"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 28/يناير/2024 - 10:47 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 28 يناير 2024.

البيان: ضربات أمريكية جديدة ضد الحوثيين

حذر البنك الدولي من أزمة عالمية في الإمدادات الإنسانية لليمن، إذا ما استمرت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث شنت القوات الأمريكية ضربات جديدة على مواقع الميليشيا، إثر استهدافها سفينة نفط بريطانية في خليج عدن.

وفي تقرير له عن تغيير مسار السفن من قناة السويس ومخاوف حدوث أزمة جديدة في سلاسل الإمداد، أكد أنه على المدى القريب، من المرجح أن تستوعب صناعة شحن الحاويات العالمية الصدمة التي أصابت سعة الشحن بسبب الهجمات على السفن في البحر الأحمر.

ضربات

وشنت القوات الأمريكية فجر أمس، ضربات استهدفت موقعاً للحوثيين في اليمن بعد أن هاجمت الميليشيا سفينة نفطية بريطانية «اشتعلت فيها النيران» في خليج عدن. وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة إكس إنه «نحو الساعة 3,45 بالتوقيت المحلي (00,45 بتوقيت غرينتش)، شنت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخاً حوثياً مضاداً للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر»، مضيفة أن هذا الصاروخ شكل «تهديداً وشيكاً» للمدمرات الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.

وذكرت شركة تجارة السلع (ترافيغورا) أن طاقم الناقلة مارلين لواندا أخمد الحريق أمس، بعد أن أصيبت السفينة بصاروخ مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في خليج عدن الجمعة. وقالت «ترافيغورا» في بيان «جميع أفراد طاقم الناقلة مارلين لواندا بخير وتم إخماد الحريق في صهريج الشحن بالكامل. السفينة واصلت (أمس) إبحارها نحو مرفأ آمن» مضيفة أن سفناً بحرية من الهند والولايات المتحدة وفرنسا ساعدت في جهود إخماد الحريق، ومؤكدة أنه «لا سفن أخرى تعمل لصالح ترافيغورا تعبر خليج عدن حالياً». وذكرت البحرية الهندية أن 22 هندياً وبنغلاديشياً واحداً كانوا على متن مارلين لواندا.

استهدافات

وكان الحوثيون أعلنوا الجمعة استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، ما أدى إلى احتراقها. وأفادت وكالة «أمبري» البريطانية للأمن البحري بأن «صاروخاً» أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن في اليمن. وأوضحت أن الحادث وقع على بعد 55 ميلاً بحرياً إلى جنوب شرق عدن في اليمن وأدى إلى إصابة «سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق»، مشيرة إلى «الإبلاغ عن سلامة الطاقم».

وكانت وكالة «أمبري» قالت في وقت سابق إن ناقلة نفط ترفع علم بنما «أبلغت عن رؤية انفجارين» في خليج عدن، وهو ما أكدته وكالة «يو كاي ام تي او» للأمن البحري التابعة للبحرية البريطانية.

وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وسفناً أخرى تقدم المساعدة بعد أن أصيبت الناقلة مارلين لواندا بصاروخ مضاد للسفن أطلقته الميليشيا.

تضرر سفينة بريطانية بعد هجوم في خليج عدن

قالت السلطات إن الطاقم على متن ناقلة ترفع علم جزر مارشال، أصيبت بصاروخ أطلقه الحوثيون، أخمدوا حريقًا استمر لساعات على متن السفينة المنكوبة يوم السبت بسبب الهجوم.
وزاد الهجوم على السفينة مارلين لواندا من تعقيد أزمة البحر الأحمر وكانت الناقلة تحمل مادة نافتا منتجة في روسيا، وهو زيت قابل للاشتعال، مما أدى إلى جر موسكو إلى مزيد من الصراع الذي ألقت باللوم فيه حتى الآن على الولايات المتحدة.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، في وقت مبكر السبت، إن قوات أمريكية نفذت ضربة ضد صاروخ حوثي مضاد للسفن كان يستهدف البحر الأحمر وكان جاهزًا للانطلاق. 
جاء هذا الهجوم بعد أن اضطرت المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني، وهي مدمرة من طراز أرلي بيرك، إلى إسقاط صاروخ حوثي كان يستهدفها.
وقالت شركة ترافيغورا التجارية ومقرها سنغافورة إن السفينة مارلين لواندا احترقت لساعات حتى تم إخمادها يوم السبت. 
وأضافت أن طاقمها المؤلف من 25 مواطنا هنديا وسريلانكيين اثنين ما زالوا يحاولون مكافحة الحريق الناجم عن الهجوم الصاروخي. وأضافت أنه لم يصب أحد بأذى جراء الانفجار.
وقالت ترافيغورا: "يسعدنا أن نؤكد أن جميع أفراد الطاقم على متن السفينة مارلين لواندا بخير وأن الحريق في خزان الشحن تم إخماده بالكامل ... السفينة تبحر الآن نحو ميناء آمن".
قالت البحرية الهندية إن مدمرة الصواريخ الموجهة آي إن إس فيساخاباتنام كانت تساعد طاقم السفينة مارلين لواندا في مكافحة الحريق. ونشرت صورا تظهر الحريق لا يزال مشتعلا يوم السبت، ومن المحتمل أن يكون مدفوعا بالنافتا الموجودة على متن السفينة.
قالت الشركة إن السفينة، التي تديرها شركة بريطانية، تحمل النافتا الروسية ومتجهة إلى سنغافورة. ووصفت النفط القابل للاشتعال بأنه تم شراؤه بأقل من الحدود القصوى للأسعار التي حددتها عقوبات مجموعة السبع المفروضة على روسيا بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا. لم يتضح الأثر البيئي الذي أحدثه الهجوم.
تبنى المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، الهجوم على السفينة مارلين لواندا في بيان مسجل في وقت متأخر الجمعة، ووصفها بأنها "سفينة نفط بريطانية". وأصر على أن مثل هذه الهجمات ستستمر.
منذ نوفمبر/تشرين ثان، استهدف المتمردون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة ضد حماس. لكنهم استهدفوا في كثير من الأحيان السفن ذات الروابط الضعيفة أو غير الواضحة مع إسرائيل، مما يعرض الشحن للخطر في طريق رئيسي للتجارة العالمية بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
منذ بدء الحملة الجوية، يقول المتمردون الآن إنهم سيستهدفون السفن الأمريكية والبريطانية أيضًا. يوم الأربعاء، تعرضت سفينتان ترفعان العلم الأمريكي تحملان بضائع لوزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لهجوم من قبل الحوثيين، مما أجبر سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية مرافقة على إسقاط بعض المقذوفات.
دعت الصين، التي تعتمد على التجارة البحرية عبر المنطقة، إلى الهدوء. سعت الولايات المتحدة إلى إقناع الصين بالضغط على إيران، حيث لا تزال بيجين مشتريًا رئيسيًا للنفط الإيراني الخاضع لعقوبات غربية.
لكن روسيا أدانت حتى الآن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لتنفيذهما ضربات استهدفت الحوثيين، بينما التقت أيضًا بالجماعة المتمردة في موسكو في الأيام الأخيرة.
قال قائد البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط لوكالة الأسوشيتدبرس يوم الاثنين إن هجمات الحوثيين كانت الأسوأ منذ ما يسمى بحرب الناقلات في الثمانينيات. بلغت ذروتها في معركة بحرية استمرت يومًا واحدًا بين واشنطن وطهران، وشهدت أيضًا قيام البحرية الأمريكية بإسقاط طائرة ركاب إيرانية عن طريق الخطأ، مما أسفر عن مقتل 290 شخصًا في عام 1988.
في الوقت نفسه، أبلغت السلطات يوم السبت عن حادثة منفصلة أبلغت فيها سفينة في بحر العرب عن رؤية أشخاص مسلحين ببنادق هجومية وقذائف صاروخية قبالة سفينتهم.
قالت وكالة العمليات التجارية البريطانية التابعة للجيش البريطاني: "اقتربت مركبة صغيرة على مسافة 300 متر (حوالي 985 قدمًا)". وأضافت أن "الفريق الأمني الموجود على متن المركب أطلق طلقات تحذيرية وبعد تبادل إطلاق النار، تراجع المركب الصغير بعد ذلك".
وأضافت أن جميع من كانوا على متنها بخير. ووصفت شركة الأمن الخاصة أمبري الحادث بأنه يتعلق بقارب صغير "على الطراز الصومالي" مدعوم بسفينة أم أكبر. مع تصاعد هجمات الحوثيين، كانت هناك زيادة في نشاط القراصنة الصوماليين المشتبه بهم أيضًا.

 

ونشرت البحرية الهندية، السبت، صورا للسفينة البريطانية التي اندلعت فيها النيران بعد تعرضها لهجوم في خليج عدن.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، إنهما تلقتا تقارير تفيد بتعرض سفينة للإصابة في البحر الأحمر قرب عدن اليمنية، واندلاع حريق على متنها، الجمعة وفق سكاي نيوز.

العربية نت: "إنه لعار".. سفن بريطانيا في البحر الأحمر بمرمى الانتقادات

بعد الهجوم الذي شنه الحوثيون في اليمن على سفينة النفط البريطانية مارلين لواندا التي اشتعلت فيها النيران وسط خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية، وجه عدد من المسؤولين الأمنيين البريطانيين السابقين سهام الانتقادات إلى البحرية البريطانية.

فقد اعتبر قادة دفاع سابقون أن السفن الحربية البريطانية تفتقر إلى القوة النارية الكافية لمهاجمة الأهداف البرية للحوثيين، واصفين الأمر بالفضيحة.

وقال وزير دفاع سابق، إنه من المخزي والعار ألا تكون تلك السفن مجهزة حاليًا بصواريخ أرض-أرض.

"فضيحة مخزية"
كما اعتبر تلك المشكلة "فضيحة مخزية"، لافتاً إلى أن "بريطانيا باتت مضطرة الآن إلى إرسال طائراتها لآلاف الأميال من أجل تنفيذ مهمة يمكن أن يفعلها صاروخ أرض-أرض"، في إشارة إلى أن المدمرات البريطانية المنتشرة في البحر الأحمر لا تملك القدرة على إطلاق صواريخ على أهداف أرضية، ما يترك للولايات المتحدة مهمة تنفيذ غالبية الضربات ضد الحوثيين بدعم من طائرات سلاح الجو البريطاني المتمركزة على بعد 1500 ميل، وفق ما نقلت صحيفة "التليغراف".

وفي السياق، كشف مصدر دفاعي بريطاني أن المدمرة "إتش إم إس دايموند" المتمركزة في البحر الأحمر، لم تشارك في ضرب أهداف حوثية لأنها لا تملك "القدرة على إطلاق النار على أهداف برية".
فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية سابقا أنها "شاركت بشكل مباشر في تدمير طائرات الحوثيين بدون طيار التي استهدفت السفن في البحر الأحمر".

وأشار أدميرال سابق إلى أن عدم قدرة بريطانيا على ضرب قواعد جماعة الحوثي المدعومة من إيران، من السفن الحربية يسلط الضوء على ضعف القوات البحرية وعدم قدرتها على منافسة السفن الحربية الصينية أو الروسية أيضا لا سيما أن الأسلحة الوحيدة الموجودة على المدمرات حالياً والتي يمكنها ضرب سفن أخرى أو مواقع على الأرض هي المدافع الموجودة في مقدمة كل سفينة.

وفي حين تستطيع المدمرات الأميركية إطلاق صواريخ توماهوك الموجهة على أهداف برية، فإن الخيارات الوحيدة المتاحة أمام بريطانيا تتلخص في نشر طائرات أو غواصات، بعضها لن يكون متاحا قبل الخريف المقبل!

تحرك عاجل
بدوره، حذر توبياس إلوود، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس العموم، من أن الوضع لا يمكن تحمله، وحث وزير الدفاع، جرانت شابس، على إجراء مراجعة عاجلة. وقال: "لا يمكننا الاستمرار بأسطول بحري صغير جدًا ولا يمكنه إطلاق النار على الأرض من مسافة بعيدة".

ومنذ سنوات ارتفعت الدعوات في بريطانيا من أجل استبدال صواريخ هاربون المضادة للسفن بسلاح أكثر فعالية وتطورا يمكن استخدامه لمهاجمة أهداف برية أيضا.

وتم بالفعل سحب هاربون من بيع السفن الحربية العام الماضي، واستبدالها مؤقتا بصواريخ Naval Strike Missile النرويجية الصنع، والتي يمكنها ضرب أهداف برية.

لكن هذا الاستبدال لم يطل إلا سفينة واحدة فقط حتى الآن على سبيل التجربة، دون أن يستعمل بعد!

إلا أنه من المرتقب أن يوزع نظام صواريخ كروز الجديد على 11 فرقاطة عام 2028.

تحالف عسكري بحري
يشار إلى أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، شنت جماعة الحوثي عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.

فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.

ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها بريطانيا فضلا عن دول أخرى.

واشنطن تستنجد بالصين لوقف هجمات الحوثي بالبحر الأحمر

أعلنت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض، السبت، أن الولايات المتحدة طلبت من الصين استخدام "نفوذها" لدى إيران بهدف "وقف" هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأضافت المسؤولة: "أبلغتنا بكين أنها تبحث الموضوع مع إيران، لكننا نرى ما يحصل في الوقائع، ويبدو أن هذه الهجمات مستمرة"، لافتة إلى أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أثار هذه القضية خلال مباحثات أجراها للتو في بانكوك مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

بدورها نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قوله، إن سوليفان ضغط على وزير الخارجية الصيني وانغ يي لاستخدام نفوذ بكين للمساعدة في كبح دعم إيران لجماعة الحوثيين.

وذكر المسؤول أن بكين قالت لواشنطن إنها تثير هذه المسألة مع طهران، وأضاف أن الولايات المتحدة تنتظر لمعرفة ما إذا كانت الصين تفعل ذلك ومدى فعالية ذلك التواصل.

يذكر أن الدبلوماسيين الأميركي والصيني عقدا اجتماعات ليومين في بانكوك.

يأتي هذا بعدما شنّت القوات الأميركية، فجر السبت، ضربات استهدفت موقعا للحوثيين في اليمن بعد أن هاجموا سفينة نفطية بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة البحرية الدولية.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) على منصة "إكس" إنه "نحو الساعة 3:45 بالتوقيت المحلي (00:45 بتوقيت غرينتش)، شنّت القيادة العسكرية الأميركيّة في الشرق الأوسط ضربة استهدفت صاروخا حوثيا مضادا للسفن كان على وشك الانطلاق في البحر الأحمر"، مضيفة أن هذا الصاروخ شكّل "تهديدا وشيكا" للمدمرات الأميركية والسفن التجارية في المنطقة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، إن الناقلة مارلين لواندا كانت "تحمل شحنة تجارية من النفتا، وهي خليط من الهيدروجين السائل الشديد الاشتعال"، وقد أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن.

والجمعة، أسقطت الولايات المتحدة صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أُطلق من "المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" باتجاه سفينة عسكرية أميركية في خليج عدن، بحسب "سنتكوم".

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس" إن "المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن باتجاه المدمرة يو إس إس كارني من طراز آرلي بيرك في خليج عدن".

وأضافت "أسقطت السفينة الأميركية يو إس إس كارني الصاروخ بنجاح. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار".

ومنذ نحو شهرين، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب. وتعوق هجمات الحوثيين حركة الملاحة في البحر الأحمر، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.

الشرق الأوسط: ذعر في إب اليمنية من تصاعد حوادث اختفاء المراهقين

يمنع عدنان منذ أيام نجله مهند (15عاماً) من الخروج من المنزل للعب في الشارع مع أصدقائه وسط مدينة إب اليمنية، وذلك بدافع الخوف عليه من الخطف أو الاختفاء، بعد تسجيل حوادث عن اختفاء عدد من المراهقين من المدينة وسط ظروف غامضة.

ووسط فلتان أمني تعانيه محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) وعدد من مديرياتها، أكدت مصادر حقوقية عودة ظاهرة اختفاء صغار السن، بالتوازي مع شكوك حول جماعة الحوثيين التي تقوم بحملات الاستقطاب والتجنيد إلى صفوفها في مناطق متفرقة في المحافظة.

وسجلت محافظة إب وعدد من مديرياتها في الأسبوعين الأخيرين نحو 9 حالات اختفاء لمراهقين، بعضها أعلن عنه الأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وشكا عدنان، وهو اسم مستعار لتاجر سيارات يقطن في حي المشنة في إب لـ«الشرق الأوسط»، من أن ظاهرة اختفاء صغار السن من المراهقين عادت للظهور مجدداً وبشكل لافت، كاشفاً معلومات تَحصّل عليها تفيد باختفاء 3 مراهقين في أوقات متزامنة في مدينة إب خلال الأسبوع الأخير.

وأدت عودة تصاعد هذا النوع من الحوادث إلى حالة من الذعر في أوساط السكان بمدينة إب وضواحيها، بعد أن تم تسجيل حالات اختفاء جديدة وغامضة، وهو الأمر الذي دفع عدنان، وأولياء أمور آخرين، إلى منع أولادهم من مغادرة منازلهم إلا عند الضرورة.
حوادث متكررة

تَركّزت بعض حوادث الاختفاء المعلنة وغير المعلنة التي شهدتها إب ومديريات أخرى، وفق المصادر، في أحياء تتبع مديريات المشنة والظهار وريف إب، وكان آخرها تعرُّض أسامة محمد علي مهدي (17عاماً) للاختفاء في حارة الجباجب، بنطاق حي المشنة بالمدينة ذاتها.

وأوضح أحد المقربين من عائلة أسامة أنه اختفى في ظروف غامضة، بعد خروجه صباحاً من المنزل بالحي ذاته للذهاب إلى المدرسة. وقال إنهم لم يتمكّنوا حتى اللحظة من معرفة مصيره، ولا الجهة التي تقف وراء اختفائه.

ويحمّل أهالي المراهقين المختفين في إب أجهزةَ أمن الحوثيين كامل المسؤولية إزاء ما يتعرض له أبناؤهم من حوادث اختفاء متزايدة، لا سيما وقد سبق أن رصدت تقارير حقوقية محلية، وأخرى دولية، خلال الأعوام الماضية مئات الحوادث المماثلة.

ويتهم بعض الأهالي ما قالوا إنهم «عصابات منظمة تتبع قيادات أمنية» في إب بالوقوف وراء عودة تفشي جرائم الاختطاف بحق صغار السن في المحافظة.

وقبل نحو أسبوعين ماضيين اختفى 3 مراهقين بظروف غامضة، الأول يدعى ماهر مطيع شايع (15عاماً) من قرية سواد بني محرم بريف إب، والثاني يدعى إياد صلاح سليم (15عاماً) من قرية المرزوم بالمديرية ذاتها، في حين يدعى الثالث بدر فؤاد الغلاب (14عاماً) من عزلة خولان بمديرية مذيخرة غرب إب.

وعوضاً عن قيام أهالي المختفين بإبلاغ الأجهزة الأمنية الحوثية لكي تقوم بدورها من قبيل البحث والكشف عن أماكن وجودهم ومعرفة الأسباب، يُفضِّل أغلبهم إطلاق مناشدات عاجلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمساعدتهم في البحث.

وربط ناشط حقوقي من إب، فضّل عدم ذكر اسمه، بين عودة تنامي ظاهرة اختفاء المراهقين في المحافظة وما تقوم به جماعة الحوثي هذه الأيام من حملات استقطاب وتجنيد واسعة للأطفال والشبان بمناطق متفرقة، مستغلة بذلك أحداث غزة وصراعها الدائر حالياً مع القوات الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر.

وطالب الناشط الحقوقي باتخاذ تدابير محلية ودولية جادة لحماية حقوق صغار السن من الانتهاكات، خصوصاً في محافظة إب التي تتصدر نسب جرائم الخطف والانتهاكات اليومية والمتكررة ضد السكان.

ولا توجد أية إحصائية رسمية توضّح العدد الحقيقي لصغار السن والمراهقين الذين يتعرضون للاختفاء الغامض في إب ومديرياتها، إلا بعض التقديرات التي تشير إلى اختفاء المئات في مختلف المحافظات الخاضعة للحوثيين.

شارك