تحذيرات من كارثة بيئية.. الحكومة اليمنية تطلق دعوة عاجلة لإنقاذ السفينة "روبيمار"

السبت 02/مارس/2024 - 12:01 م
طباعة تحذيرات من كارثة فاطمة عبدالغني
 
دعت الحكومة اليمنية جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالحفاظ على البيئة البحرية إلى التحرك الفوري لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة بعد مرور 12 يومًا على جنوح السفينة "روبيمار" نتيجة استهدافها من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، أكدت الحكومة أنها تعمل عبر خلية الأزمة على إنقاذ السفينة المتضررة "ام في روبيمار" لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وأشار البيان إلى أن الهجمات الجوية التي استهدفت زورق لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة تعقد الجهود الإنقاذية وتهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق.
وحذرت الحكومة من أن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية وعلى مئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، بالإضافة إلى الأضرار المحتملة لمحطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية، توفيق الشرجبي، أن الوضع العام بشأن السفينة "روبيمار" يثير القلق للغاية، وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا كبيرة للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لهذه السفينة المنكوبة، التي تقع حاليًا على مسافة تقدر بنحو 11 ميلاً من أقرب نقطة من البر اليمني.
وأشار إلى أنه يتم حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع المعنيين لسحبها بشكل آمن من المياه الإقليمية.
وخلال مؤتمر صحفي في عدن بحضور رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة فيصل الثعلبي، ونائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للشؤون البحرية القبطان يسلم مبارك، أكد الشرجبي أن السفينة المستهدَفة لم تكن تحمل أسلحة أو كانت متجهة إلى إسرائيل كما زعم الحوثيون، بل كانت متجهة نحو بلغاريا، وأضاف أن استهدافها يضر باليمن واليمنيين في مختلف المجالات، ولا يخدم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وأوضح الوزير اليمني أن السفينة المستهدفة يبلغ طولها 171 مترًا وعرضها 27 مترًا، وتحمل صهاريج سائبة تحتوي على مواد خطرة مثل الأسمدة والزيوت والوقود، وتحمل علم دولة بليز، ومملوكة لشركة "غولدن أدفنشر شيبينغ" الملاحية المسجلة في جزر مارشال، وإدارتها من الجنسية السورية، وعدد طاقمها 24 شخصًا. وأضاف أنه تم إجلاء الطاقم بأكمله إلى جيبوتي.
وفيما يتعلق بالمخاطر البيئية والملاحية والاقتصادية في حال غرق السفينة، أكد الوزير اليمني أن خلية الأزمة المعنية بالتعامل مع هذه القضية اتخذت عددًا من الإجراءات للتحكم في الوضع، وتواصلت مع المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة لطلب المساعدة العاجلة في الدعم الفني واللوجيستي لتجنب كارثة بيئية وشيكة في حال غرق السفينة أو تسرب كميات من المواد المحملة على متنها.
وكانت مصادر ملاحية أفادت بأن ميليشيا الحوثي استهدفت مرة أخرى السفينة "روبيمار"، التي جنحت في عرض البحر بعد الهجوم الصاروخي في 18 فبراير، الذي نفذته الجماعة، وأكدت المصادر وفاة صيادٍ من أبناء الحديدة وإصابة آخرين في الهجوم الجديد.
وبحسب شهادات عاملين في قطاع الصيد، فإن الاستهداف تم بواسطة صاروخين، مع وجود العديد من قوارب الصيد في المنطقة، ويشير ذلك إلى محاولة الصيادين استغلال ما تبقى من السفينة المنكوبة. وتسلط هذه الحادثة الضوء على المخاطر التي يواجهها الصيادون في المنطقة المضطربة، وتجدد الحاجة الماسة لحمايتهم من تلك المخاطر التي تهدد حياتهم.

شارك