الإمارات تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لشق مسار السلام في أوكرانيا… تدمير أكبر مصفاة لتكرير النفط في السودان… اشتباكات عنيفة في غزة.. وموجات نزوح نحو رفح

الخميس 07/ديسمبر/2023 - 10:58 ص
طباعة الإمارات تؤكد ضرورة إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 7 ديسمبر 2023.

تدمير أكبر مصفاة لتكرير النفط في السودان



قصفت آلة الحرب الهوجاء في السودان، مجدداً، أمس، مصفاة الخرطوم الرئيسة، أكبر مصفاة لتكرير النفط في البلاد، ما تسبب في «تدميرها بشكل كامل».

وكالعادة، تبادل طرفا الحرب: الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، الاتهامات بمسؤولية القصف.

في وقت شهدت مسارح العمليات على الأرض، في العاصمة الخرطوم، استمرار الاقتتال، وتصعيداً غير مسبوق، مع اشتداد المواجهات العنيفة على عدة محاور في مدن العاصمة الثلاث، فيما تعثرت، من جديد، «محادثات جدة»، التي تجرى بوساطة أمريكية-سعودية، بين طرفي الحرب، ما يقوّض آمال التوصل إلى حل للأزمة السودانية عبر القنوات الدبلوماسية، بحسب مراقبين.

تبادل اتهامات

واتهمت «قوات الدعم السريع»، الجيش، بقصف مصفاة «الجيلي» للنفط، الأكبر في السودان، شمالي مدينة بحري في ولاية الخرطوم، وذكرت، في بيان، أن قوات الجيش تمارس «عمليات تدمير ممنهج للمنشآت العامة، والبنية التحتية الحيوية».

ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبدالله، الاتهامات «الباطلة والكاذبة»، واعتبرها محض افتراء من «الدعم السريع»، محمّلاً الأخيرة المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمصفاة، كونها متواجدة بكثافة في محيطها، وفق تعبير عبدالله.

وشدد عبدالله على أن «القوات المسلحة السودانية، لا يمكن أبداً أن تدمر المنشآت الوطنية الكبرى، مثل: مصفاة «الجيلي»، أو أي منشأة وطنية أخرى».

انفجارات عنيفة

في الغضون، سمعت، منذ الفجر، أصوات انفجارات عنيفة، جنوب وشرق الخرطوم، وشهدت مدينة أم درمان، قصفاً كثيفاً من قبل الطرفين.

وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي للجيش، نفذ غارات جوية استهدفت مواقع ومقار مهمة لـ«الدعم السريع»، في الأحياء شرقي مدينة الخرطوم، منها: المعمورة، والمنشية. وفي شرق النيل، قال شهود إنهم رأوا تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة، بعدما تبادل طرفا الحرب، القصف في منطقة الحاج يوسف.

كما تبادل الطرفان، القصف المدفعي العنيف في أحياء منطقة جنوب الحزام، جنوبي الخرطوم، وأكد شهود سماع انفجارات مدوّية بالقرب من تمركزات «الدعم السريع»، ناحية أرض المعسكرات، والمدينة الرياضية، فيما شهدت مدينتي أم درمان، والخرطوم بحري، قصفاً عنيفاً، استخدمت فيه «الدعم السريع»، المدافع الثقيلة، مستهدفة مقر سلاح الإشارة، التابع للجيش، في الخرطوم بحري.

فشل جديد

إلى ذلك، قوّض عدم إحراز طرفي الأزمة في السودان، الجيش، و«الدعم السريع»، تقدماً في «محادثات جدة»، آمال التوصل إلى حل للحرب، التي تسببت في تشريد أكثر من 6.5 ملايين مدني، داخل وخارج السودان، وقوّضت الاقتصاد الوطني، وأدت بالتالي لمذابح، تمت على أساس عرقي في إقليم دارفور.

وذكرت مصادر سودانية، مشاركة في «محادثات جدة»، أن الطرفين اجتمعا هذا الأسبوع دون التوصل لاتفاق جديد، بعد فشل تحقق أهداف الالتزام بنبرة هادئة، والقبض على رجال النظام السابق، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وأوضحت المصادر، أن ممثلي الجانبين، الذين لم يجتمعوا وجهاً لوجه، ظلوا مختلفين بخصوص سيطرة «الدعم السريع» على معظم أنحاء الخرطوم، وذكروا أن الجيش طالبها بالانسحاب إلى قواعد معينة، ورفض اقتراحاً مقابلاً من القوات بمغادرة منازل المدنيين، وإقامة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوسطاء ما زالوا مستعدين لمحادثات إضافية «لكن يتعين على الطرفين أن يظهرا قدرتهما على تنفيذ تعهداتهما»، بحسب ما أوردت «رويترز».

اشتباكات عنيفة في غزة.. وموجات نزوح نحو رفح



شهد اليوم الـ61 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فصلاً جديداً من التصعيد، مع استمرار القصف على كامل القطاع من شماله حتى جنوبه، وسط اشتعال الاشتباكات وحرب الشوارع بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، مع انطلاق صفارات الإنذار في إيلات جنوباً.


ويحاصر الجيش الإسرائيلي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حيث تجري اشتباكات على الأرض، تعتبر الأعنف منذ بدء «حرب غزة» قبل شهرين.

وشوهد آلاف المدنيين الفلسطينيين يفرون من المدينة، مشياً، وعلى دراجات نارية، وفوق عربات محمّلة بأمتعتهم.

ونبّهت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن القصف الإسرائيلي طال منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، في وقت استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً داخل المخيم الغربي في خانيونس. فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بتواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح، والدرج، والشجاعية، في مدينة غزة. وكذا، على شرقي خانيونس، والفخاري، وخزاعة، وعبسان.

وأكدت أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من القنابل الفسفورية، والدخانية، في اتجاه وسط مخيم جباليا شمالي القطاع. وأضافت وسائل الإعلام الفلسطينية، إن إسرائيل قصفت مدرسة تؤوي نازحين في جباليا، ما أسقط عدد كبير بين قتيل وجريح.

وأوردت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن «قصفاً مدفعياً عنيفاً على منازل المدنيين في بلدات خزاعة، وعبسان، والقرارة، وبني سهيلة، شرقي خان يونس، أوقع عشرات القتلى والمصابين».

بينما أفادت وزارة الصحة في غزة، بسقوط 9 قتلى، و14 مصاباً، في قصف إسرائيلي جوي استهدف منزلين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فضلاً عن مقتل مدير عيادة «خزاعة» الحكومية، رامز النجار، في غارة إسرائيلية على منزله، سقط فيها نجله أيضاً.

نزوح إلى رفح

وذكر المتحدث باسم وكالة «أونروا»، كاظم أبو خلف، أن اتصالات الوكالة مع خانيونس جنوبي قطاع غزة، انقطعت بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف أبو خلف، أن الجيش الإسرائيلي طالب الفلسطينيين الذين نزحوا من الشمال ومدينة غزة، إلى مناطق الجنوب.

والمحافظات الوسطى، بأن ينزحوا مرة أخرى صوب رفح. وصرحت مصادر من «حماس»، لـ«فرانس برس»، إن عناصرها يتواجهون في اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية، لمنعها من دخول خانيونس، والمناطق الواقعة شرقي المدينة، فضلاً عن مخيمات اللاجئين القريبة.

وفي آخر إحصاء لضحايا العدوان الإسرائيلي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 16,248، بينهم: 7,112 طفلاً، و4,885 امرأة، في حين فاق عدد المصابين حاجز الـ43 ألفاً.

صفارات إنذار في إيلات

وفي آخر التطورات، انطلقت صفارات الإنذار في إيلات في الجنوب، حسبما أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي. وأكد المصدر سقوط صاروخ في عسقلان، واعتراض صاروخي «كروز» فوق ميناء إيلات. ولفتت وسائل إعلام إلى رشقة صاروخية جديدة تجاه غلاف غزة، حيث دوت صفارات إنذار في نيرعوز، وماغين.

وقال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، في بيان: «قواتنا تحاصر خانيونس في جنوب قطاع غزة. لقد سيطرنا على الأمن في معاقل عدة لـ«حماس»، في شمال قطاع غزة، ونُجري عمليات الآن ضد معاقلها في الجنوب».

بينما ذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه قتل «غالبية القياديين الكبار» في كتائب عزالدين القسام، الذراع العسكرية لـ«حماس»، الذين يتحركون انطلاقاً من شبكة أنفاق في شمال قطاع غزة.

هذا، وكشف الجيش الإسرائيلي، عن مقتل 4 جنود آخرين، في صفوفه خلال المعارك في قطاع غزة، مشيراً إلى ارتفاع عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 410 جنود. وأكد المكتب الصحافي للجيش، عبر بيان على موقعه الإلكتروني، ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 84 منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة.

تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة في غزة



أطلقت جهات أممية ودولية تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة الذي يفوق عدد سكانه مليوني نسمة، ويعتمدون في الوقت الحالي على المساعدات الخارجية مصدراً رئيساً للعيش.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن قطاع غزة على وشك كارثة إنسانية قريبة، مؤكداً أن استئناف القتال في غزة سيزيد حدة أزمة الجوع الكارثية التي تثقل كاهل المدنيين بالفعل. وذكر البرنامج الأممي أن الهدنة الإنسانية ـ التي استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر الجاري ـ وفرت لهم ولشركائهم بيئة آمنة إلى حد ما لتوسيع نطاق عمليات الإغاثة.

ولفت إلى أن البرنامج وصل إلى نحو 250 ألف شخص خلال أسبوع واحد فقط، وأن تجدد القتال جعل توزيع المساعدات مستحيلاً إلى حد كبير.

مستويات متدنية

وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن المواد الطبية والوقود وصلت إلى مستويات متدنية للغاية في مستشفى شهداء الأقصى بسبب إغلاق الطرق.

وقالت منسقة الطوارئ بالمنظمة في قطاع غزة، ماري أور بيرو ريفيال، إن هناك 700 مريض وجريح حالياً بالمستشفى الذي يستقبل يومياً ما بين 150 و200 جريح حرب يومياً منذ الأول من ديسمبر الجاري، في ظل نقص المواد الأساسية لعلاجهم.

وحذرت ريفيال من أن نقص الأدوية والوقود سيؤدي إلى توقف المستشفى عن توفير العمليات المنقذة للحياة أو خدمات العناية المركزة.

وشددت على أنه من الأهمية بمكان تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية للمستشفى، كما دعت لرفع الحصار عن غزة وتوفير الإمدادات والمساعدات الإنسانية الطبية بشكل عاجل إلى القطاع بأكمله. في غضون ذلك، قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث - لصحيفة غارديان البريطانية - إن الحملة العسكرية الإسرائيلية جنوب غزة مدمرة بنفس القدر الذي كانت عليه بالشمال، مؤكداً أنها خلفت ظروفاً «مروعة» وأنهت أي إمكانية للقيام بعمليات إنسانية ذات معنى.

مساعدات

واعتبرت «الخارجية الأمريكية» أن ما فعلته إسرائيل حتى الآن لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس كافياً.

وقال الناطق باسم «الخارجية الأمريكية»، ماثيو ميلر، في المؤتمر الصحافي اليومي، إن غزة الرازحة تحت الحصار والهجمات الإسرائيلية لم يدخل إليها قدر كاف من الوقود والغذاء والماء.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن منظمته تمكنت أول من أمس من إدخال أكثر من 100 شاحنة محملة بالمساعدات و960 ألف لتر من الوقود إلى غزة. ووسط هذه التطورات، رفضت السلطات الإسرائيلية، تواجد ممثلة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إسرائيل بعد رفض الأخيرة إدانة حركة «حماس» في قطاع غزة.

وأعلن وزير خارجية الحكومة الإسرائيلية، إيلي كوهين، إلغاء تأشيرة الإقامة في إسرائيل للمنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز. وكانت هاستينغز حذرت من أن توسع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع، يمكن أن يؤدي إلى «سيناريو أكثر رعباً» قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

الأمم المتحدة: 170 ألفاً تضرروا بفعل تغيّرات المناخ في اليمن



ذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن أكثر من 170 ألف يمني، أغلبهم من النازحين، تضرروا بفعل التغيرات المناخية القاسية، بما فيها الأمطار الغزيرة، والفيضانات الجارفة، التي شهدتها البلاد منذ مطلع العام الجاري، لغاية نوفمبر الماضي.

ووفق تقرير وزّعه الصندوق، فإن الظروف الجوية القاسية (الأمطار الغزيرة، والفيضانات الجارفة)، أضرت 24,396 أسرة، مؤلّفة من 170,772 فرداً في أنحاء اليمن كافة خلال الـ11 شهراً الماضية، إذ إن أغلب المتضررين يقطنون في مناطق وبلدات يصعب الوصول إليها، وتضم كذلك العديد من النازحين.

وبحسب التقرير الأممي، وسعت الاستجابة السريعة للصندوق، نطاق عملياته التشغيلية في 20 محافظة تأثّرت بشدة بالظروف المناخية القاسية، وقدّم المساعدة المنقذة للحياة للمتضررين.

ومكّنت الآليات التشغيلية فريق الصندوق من الوصول لأكثر من 300 ألف مدني، لحقهم الضرر، إما بفعل التغيرات المناخية، وإما نتيجة استمرار النزاع المسلّح. وذكر التقرير أن 65 % من الذي تلقوا المساعدة، كانوا من المتضررين المباشرين من الأمطار الغزيرة، والفيضانات الجارفة، والظروف الجوية القاسية.

مباحثات

على صعيد آخر، شهدت القاهرة، أمس، مباحثات مصرية-يمنية، حول التعاون الثنائي في المجالين العسكري، والأمن البحري. وذلك خلال لقاءين منفصلين، عقدهما رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، مع قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أشرف عطوة، وقائد القوات الجوية المصرية، الفريق محمود عبدالجواد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن موقع وزارة الدفاع اليمنية «سبتمبر نت».

الإمارات تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية لشق مسار السلام في أوكرانيا



أكدت دولة الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن أمس بشأن أوكرانيا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لشق مسار للسلام في البلاد، كما دعت إلى حماية المرافق الإنسانية والصحية والعاملين فيها، كما حثت جميع الأطراف على العمل معاً لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وجاء في بيان الإمارات العربية المتحدة في مجلس الأمن بشأن البند المعنون صون السلم والأمن في أوكرانيا والذي نشرته البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني، قالت غسق شاهين: «تقترب الحرب في أوكرانيا من إتمام عامها الثاني فيما يَغيب عن الأفق بوادر التوصل إلى حلٍ سلمي ينهي معاناة الشعب الأوكراني ويضع حداً للأزمة الإنسانية الحادة التي خلفها هذا النزاع. ونحن نتحدث هنا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف شخص داخلياً وقرابة 6 ملايين في الخارج، ذاقوا جميعهم الأمَرّين خلال بحثهم عن الأمن والأمان. كما أننا نتحدث عن مقتل الآلاف وتشتت العائلات وانفصال الأطفال عن ذويهم، وعن احتياج أكثر من 17 مليون شخص لتلقي المساعدات الإنسانية. ومن المؤسف أيضاً أن استمرار القتال قد أدى إلى إخلاء المدنيين، بما في ذلك الأطفال، من مناطق مثل دونيتسكا (Donestka) وغيرها. وهذا دون التطرق إلى تداعيات هذا النزاع على المدى البعيد، وخاصة على الأطفال، فمع تضرر أو تدمير 3800 مرفق تعليمي بحسب التقارير، وتعطل 5 ملايين طفل عن تعليمهم فيما تمكن 30 % فقط من الأطفال من الالتحاق بمدارسهم بشكلٍ كامل، يواجه جيل بأكمله خطر فقدان حقهم بالحصول على التعليم واكتساب المهارات والإمكانيات التي ستجعل منهم عناصر فاعلة في بناء وتنمية مجتمعاتهم مستقبلاً. كما أن الاضرار الجسيمة التي تطال البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا تثير المزيد من الشواغل حول الأوضاع المعيشية للمدنيين وإمكانية حصولهم على الخدمات الأساسية خاصة خلال فصل الشتاء الراهن».

وأضاف البيان، «ونؤكد مجدداً على الحماية الخاصة التي يوفرها القانون الدولي الإنساني للعاملين في المجالين الطبي والإنساني الذين يقتصر عملهم على المهام الطبية، ووسائل النقل الخاصة بهم، فضلاً عن المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى. ويؤسفنا في هذا السياق تعرض المساعدات الإغاثية في إحدى المنظمات غير الحكومية للضرر خلال الهجوم الذي حصل في خيرسون (Kherson) في الرابع من الشهر الجاري. ويقلقنا أيضاً استمرار الهجمات على المرافق الصحية في أوكرانيا، خاصة قرب خطوط المواجهة، فأكثر من نصف الهجمات التي طالت مرافق الرعاية الصحية حول العالم بين فبراير 2022 وأكتوبر 2023 قد وقعت في أوكرانيا وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ورغم أن هذه الأرقام ستتغير بعد إضافة عدد الهجمات التي شُنَت على المنشآت الصحية في قطاع غزة إلى قائمة الإحصاءات العالمية، إلا أن هذا لا يُغير من حقيقة الأوضاع المقلقة في أوكرانيا. ولهذا، من المهم مطالبة جميع الأطراف المتنازعة حول العالم بضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، دون أي اعتباراتٍ لمن ينتهك هذه القوانين، أو بحق من، أو مكان وقوعها».

وأوضح البيان، «لقد بلغت النزاعات المسلحة حول العالم ذُروتها، وفاقت معاناة المدنيين منها ما يمكن احتماله أو احتواؤه، وبات ملحاً علينا أن نكثف جهودنا الدولية لنشق مساراً للسلام في أوكرانيا وغيرها من الدول المتأثرة بالنزاعات، فالدبلوماسية والحوار والحلول السياسية يجب أن تظل الخيار الأول والسبيل الوحيد لحل الخلافات وإنهاء معاناة الشعوب على نحوٍ مستدام. وعليه، تحث دولة الإمارات جميع الأطراف على العمل معاً لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونحن على استعداد لدعم أي جهودٍ جادة في هذا الجانب، وكلنا أمل أن يعود لأوكرانيا الأمن والاستقرار الدائمين، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ويحفظ وحدة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها».

شارك