"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 10/مارس/2024 - 10:38 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 10 مارس 2024.

الاتحاد: قوات أميركية وفرنسية وبريطانية تسقط عشرات المسيرات «الحوثية»

أسقطت قوات أميركية وفرنسية وبريطانية عشرات الطائرات المسيرة في منطقة البحر الأحمر أمس، بعد ما استهدفت جماعة الحوثي اليمنية ناقلة البضائع السائبة بروبل فورتشن ومدمرات أميركية في المنطقة.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» في بيان، أن الجيش الأميركي وقوات التحالف أسقطت 28 طائرة مسيرة باتجاه البحر الأحمر.
وقالت «سنتكوم» في بيان على «إكس»: «نفذ الحوثيون صباح أمس هجوماً على نطاق كبير بمسيرات في البحر الأحمر وخليج عدن، ضد مدمرات أميركية في المنطقة»، مضيفة أن القيادة المركزية والقوات المتحالفة «رأت أن الطائرات تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة».
وتابعت «تُتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً». وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس، أن فرقاطة ومقاتلات فرنسية اعترضت وأسقطت صباح أمس في خليج عدن 4 مُسيّرات انطلقت من مناطق حوثية في اليمن.
جاء ذلك، في إطار عملية Aspides الأوروبية لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، وفي إطار الدفاع عن النفس، إذ كانت المُسيّرات تتجه نحو فرقاطة فرنسية، بحسب بيان وزارة الدفاع.
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن سفينتها الحربية «ريتشموند» انضمت إلى حلفاء دوليين في صد هجوم بطائرات مسيرة شنه الحوثيون، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار. وذكر وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس في منشور على منصة «إكس» «استخدمت الفرقاطة ريتشموند صواريخها لإسقاط طائرتين مسيرتين هجوميتين ونجحت في صد هجوم آخر غير مشروع شنه الحوثيون».
وفي وقت سابق أمس، قال الجيش الأميركي إنه نفذ ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنتين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية على «إكس»: «أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن من اليمن إلى خليج عدن على السفينة إم/في بروبيل فورتشن التي ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها شركة من سنغافورة». وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار، وأنه «يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية».
وفي السياق، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أيضا تعرض السفينة بروبل فورتشن، التي ترفع علم سنغافورة، لمحاولة هجوم. وقالت إن شركة الشحن أبلغت عن وقوع انفجارين بالقرب من ناقلة البضائع السائبة، لكن جميع أفراد الطاقم بخير، وتتجه الناقلة إلى ميناء التوقف التالي.
وذكرت الهيئة البريطانية في بيان «وفقا لمصادر، استُهدفت بروبل فورتشن على الأرجح بسبب بيانات الملكية الأميركية القديمة».
والأربعاء الماضي، أصاب صاروخ أُطلق من اليمن ناقلة بضائع في خليج عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد طاقمها، وفق ما أكدت الولايات المتحدة التي توعّدت بمحاسبة المسؤولين على هذا الهجوم.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية، أمس، مسؤولية جماعة الحوثي عن الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية للإنترنت، لافتة إلى أن التزامن المتسلسل لاستهداف كابلات الإنترنت في البحر الأحمر، والهجمات العشوائية التي تشنها الجماعة على السفن التجارية وناقلات النفط والمواد الكيماوية في خطوط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب وخليج عدن، تؤكد مسؤوليتها المباشرة عن تلك الأعمال التخريبية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن جماعة الحوثي، استهدفت مؤخراً عدداً من الكابلات البحرية في البحر الأحمر بشكل مباشر ومتعمد، كما حدث نتيجة إلقاء مرساة السفينة M/V Rubymar بعد استهدافها بصاروخين، والذي أدى إلى تلف 4 كابلات من أصل 15 أمام سواحل اليمن، وتأثر 25% من خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بين آسيا وأوروبا، وكذلك الشرق الأوسط.
وأشار الإرياني إلى أن مسؤولية الحوثي عن الأضرار التي لحقت بالكابلات البحرية للإنترنت لا تقتصر على الاستهداف المباشر أو غير المباشر لتلك الكابلات، بل على مجمل انتهاكاتها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والتي أدت لارتفاع رسوم التأمين والشحن البحري، وعدم وجود سفن مستعدة لإجراء أعمال الصيانة الدورية للكابلات، أو إصلاح الكابلات المتضررة في البحر الأحمر، بعد إلغاء شركات التأمين البحري تأمينها على سفن الكابلات التي تعمل في المياه اليمنية باعتبارها «منطقة حرب».

الخليج: الحوثيون يصعّدون بأكبر هجوم على سفن ومدمّرات بالبحر الأحمر

أعلن الجيش الأمريكي والقوات الفرنسية إسقاط 19 مسيرة هجومية أطلقها الحوثيون اليمنيون، باتجاه البحر الأحمر وخليج عدن، فيما قال الحوثيون إنهم نفذوا عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى سفينةَ (بروبل فورتشن) الأمريكيةَ، في حين استهدفتْ الثانيةُ عدداً من المدمرات الحربية الأمريكية، ويعتبر الهجومان من أكبر الهجمات التي نفذها الحوثيون منذ نوفمبر في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن سفناً وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية أسقطت 15 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون اليمنيون في منطقة البحر الأحمر في وقت مبكر السبت. وأضافت أن الطائرات المسيرة كانت تشكل «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة».

وبُعيد الإعلان الأمريكي، قال متحدث باسم الحوثيين إنهم نفذوا «عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين الأولى استهدفتْ سفينةَ (بروبل فورتشن) الأمريكيةَ في خليجِ عدن بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ، فيما العمليةُ الثانيةُ استهدفتْ من خلالِها عدداً منَ المدمراتِ الحربيةِ الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وخليجِ عدن» ب37 مسيّرة.

وتشير مواقع تتبع السفن إلى أن السفينة «بروبل فورتشن» تحمل علم سنغافورة، لكنها لم تبلّغ عن موقعها. وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان، إن الهجوم الحوثي «الواسع النطاق» وقع قبيل الفجر، مشيرة الى أن القوات الأمريكية وحلفاءها رأوا في المسيّرات «تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية وسفن التحالف في المنطقة». وأضافت في منشور على منصة «إكس» أن «سفن وطائرات البحرية الأمريكية إلى جانب العديد من سفن وطائرات التحالف أسقطت 15» من تلك المسيّرات.

وتابعت «تُتخذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً». وأعلنت البحرية الفرنسية بدورها إسقاط أربع مسيّرات للحوثيين، حسبما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.

وقالت الوزارة في بيان إن فرقاطة متعددة المهام تقوم بدوريات في خليج عدن رصدت «أربع مسيّرات مقاتلة تتقدم نحوها» و«دمرتها الفرقاطة ومقاتلات فرنسية دفاعاً عن النفس».

وكان الجيش الأمريكي أعلن في التاسع من يناير أنه أسقط والقوات البريطانية 18 مسيرة وثلاثة صواريخ أطلقها الحوثيون باتجاه سفن في البحر الأحمر. وقالت لندن آنذاك إن ذلك كان أكبر هجوم للحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت، أمس الأول الجمعة، إن تقارير عن نشاط لمسيّرات على مسافة 135 ميلاً بحرياً من شمال غرب جازان بالبحر الأحمر.

وكانت الهيئة البريطانية قد قالت إنها تلقت بلاغاً عن وقوع انفجارين أمام سفينة على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب شرق سواحل عدن اليمنية وإن السفينة والطاقم لم يتعرضوا لأذى.

والأربعاء الماضي، أصاب صاروخ أُطلق من اليمن ناقلة بضائع في خليج عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد طاقمها، وفق ما أكدت الولايات المتحدة التي توعّدت ب«محاسبة» الحوثيين على هذا الهجوم.

وأكدت مانيلا الخميس أن اثنين من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الفلبينية.

والأسبوع الماضي، غرقت السفينة «روبيمار» المهجورة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم. 

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتعمد استهداف كابلات الإنترنت

اتهمت الحكومة اليمنية، أمس الأول الجمعة، الحوثيين، باستهداف عدد من كابلات الإنترنت في البحر الأحمر، «بشكل مباشر ومتعمد»، فضلاً عن استهداف آخر غير مباشر، جرّاء غرق السفينة «روبيمار».

واستهجن وزير الإعلام والثقافة والسياحة، لدى الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الاستهداف المتكرر للكابلات، والهجمات العشوائية التي تشنها جماعة الحوثي.

وأوضح أن هجمات الحوثيين ضد السفن وناقلات النفط والمواد الكيميائية في خطوط الملاحة الدولية، في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن «يؤكد مسؤوليتها المباشرة عن تلك الأعمال».

وأفاد الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» بأن الحوثيين استهدفوا مؤخراً عدداً من كابلات الإنترنت البحرية، بشكل مباشر ومتعمد، إضافة إلى هجومهم على السفينة «روبيمار» الذي أدى إلى تضرر 4 كابلات من أصل 15 كابلاً أمام سواحل اليمن.

وبيّن أن تلك الاستهدافات أدت إلى «تأثّر 25% من خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية، بين آسيا وأوروبا، وكذلك الشرق الأوسط».

وأشار إلى أن مسؤولية الحوثيين عن الأضرار في الكابلات البحرية «لا تقتصر على الاستهداف المباشر أو غير المباشر، بل على مجمل أنشطتها في البحر».

وكان المدير العام للجنة الدولية لحماية الكابلات البحرية، ريان ووبشال، رجّح تعرّض 3 كابلات اتصالات في البحر الأحمر أواخر الشهر الماضي لأضرار بسبب مرساة سفينة الشحن «روبيمار» التي تعرضت لهجوم من الحوثيين.


الشرق الأوسط: تقرير أممي: اليمن يواجه عاماً سيئاً رغم انخفاض الأعمال العدائية

بينما يواصل الحوثيون استهداف حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، أكد تقرير أممي حديث أن اليمن يواجه عاماً سيئاً على المستويات كافة، ونبّه إلى أن التطورات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تنذر بمخاطر جديدة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة قبل نحو عامين، ولا يزال مفعولها قائماً حتى اليوم، أدت إلى انخفاض الأعمال العدائية وبالتالي انخفاض عدد الضحايا في صفوف المدنيين، وتحسّنت معدلات وفيات الأطفال بعد سنوات من استمرار المساعدات الإنسانية.

لكن المكتب الأممي نبّه إلى أن التطورات الإقليمية الحالية من شأنها أن تدخل اليمن في مخاطر جديدة. وقال إنه، وبشكل عام، لا يزال الوضع سيئاً؛ بسبب التدهور الحاد في الظروف الاقتصادية على نطاق واسع، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، وانهيار الخدمات الأساسية، وهي المحركات الحاسمة لنقاط الضعف والاحتياجات في جميع أنحاء البلاد.

ووفق ما أورده التقرير، هناك 17.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ونحو نصف جميع الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم الشديد. إلى جانب 4.5 مليون شخص من النازحين، وعديد من هؤلاء قد نزحوا مرات متعددة خلال سنوات عدة.

وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، يحتاج 18.2 مليون شخص للمساعدة، في حين أن نسبة التمويل خلال العام الماضي لم تزد على 40 في المائة، ومع ذلك أظهرت وكالات الإغاثة قدرتها على مواجهة النقص وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والخدمات، حيث قدمت المنظمات مساعدات بمتوسط 8.3 مليون شخص، كل شهر.
الغذاء والصحة

مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، أكد وصول الدعم على شكل مواد غذائية، وفي الرعاية الصحية، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم، والنقد، والمأوى، ومساعدات المواد غير الغذائية، إلى جانب الحماية.

وقال إن العام الماضي شهد جهوداً مكثفة من قبل المنظمات الإنسانية لمكافحة تفشي الأمراض، بما في ذلك عودة ظهور «الكوليرا» بشكل مثير للقلق، و«الإسهال المائي الحاد»، في 12 من المحافظات في الأشهر الأخيرة من العام.

وبيّن التقرير أن عديداً من هذه الأوبئة والأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك «الحصبة»، و«شلل الأطفال»، و«السعال الديكي»، و«الدفتيريا»، عند الأطفال غير المُطعَّمين، الذين يشكّلون نسبة كبيرة من المتضررين. وأورد أن شركاء الصحة قاموا بتوسيع نطاق جهودهم مع حملات التحصين، وزيادة الوعي طوال العام، وتوفير الإمدادات الطبية، والدعم الحيوي للمرافق الصحية والعاملين في جميع أنحاء البلاد.

وذكر مكتب الأمم المتحدة في اليمن أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في العام الماضي، حيث تسببت الأحداث الجوية القاسية الأخرى في حدوث فيضانات واسعة النطاق، وتفاقم المعيشة للسكان الضعفاء بالفعل، بما في ذلك أكثر من 4.5 مليون من النازحين داخلياً.

وقال إن النزوح الناجم عن التغيرات المناخية كان في أعلى مستوياته خلال 4 سنوات، حيث إن نحو 75 في المائة من النازحين الجدد في العام الماضي كانوا من المتضررين بالظواهر المناخية القاسية: الأمطار في المقام الأول، والفيضانات، وإعصار «تيج».

وأفادت الأمم المتحدة بأنه وبعد نحو عقد من الصراع، لا يزال قطاع التعليم في اليمن متأثراً بشكل كبير، حيث يفتقر الأطفال إلى إمكانية الحصول على التعليم بشكل موثوق؛ بسبب النزوح المتكرر، والأضرار التي لحقت بالمرافق المدرسية، ونقص الموارد التعليمية، وانعدام الأمن على نطاق واسع.
تدهور التعليم

وفقاً لاستعراض الاحتياجات الإنسانية للعام الحالي، أكد تقرير مكتب الأمم المتحدة في اليمن أن أكثر من 4.5 مليون طفل يمني في سن المدرسة (5 - 17 سنة) لا يذهبون إلى المدرسة حالياً. وبالنسبة للطلاب، خصوصاً الأطفال النازحين داخلياً، تمثل الفصول الدراسية المكتظة وغير المجهزة، التي يتقاضى فيها المعلمون أجوراً منخفضة، تحديات شائعة.

واعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تعرّضت 2426 مدرسة لأضرار جزئية أو كاملة أو لم تعد تعمل؛ لأنها تستخدم للمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية طبقاً لما أورده التقرير الأممي، وعلاوة على ذلك، فإن المدارس المؤقتة التي تعمل بديلاً، لها بنية تحتية بدائية ولا تلبي الاحتياجات التعليمية الكاملة للأطفال.

وتهدف مبادرة «الفصول الدراسية الإضافية والتعليم الشامل» إلى الحد من الإقصاء الاجتماعي الذي يعاني منه الأطفال النازحون في كثير من الأحيان، والتخفيف من معدل التسرب المرتفع من النازحين، حيث إن توفر الفرص التعليمية الآمنة أمر بالغ الأهمية لاستعادة الشعور بالحياة الطبيعية والاستمرارية بالنسبة لهم.

وأكد المكتب الأممي أن توفر الفرص التعليمية الآمنة أمر بالغ الأهمية لاستعادة الشعور بالحياة التي يعيشها الأطفال النازحون، والتخفيف من معدل التسرب المرتفع الذي تواجهه الأسر النازحة عندما تكون موارد المجتمع محدودة.

وذكر أن الفتيات والفتيان في سنّ المدرسة يحتاجون بشدة إلى الدعم من أجل العودة إلى النظام التعليمي. وقال إن التعليم في حالات الطوارئ لا يقتصر على التمكين فحسب، بل ينقذ الحياة ويعزز قدرة الأطفال المتأثرين بالأزمات على الصمود، وتنفذ المنظمة الدولية للهجرة حلولاً مستدامة من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية العامة، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية، والبنية التحتية للمياه في مواقع النازحين داخلياً عبر الساحل الغربي.

وتُشكّل المرافق التعليمية غير الآمنة في اليمن، والطرق المؤدية إلى المدارس، وفق الأمم المتحدة «مصدر قلق كبير للعائلات»، مما يؤدي إلى معدل كبير للتسرب، حيث تَبيّن أن 39 في المائة من الفتيات والفتيان خارج المدرسة.
جهد أممي مستمر

وفق ما أورده مكتب الشؤون الإنسانية في اليمن، فقد خصصت موارد صندوق اليمن الإنساني بشكل استباقي لتوقع الكوارث، وتعزيز المساعدات المنقذة للحياة. وتعهد بأن يتم البناء على هذه الاستراتيجية خلال العام الحالي وأهدافها؛ لتحسين الاستجابات الفورية، لا سيما بالنسبة إلى الفيضانات، وتعزيز التنسيق مع السلطات والمستجيبين في الخطوط الأمامية.

وبالإضافة إلى آلية الاستجابة السريعة، قام شركاء العمل الإنساني بتسجيل تأثر 319.445 ألف فرد بالظروف المناخية والنزاع المسلح العام الماضي، منهم 98 في المائة حصلوا على المساعدات المنقذة للحياة، مع إعطاء الأولوية إلى نقاط الضعف التي تواجهها المرأة والفتيات.

وتماشياً مع الالتزام بتوطين العمل الإنساني، قام الفريق القطري للأمم المتحدة بتوسيع عضوية المنظمات غير الحكومية الوطنية، وزيادة عدد المنظمات المحلية غير الحكومية من 3 إلى 6 منظمات، بما في ذلك اثنتان من المنظمات التي تقودها النساء.

وأكد المكتب الأممي أن صندوق التمويل الإنساني ظل مؤيداً قوياً لتوطين العمل الإنساني، وتعزيز الوصول إلى التمويل، والتدريب والتعلم على المستوى المحلي والوطني للمنظمات غير الحكومية إلى جانب الإدارة المتوازنة للمخاطر.

العربية نت: سفن إيران تطل ثانية.. ما دورها في هجمات الحوثي بالبحر الأحمر؟

خلال الأيام الماضية كثفت جماعة الحوثي اليمنية، هجماتها على السفن المبحرة في البحر الأحمر.

إلا أن أوسع هجوم حوثي شهده هذا الممر المائي المهم دولياً أتى أمس السبت مع إعلان الجيش الأميركي إسقاط 32 مسيّرة أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران، في البحر الأحمر وخليج عدن.

ما أعاد تسليط الضوء على الدور الإيراني غير المباشر في تلك الهجمات.

ففيما أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مساء أمس أن الحرس الثوري الإيراني أنشأ جسرا لتزويد جماعة الحوثي بالأسلحة الدقيقة التي تستخدمها في هجماتها بالبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، عبر شبكات تهريب متخصصة، أشار عدد من المتخصصين والمراقبين البحريين إلى دور إيراني عبر السفن.

دور إيراني محتمل
إذ رأى ضابط سابق بالجيش الأميركي أن دقة الاستهداف لدى الحوثيين تشير إلى دور إيراني محتمل. وألمح ديفيد دي روش، الكولونيل السابق في الجيش الأميركي، والمحاضر أيضا في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، إلى دور محتمل للسفينة (بهشاد) الإيرانية في الضربة التي استهدفت قبل أيام سفينة (ترو كونفيدنس) التجارية في خليج عدن، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

كما أردف "في تقييمي وتقييم الجميع، تُستخدم بهشاد لتوفير بيانات الاستهداف لصواريخ الحوثيين وهذا ما يجعلها دقيقة، وقاتلة".
ضرب "بهشاد"
أما حول إمكانية التحرك ضد بهشاد، فقال دي روش "كانت هناك مطالبات بإجراءات ضدها، لذلك وردت أنباء عن هجوم سيبراني طالها، ولكنه لم يكن فعالاً".

كذلك أضاف: "منذ انتقال بهشاد إلى البحر شهدنا ضربات صاروخية مؤلمة، كالضربة ضد السفينة روبيمار التي غرقت وألحقت أضرارا بثلاثة كابلات بيانات تحت الماء". وتابع قائلا: "هناك دعوات للتحرك ضد بهشاد، وأعتقد أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي على الأرجح إغراقها بطوربيد. وأعتقد أن ذلك سيكون ردا متناسبًا وغير مباشر على هذا الهجوم".

إلى ذلك، كرر دي روش الحديث عن رابط بين وجود السفن الإيرانية وبين ما يحصل من ضربات في البحر الأحمر، موضحا "عندما ننظر إلى دقة ضربات الحوثيين على السفن في البحر، فهذا يعني أنهم قريبون جدًا من المياه الإقليمية للحوثيين حيث يمكن رؤيتها بصريًا، عندها يصوب رادار الحوثيين ويضربون السفينة. لذا ما نجده هو أن الدقة تتصادف عادةً مع وجود بهشاد وسافيز، خاصة في خليج عدن". وتابع قائلا "لا أعرف ما هي الإجراءات التي ستتخذ، ولكني متأكد من أنه تم الاطلاع على الرابط بين إبحار بهشاد ودقة هجمات الحوثيين على السفن. لذلك أعتقد أن هناك رابطا مباشرا، وإذا أرادت الإدارة الأميركية إضعاف تلك القدرة، فعليها ملاحقة جهاز الاستهداف".

بدوره، اعتبر جون جاهاجان، رئيس شركة سيدنا جلوبال المتخصصة في المخاطر البحرية، أن سلوك بهشاد، "غير عادي".

كما أشار إلى أن تحركاتها "تطرح أسئلة كبيرة حول دورها في الأزمة الحالية". وأردف متسائلا "إذا لم تزود الحوثيين بمعلومات استخباراتية عن تحركات السفن، فماذا تفعل إذا؟"، وفق ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز".

بهشاد وسافيز
وانتقلت سفينة "بهشاد"، التي تبدو ظاهريًا وكأنها ناقلة بضائع عادية، إلى خليج عدن في يناير الماضي بعد سنوات في البحر الأحمر، مع تصاعد الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي قبالة اليمن.

لكنها اتبعت منذ ذلك الحين مسارًا غير تقليدي وبطيء ومتعرج حول المياه القريبة من مدخل البحر الأحمر.

يشار إلى أن بهشاد وسافيز سفينتان إيرانيتان مسجلتان كسفن شحن عامة، لكن من المعتقد أنهما ترصدان تحركات السفن وتجمعان بياناتها في المياه الإقليمية.

وكان ثلاثة مسؤولين أميركيين كشفوا الشهر الماضي (فبراير 2024) أن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبرانيا على بهشاد التي تتهمها واشنطن بجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفق ما نقلت حينها شبكة "إن.بي.سي نيوز".

كما أوضحوا أن الهجوم الإلكتروني وقع في أوائل فبراير وكان جزءا من رد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على هجوم بطائرات مسيرة شنته فصائل عراقية مدعومة من إيران، وأسفر عن مقتل ثلاثة من العسكريين الأميركيين وإصابة العشرات على الحدود الأردنية السورية في أواخر يناير.

فيما لاحظ عدد من الخبراء انخفاضًا في هجمات الحوثي خلال فبراير الماضي، عندما كانت بهشاد على ما يبدو خارج الخدمة.

"روبيمار" ليست بريطانية بل مملوكة بالكامل لشركاء عرب.. هل أغرق الحوثي سفينة عربي

حصلت "العربية.نت" و"الحدث.نت" على معلومات حصرية تفيد أن السفينة "روبيمار" التي غرقت في البحر الأحمر بالقرب من باب المندب بسبب هجمات الحوثيين مملوكة بالكامل لرجال أعمال عرب من عائلة واحدة اسمها "أولاد أبو شحاتة"، ويديرها أحد أفراد العائلة وهو وائل أبو شحاتة.

وأفادت تقارير أن الحوثيين اعتبروا السفينة "روبيمار" بريطانية على أساس عنوان بريطاني متقادم كان مسجلا ومرتبطا بالمالكين المقيمين في لبنان.

والعنوان البريطاني المتقادم، وهو شقة خاصة داخل مبنى سكني في ساوثهامبتون، كان مسجلاً في قاعدة بيانات عامة، ولم يتم ربطه بحسن شحاتة، الذي امتلك السفينة عدة سنوات.

ومشغل السفينة هو شركة لبنانية مسجلة، تأسست في جزر مارشال، ويملكها حاليا الكابتن وائل شحائة، نقلا عن موقع "لويدزليست".

وبحسب المعلومات التي حصلنا عليها، فإن السفينة وفي يوم الحادث كانت تحمل نحو 22 ألف طن من الفوسفات وتعرضت للقصف بصاروخين في توقيت واحد، وكان الصاروخ الأول قريبا جدا من مستوى المياه وأصاب السفينة في منتصفها، وتحديدا بين غرفة المحركات وعنبر رقم 5، وتسبب في إحداث ثقب في تلك المنطقة ودخول المياه، فيما كان الصاروخ الثاني موجها لمؤخرة السفينة.

وكشفت المعلومات أن العناية الإلهية أنقذت طاقم السفينة من الغرق، حيث كانت الإصابة المباشرة للصاروخ الأول قريبة من خزان الوقود، ولو كانت أصابت الخزان لاحترقت السفينة بالكامل وبكل من كان على متنها.

وانفرد موقع" العربية.نت" و"الحدث.نت" بصور وفيديوهات حصرية من داخل السفينة فور تعرضها لقصف حوثي والتي كانت تحمل كميات كبيرة من الأسمدة الخطيرة جدا بيئيا، لهجوم صاروخي في 18 فبراير الماضي، أدى لتدفق المياه داخل غرفة المحركات، وباقي غرف السفينة فيما ظهرت آثار القصف على محتويات السفينة من الداخل، وكذلك عنابرها الخمسة.

كما كشفت المعلومات أن السفينة يبلغ طولها 171.6 متر وعرضها نحو 28 مترا تقريبا، وتسع حمولتها نحو 32 ألف طن من البضائع، وبها 5 عنابر.

وبحسب الفيديو، فإن المياه تدفقت لتملأ عنابر السفينة وغرفة المحركات وتسببت في غرقها.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن قصف السفينة وغرقها، فيما تم إنقاذ الطاقم المكون من 24 فردا، وهم 11 سوريا و6 مصريين و3 هنود و4 فلبينيين.

يُذكر أنه منذ نوفمبر الماضي يشن الحوثيون في اليمن هجمات بشكل متكرر ضد سفن الشحن التي تمر عبر مضيق باب المندب، ويستهدفون السفن التي لها اتصالات بإسرائيل والدول الغربية، مما أجبر العشرات من شركات الشحن على قطع مسافات كبيرة حول قارة إفريقيا بتكاليف أعلى وأيام شحن إضافية.

وردا على ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تشكيل عملية "حارس الازدهار"، وهو تحالف عسكري دولي يهدف إلى حماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وقد نفذت أميركا وبريطانيا عدة ضربات ضد أهداف للحوثيين داخل اليمن، لإضعاف قدراتهم، لكن الأزمة مازلت مستمرة وأثرت بشكل على الملاحة في البحر الأحمر.

ويستخدم الحوثيون مجموعة من الأسلحة المتطورة، تشمل صواريخ باليستية و"طائرات مسيرة انتحارية" على الرغم من الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على قواعدهم في اليمن بهدف شل قدرتهم على الهجوم.
وتمر نحو 23 ألف سفينة سنويا عبر مضيق باب المندب الضيق، الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بقناة السويس، وهو ما يمثل نحو 12% من التجارة العالمية.

ويتسبب استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول في إضافة نحو 10 أيام لرحلة السفينة مما يؤخر سلاسل التوريد ويزيد التكاليف.

شارك