أعلن وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، يوم الاثنين، أن بريطانيا أعلنت حزب التحرير الإسلامي العالمي منظمة إرهابية محظورة. وجاء هذا القرار بعد تحقيق استمر عدة أشهر، خلص إلى أن الحزب يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الوطني البريطاني.

قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين إن المملكة المتحدة "ستتمهل وتنظر بروية" قبل اتخاذ أي قرار بشأن توجيه المزيد من الضربات العسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. يأتي هذا في سياق الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن العابرة في البحر الأحمر.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المملكة المتحدة ستشن موجة ثانية من الضربات في اليمن بعد الضربة البريطانية الأمريكية التي تم تنفيذها في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي، قال شابس إنه يجب الانتظار ورؤية ما سيحدث. وأضاف أن الحرية في الملاحة هي حق دولي يجب حمايته، وأن الهجمات الحوثية تعيق حركة الملاحة وتداول البضائع دوليًا.

أكد شابس أن العملية العسكرية البريطانية الأمريكية كانت محددة ومحدودة، وأن الهدف كان إرسال رسالة واضحة لحماية مسارات الشحن الدولي وأمان السفن الدولية. وأكد أن بريطانيا ليست تعتزم التدخل في اليمن، ولكن تهدف إلى تحذير الحوثيين بأن سلوكهم في البحر الأحمر غير مقبول.

وحزب التحرير الإسلامي منظمة إسلامية سلفية أسست في مدينة القدس عام 1953 وكان متأثرا بانهيار حال العالم الإسلامي بعد سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924..

وتأسس على يد القاضي في محكمة الاستئناف تقي الدين النبهاني، واعتبر النبهاني نفسه الأمير المؤسس، وبقي زعيم الحزب حتى وفاته عام 1977 ووضع آلية محددة للقيادة السياسية في حزب التحرير؛ من خلال تقسيم العالم الإسلامي إلى عدة أقطار وكل قطر إلى "الإمارة" يتولاها "أمير الحزب" الذي يتم انتخابه داخلياً طبقاً لآليات حزبية معينة، ومدة إمارته غير محدودة، وإمارته تكون عالمية، بمعنى أنه أمير على كل أفراد الحزب في جميع أنحاء العالم، ويقود التنظيم في كل ولاية لجنة خاصة به تسمى لجنة الولاية، وتتشكل من ثلاثة إلى عشرة أعضاء.

ويهدف الحزب إلى إقامة دولة إسلامية عالمية على أساس الشريعة الإسلامية. ويعتبر الحزب من الجماعات الإسلامية المتشددة، وقد تم تصنيفه كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا.

ويأتي قرار بريطانيا بوضع حزب التحرير الإسلامي على قائمة المنظمات الإرهابية في إطار جهودها لمكافحة التطرف العنيف. وتهدف الحكومة البريطانية إلى منع الجماعات الإرهابية من التحريض على العنف وتوفير الدعم المالي للجماعات الإرهابية.

وتشمل العقوبات التي تفرض على المنظمات الإرهابية في بريطانيا حظر أنشطة الحزب، ومصادرة أصوله، ومنع أعضائه من دخول البلاد.

وأعربت الحكومة البريطانية عن أملها في أن يؤدي قرارها إلى إضعاف حزب التحرير الإسلامي ومنع انتشار فكره المتشدد.