استمرارًا لنهج التضليل والمراوغة.. الحوثي تعلن استعدادها فتح طريق (الخمسين- الستين)

الجمعة 01/مارس/2024 - 12:49 م
طباعة استمرارًا لنهج التضليل فاطمة عبدالغني
 
اعتبرت الحكومة اليمنية المبادرة التي اطلقها محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، ومعه رئيس اللجنة الرئاسية لفتح الطرقات عبد الكريم شيبان، بفتح طريق (صنعاء_ تعز) الرئيسي، عبر (عقبة منيف_ الحوبان) من جانب واحد، بمثابة اختبار حقيقي لنوايا مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران تخفيف حدة الحصار الجائر الذي تفرضه على المحافظة الاكثر كتافة سكانية منذ تسعة اعوام.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن
اعلان مليشيا الحوثي استعدادها فتح ما تسميه طريق (الخمسين -الستين) وهو طريق فرعي وترابي لا يصلح لمرور الناقلات وحافلات المسافرين، وسبق وتحدثث عن فتحه قبل عامين، رفض صريح للمبادرة الحكومية، وامعان في حصار تعز، واستمرار في نهج التضليل والمراوغة، واختلاق التعقيدات والذرائع للتهرب من التزاماتها في هذا الملف الانساني، وافشال اي خطوات جدية لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "المبادرة الحكومية لفتح (صنعاء_ تعز) الطريق الرئيسي من جانب واحد، تأتي في إطار توجه مجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية لتسهيل حركة المواطنين وسلاسة تدفق السلع والبضائع والامدادات الغذائية بين المحافظات، والتخفيف عن معاناة شعبنا اليمني الصامد والصابر في مختلف المناطق".
ولفت الإرياني إلى أن تعنت مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران وافشالها المبادرات الحكومية لفتح الطرقات، وانهاء حصار تعز، بالتزامن مع هجماتها الارهابية على السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن بمزاعم رفع الحصار عن غزة، يكشف متاجراتها بالقضية الفلسطينية، ويعكس موقفها الحقيقي من جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وعدم اكتراثها بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة لليمنيين
وأشار الإرياني إلى أن الأمر تكرر طيلة السنوات الماضية عبر افشال مليشيا الحوثي كافة المبادرات التي قدمتها الحكومة لفتح الطرقات في (مأرب، تعز، الحديدة)، والجهود التي بذلتها الوساطات المحلية، والاتفاقات التي ابرمت برعاية أممية لفتح الطرق، بما فيها اتفاق ستوكهولم 2018، والهدنة الإنسانية التي نصت في احد بنودها على رفع الحصار الجائر عن محافظة تعز الأكثر كثافة سكانية في اليمن، والتي رفضت المليشيا تنفيذها، وذهبت لاعلان استعدادها فتح طرق مستحدثة ووعرة وترابية وغير آمنة
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لمليشيا الحوثي، عبر الشروع الفوري في تصنيفها  "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية وتخفيف المعاناة والأعباء عن كاهل المواطنين.
و كانت الحكومة اليمنية أعلنت الأربعاء 28 فبراير عن فتح طريق جديد يربط بين محافظة تعز والعاصمة صنعاء من جهة واحدة، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان مماثل بفتح الطريق الذي يصل بين مأرب وصنعاء، رغم عدم تجاوب جماعة الحوثي مع هذه المبادرات.
وأعلن محافظ تعز نبيل شمسان وقادة الجيش والأمن في المحافظة فتح طريق "عقبة منيف – فرزة صنعاء الحوبان" من جهة واحدة، ودعوا جماعة الحوثي لفتح هذا الطريق الذي ظل مغلقًا لمدة تسع سنوات، بالإضافة إلى فتح باقي الطرق الرئيسية ورفع الحصار عن المدينة، بهدف تخفيف معاناة المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وتم استخدام الجرافات لإزالة الأتربة والأشجار من الطريق المغلق وتعبيده تمهيدًا لاستقبال المسافرين في حال تجاوبت جماعة الحوثي مع فتح الطريق.
هذه الخطوة جاءت بعد أيام من إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، محافظ مأرب سلطان العرادة، عن فتح الطريق الذي يربط مأرب وصنعاء من جهة واحدة، وأكد على ضرورة فتح جميع الطرق في المدن بما في ذلك الطرق التي تؤدي إلى مدينة تعز التي تحاصر منذ تسع سنوات.
في المقابل وفي سياق التهرب من المبادرة الحكومية، أعلن القيادي في الجماعة الحوثية علي محمد طعيمان، الذي ينتحل صفة محافظ مأرب، عن فتح طريق أخرى فرعية بين المدينتين تمر عبر تضاريس جبلية وعرة، وتمتلئ بقطّاع الطرق، ويستغرق قطع المسافة خلالها أكثر من 7 ساعات بعكس الطريق الرئيسية التي يمكن قطع مسافتها خلال أقل من نصف تلك المدة.

شارك