رغم الدعوات العربية والدولية.. مجلس الأمن يفشل في إنهاء العدوان على غزة

الجمعة 22/ديسمبر/2023 - 12:24 م
طباعة رغم الدعوات العربية أميرة الشريف
 
رغم كل المساعي والتنديدات العربية والدولية بضرورة بتكثيف دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لقطاع غزة الذي يشهد حربًا منذ 7 أكتوبر الماضي دخلت يومها الـ76، وانقطاع كافة الوسائل المعيشية منها الطعام والشراب والكهرباء والوقود بسبب قصف الكيان الصهيوني بلا رحمة داخل القطاع واستشهاد أكثر من 20 ألف شخص بينهم أطفال ونساء، ما زال المجتمع الدولي يشاهد ما يحدث ولم يتحرك له ساكن، ولايزال مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يواجه صعوبات في تحقيق توافق قبل التصويت المتوقع اليوم على مشروع قرار جديد يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، وفشل المجلس مرارا في محاولات انهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب في غزة، تعرض المجلس لانتقادات شديدة لعدم تمكنه من تبني مشروع قرار يدعو إلى "تهدئة إنسانية" في منتصف نوفمبر، وفشلت خمسة مشاريع قرارات أخرى، بينها اثنان بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.
وأرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار حول غزة، بعدما عقد أعضاء المجلس جلسة مغلقة لبحث الأزمة في قطاع غزة تليها جلسة مفتوحة، وتأجلت الجلسة المنتظر أن تشهد تصويتا على زيادة توصيل المساعدات الإنسانية للقطاع الساحلي أكثر من مرة، آخرها الأربعاء بعد خلافات على صياغته.
كما يتضمن مشروع القرار الذي أعدته الإمارات توسيع إيصال المساعدات وإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لمراقبتها.
ووفق تقارير إعلامية فإن واشنطن تخشى أن يتضمن الإشارة إلى وقف القتال ومطالبة قوات الاحتلال وحماس بتسهيل استخدام كافة الطرق البحرية والبرية والجوية المؤدية للقطاع وفي مختلف مناطقه لتوصيل المساعدات.
ويشهد مجلس الأمن منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن هذا النص الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة.
وأُرجأ التصويت الذي كان مقررا الاثنين الماضي مرات عدة، كان آخرها الأربعاء، بطلب من الأميركيين، الذين استخدموا حق النقض "الفيتو" في الثامن من ديسمبر الحالي ضد نص سابق يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنساني" في قطاع غزة، الذي يقصفه جيش الاحتلال.
ويطالب النص أطراف النزاع خاصة بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء قطاع عزة برا وبحرا وجوا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة "الإنسانية" للنزاع.
كما يدين مشروع القرار كل الهجمات العشوائية على المدنيين، ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد قال إن دعم واشنطن لإسرائيل "لا يتزعزع" مع حثها على بذل المزيد لحماية المدنيين في غزة.
وأحصت وزارة الصحة في القطاع مقتل 19453 فلسطينيا وإصابة 52286 آخرين منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي عقب هجوم نفذته الحركة وتسبب بمقتل نحو 1140 شخصا.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن إجمالي عدد الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان الصهيوني وصل إلى 20057 شهيدا والمصابين إلى 53320.
وأضافت أن الأغلبية العظمى من الشهداء، ما نسبته 70%، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف فى عداد المفقودين.
وأشارت الوزراة إلى أن نحو 310 من العاملين فى القطاع الصحى استشهدوا، إضافة إلى 35 من طواقم الدفاع المدنى، و97 صحفيا، و136 من طواقم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وأوضحت الوزراة إلى أن عدد النازحين فى قطاع غزة داخليا يقدر بنحو 1.9 مليون شخص، أى نحو 90% من السكان، وقد جرى تسجيل نحو 1.2 مليون من هؤلاء النازحين فى 154 منشأة تابعة لـ أونروا فى جميع أنحاء القطاع، بينهم مليون شخص مسجل فى 94 مركز إيواء فى الجنوب.
من جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة، إن الأوضاع الإنسانية والصحية تزداد سوءا محذرا من مشكلة الأمن الغذائي في القطاع، مضيفا أن الأوبئة بدأت تنتشر بالقطاع في ظل ضعف المناعة الناجم عن النقص في الغذاء والدواء.
وتابع الهلال الأحمر، أن الاحتلال دمر جهاز الاتصال المركزي وجميع مركبات الإسعاف الموجودة في فرع جباليا، مشيرا إلى أن الاحتلال ما زال يعتقل 8 من طاقمنا في فرع جباليا بعد اقتحامه.
وأكمل أن جيش الاحتلال اقتاد النساء الموجودات في مركز إسعاف جباليا إلى وجهة مجهولة.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني العدوان الغاشم على قطاع غزة، بزعم توعدها لحركة حماس، بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة المقاومة على غلاف قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين وتنفذ قوات الاحتلال حملة قصف مدمرة على قطاع غزة المحاصر تبعتها عملية برية واسعة النطاق.
يذكر أن حركة حماس هي حركة مقاومة فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

شارك