لافروف: قيام دولة فلسطينية السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة /ميقاتي: وقف القتال في غزة سيطلق محادثات التهدئة في لبنان/البرهان في القاهرة وحميدتي في طرابلس... ما أهداف الزيارتين؟

الجمعة 01/مارس/2024 - 10:12 ص
طباعة لافروف: قيام دولة إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 مارس 2024.

الاتحاد: لافروف: قيام دولة فلسطينية السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن قيام دولة فلسطينية السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
وقال لافروف، خلال لقاء مع المشاركين في الاجتماع الفلسطيني الذي افتتح في موسكو: «ما يحدث في غزة يؤكد بشكل واضح ما حذّرنا منه جميع شركائنا في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، إن تكرار المواجهات الواسعة النطاق واندلاع العنف في المنطقة سيتكرر حتماً، حتى نتمكن معاً من خلال جهود مشتركة من معالجة السبب الجذري لهذا الصراع الطويل الأمد».
وأضاف: «يكمن الحل في إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، ويجب أن يمارس الفلسطينيون حقهم في إقامة دولة داخل حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية».
وتابع: «هذا المسار عادل للطرفين ويستند إلى القانون الدولي، وهو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة».

السعودية وفرنسا تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

شددت السعودية وفرنسا على «الحاجة الملحة» للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يتيح حماية المدنيين ودخول المساعدات الطارئة.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، أمس، إن ذلك جاء في اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال البيان: «إن الجانبين شددا على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة يضمن حماية جميع المدنيين ودخول المساعدات الطارئة على نطاق واسع وإطلاق سراح جميع الأسرى». وجدد ماكرون معارضة فرنسا الصارمة للهجوم على مدينة رفح، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية». وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية قال ماكرون: «إن فرنسا في حالة تأهب كامل وتواصل مع شركائها تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة». وأعرب عن استعداد فرنسا للعمل إلى جانب السعودية لوقف انتشار الصراع في المنطقة والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

البيان: ميقاتي: وقف القتال في غزة سيطلق محادثات التهدئة في لبنان

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أمس، إن الهدنة التي قد تبدأ في قطاع غزة الأسبوع المقبل، ستؤدي إلى محادثات غير مباشرة لإنهاء القتال على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال ميقاتي، إنه واثق بأن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه، منهية ما يقرب من خمسة أشهر من القصف والغارات الجوية عبر الحدود.

وشن الطيران الإسرائيلي، سلسلة من الغارات، أمس، على معاقل حزب الله في سلسلة من القرى اللبنانية، ما أسفر عن أضرار وإصابات.

وجاء ذلك عقب إعلان حزب الله استهداف موقع الرمثا في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية، ‏وأصابوه إصابة مباشرة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

واستهدف الهجوم الإسرائيلي مشارف بيت ليف وراميا. وبحسب مصادر الأمن اللبنانية، أصيب 14 شخصاً في هجمات إسرائيلية على بلدة صديقين بعد منتصف الليل.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الطائرات الحربية ضربت عدداً من الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة جبل بلاط، بما في ذلك مواقع إطلاق وموقع عسكري. وأضاف الجيش أنه جرى تحديد عدد من عمليات الإطلاق، التي عبرت من لبنان باتجاه أدميت وشلومي في شمال إسرائيل، أمس.

وأعلن حزب الله، أمس، استهداف مستوطنة «ايلون» الإسرائيلية بدفعات من صواريخ الكاتيوشا، رداً على الهجمات الإسرائيلية على القرى والمدنيين في جنوب لبنان. وقال حزب الله، في بيان صحفي: «رداً على الاعتداءات الإسرائيلية، التي استهدفت القرى والمدنيين، وآخرها مقتل لبناني وزوجته المسنين في بلدة كفرا، استهدف ‌عناصرنا مستوطنة «ايلون» بدفعات من صواريخ الكاتيوشا».

وأعلن الحزب، في بيانات منفصلة سابقة، استهداف انتشار للجنود الإسرائيليين في محيط موقع «جل العلام» وموقع «الرمثا»، وتجمع للجنود في محيط «تلة الكوبرا» بالأسلحة الصاروخية.

وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي، وعناصر تابعة لحزب الله، منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة.‏


بدء مفاوضات إنهاء التحالف الدولي في العراق

أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول عبدالله، أن اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد، شرعت في عقد اجتماعاتها في العاصمة بغداد مع نظيراتها من التحالف الدولي، لأغراض التفاوض على إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق، إلى جانب تقييم خطر الإرهاب في عموم البلاد.

وأفاد رسول في بيان صحافي، أمس، بأن الاجتماع ناقش الموضوعات المعدة على جداول الأعمال، لتقييم خطر الإرهاب، ومواقف البيئة العملياتية، والخيارات الآنية والمستقبلية، لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية.

وأضاف إن «اللجان رفعت محاضر اجتماعاتها ليتسنى إكمال متطلبات خطة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء»، منوّهاً بتأكيد اللجان الفرعية استمرار عقد اجتماعاتها الدورية لإنجاز أعمالها.

يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، محمد شيّاع السوداني، أعلن في تصريحات سابقة، مضي الحكومة في إنهاء مهام قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق، والتحول إلى العلاقات الثنائية مع الدول الممثلة في التحالف، خاصة بعد زوال خطر التنظيم الإرهابي.

وربط الرئيس العراقي، عبداللطيف رشيد، الهجمات الأخيرة التي نفذتها فصائل مسلحة ضد مواقع تتواجد فيها القوات الأمريكية في العراق، بالحرب الإسرائيلية على غزة. وعبّر عن تفاؤله بالتوافق العراقي الأمريكي في شأن ملف إنهاء التواجد العسكري الأمريكي، وقال عنه إنه موجود بالأساس بناءً على دعوة من حكومة بغداد قبل سنوات عدّة، للمساعدة في محاربة «داعش».


الأمم المتحدة: «يونيتامس» انسحبت من السودان

أفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن بعثتها المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، أنهت انسحابها، على أن تبدأ إجراءات تصفية أرصدتها اعتباراً من مطلع مارس الجاري.

وأنهت الأمم المتحدة ولاية بعثة «يونيتامس» مطلع ديسمبر الماضي، استناداً على طلب السودان، وفقاً لقرار نص على نقل مهامها إلى وكالات وصناديق وبرامج المنظمة.

وقال كبير المتحدثين باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، في بيان، إن «بعثة «يونيتامس» أنهت انسحابها من السودان، وسيبقي فريق صغير في بورتسودان للإشراف على تصفية أرصدتها بدءاً من 1 مارس».

ونوّه دوغاريك بأن أمين عام الأمم المتحدة، يعوّل على تعاون السلطات السودانية، لضمان إكمال عملية تصفية أرصدة البعثة بأسرع وقت ممكن.

وأكد دوغاريك أن الأمم المتحدة لن تغادر السودان، وستبقى ملتزمة بتوفير المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، ودعم تطلعات السودانيين في السلام والأمن.

وشدد على أن الصراع المستمر، يزيد من تقويض سيادة القانون وحماية المدنيين، كما يهدد سائر البلاد، والمنطقة برمتها، مضيفاً أن المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بدأ عمله لدعم جهود الوساطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتنسيق والشراكة الوثيقة مع الشركاء الأفارقة والدوليين.

يذكر أن بعثة «يونيتامس» تأسست في 2020، تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، بطلب من رئيس الوزراء السوداني آنذاك، عبد الله حمدوك، لمساعدة السودان على الانتقال الديمقراطي، وتحقيق السلام، واستقطاب الموارد للتنمية.


الخليج: قصف متبادل جنوبي لبنان وقلق أمريكي من توغل إسرائيلي

تواصلت المواجهات وعمليات القصف المتبادل في الجنوب اللبناني، أمس الخميس، وسط قلق أمريكي من توغّل إسرائيليّ برّي في لبنان خلال الرّبيع المقبل، فيما تصدت الدفاعات السورية، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، لقصف صاروخي إسرائيلي على العاصمة دمشق، بالتزامن مع مقتل عنصر من «حزب الله» بغارة إسرائيلية استهدفت شاحنة يستقلها في ريف حمص غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان. واستهدف الجيش الإسرائيلي صباح أمس، بالقذائف المدفعية أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي، وكذلك أطراف بلدة طير حرفا، والأحراج بين راشيا الفخار وكفرحمام، وتعرضت بلدة الجبين وأطرافها لقصف مدفعي إسرائيلي مباشر من دبابات الجيش الاسرائيلي في الضهيرة. وشن الطيران الاسرائيلي غارة على أطراف بيت ليف لجهة مفترق غزار - رامية، كما شن سلسلة غارات متتالية على الأودية المجاورة لبلدتي القوزح وبيت ليف، وعلى منطقة اللبونة وجبل بلاط، بعدما كان قد أغار ليلا على المناطق الواقعة بين بلدة كفرا وصديقين حيث استهدف عددا من المنازل، ما أدى إلى سقوط قتيلين من بلدة كفرا، كما جرح أكثر من 14 مدنياً نقلوا إلى مستشفيات مدينة صور.

في المقابل أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن «إطلاق نحو 10صواريخ على موقع عسكري إسرائيلي في منطقة رأس الناقورة بالجليل الغربي». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت عن اعتراض طائرة مسيّرة قرب حيفا. وأعلن «حزب الله» عن سلسلة عمليات استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية.

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان «شنت إسرائيل هجوما جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق». وأضافت «تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها». وقالت تقارير إخبارية «إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت شاحنة قتلت عنصراً تابعاً لحزب الله في منطقة القصير في ريف حمص على الحدود السورية اللبنانية».

وكشف مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخططات إسرائيلية لتوغل بري في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. وقال مسؤول أمريكي مطلع ل«سي ان ان»، إن التوغل الإسرائيلي المحتمل ربما يكون أوائل الصيف المقبل.

الشرق الأوسط: البرهان في القاهرة وحميدتي في طرابلس... ما أهداف الزيارتين؟

في توقيت متزامن، زار طرفا الحرب السودانية دولتي الجوار مصر وليبيا، حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بينما التقى قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس.

وتأتي الزيارتان على وقع استمرار تعثر جهود التوصل لتسوية سياسية تنهي الحرب التي اقتربت من إكمال عامها الأول.

وتحمل زيارة البرهان للقاهرة دلالات سياسية عدة في ظل «غياب الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية»، وفق أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، النائبة سحر البزار، التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «مسألة استئناف الحوار السياسي كانت في مقدمتها، خاصة أن مصر تعدّ بمثابة قناة للتواصل بين الجيش السوداني والأطراف الدولية».

وعقب مباحثاته مع البرهان في القاهرة، شدد الرئيس المصري على «دعم وحدة الصف السوداني وتسوية النزاع القائم»، مع تأكيد «استمرار مصر في الاضطلاع بدورها لتخفيف الآثار الإنسانية للنزاع على الشعب السوداني»، وفق بيان المتحدث الرئاسي.

ويحاول كل طرف من طرفي النزاع «كسب أنصار ومؤيدين إقليمين لموقفه»، كما يرى الخبير السوداني محمد تورشين الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «تداعيات الحرب في السودان متعددة على مختلف الأطراف الإقليمية، وبالتالي هناك اهتمام بسرعة حلها، وهو أمر يدركه القادة العسكريون السودانيون، ويعملون على الاستفادة منه لتعزيز مواقفهم».

رأي يدعمه، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «المواقف الإقليمية لها تأثير كبير على المشهد السوداني الداخلي، فرغم عدم نجاح المبادرات والتحركات الإقليمية لجمع البرهان وحميدتي على طاولة المفاوضات، فإن كلاً منهما يسعى لإحداث تأثير أكبر في المشهد السوداني سواء داخل أو خارج السودان».

وأضاف: «تعثر المبادرات المختلفة التي طرحت لأسباب متباينة، وإخفاق تحركات الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بجانب التوقف الذي حدث في محاولات تقريب وجهات النظر، جميعها أمور تدفع نحو البحث عن مسارات بديلة، وحوار مع طرفي الأزمة، وهو الأمر الذي تعمل عليه أطراف عدة، وتأتي في إطاره دعوة الدبيبة للبرهان وحميدتي لزيارة طرابلس».

وبينما شدد الدبيبة، عقب لقائه حميدتي على ضرورة «إنهاء الحرب»، نشر قائد «الدعم السريع» بياناً، عبر حسابه على «إكس» عقب لقاء الدبيبة، الخميس، مؤكداً تقديمه «رؤيتهم لوقف الحرب وتحقيق السلام وإعادة بناء السودان على أسس جديدة وعادلة».
وتربط الخبيرة في الشأن الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بين لقاءات القاهرة وطرابلس بوصفها «إشارة على التفاعل الإقليمي، ودخول ليبيا ممثلة في حكومة الدبيبة طرفاً جديداً من أجل المساعدة في الوصول إلى تسوية، و(بوصفها) جزءاً من التحركات العربية الجديدة في الملف السوداني».

وأضافت: «المساعي العربية في الأيام الماضية تأتي استكمالاً للقاء الذي جرى في المنامة، الشهر الماضي، وجمع بين نائب البرهان، شمس الدين الكباشي، والقائد الثاني لـ(قوات الدعم السريع) عبد الرحيم دقلو»، مؤكدة أن «إنهاء الأزمة في السودان أولوية للسياسة الخارجية المصرية».

وتكتسب زيارة البرهان للقاهرة أبعاداً عدة في ظل «متغيرات إقليمية ليس فقط في الداخل السوداني لكن في منطقة البحر الأحمر أيضاً»، وفق السفير صلاح حليمة الذي يشير إلى «وجود تنسيقات أمنية بين مصر والجيش السوداني بشكل واضح لحماية الأمن القومي».

وتأتي زيارة البرهان إلى القاهرة بعد توجهه إلى العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين الماضي، في زيارة رسمية أجري خلالها مباحثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنيّة عبد الحميد الدبيبة.

وحذرت دراسة نشرها المركز المصري للفكر والدراسات في فبراير (شباط)، من تداعيات تمكّن «قوات الدعم السريع» من حصد عدة مكاسب ميدانية خلال المرحلة الأولى من الحرب، بوصفها «أمراً يُنذر بتداعيات خطرة على مستقبل الدولة السودانية المتجه نحو سيناريو التقسيم على غرار السيناريو الليبي، والذي سيلقي بظلاله على أمن دول الجوار السوداني، لا سيما مصر، وكذلك على حدة التوترات في الممر الدولي البحر الأحمر».

ورأت الدراسة أن هذه التحركات «تفرض على البرهان إعادة النظر في استراتيجيته القتالية، والبحث عن مصادر دعم عسكري جديدة حتى يتمكن من صدّ تقدم (قوات الدعم السريع)، وإعادة فرض سيطرته على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات حميدتي».

وتشدد البرلمانية المصرية سحر البزار على دعم مصر «استقرار ووحدة السودان»، وهو ما يعكس التشاورات المستمرة من أجل «تسوية الأزمة والحفاظ على سيادة ووحدة وتماسك السودان».

بينما تشير الخبيرة بمركز الأهرام إلى تطرق زيارة البرهان للقاهرة لتطورات الأوضاع الميدانية، خاصة مع التصعيد العسكري الذي حدث في الفترة الماضية في ظل غياب الضغط الدولي والانشغال بالأوضاع في غزة، بجانب مناقشة ما جرى طرحه خلال زيارة البرهان الأخيرة لطرابلس ولقاءاته وجولاته التي قام بها إقليمياً في الأسابيع الماضية.

رأي يدعمه، محمد تورشين الذي يشير إلى قوة العلاقات بين القاهرة ومجلس السيادة السوداني منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، وبالتالي جرى مناقشة وطرح التحديات التي تواجه مجلس السيادة السوداني، وتصورات العمل عليها، فضلاً عن رؤية المجلس للمرحلة المقبلة والتعامل معها سياسياً وعسكرياً.

سوليفان يؤكد لبارزاني دعم أميركا لأمن كردستان العراق ويندد بالهجمات الإيرانية

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لدى استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني، بالبيت الأبيض، الدعم لأمن الإقليم، مندداً بالهجمات التي تشنها إيران وجماعات متحالفة معها على مواقع هناك.

وقال البيت الأبيض في بيان، إن سوليفان شدد على دعم الولايات المتحدة لجهود حكومة كردستان والحكومة العراقية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن اقتسام الإيرادات والموازنة يعزز الاستقرار والحكم الرشيد والتقدم الاقتصادي في أنحاء العراق وكردستان، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي الشهر الماضي، أصدرت «المحكمة الاتحادية العليا العراقية» قراراً يُلزِم مجلس وزراء إقليم كردستان بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى حكومة بغداد.

كما قررت أيضاً إيداع رواتب جميع موظفي الجهات الحكومية في المركز والإقليم في المصارف الاتحادية.


«الأعلى للدولة» الليبي: النتائج المرجوّة من اجتماع تونس أُنجزت رغم الإلغاء

اعتبر فتح الله السريري، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررا عقده في تونس من أجل مناقشة تشكيل حكومة ليبيّة جديدة «لم يؤثر على مخرجاته»، وقال إن النتائج التي كانت مرجوّة منه «تحققت بالفعل»، بحسب وصفه.

وكانت وسائل إعلام تونسيّة قد تحدّثت عن إلغاء تونس الاجتماع، الذي كان سيُعقَد على أراضيها بين أعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين، وأعضاء من اللجنة المشتركة (6+6) للبحث في ملف تشكيل حكومة تُنهي الخلاف بين حكومة الوحدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلّفة من البرلمان، برئاسة أسامة حمّاد. لكن السريري، وهو أيضاً عضو لجنة (6+6)، قال في تصريح خاص لوكالة «أنباء العالم العربي»: «رُبّ ضارة نافعة... فهذا الإلغاء سلّط الضوء على الاجتماع أكثر من لو أنه عُقد في ظروف عادية وطبيعية». مضيفا «لو أنه كان هناك اجتماع طبيعي وعادي، فلربما لم تكن لتخرج نفس النتائج التي خرجت الآن في إطار التوافق التام. هذا الإلغاء لقي تجاوبا وتفاعلا مع الشارع ومع الأحزاب السياسية، التي أصدرت بيانا مطوّلا تدعم فيه هذا التوجّه، وأيضا الشارع، وكثير من المؤسسات التي استنكرت هذا الموضوع». وتُعنى لجنة (6+6) بإعداد قوانين الانتخابات في ليبيا؛ وقد عقدت اجتماعات في مدينة بوزنيقة المغربية، وأعلنت مخرجاتها دون التوقيع على اتفاق.

* أوامر من السلطة

وحول أسباب إلغاء الاجتماع، قال عضو المجلس الأعلى للدولة إن اللجنة التحضيرية «رتّبت لهذا اللقاء، وحجزنا الفندق... لكن بعد يوم واحد، أعلم مدير الفندق السادة المنسّقين، أو مسؤولي اللجنة التحضيرية، بأنه لديه أوامر من السلطة التونسيّة بعدم إمكانية توفير مقرّ للاجتماع، أو صالة اجتماعات».

وأضاف السريري موضحا: «حسب كلام اللجنة التحضيرية... فقد أبلغهم الفندق بأنهم موجودون على الرحب والسعة في الفندق بكل أريحية، لكن لا نستطيع أن نوفر غرفة اجتماع، جاءتنا أوامر من السلطة ممكن شفهية. ورغم ذلك كانت هناك تواصلات ولقاءات جانبية في الفندق كأي عمل سياسي؛ ودائما تأتي التوافقات في المفاوضات الدوليّة خلال اللقاءات الجانبية أكثر من الاجتماعات الرسميّة». وأردف السريري قائلا: «تجمّعنا؛ الرسالة وصلت، والهدف وصل، وأعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة التقوا بعدد كبير وحدث بينهم توافق. الكثيرون كانوا يتّهمون أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة بأنهم المعرقلون، الذين لا يريدون العملية الانتخابية، ولا يريدون توحيد السلطة التنفيذية في البلد، ويسعون دوما إلى مصالحهم الخاصة والضيّقة. لكن هذا اللقاء أثبت أن هذا الكلام غير صحيح».

وتابع السريري موضحا: «ربما يكون هناك سوء تنسيق أدى إلى إلغاء الاجتماع، رغم أن الموضوع علني وأجندته واضحة... الليبيون يجتمعون وأعضاء مجلس النواب لمناقشة الشأن السياسي، ومن ضمنه العمليّة الانتخابية، التي تدعو لها كل الغرف الدولية والأمم المتحدة... لا شيء كان سريّا، ولا شيء يدعو حتى للقلق، إلا إذا كانت هناك مصالح سياسية بين أطراف معيّنة في ليبيا وغيرها».

* أطراف معرقلة

وجّه السريري اتهاما لأطراف لم يسمّها بعرقلة الاجتماع؛ لكنه قال إن «البعض لا يستبعد أن تكون بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وراء هذا الإلغاء أو باركته، لأن البعثة الأممية، للأسف، تريد أن يكون كل شيء تحت غطائها؛ ولا تريد أن ينجح أي لقاء ليبي - ليبي ممكن... وهناك بعض الأعضاء يوجّهون أصابع الاتهام إليها».
وفي إشارة إلى عدم حضور رئيس البعثة الأممية عبد الله باتيلي الاجتماع، قال السريري: «باتيلي موظف ويمثل آراء الدول؛ وهذه الدول وبعثة الأمم المتحدة لا تريد أي حلّ في ليبيا دون وجودها وإشرافها وعن طريقها». ولم يستبعد عضو المجلس الأعلى للدولة نفسه أن يكون للأمم المتحدة دور في إلغاء اجتماع تونس، قائلا إن «الكثير من أعضاء مجلس الدولة والنواب لا يستبعدون ذلك أيضا، لأنه لا يوجد مبرر لإلغاء الاجتماع... ونحن لم نسمع رد فعل بتنديد، أو استنكار من البعثة، أو حتى دعم من البعثة أيضا، وهذه مؤشرات في هذا السياق».

* توافق «كامل»

وحول نتائج الاجتماعات، قال السريري إن اللقاء «كان موفّقا، والنتائج المرجوّة منه أُنجِزت، وتحقق البيان ومحضر الاجتماع على التوافقات، وعلى السير قدما نحو تشكيل حكومة ليبيّة موحدة تُشرف على الانتخابات، مع الالتزام والتمسك بما أنجزته لجنة (6+6) في القوانين الانتخابية، وذلك ما كنّا نريده». أضاف السريري مؤكدا أن «الهدف تحقق بتوافق كامل، ولا تُوجد معارضة من الأعضاء على الإطلاق على هذه المسائل... وقصّة المنع زادت قوة هذا التجمّع وزادت النتائج زخما». مبرزا أن المجلس الأعلى للدولة «ليس ضد تولي أي شخص الحكومة الليبية، لكن لا بد أن نؤطّر لهذه الحكومة بأسس معينة، ومن يستطيع أن يكوّن حكومة تعمل على كامل التراب الليبي، وتقدّم خدمات لليبيين، ليست لدينا مشكلة معه».

لكنه اشترط «خريطة طريق تنفيذيّة؛ بعد الخريطة التشريعية، وهي القوانين... نحتاج خريطة تنفيذية واضحة المعالم، ومن يتقدم لرئاسة الحكومة فليتقدم... نحن نسعى لحلٍ عقلاني وموضوعي بعد التجارب والمآسي التي عاشها الشعب، والظروف التي تعيشها البلاد». موضحا أن الخطة التنفيذية تلك «شبه جاهزة تكريسا للخطة (التشريعيّة) المطروحة... وهي أن تكون حكومة مصغّرة، وأن يمنح مجلس النواب الثقة لرئيس الحكومة، كما يمكن ألا تكون مركزية في المحافظات... ومجلس الدولة يبدأ بالترشيح ويصوغ لمجلس النوّاب. هذه الخطوط التي نمضي عليها، وسنسعى لتنفيذها».

وأضاف السريري موضحا أن مجلس النوّاب «سيتولّى الخطوات التشريعية التي يمكن أن تحتاجها المرحلة؛ ونحن بدورنا أيضا سنتولى ما يُسند إلى مجلس الدولة... وسيكون هناك لقاء بين اللجنتين المكلفتين بالتواصل وبالتنسيق، وبإذن الله تعالى خلال شهر رمضان المبارك أو بعده، ستكون هناك خريطة واضحة المعالم، وسنبدأ تنفيذها».

شارك