المؤسسة العامة للاتصالات و"تليمن" تستنكران التهديدات الحوثية باستهداف الكابلات البحرية الدولية

الإثنين 05/فبراير/2024 - 11:56 ص
طباعة المؤسسة العامة للاتصالات فاطمة عبدالغني
 
في سياق التحذير من استهداف ميليشيات الحوثيين للكابلات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، ما قد يعطل الاتصالات ويضر إثر ذلك بالاقتصاد العالمي بشكل خطير، استنكرت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن) بشدة تهديدات المليشيات الارهابية الحوثية باستهداف الكابلات البحرية الدولية.
وأدانت كذلك بقوة استمرار عسكرة هذه المليشيات للبحر الأحمر ومضيق باب المندب. مؤكدةً أن هذا يأتي في إطار جهود المليشيات الحوثية الذي يستهدف تعطيل الاقتصاد العالمي من خلال استهداف البنية التحتية للاتصالات الدولية.
وأكدت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن) في بيان مشترك أنه "على مر السنين الماضية استهدفت هذه المليشيات بشكل ممنهج البنية التحتية للاتصالات في اليمن باستخدام الطائرات بدون طيار، واستغلت مؤسسات الدولة التي سيطرت عليها بشكل غير قانوني في عام 2015 لتمويل أنشطتها الإرهابية وجمع المعلومات لقمع معارضيها والصحفيين". 
وأضاف البيان أنه "على الرغم من جهود المؤسسة والشركة اليمنية – الدبلوماسية والقانونية – المتواصلة خلال السنوات الماضية، إلا أن التحالفات الدولية للاتصالات – التي تدير هذه الكابلات – قد تعاملت مع مليشيات الحوثي، مما منح هذه المليشيات معرفة بعمليات الكابلات البحرية الدولية".
وأوضح البيان أن الميليشيات" حصلت على مليارات الدولارات نتيجة سيطرتها على الكابلات البحرية مثل كابل آسيا – أفريقيا – أوروبا 1 (AAE-1) وكابل جنوب شرق آسيا – الشرق الأوسط – غرب أوروبا 5 (SEA-ME-WE 5) و كابلات أخرى".
يذكر أن هذه الاموال – التي تتدفق عبر النظام المصرفي العالمي – تشكل تهديدًا كبيرًا لنزاهة الاتصالات الدولية.
 وطالبت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والشركة اليمنية للاتصالات الدولية (تليمن) وبشكل عاجل من شركات ومؤسسات الاتصالات الدولية وقف جميع تعاملاتها مع المليشيات الحوثية والكيانات غير الشرعية الخاضعة لسيطرتها في صنعاء.
وتعهدت المؤسسة و"تليمن" في الوقت ذاته بالتعاون الكامل لضمان انتقال منتظم لهذه الشركات، وذلك لحماية خدمات الاتصالات الدولية في اليمن والعالم من التخريب.
يشار إلى أنه بعد الضرر الذي سببته هجمات الميليشيات الحوثية لحركة الملاحة الدولية عبر مضيق باب المندب، نشرت مجموعات محسوبة على الجماعة اليمنية في ديسمبر المنصرم خريطة على قناة في تطبيق المراسلة "تيليجرام" تظهر فيها شبكة كابلات الإنترنت الدولية التي تمر في البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وبحر العرب، ومنطقة الخليج وأرفقت الخريطة بتهديد ضمني: "توجد خرائط للكابلات الدولية التي تربط جميع مناطق العالم عبر البحر. ويبدو أن اليمن في موقع استراتيجي، حيث تمر بالقرب منها خطوط الإنترنت التي تربط قارات بأكملها - وليس الدول فقط".
 وفي اليوم نفسه، نشرت قناة تيليجرام تابعة لحزب الله اللبناني صورة بالأقمار الاصطناعية للبحر الأحمر وكتبت: "هل تعلم أن خطوط الإنترنت التي تربط الشرق بالغرب تمر عبر مضيق باب المندب؟" كما نشرت قناة أخرى تدعم الميليشيات المدعومة من إيران في العراق قائلة: "كابلات الإنترنت العالمية التي تمر عبر مضيق باب المندب أصبحت في قبضتنا".
ومنذ منتصف نوفمبر الماضي أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيرات ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدين أن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعطّلت هذه الهجمات حركة الملاحة في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين عدة مرات وتصنيفهم مجموعة إرهابية عالمية.

شارك