.
انتقادات للجيش

من جهة ثانية، انتقد القيادي بـ«قوى الحرية والتغيير» وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني السابق، خالد عمر يوسف، التصريحات التي أطلقها مساعد قائد الجيش، ياسر العطا، ضد دول الإقليم، وما سبقتها من حملات ضد كينيا وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي و«إيقاد» والأمم المتحدة، ووصفها بأنها استعادة للخطابات «الغوغائية» التي سادت في سنوات حكم النظام البائد وأورثت السودان العزلة، ودفع الشعب السوداني ثمنها غالياً من حصار وتضييق، وتضرر منها جيراننا بصورة هددت السلم والأمن الإقليميَين.

وقال يوسف على منصة «إكس» إن «أزمة السودان الحالية هي أزمة داخلية بالأساس، معالجتها تتم بالتوجه لوقف الحرب واختيار الحلول السلمية بدلاً عن تدمير البلاد وقتل العباد»، مضيفاً أن «المنهج المختل الذي يريد أن يوسّع دائرة الحرب بتأجيجها داخلياً وخارجياً لن يجلب لبلادنا إلا مزيداً من الخراب».

وقال يوسف إن «مَن يصدرون خطابات العداء ضد جيران السودان، لا يمثلون السودان، ولا يبحثون عن حفظ سيادته ومصالح شعبه»، مشيراً إلى أنه عقب سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، «مرّ السودان بفترة انتقالية عاد فيها للأسرة الدولية، وانتهت سنوات العزلة والعداء المجاني مع الجيران، وهو ما انعكس إيجاباً على البلاد وشعبها».

وشدد خالد عمر يوسف على أنه «لا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يعيدنا لعصور الظلام مرة أخرى تحت أي ذريعة كانت». وكان مساعد قائد الجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، اتهم دولة الإمارات بدعم قوات «الدعم السريع» عسكرياً. وطالت الاتهامات دولاً أفريقية، بينها تشاد وأفريقيا الوسطى، بفتح مطاراتها لعبور الإمداد العسكرية إلى داخل البلاد.

هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في أربيل



أعلنت فصائل تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» فجر اليوم (الأحد) أنها قصفت قاعدة عسكرية عراقية في مطار أربيل بإقليم كردستان (450 كيلومتراً شمالي العراق) تضم قوات أميركية، بطائرة مُسيَّرة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد ذكر بيان لهذه الفصائل نشر فجر اليوم، أنه «رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار أربيل بطائرة مُسيَّرة».

وأوضح البيان أن عملية القصف «أصابت هدفها بشكل مباشر».

وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» قد أوقفت هجماتها خلال فترة الهدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين المدنيين بين حركة «حماس» والقوات الإسرائيلية.

وسبق لهذه الفصائل أن نفذت منذ اندلاع الحرب على غزة أكثر من 65 عملية قصف بطائرات مُسيَّرة وصواريخ، استهدفت القواعد العسكرية في كل من العراق وسوريا وإيلات داخل الأراضي المحتلة.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد جدد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نشرت تفاصيله أمس (السبت) مسؤولية الحكومة العراقية عن حماية «المستشارين والخبراء الأميركيين» الذين يتمركزون في القواعد العسكرية العراقية لأغراض تدريب القوات العسكرية والأمنية العراقية على السلاح.

مجلس الأمن يناقش جهود باتيلي للوساطة في ليبيا



يعقد مجلس الأمن الدولي، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، جلسة إحاطة نصف شهرية من أجل مناقشة الأوضاع الراهنة في ليبيا، خصوصاً التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، بحضور رئيس البعثة الأممية للدعم، عبد الله باتيلي، بالإضافة إلى مناقشة التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة.

وذكر موقع «سيكيوريتي كاونسيل ريبورت»، المعني بمتابعة أخبار الأمم المتحدة، أن هدف مجلس الأمن هو دعم الزخم السياسي، وجهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي نحو إجراء انتخابات وطنية، وتشكيل حكومة موحدة. كما تركز أهداف المجلس المتعلقة بليبيا على المساعدة على تعزيز أرضية سياسية مشتركة بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا؛ للاتفاق على القوانين الانتخابية، وهو هدف حثّ باتيلي أعضاء مجلس الأمن مراراً على دعمه، وذلك من خلال ممارسة بعض النفوذ على أصحاب المصلحة الوطنيين في البلاد.

ومن المرجح أن يكرر أعضاء مجلس الأمن، خلال اجتماعهم الخاص بليبيا، دعوة الجهات الليبية الفاعلة إلى المشاركة في مفاوضات، تهدف إلى تحقيق توافق في الآراء بشأن القضايا السياسية المعلّقة.

وتصرّ دول مجلس الأمن على موقفها الموحد بشأن الحاجة إلى عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية، تفضي إلى إجراء الانتخابات لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، مع تأكيد دعم جهود الوساطة التي يقودها عبد الله باتيلي في هذا الشأن.

مقتل مستشارين لـ«الحرس» الإيراني في سوريا

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، مقتل اثنين من مستشاريه في سوريا «على يد الكيان الصهيوني»، بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لـ«حزب الله» اللبناني في ريف دمشق.

وذكرت معلومات أن المستشارين الإيرانيين القتيلين برتبة كولونيل، ورجحت أن يكونا قياديين مهمين في «فيلق القدس».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن مقتل 4 أشخاص، اثنان غير سوريين، واثنان سوريان، وجرح 5 آخرين، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، مواقع تابعة لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة السيدة زينب وحجيرة بريف دمشق.

وقال بيان لـ«العلاقات العامة» في «الحرس الثوري» الإيراني: «استشهد محمد علي عطايي شورجه وبناه تقي زاده، على يد الكيان الصهيوني الغاصب أثناء مهمتهما الاستشارية في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا، وذلك على أيدي جلاوزة الكيان الصهيوني الغاصب».

وهذا القصف الجديد هو الثاني في أقل من أسبوع، حيث قصفت إسرائيل في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الفائت قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة، ومطار دمشق الدولي، ما أدى لإخراج المطار عن الخدمة وإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين آخرين.

وكثّفت إسرائيل منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت قصفها على الأراضي السورية براً وجواً، وذلك بعد حرب غزة، حيث وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 24 مرة قامت فيها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، كان منها 7 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية.

شارك