"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 19/يناير/2024 - 11:23 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 19 يناير 2024.

وكيل محافظة الحديدة لـ«الاتحاد»: تضرر 200 ألف صياد يمني من انتهاكات «الحوثي»

اعتبر وليد القديمي وكيل محافظة الحديدة، غرب اليمن، أن جماعة الحوثي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتستغل الملفات الساخنة وانشغال العالم بها لتأجيج الصراعات ومحاولة حصد مكاسب داخلية، مشيراً إلى أن انتهاكات الحوثيين في البحر الأحمر أضرت بأكثر من 200 ألف صياد يمني.
وأوضح القديمي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الفترة الماضية شهدت عودة الاستثمارات الاقتصادية إلى محافظة الحديدة، وباتت مركزاً لتجارة الموانئ، حيث استثمرت العديد من الدول في أكثر من منطقة، وكان هناك دعم سخي وواسع للعديد من المشروعات، حيث تم بناء أحد أكبر المستشفيات في المحافظة.
وأشار وكيل محافظة الحديدة إلى أن المحافظة تشهد تراجعاً على مستوى التجارة الداخلية مع زيادة المخاوف نتيجة هجمات الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى التأثير بشكل واسع على معيشة اليمنيين وحياتهم، حيث تأثر نحو 200 ألف صياد في مصدر رزقهم وأعمالهم بسبب هذه الهجمات التي يعد الشعب اليمني أكبر المتضررين منها.
وقال القديمي: إن «الحوثي يستغل المناطق الخاضعة لسيطرته بالقوة لشن الهجمات على السفن التجارية، وهذه الهجمات عطلت حياة آلاف اليمنيين الذين يعتمدون على البحر والموانئ والنقل البحري».
وأضاف أن «العمل على مواجهة هذه التهديدات يشكل أولوية قصوى وضرورة لوقفها، خاصة مع تأثيرها على الحياة اليومية للشعب اليمني وسكان محافظة الحديدة، وأن استمرار الهجمات في البحر الأحمر سيؤدي إلى أزمة اقتصادية في اليمن، وفي مقدمتهم المعتمدون بشكل كامل على الصيد في حياتهم اليومية».
وفي سياق آخر، أنقذت سفينة حربية هندية طاقم سفينة شحن، بعد هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة «الحوثي».
وقالت البحرية الهندية، في منشور على منصة «إكس»: إن «السفينة الحربية تلقت سابقاً نداء استغاثة من السفينة (إم في جينكو بيكاردي) في خليج عدن».
وأضافت أن «9 من طاقم سفينة الشحن البالغ عددهم 22 فرداً من الهند، ولم تقع إصابات».
وقام خبراء مفرقعات بفحص الجزء المتضرر على متن السفينة التي ترفع علم جزر مارشال، ثم أبحرت السفينة في اتجاه الميناء التالي.
وباتت شركات شحن كبرى تتجنب بصورة متزايدة طريق البحر الأحمر، الذي يمر عبره عادة نحو 10% من التجارة العالمية.
وكانت البحرية الهندية قد زادت مؤخراً من تواجدها في المنطقة بعد وقوع هجمات وأرسلت سفناً حربية.
ورداً على هجمات متكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا، ضربة عسكرية شاملة ضد الحوثيين، كما أدرجت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جماعة الحوثي مرة أخرى ضمن قائمة «الإرهابيين العالميين».
وأمس الأول، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن إعلان الإدارة الأميركية تصنيف جماعة الحوثي «مجموعة إرهابية عالمية»، على خلفية موجة الهجمات الأخيرة التي شنتها على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، تعيد تسليط الضوء على التهديد الذي تشكله «الجماعة» على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

البيان: الدنمارك تشارك بجندي واحد فقط في تحالف للتصدي لهجمات الحوثيين

أعلن وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، أن بلاده ستشارك بجندي واحد في تحالف للتصدي لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، وذلك حسبما أفاد موقع «الحدث» الإخباري عبر منصته في «إكس».

وكان راسموسن قد أكد في تصريحات سابقة، أن الدنمارك تؤيد الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.

وانضمت الدنمارك إلى بيان أمريكي يحذر الحوثيين من وقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.

وقال وزير خارجية الدنمارك: «سيكون ذلك مصحوباً بفاتورة ضخمة إذا نجح الحوثيون في إجبار حركة الشحن الدولية بعيداً عن البحر الأحمر وقناة السويس. 12% من جميع السفن المدنية تبحر عبر هذا المضيق بالضبط».

أمريكا تنفذ جولة جديدة من الضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن

قال الجيش الأمريكي إن قواته نفذت أمس الأربعاء ضربات على 14 صاروخا للحوثيين كانت معدة لإطلاقها من اليمن.

وذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان على منصة إكس أن صواريخ الحوثيين "مثلت تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة وكان من الممكن إطلاقها في أي وقت مما دفع القوات الأمريكية إلى ممارسة حقها والتزامها الأصيل بالدفاع عن نفسها".

وأضاف البيان أن "هذه الضربات، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي اتخذناها، ستؤدي إلى إضعاف قدرات الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهورة على الشحن الدولي والتجاري في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".

وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الخميس، أن غارات أميركية-بريطانية جديدة استهدفت عددا من المحافظات اليمنية، بُعيد ساعات على تبنّي المتمردين هجوما جديدا على سفينة أميركية في البحر الأحمر.

ووفق وسائل الإعلام التابعة للحوثيين فإن "الضربات الأميركية- البريطانية استهدفت محافظات الحديدة، تعز، ذمار، البيضاء وصعدة".

وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن في المنطقة منذ نوفمبر إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثارت قلق القوى الكبرى.

وأتت هذه الضربات الجديدة بعد تبنّي الحوثيين هجوما استهدف سفينة أميركية قبالة ساحل اليمن.

وأفاد متحدث عسكري باسم الحوثيين بأنهم استهدفوا السفينة الأميركية جينكو بيكاردي في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، متعهّدا مواصلة شن هجمات في إطار الدفاع عن النفس ودعما للفلسطينيين في غزة، على حد قوله.

من جهتها، أشارت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" مساء الأربعاء إلى أن السفينة استُهدفت بطائرة مسيّرة.

وأوضحت "سنتكوم" في بيان أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بل خلّف أضرارا طفيفة بالسفينة.

والسفينة التي ترفع علم جزر مارشال تملكها وتديرها الولايات المتحدة، حسب المصدر نفسه.

وفي الولايات المتحدة، نقلت وسائل إعلام بينها شبكتا "سي بي إس" و"سي إن إن" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن جولة رابعة من الغارات استهدفت فجر الخميس بتوقيت اليمن عددا غير محدّد من الأهداف الحوثية.

وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

ووضع المتمردون اليمنيون هذه الهجمات في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

والثلاثاء، دمّرت القوات الأميركية أربعة صواريخ بالستية مضادّة للسفن كانت معدّة لإطلاقها من اليمن على سفن تجارية وحربية.

وشنّت القوات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي غارات استهدفت 30 موقعا في اليمن، قبل أن تستهدف القوات الأميركية في اليوم التالي قاعدة جوية في صنعاء.

وأتت الغارات الجديدة بُعيد ساعات على إعلان الولايات المتحدة أنها أعادت إدراج الحوثيين على لائحة الكيانات "الإرهابية" بسبب هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

العربية نت: عيدروس الزبيدي: نؤيد أي تحالف دولي يؤمن باب المندب

أكد نائب رئيس مجلس القيادة اليمني، عيدروس الزبيدي، أنهم مع أي تحالف دولي إقليمي يؤمن باب المندب ويردع الحوثيين.

كما قال في مقابلة مع "العربية"، "الحوثيون لا يريدون خارطة سلام في المنطقة بعد أحداث باب المندب".

وشنّت الولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، قبل أن يستهدف الجيش الأميركي في اليوم التالي وهذا الأسبوع مجدّدًا الجماعة الحوثية.

يأتي ذلك ردًا على عشرات الهجمات التي نفّذها الحوثيون في الأسابيع الماضية على سفن تجارية في البحر الأحمر.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً.

ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.

وعمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، كما جددها لاحقا.

البنتاغون: لا نسعى للصراع مع إيران أو الحوثي وهدفنا ضمان حرية الملاحة

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، باتريك رايدر، الخميس، أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراع مع إيران أو الحوثيين، مشيراً إلى أن هدفها هو ضمان حرية الملاحة.
كما قال في مقابلة مع "العربية"، إن الحوثيين يحتفظون بقدرات هجومية، وهدف واشنطن هو منعهم من تنفيذ هجمات جديدة، مبيناً أن جماعة الحوثي لم توقف هجماتها على الملاحة رغم التحذيرات.

"هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر متهورة وتعرض السفن وأطقمها للخطر"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان عبور السفن في البحر الأحمر بأمان.

وتابع "لا يمكننا السماح باستمرار الهجمات الحوثية المتهورة على السفن".

المتحدث باسم البنتاغون للعربية: الحوثيون لم يوقفوا هجماتهم على الملاحة رغم التحذيرات
كما قال "سنتخذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة قواتنا بالبحر الأحمر"، مضيفاً "حذرنا الحوثيين من عواقب هجماتهم والآن نرى ضرباتنا ضدهم".

كذلك أشار المتحدث باسم البنتاغون إلى أن الحوثيين على علاقة وثيقة بإيران التي تقدم لهم الأسلحة والمعدات.

إلى ذلك، قال مسؤول في "البنتاغون" في تصريحات للعربية، اليوم الخميس، إن القوات الأميركية دمرت صواريخ حوثية كانت تشكل خطرا وشيكا، مؤكداً تنفيذ ضربة جديدة على مواقع للحوثيين.

"الضربات ستستمر"
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، أن الضربات الأميركية البريطانية التي تستهدف الحوثيين في اليمن ستستمر ما داموا يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وسأل مراسلون في البيت الأبيض الرئيس الديمقراطي عن هذه الضربات، فأجاب "هل أنها توقف الحوثيين؟ كلا. هل ستستمر؟ نعم".

للمرة الرابعة
وشن الجيش الأميركي، فجر الخميس، للمرة الرابعة في أقل من أسبوع، ضربات في اليمن على مواقع الحوثيين المدعومين من إيران، استهدفت صواريخ كانت معدّة لإطلاقها على خطوط الملاحة البحرية التي أصبحت منذ أسابيع هدفاً لهجماتهم.

إعادة الإدراج على قوائم الإرهاب
تأتي هذه الضربات في الشرق الأوسط، بعد ساعات على إعادة إدراج واشنطن الحوثيين على لائحتها للكيانات "الإرهابية" بسبب استمرارهم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ودفعت الهجمات التي شنها الحوثيون العديد من شركات الشحن، وبينها الشركة الدنماركية العملاقة ميرسك، إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي والمهم عالمياً، ما أدى إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا وأثار قلق القوى الكبرى.

تحالف "حارس الازدهار"
وعمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف في 12 و13 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، كما جددها لاحقا.

العين الإخبارية: استراتيجية بايدن ضد الحوثي.. حلول لن تمنع مواجهة عسكرية إقليمية

ضربات عسكرية وإعادة الإدراج على قوائم الإرهاب، كروت حمراء رفعتها الولايات المتحدة الأمريكية، في وجه مليشيات الحوثي، طرحت تساؤلات عن مدى فاعليتها، في تحييد مخاطر «الانقلابيين».

إلا أن تلك الاستراتيجية قال عنها خبراء إنها تهدف إلى إضعاف مليشيات الحوثي، لكنها لا تصل إلى حد السعي لهزيمتها أو المواجهة المباشرة مع إيران، مما يزيد من مخاطر طول أمد الصراع، محذرين من أن «محاولة الحل الوسط قد تعني استمرار الاضطراب بالممر الملاحي الحيوي للتجارة العالمية مع بقاء خطر نشوب مواجهة عسكرية إقليمية أكبر».

والاستراتيجية، وهي توليفة من ضربات عسكرية محدودة وعقوبات، تهدف إلى منع نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.


ورغم سعي واشنطن إلى معاقبة الحوثيين على هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، من غير الواضح ما إذا كانت ستحقق هدف بايدن الرئيسي وهو وقف هجمات الحوثيين.

حلول وسط
وقال الباحث بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية سيث جونز: «أعتقد أن الاستراتيجية طويلة الأمد. لكني لا أعتقد أنها ستنجح»، مضيفًا أن «ضربات محدودة على أهداف الحوثيين لن تردع الهجمات في البحر الأحمر».

ويعتقد بعض المسؤولين والخبراء الأمريكيين أن الحوثيين يرحبون بالمواجهة مع الولايات المتحدة، قائلين إن ذلك يساعدهم على كسب الدعم الشعبي في اليمن وتلميع صورتهم في الشرق الأوسط كجزء من «محور المقاومة» المدعوم من إيران.

ويبدو أن الحوثيين يعتقدون أنهم قادرون على تحمل القصف الأمريكي، حتى لو دمر بعض مخزون الصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن جيرالد فايرستين: «الواقع أن من السهل نسبيا استبدال الطائرات المسيرة والصواريخ»، مضيفًا: «سواء حصلوا على المحركات أو أنظمة التوجيه أو أي شيء آخر من إيران، يمكنهم تجميع القطع بأنفسهم».

تصعيد متوازن
واتضحت استراتيجية التصعيد المتوازن الأمريكية أمس الأربعاء عندما أعادت إدارة بايدن الحوثيين إلى قائمة الجماعات الإرهابية «المحددة بشكل خاص».

لكن الإدارة الأمريكية أرجأت التنفيذ 30 يوما للحد من تأثير القرار على المساعدات الإنسانية لليمن، ولم يصل بايدن أيضا إلى حد إعادة تصنيف الجماعة على أنها «منظمة إرهابية أجنبية».

ومن شأن التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية أن يفرض على الحوثيين إجراءات أكثر صرامة بكثير من مجرد إدراجهم على قائمة الجماعات الإرهابية «المحددة بشكل خاص».

وشكك غريغوري جونسن الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن في مدى فاعلية هذه الخطوة، قائلا: «هذا عمل رمزي إلى حد كبير وسيكون له بعض التداعيات الإنسانية، لكنه لن يمنع الحوثيين من شن هذه الهجمات».

وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة بايدن في إفادة للصحفيين عن القرار إن واشنطن لا تزال «ملتزمة بحل الصراع في اليمن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار».

ردع الحوثيين؟
وضع قال عنه مدير برنامج أمن الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكي الجديد جوناثان لورد، إن بايدن يأمل في ردع الحوثيين والالتزام في العودة بطريقة ما إلى سلام في اليمن عبر المفاوضات.

لكن لورد، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قال إن الاستراتيجية تجاهلت إلى حد كبير الداعم الرئيسي للحوثيين وهي إيران، مضيفا أنها ستؤدي إلى تقييد أصول بحرية أمريكية قيمة ومكلفة.

وأردف قائلا: «بوسع إيران تزويد الحوثيين بقدرات أرخص بفارق كبير (..) القدرات الأمريكية تعتمد بشكل عام على حاملات الطائرات والسفن البحرية الأخرى التي تحتاج إلى دخول المنطقة والخروج منها لكنها ضرورية في أماكن أخرى من العالم أيضا».


«العمالقة» تصد أعنف هجوم حوثي على شبوة.. وخسائر فادحة للمليشيات

تصدت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن، الخميس، لواحدة من أعنف الهجمات الحوثية البرية على محافظة شبوة، جنوبي البلاد، ما كبد المليشيات خسائر فادحة.

وبحسب مصدر عسكري تحدث لـ«العين الإخبارية» فإن الهجوم الحوثي استهدف جبهتي القويم وعقبة القنذع في مديرية بيحان إلى الجهة الشمالية الغربية من محافظة شبوة.

وعقب المعارك العنيفة، وفق للمصدر، سقط قتيلان وعدد من الجرحى في صفوف العمالقة، فيما تكبدت مليشيات الحوثي عشرات القتلى والجرحى لاسيما العناصر المهاجمة.


وفي بيان صادر عنها، قالت قوات العمالقة إنها «تصدت لهجوم شنته مليشيات الحوثي الإرهابية على بلدة القويم في المنطقة الحدودية بين مديرية بيحان بمحافظة شبوة، ومحافظة البيضاء؛ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين».

وأكد البيان «استبسال قوات العمالقة في التصدي لهجوم الحوثيين على المواقع الأمامية في جبهة القويم بحدود بيحان، ما أسفر عن تكبيد المليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح».

وأشار البيان إلى أن مدفعية ألوية العمالقة الجنوبية وجهت ضربات دقيقة ومباشرة دكت «تعزيزات ومواقع انطلاق الهجوم الحوثي ما أثخن جراح المهاجمين الحوثيين، وأجبرهم على التراجع».

وللأسبوع الثاني تتعرض الجبهات التي ترابط فيها قوات العمالقة الجنوبية لهجمات حوثية عنيفة كان آخرها الأسبوع الماضي عندما هاجم الحوثيون جبهة بيحان على حدود البيضاء، وجبهة سقم بالساحل الغربي.

وخلال تلك الهجمات الحوثية التي تعد «تصعيدا خطيرا»، بحسب مراقبين، وجهت قوات العمالقة «دروسا قاسية للمليشيات الحوثية أجبرتها على التراجع والفرار وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد».

وصعدت مليشيات الحوثي مؤخرا هجماتها البرية والمدفعية والجوية بالطيران المسير ضد الأعيان المدنية وفي جبهات القتال، بالتزامن مع حراك السلام في الملف اليمني، ما يعيد الأوضاع إلى المربع صفر، وفق مراقبين.

الشرق الأوسط: مطالبات غربية لإيران بالضغط على الحوثيين... واستعداد أوروبي لمهمة

فيما تبحث الدول الأوروبية تفاصيل المهمة البحرية لحماية السفن من الحوثيين في البحر الأحمر بعد حصولها على موافقة دول الاتحاد المبدئية في بروكسل، يوم الثلاثاء الماضي، تستمر الجهود الدبلوماسية لمحاولة تخفيف التصعيد ومنع توسع الصراع في المنطقة.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لإقناع إيران باستخدام «نفوذها» مع الحوثيين لحثّهم على وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، التي دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا لشنّ ضربات محدودة على الجماعة في اليمن.

وكان ملفتاً لقاء وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون نظيره الإيراني أمير حسين عبداللهيان على هامش اجتماعات «دافوس»، الأربعاء، بحسب بيان للخارجية البريطانية، قال إن كاميرون دعا إيران لاستخدام تأثيرها على الحوثيين «لمنع تهديدات إضافية من الحوثيين» في البحر الأحمر، واصفاً اعتداءاتهم على السفن بأنها «غير قانونية وغير مقبولة».

وشهد يوم الأربعاء لقاء أوروبياً - إيرانياً آخر، جمع بين أنريكي مورا، نائب مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، وممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية مع إيران، مع علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني وممثل إيران في المفاوضات النووية. وكان أحد أهم أهداف اللقاء، بحسب ما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية مطلعة، إقناع إيران بالسعي مع الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن. ورغم أن المصادر وصفت اللقاء بأنه كان «جيداً»، أكدت أن وجهتي النظر الغربية والإيرانية كانتا «بعيدتين جداً، إحداهما عن الأخرى».

وقالت المصادر إن باقري كني لم يقدم أي التزام بالسعي للتأثير على الحوثيين، ولكن في المقابل أشارت المصادر المطلعة إلى أن مورا امتنع كذلك عن الضغط بالتهديد بعقوبات إضافية على إيران في حال عدم مساهمتها في تخفيف التصعيد في المنطقة، كما أنه لم يقدم حوافز معينة تتعلق بالاتفاق النووي مقابل تدخل إيران مع الحوثيين. وقالت المصادر نفسها إن نفي إيران دعمها للجماعة اليمنية، التي عادت واشنطن وصنّفتها إرهابية، يزيد من صعوبة المحادثات معها في هذا الموضوع. وأضافت أنه رغم أن هذه الرواية الإيرانية «قد تكون صحيحة، وأن إيران لا تتحكم بالحوثيين بشكل كامل، فهي من دون شك تتمتع بتأثير كبير على الجماعة». وترى المصادر أن اللقاء أثبت أن هناك حاجة لمزيد من التشاور مع إيران لتقريب وجهات النظر.

وكان جوزيف بوريل، مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قد قال كلاماً شبيهاً لـ«الشرق الأوسط» قبل أيام، وأجاب رداً على سؤال حول سعي الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد الحوثيين في حال استمرارهم تهديد الملاحة: «لا أعتقد أن العقوبات يمكنها أن تغير أي شيء». وأضاف: «لا أحد يعلم ما سيحصل غداً، وإن هناك مخاطرة متعاظمة لتصعيد الوضع، وأي حسابات خاطئة من أي طرف ستكون لها مخاطر غير معلومة».

وفيما تستمر الجهود الأوروبية لوقف التصعيد دبلوماسياً مع إيران، تستعد دول الاتحاد الأوروبي للانضمام للمهمة البحرية البريطانية الأميركية لحماية السفن في البحر الأحمر. وقد وافق سفراء دول الاتحاد قبل يومين على خطة مبدئية لخلق مهمة بحرية لحماية السفن من اعتداءات الحوثيين، على أن يناقش الخطة يوم الاثنين المقبل وزراء خارجية الاتحاد، ويعطوا الموافقة النهائية عليها.

وكانت الدول الأوروبية تتخوف من معارضة إسبانيا للمهمة، لكن دبلوماسيين قالوا يوم الأربعاء، في تصريحات لموقع «إي يو أوبزيرفر»، الذي يصدر من بروكسل، إن ممثل مدريد لم يبدِ اعتراضه على الخطة، ما يشير إلى أن إسبانيا ربما تعتمد مبدأ «الامتناع البنّاء». ونقل الموقع عن دبلوماسي ثانٍ قوله إن الخطة «لاقت ترحيباً واسعاً من الدول الأعضاء»، مشيراً إلى أن بعض الدول الإسكندنافية ما زالت تناقش التفاصيل. وأشار الدبلوماسيون إلى أن الخطة المفضلة هي توسيع المهمة الحالية التي تقودها فرنسا، ومقرها الإمارات، تحت اسم «أجينور»، وهي مهمة أنشئت عام 2019 عندما بدأت التهديدات للملاحة في البحر الأحمر، وهي مهمة مراقبة بحرية بشكل أساسي تشمل كامل الخليج وجزءاً من بحر العرب ومضيق هرمز. ويشارك في هذه المهمة 9 دول أوروبية، هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج والبرتغال واليونان.

وستعمل الدول الأوروبية على تحديد الأطر القانونية لتوسيع المهمة البحرية تلك، وتحديد عملها بشكل دقيق. وتدور النقاشات على أن تتوسع المهمة لتشمل نشر 3 فرقاطات أوروبية على الأقل، تعمل على مرافقة السفن في البحر الأحمر، وفي حال تعرضها لهجوم من الحوثيين، تردع هذه الهجمات.

وأعلنت هولندا أنها مستعدة للمشاركة في المهمة بإرسال فرقاطة، وقالت وزيرة الدفاع الهولندية أمس إن النقاشات ما زالت جارية حول الأمر، وإنه من الضروري الحصول على تفويض في البرلمان، لكنها أكدت أن الحكومة الهولندية تؤيد المهمة وإرسال الفرقاطة. ويبدو أن ألمانيا كذلك تخطط لإرسال فرقاطة للمشاركة في المهمة البحرية، لكنها هي أيضاً بحاجة لتفويض من البرلمان قبل المشاركة في العملية. وتخطط الحكومة لطرح النقاش في منتصف فبراير (شباط)، ومن المتوقع أن تتم الموافقة عليه. وهكذا تكون ألمانيا مستعدة للمشاركة في المهمة الأوروبية التي من المتوقع أن تبدأ في نهاية فبراير.

وقالت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري أغنيس شتراك زيمرمان، إن مشاركة ألمانيا في المهمة البحرية تهدف لحماية السفن التجارية التي تمر في مضيق هرمز، مضيفة أن هجوم الحوثيين على السفن «هو اعتداء على حرية التجارة، وتجب مواجهته». وأكدت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أمس أن برلين تريد المشاركة في القوة البحرية الأوروبية، وأنها مستعدة بفرقاطاتها لذلك، لكنها تنتظر اتفاقاً أوروبياً قبل أن تتحرك.

وكتبت صحيفة «دي فيلت» أن الفرقاطة «هسن» ستبدأ الإبحار باتجاه المنطقة مطلع فبراير. وبحسب الصحيفة، فإن الفرقاطة مزودة بأجهزة رادارات قادرة على كشف 1000 هدف في الوقت نفسه، ومجهزة بصواريخ مضادة للطائرات، وتضم طائرات هليكوبتر هجومية. وكانت الفرقاطة «هسن» قد شاركت مؤخراً في عمليات تدريب لـ«الناتو» لردع روسيا في بحر الشمال وبحر القطب الشمالي.

شارك