استهداف ناقلات النفط.. مخطط حوثي يهدد القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي باليمن

الأحد 28/يناير/2024 - 11:38 ص
طباعة استهداف ناقلات النفط.. فاطمة عبدالغني
 
أدانت الحكومة اليمنية استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، المُتعمد لناقلة النفط مارلين لواندا (Marlin Luanda)، بصاروخ باليستي -ايراني الصنع- ما أدى إلى اندلاع حريق في صهريج الشحن تم السيطرة عليه، وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هذا الاستهداف "يعكس مدى استهتار المليشيا وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية للتسرب النفطي للناقلة على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة في البحر الاحمر وباب المندب، والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" أن "هذه الحادثة تؤكد أن مليشيا الحوثي ظلت تتلاعب بالمجتمع الدولي طيلة ثمانية اعوام في ملف خزان النفط العائم صافر، واستخدمته "قنبلة موقوتة" لابتزاز وتهديد العالم، متجاهلة التحذيرات التي اطلقتها مراكز دراسات وخبراء من مخاطر انسكاب ظل وشيكاً لما يزيد عن مليون برميل من النفط، وهاهي اليوم تشن هجماتها الارهابية المباشرة على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتحرك الحازم لردع مليشيا الحوثي ووقف هجماتها التي تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة بالبيئة والاقتصاد، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، الاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وكان الحوثيون أعلنوا الجمعة استهداف سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، ما أدى إلى احتراقها، وأفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، في وقت سابق الجمعة، بأن صاروخاً أصاب سفينة تجارية قبالة سواحل عدن في اليمن، وفق ما نقلته "وكالة الصحافة الفرنسية".
وأوضحت "أمبري" أن الحادث وقع على مسافة ميل بحري إلى جنوب شرقي عدن في اليمن، وأدى إلى إصابة "سفينة تجارية بصاروخ أدى إلى نشوب حريق".
بدورها، قالت "هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية" إنها تلقّت بلاغاً عن استهداف سفينة واشتعال النار فيها على مسافة 60 ميلاً بحرياً، جنوب شرقي عدن.
وأضافت الهيئة أن السفينة المستهدَفة "تحتاج للمساعدة والسلطات تستجيب حالياً"، ونصحت السفن بتوخّي الحذر وإبلاغها عن أي أنشطة مُريبة.
وقالت شركة "ترافيجورا"، مساء الجمعة، إن ناقلة النفط "مارلين لواندا"، التي تعمل لحسابها، أُصيبت بصاروخ، خلال عبورها البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه "جرى استخدام مُعدات مكافحة الحرائق على متن الناقلة لاحتواء حريق في صهريج شحن على متن مارلين لواندا". وأضافت أن طاقمها المؤلف من 25 مواطنا هنديا وسريلانكيين اثنين ما زالوا يحاولون مكافحة الحريق الناجم عن الهجوم الصاروخي. وأضافت أنه لم يصب أحد بأذى جراء الانفجار.
وقالت الشركة إن السفينة، التي تديرها شركة بريطانية، تحمل النافتا الروسية ومتجهة إلى سنغافورة. ووصفت النفط القابل للاشتعال بأنه تم شراؤه بأقل من الحدود القصوى للأسعار التي حددتها عقوبات مجموعة السبع المفروضة على روسيا بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا. ولم يتضح الأثر البيئي الذي أحدثه الهجوم.
وقالت البحرية الهندية إن مدمرة الصواريخ الموجهة آي إن إس فيساخاباتنام كانت تساعد طاقم السفينة مارلين لواندا في مكافحة الحريق. ونشرت صورا تظهر الحريق لا يزال مشتعلا يوم السبت، ومن المحتمل أن يكون مدفوعا بالنافتا الموجودة على متن السفينة.
وتبنى المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، الهجوم على السفينة مارلين لواندا في بيان مسجل في وقت متأخر الجمعة، ووصفها بأنها "سفينة نفط بريطانية"، وأصر على أن مثل هذه الهجمات ستستمر.
ومنذ منتصف نوفمبر الماضي أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيرات ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدين أن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعطّلت هذه الهجمات حركة الملاحة في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين عدة مرات وتصنيفهم مجموعة إرهابية عالمية.

شارك