يضم مصر وقطر والسعودية والإمارات .. اجتماع سداسي يؤكد ضرورة وقف النار في غزة

الخميس 21/مارس/2024 - 04:23 م
طباعة يضم مصر وقطر والسعودية أميرة الشريف
 
استضافت جمهورية مصر العربية، الخميس اجتماعاً لوزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
أكد المشاركون على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التي تضعها إسرائيل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720 بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون المجاعة.
وأكدوا على ضرورة توفير الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا"، وجددوا رفضهم لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية مشددين على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأكدوا أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحتمية تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية.
وانطلق، اليوم الخميس، اجتماع يضم وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر  والأردن، ووزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي، وأمين سر اللجنة  التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك لبحث جهود وقف الحرب  الإسرائيلية ضد غزة.
وقال  السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية فى بيان:" يقعد  الآن اجتماع يضم وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن، ووزيرة الدولة  الإماراتية للتعاون الدولي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير  الفلسطينية  لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة، والنفاذ الكامل للمساعدات".
وقبل انعقاد الاجتماع، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، بنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك ضمن جولة سادسة يقوم بها بلينكن إلى منطقة الشرق الأوسط شملت السعودية ومصر ومن المقرر بعد أن يختتم جولته فى القاهرة أن يتوجه إلى إسرائيل، وذلك لمناقشة سبل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
صرح السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكري تطرق إلى مختلف أوجه العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وسبل تدعيمها وترسيخها، وما تشهده المرحلة الراهنة من تكثيف أطر التعاون على كافة الأصعدة، وكذا تنامي وتيرة التنسيق وتبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أزمة قطاع غزة وسبل إنهائها واحتواء تداعياتها.
وقد  أشاد وزير الخارجية بما شهده العام الماضي من محطات إيجابية هامة على مسار العلاقات المصرية/الأمريكية في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى استمرار الدعم الأمريكى لمشروعات تنموية عديدة في قطاعات التعليم والصحة، بجانب تعزيز دور القطاع الخاص في الزراعة والسياحة والبحث العلمي.
‏‎وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض مع نظيره الأمريكى الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشدداً على ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠ الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد.
وأعاد الوزير شكري التأكيد على موقف مصر الراسخ فيما يتعلق بالتحذير من المخاطر الشديدة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح، وما سينتج عنها من عواقب إنسانية وخيمة سيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حالياً من وضع إنساني شديد التأزم.
 وأعاد وزير الخارجية التذكير برفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، محذراً من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم.
‏‎وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير بلينكن أعرب عن امتنانه لزيارة مصر، وحرص الولايات المتحدة على توثيق علاقتها الاستراتيجية معها فى كافة المجالات. 
كما تم استعراض الجهود المبذولة من جانب الولايات المتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعم مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بغية الوصول إلى هدنة إنسانية.
هذا، وقد تطرق اللقاء أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص الوزراء على تبادل التقييمات واستعراض الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام فى بؤر التوتر المتزايدة في المنطقة.

شارك