تصعيد جديد في طرابلس .. عودة الاشتباكات تُحبط مساعي السلام في ليبيا

السبت 17/فبراير/2024 - 01:50 م
طباعة تصعيد جديد في طرابلس أميرة الشريف
 
أفادت  تقارير إعلامية بسماع إطلاق نار في المنطقة الغربية للعاصمة الليبية طرابلس، مشيرة إلى تبادل لإطلاق النار بين كتيبة "فرسان جنزور" وقوات الأمن العام.
و بحسب وكالة أنباء العالم العربي قال شاهدان إن اشتباكات اندلعت بين مجموعتين مسلحتين في أحياء غرب طرابلس بعد منتصف ليل الجمعة، دون أن ترد أنباء عن أسباب المعركة.
وأوضح شاهد أن الاشتباك يدور بين مسلحين من مجموعة الأمن العام التابعة لوزير الداخلية عماد الطرابلسي من جهة ومجموعة جنزور، مضيف أن الاشتباك يدور في مناطق جنزور والسراج وغوط الشعال في أقصى غرب العاصمة الليبية.
يذكر أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت الجمعة الماضية، بين مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، بمدينة غريان الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس، أدت إلى هلع داخل المدينة.
تصعيد مسلح
ولم يتوصل قادة ليبيا حتّى الآن إلى تفاهمات تؤدي إلى إجراء الانتخابات وتكوين سلطة شرعية، بسبب خلافات حول خارطة الطريق المؤدية للحلّ، وأساسا القواعد الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية وشروط الترشح للرئاسة، وبسبب الانقسام الحكومي والإداري والصراع المستمر على السلطة والثروة.
وحتي الأن فشلت كل المساعي التي تؤدي إلي تفاهمات بإجراء الانتخابات، بسبب خلافات حول القواعد الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية وأساس شروط الترشح للرئاسة، وبسبب الانقسام الحكومي والإداري والصراع المستمر على السلطة والثروة.
ويواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، جهوده ومحاولاته مع مختلف الأطراف السياسية في البلاد، لجمعهم على طاولة واحدة وإذابة كل الخلافات، بهدف إنقاذ مشروع الانتخابات وضمان الوصول إلى مراكز الاقتراع.
ولم يظهر القادة في ليبيا أيّ نية في الحوار والتوافق حول القضايا الخلافية، وهو ما أكد للشعب الليبي أن المتحكمين في المشهد لا يسعون إلي استقرار من أجل البقاء في السلطة.
وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد، ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب، ومدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

شارك