من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأربعاء 06/ديسمبر/2023 - 01:11 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 6 ديسمبر 2023.
برنامج الأغذية يعلق نشاطه في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن
أعلن برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، تعليق توزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بسبب محدودية التمويل وخلافات مع الانقلابيين.
وأمام تراجع تمويله، قال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، إنه اتخذ "هذا القرار الصعب بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، والتي لم يتم خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة من 9.5 مليون إلى 6.5 مليون شخص".
وحذّر البرنامج من أن "مخزون الغذاء بدأ بالنفاد في المناطق الخاضعة لسلطات صنعاء بشكل كامل تقريباً، وقد يستغرق استئناف المساعدات الغذائية حتى في ظل التوصل إلى اتفاق فوري مع السلطات، ما يقارب أربعة أشهر بسبب انقطاع سلسلة الإمداد للمساعدات الغذائية الإنسانية".
وأشار إلى أنه "سيواصل برامجه المتعلقة بتعزيز القدرة على الصمود وسبل العيش والتغذية والوجبات المدرسية للحد من تأثير التوقف المؤقت لتوزيع الأغذية ورهناً بتوفر التمويل اللازم وكذا تعاون السلطات" في صنعاء.
وأوضح "ستستمر عمليات توزيع المساعدات الغذائية العامة في مناطق سيطرة الحكومة مع التركيز بشكل أكبر على الأسر الأشد ضعفاً واحتياجاً، بما يتماشى مع التغيرات في الموارد التي تم الإعلان عنها في أغسطس".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أشار إلى أنه سيضطر إلى تقليص عملياته في اليمن بسبب نقص التمويل الدولي.
وتراجعت حدة القتال في اليمن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في أبريل 2022، لكن السكان يعانون من انخفاض المساعدات الإنسانية التي يعتمدون عليها إلى حد كبير.
الخطر الحوثي تصاعد.. والأميركيون يلجأون إلى الاحتواء
مصادر تحدثت لـ"العربية" عن فشل الأميركيين بالتعامل مع الحوثيين.. وقالوا "ربما فضّلوا تحاشي مواجهة معهم"
دفعت عمليات القصف بالصواريخ وهجمات الحوثيين على السفن في منطقة باب المندب والبحر الأحمر الإدارة الأميركية إلى إعادة تقييم الأوضاع، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستتابع "التشاور عن قرب مع الحلفاء والشركاء لتحديد الردّ المناسب"، وأضاف أن "الهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن تمّت بدعم من إيران".
القصف أولاً
كان قصف الحوثيين صواريخ باليستية ومسيرات انتحارية باتجاه إسرائيل أول مؤشرات المشكلة التي يطرحها الحوثيون، فهم يملكون الآن صواريخ يصل مداها إلى 1800 كيلومتر، وهي قادرة على استهداف الأراضي الإسرائيلية وقد تعاملت الولايات المتحدة وإسرائيل مع هذا القصف بإسقاط الصواريخ والمسيرات فيما سقط بعضها على الأراضي المصرية ولم تشكّل تهديداً حقيقياً.
لم ينشغل الأميركيون كثيراً بهذا القصف لأن الرشقات كانت متقطعة و"فاشلة" وهي في الأساس غير دقيقة. الحوثيون فقط كانوا يعلنون انتصاراتهم ووجدوا قبولاً وتهليلاً لدى مؤيّديهم ومعارضي إسرئيل.
لكن الهجوم بمروحية على السفينة غالاغسي ليدر في البحر الأحمر يوم 19 الشهر الماضي، بدأ يشير إلى تصاعد في خطر العمليات الحوثية، لأنه تخطّى القصف المعتاد من الميليشيات المؤيدة لإيران ليعتدي على الملاحة في المياه الدولية.
يشير العقيد السابق في الجيش الأميركي عبّاس دهوك إلى "أن التحليق بمروحية لمسافة طويلة نسبياً فوق البحر، ثم التمكّن من الهبوط عليها من دون الارتطام، فيما السفينة تبحر والمياه ترتفع وتنخفض، أمر يحتاج إلى الكثير من التدريب. نفهم هنا أن هذا التدريب على الأرجح جاء إلى الحوثيين من طرف خارجي وهو إيران، وهذه بداية المؤشرات على تعاظم المشكلة الحوثية الإيرانية".
الفشل الأميركي
تشير معلومات خاصة بـ "العربية" و"الحدث" إلى أن المجموعة التي اختطفت السفينة توجّهت بها من البحر الأحمر إلى المياه الإقليمية اليمنية وهذا ما استغرق وقتاً تخطّى الساعتين، وقال مصدر خاص بـ "العربية" و"الحدث" في العاصمة الأميركية إن الفشل الذريع حصل من جهة الأميركيين الذين لم يتصدّوا إلى الخاطفين قبل أن يدخلوا بالسفينة إلى المياه الإقليمية اليمنية، و"ربما فضّل الأميركيون تحاشي مواجهة مع الحوثيين"، كما فضّلوا أن تذهب السفينة إلى اليمن بدلاً من البدء في مواجهة غير معروفة المعالم.
طلبت "العربية" و"الحدث" من البنتاغون تأكيد هذه المعلومات أو نفيها ولكنها لم تحصل على جواب حتى لحظة نشر هذا التقرير.
المواجهات
يوم الأحد 3 ديسمبر الحالي شهد تحوّلاً في التصرفات الحوثية والأميركية معاً، فقد هاجم الحوثيون بالصواريخ والمسيرات مجموعة من السفن التجارية التي تبحر في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، وقد ألحق الحوثيون بعض الأضرار بهذه السفن، كما تصدّت السفن الحربية الأميركية لهذه الهجمات وأسقطت عدة صواريخ ومسيرات.
إيران: لم نشارك في أي هجمات ضد القوات الأميركية
نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، اليوم الثلاثاء، عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني قوله إن بلاده لم تشارك في أي أفعال أو هجمات ضد القوات الأميركية.
وقال إيرواني في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي: "أود أن أؤكد مرة أخرى، أن إيران لم تشارك في أي هجمات على وحدات القوات المسلحة الأميركية، وتعتبر أن اتهامات الولايات المتحدة بشأن هذه القضية لا أساس لها من الصحة"، مشيراً إلى أن طهران تعتقد أن كل هذه التصريحات هي محاولة من إسرائيل لتبرير وتجريم عدوانها وانتهاكاتها الخطيرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، التي ترتكبها في سوريا وفي جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، إن واشنطن "لديها ما يدعو للاعتقاد بأن هذه الهجمات (على سفن في البحر الأحمر) كانت مدعومة بالكامل من إيران رغم أن الحوثيين في اليمن هم من نفذوها".
وأكدت القيادة المركزية الأميركية وقوع أربع هجمات على ثلاث سفن تجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، وألقت باللائمة فيها على إيران.
أعلنت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، أن القوات الأميركية تحتفظ بحق الرد على هجمات حركة "أنصار الله" (الحوثيين) على السفن التجارية في البحر الأحمر.
يذكر أن الحوثيين يشنون ضربات بواسطة مسيرات وصواريخ يستهدفون فيها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وهدد الحوثيون باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، قبل أن يوسعوا الأسبوع الماضي نطاق تهديداتهم لتشمل السفن التابعة لحلفاء إسرائيل أثناء عبورها مضيق باب المندب.
هجمات الحوثي التي استهدفت خلال الأسابيع الماضية، سفناً عبرت مضيق باب المندب، أثارت قلقاً دولياً على مصير التجارة العالمية التي تمر به، وسط تصاعد المخاوف من توسع الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وقالت وزراة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، سيزور منطقة الخليج هذا الأسبوع.
وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء لتأمين ممر آمن للشحن العالمي.
الخارجية الأميركية شددت على أن المبعوث الخاص يعمل مع الأمم المتحدة والسعودية والإمارات وعمان والشركاء الدوليين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن.
وقالت الخارجية الأميركية إن "نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين".
والأسبوع الماضي، قال مسؤولان أميركيان لشبكة "فوكس نيوز" Fox News الأميركية، إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين على المدمرة الأميركية "يو إس إس ميسون"، بعد أن اعتقلت 5 أشخاص حاولوا اختطاف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عدن.
وبحسب المصادر، فعّلت المدمرة الأميركية أنظمة الدفاع الجوي على متنها، إلا أن الصاروخين فشلا في النهاية في الوصول للمدمرة وتناثرا في البحر.
وأكد مسؤولون أميركيون أن البنتاغون قلق من نوعية التصعيد الأخير في المنطقة.
وذكرت القيادة المركزية في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن المدمرة الأميركية كانت قد تلقت نداء استغاثة من الناقلة التجارية بعد تعرضها لهجوم من "كيان مجهول".
واشنطن: نعمل مع الشركاء لتأمين ممرات بحرية آمنة للشحن العالمي
قالت وزراة الخارجية الأميركية، إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، سيزور منطقة الخليج هذا الأسبوع.
وأضافت في بيان أن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء لتأمين ممر آمن للشحن العالمي.
يذكر أن ميليشيا الحوثي كانت استهدفت خلال الأسابيع الماضية، سفناً عبرت مضيق باب المندب، وأثارت قلقاً دولياً على مصير التجارة العالمية التي تمر به. كما هددت باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر مراراً، وذلك وسط تصاعد المخاوف من توسع الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
وبحسب البيان، فإن المبعوث الخاص سيؤكد على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع مواصلة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني-اليمني لإنهاء الحرب.
وقالت الخارجية الأميركية إن "نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالحنا ولا مصالح شركائنا الإقليميين الداعمين للسلام الدائم في اليمن".
الحوثيون يسمحون لطاقم غالاكسي ليدر باتصال "محدود" بأسرهم
قالت الشركة المالكة للسفينة التجارية غالاكسي ليدر هذا الأسبوع إن ميليشيا الحوثي التي احتجزتها في البحر الأحمر الشهر الماضي سمحت لأفراد طاقمها "باتصال محدود" بأسرهم، بينما تضغط عدة دول من أجل إطلاق سراحهم.
واحتجز الحوثيون السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما يوم 19 نوفمبر، واقتادوها إلى ميناء الحديدة في شمال اليمن الذي تسيطر عليه الميليشيا.
وذكرت شركة غالاكسي ماريتايم أن أفراد طاقم السفينة يتكون من مواطنين من بلغاريا وأوكرانيا والفلبين والمكسيك ورومانيا. والسفينة تستأجرها شركة نيبون يوسن اليابانية.
وقالت الشركة المسجلة في جزيرة آيل أوف مان في بيان "يظل أمن أفراد الطاقم وسلامتهم أولوية الملّاك والمديرين والاتصال المحدود المسموح لأفراد الطاقم وأسرهم به يشير إلى أن البحّارة يُعاملون بأفضل صورة، يمكن توقعها في هذه الظروف".
وتابعت الشركة: "لا صلة على الإطلاق لأفراد الطاقم الخمسة والعشرين المحتجزين بالوضع الحالي في المنطقة". وأضافت: "لا يمكن تحقيق شيء بتمديد احتجازهم".
وأنحت الولايات المتحدة باللائمة على الحوثيين في سلسلة من الهجمات البحرية بالشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر. وهوجمت ثلاث سفن في منطقة البحر الأحمر يوم الأحد.
ودعت الولايات المتحدة وجزر الباهاما واليابان الاثنين إلى الإفراج غير المشروط عن غالاكسي ليدر وأفراد طاقمها، وذلك خلال جلسة لأعلى هيئة حاكمة في المنظمة البحرية الدولية.
وقال وفد اليابان لدى جمعية المنظمة البحرية الدولية إن طوكيو "تندد بشدة بهذه الأفعال التي تهدد سلامة الملاحة وحريتها في تلك المنطقة".
وذكرت جزر الباهاما أن الهجمات المتعددة، بما في ذلك الهجوم على غالاكسي ليدر، هي "انتهاك لجميع الأعراف المتعلقة بالعبور السلمي للسفن".
