الحكومة اليمنية تحذر من التصعيد الحوثي المتواصل في عدة محافظات

الأحد 21/يناير/2024 - 11:38 ص
طباعة الحكومة اليمنية تحذر فاطمة عبدالغني
 
في ظل تقارير ميدانية عن عمليات تحشيد متواصلة للمقاتلين والعربات والعتاد من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر واستحداثات في مواقع تمركز المليشيا الحوثية في مختلف الجبهات، حذرت الحكومة اليمنية من التصعيد الخطير والمتواصل لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، خلال 48 ساعة الماضية، في محافظات (تعز، شبوة، الضالع، الجوف وحجة).
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "اقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على شن هجوم على مواقع الجيش الوطني في وادي حنش بالجبهة الغربية لمدينة تعز تم التصدي له، كما قامت المليشيا بمهاجمة مواقع الجيش في جبهة اليتمة شرق محافظة الجوف وحاولت التقدم إلى موقع (الحرباء، وبرق الأثماد، والقذاميل، والفراس) قبل أن تتراجع على وقع ضربات ابطال الجيش بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "وفي محافظة شبوة تصدت قوات العمالقة لهجوم شنته مليشيا الحوثي على مواقعها في جبهة القويم بمديرية بيحان، كما قصفت عناصر المليشيا المتمركزة في منطقة خارم جنوب مديرية دمت بمحافظة الضالع بقذائف المدفعية قرية الجروف بمنطقة مريس سقطت احداها على منزل المواطن أحمد راشد ما أدى إلى أضرار مادية، كما اسقطت دفاعات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة طائرتين مسيرتين تابعتين للمليشيا في مديريتي ميدي وحيران شمالي غرب محافظة حجة"
ولفت الإرياني إلى أن هذا التصعيد الخطير بإيعاز ايراني يؤكد استمرار مليشيا الحوثي في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة ورام الله لحشد المقاتلين وجمع الاموال والتبرعات، وتوجيه تلك الامكانات للتصعيد العسكري وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين، كما يؤكد استهتارها بجهود ودعوات التهدئة، وعدم اكتراثها بمأساة اليمنيين، ومحاولاتها الهروب من التزاماتها المتعلقة بالسلام، وتخصيص إيرادات الدولة المنهوبة لدفع مرتبات الموظفين
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص بإصدار إدانة واضحة لهذا التصعيد الخطير الذي ينذر بنسف جهود التهدئة وإحلال السلام، وانزلاق الأوضاع من جديد نحو مربع الحرب، ومفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي جراء سنوات الحرب والانقلاب، وممارسة ضغط حقيقي وفاعل على مليشيا الحوثي عبر الشروع في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم.
وتواصل مليشيات الحوثي الإرهابية قصفها بقذائف المدفعية والطيران المسير على منازل المواطنين في قرى مريس وقرية مرخزة غرب مديرية قعطبة، وقد شنت مليشيا الحوثي الارهابية ظهر أمس السبت، قصفاً عنيفاً بقذائف المدفعية استهدف قرى في منطقة مريس شمالي محافظة الضالع.
وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي الإرهابية المتمركزة في منطقة خارم، جنوب مديرية دمت، شنت قصف مدفعي على قرية الجروف، بمنطقة مريس، وذكرت أن إحدى القذائف سقطت على منزل المواطن أحمد راشد، ما أدى إلى أضرار مادية في منزله وسيارته.
وبين فترة وأخرى، تعلن قوات الجيش إسقاط طائرات مسيرة، والتصدي لهجمات ومحاولات تسلل من قبل الحوثيين، في مختلف جبهات تعز ومحافظات الضالع ومارب ولحج والجوف وحجة. 
ففي محافظة حجة تمكنت دفاعات القوات الحكومية من اسقاط طائرتين مسيرتين تابعة لمليشيات فوق مواقعها بالجبهة الشمالية.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة أسقطت خلال الساعات الماضية طائرتين مسيرتين، في ساحل منطقة الطينة بمديرية ميدي الساحلية وأخرى في مواقع الجيش شرق مديرية حيران. 
والخميس شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، هجوم عنيف على جبهة القويم في المنطقة الحدودية بين مديرية بيحان بمحافظة شبوة، ومحافظة البيضاء؛ التي تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وقالت مصادر ميدانية أن قوات العمالقة الجنوبية تصدت لهجوم المليشيا الحوثية على مواقعهم في جبهة القويم بحدود بيحان، وتم تكبيدها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.
كما استهدفت مدفعية ألوية العمالقة الجنوبية تعزيزات ومواقع انطلاق الهجوم الحوثي بضربات كانت موفقة، اثخنت جراح المهاجمين الحوثيين، وأجبرتهم على التراجع مهزومين خائبين.
وفي محافظة تعز أفادت مصادر عسكرية الجمعة 19 يناير بمقتل ثلاثة من عناصر المليشيا الحوثية وجرح آخرين، خلال صد القوات الحكومية هجوماً هو الأعنف، مساء الخميس، فيما شهدت جبهات المحافظة تصعيداً خلال الأسبوع المنصرم.
وذكرت المصادر، بأن القوات الحكومية مسنودة بالمقاومة الشعبية صدت هجوماً حوثياً هو الأعنف لمليشيا الحوثي، مساء الخميس، في وادي حنش ومدرات ومقدمة المطار القديم في الجبهة الغربية للمدينة.
وبينت بأن أفراد القوات الحكومية تمكنوا من قتل ثلاثة من عناصر المليشيا وجرح آخرين وكبدوهم خسائر في العتاد فيما لاذ الباقون بالفرار.
ومؤخراً كثفت مليشيا الحوثي من استهدافها بالمدفعية والطيران وهجماتها المتكررة على مواقع القوات الحكومية في الجبهة الغربية بهدف قطع الشريان الوحيد للمدينة وإطباق الحصار عليها مرة أخرى.
وخلال الأسبوع الماضي، تمكنت القوات الحكومية من إحباط محاولات تسلل متفرقة لمليشيا الحوثي توزعت بين جبهة الصرمين شرق المدينة وجبهة الأحطوب مقبنة وجبهة الحمد كلابة والجبهة الشمالية، وكبدت المليشيات خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهتها، كثفت المليشيا من استهداف مواقع القوات الحكومية بقذائف الهاون والطيران المسير وتركز القصف على الجبهة الشمالية وجبهة الأحطوب مقبنة والضباب ووادي حذران بالضباب ومحيط جبل هان.
يأتي التصعيد الحوثي المستمر في الجبهة الغربية في إطار محاولاتها البائسة والفاشلة لإطباق الحصار على المدينة.

شارك