تحذيرات أممية من اتساع نفوذ التنظيمات الإرهابية بأفريقيا/حاكم دارفور يحرك قواته إلى الخرطوم للقتال مع الجيش/«الوحدة» الليبية تتأهب لعملية عسكرية لاستعادة معبر «رأس جدير»

الإثنين 25/مارس/2024 - 03:32 ص
طباعة تحذيرات أممية من إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 25 مارس 2024.

الاتحاد: تحذيرات أممية من اتساع نفوذ التنظيمات الإرهابية بأفريقيا

تشهد أفريقيا تنامياً ملحوظاً لنفوذ تنظيمي «داعش» و«القاعدة» الإرهابيين، وسط اتساع نطاق الاضطرابات الأمنية التي تشهدها العديد من دول القارة، وخاصة بمنطقة الساحل، وكشفت الأمم المتحدة عن وصول التهديد الإرهابي إلى ذروته في القارة الأفريقية، لافتة إلى أن الآلاف من مقاتلي التنظيمين ينتشرون في مناطق مختلفة، لا سيما الساحل والقرن الأفريقي، بسبب انعدام الأمن بشكل ملموس.
وأوضح الباحث الموريتاني المتخصص في الشؤون الأفريقية، سلطان البان، أن البيئة السياسية والأمنية المتوترة في بعض الدول الأفريقية، ساهمت في تغذية المجموعات المتطرفة التي تمكنت من توسيع دائرة نفوذها، وأعادت ترتيب أوراقها، مشيراً إلى أن بعض هذه المجموعات دخلت في تحالفات بعدما كانت في نزاع على مناطق النفوذ.
وبحسب خبراء أمميين، فإن تنظيمي القاعدة وداعش أوقفا الحرب الطاحنة التي دارت بينهما طيلة السنوات الماضية، وتوصلا إلى صيغة للتحالف، يحترم بموجبها كل منهما مناطق نفوذ الآخر، وتقاسم الأراضي في بوركينا فاسو ومالي، ما أتاح لهما التركيز على القتال، ومواصلة الانخراط وسط الأهالي.
وذكر البان في تصريح لـ«الاتحاد» أن «داعش» يسيطر على قرابة 40% من مناطق شمال النيجر وغرب بوركينا فاسو، وينتشر في مناطق واسعة من شرق مالي وشمال غرب نيجيريا، وأجزاء من بنين، وصولاً لمواقع بين الصومال واليمن، مضيفاً أن التنظيمات الإرهابية تستهدف الدول التي تشهد توتراً أمنياً وعدم استقرار سياسي، وهو ما يحدث في العديد من دول القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن الأنشطة المتصاعدة للجماعات الإرهابية جعلت بعض الدول -التي تشهد صراعات- غير قادرة على تحقيق أبسط مقومات التنمية رغم تعدد مواردها الاقتصادية وإمكاناتها الهائلة، إضافة إلى أن تنامي أعمال العنف أدى إلى تهجير الكثير من السكان من مناطقهم، حيث يستهدف الإرهابيون ممتلكاتهم ومحلاتهم التجارية، ويقومون بخطف النساء وطلاب المدارس، كما يحدث في نيجيريا.
وبدورها، أوضحت المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية، وعضو لجنة الحكماء بالكوميسا، السفيرة سعاد شلبي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن منطقة غرب أفريقيا تُعد واحدة من أخطر بؤر الإرهاب في العالم، وقد شهدت في السنوات الأخيرة زيادة في الهجمات الإرهابية التي تستهدف السيطرة على الموارد الطبيعية، وهو ما يجعلها تُزيد من حجم عملياتها وأنشطتها، وقد ساعدها على ذلك الغياب الأمني وعدم الاستقرار السياسي، وكثرة الانقلابات العسكرية في دول المنطقة.

توافق مصري - أممي على «حل الدولتين» لاستقرار المنطقة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، حتمية حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله. 
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده السيسي وغوتيريش بالقاهرة، بحضور كل من وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، ومفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا. وأوضح البيان أن مباحثات اللقاء تمحورت حول عدة موضوعات دولية وإقليمية مع التركيز على تطورات الأوضاع في غزة، حيث استعرض السيسي الجهود المكثفة للتوصل إلى إيقاف فوري لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين في القطاع بالطريق البري بالتنسيق مع الأجهزة الأممية أو من خلال الإسقاط الجوي. 
وثمن السيسي مواقف الأمين العام للأمم المتحدة من الأزمة الحالية وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ونشاطه المستمر لحث المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، مؤكداً ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في ذلك الصدد. 
وشدد على خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة «الأونروا» فيما يعد عقاباً جماعياً للفلسطينيين. 
من جهته، أعرب غوتيريش، وفق البيان، عن التقدير الكبير لدور مصر الإقليمي كركيزة محورية للاستقرار، مشيداً بالجهود المصرية لإيقاف إطلاق النار في غزة والحرص على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحاً بشكل متواصل منذ بدء الأزمة. وأثنى على جهد مصر الضخم لقيادة وإدارة عملية إيصال المساعدات إلى أهالي غزة على الرغم من العراقيل والصعوبات الشديدة التي تواجهها تلك العملية، لافتاً إلى زيارته لمعبر رفح. 
وقال جوتيريش، إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالية لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية لاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هي عن طريق البر، وبما يشمل زيادة هائلة في عمليات التسليم التجارية.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تطابقاً في المواقف بشأن خطورة الموقف وضرورة تجنب اتساع نطاق الصراع، وكذلك الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية وتبعاتها الكارثية على الوضع المتدهور بالفعل.

روسيا.. حداد وطني والتفاف شعبي وتعهد بمحاسبة المتورطين

أكد دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أمس، أن روسيا ستتعقب المسؤولين عن كارثة قاعة الحفلات أينما كانوا وأياً كانوا، فيما أعرب روس في حالة صدمة جراء الهجوم الإرهابي عن اتحادهم في فترات الألم.
وقال ميدفيديف، في منشور على حسابه الرسمي بتطبيق «تيليجرام»: «سننتقم لكل واحد من القتلى والجرحى، والمتورطون، بغض النظر عن بلدهم الأصلي ووضعهم، أصبحوا الآن هدفنا الرئيسي والمشروع».
من جانبه، قال شاب من رواد قاعة «كروكوس سيتي هول»: «أعتقد أن وراء هذا العمل الإرهابي يقف متطرفون من تنظيم داعش، مشيراً إلى أنّ مثل هذه الأحداث توحّد حتى نتمكن معاً من التغلب على العقبات». وعاشت روسيا أمس يوم حداد وطني بعد المجزرة التي وقعت في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم هو الأكثر حصداً للأرواح في البلاد منذ حوالى عقدين والأكثر فتكاً في أوروبا وتبناه تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن المحقّقون ارتفاع حصيلة القتلى إلى 137 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال، بعدما كانت 133 قتيلاً، فيما يتواصل البحث عن ضحايا بين أنقاض المبنى الذي يضمّ صالة للحفلات الموسيقية.
ولم يدلِ الرئيس فلاديمير بوتين بأي تصريح جديد أمس، إلّا أنّه أضاء شمعة في كنيسة صغيرة في مقرّ إقامته بالقرب من موسكو، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسمه.
في هذه الأثناء، عثر المحقّقون على حوالي 500 رصاصة وبندقيّتين من طراز كلاشنيكوف، قالوا إنّها تعود إلى المهاجمين.
كذلك، نشرت لجنة التحقيق مقطع فيديو يظهر عناصر ملثمين يرتدون زياً عسكرياً وهم ينقلون المشتبه بهم الأربعة إلى مقرّ اللجنة، بعدما قبض عليهم في اليوم السابق، فيما لم يتمّ الكشف عن مصير السبعة الآخرين الذين أُعلن القبض عليهم أمس الأول، كما لم يتم تحديد دورهم المفترض في الهجوم.
وفي وقت تتواصل فيه إدانات دول العالم، للهجوم الذي وقع في إحدى ضواحي موسكو مساء الجمعة الماضي وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، اعتبرت دوائر أمنية وتحليلية، هذا الاعتداء الوحشي أحدث مؤشر على تكثيف التنظيم محاولاته، لاستعادة ما فقده من نفوذ وقوة، خلال الأعوام الماضية.
فالهجوم الذي خَلَّف حتى الآن ما يزيد على 137 قتيلاً، يندرج في إطار سلسلة عمليات إرهابية، نفذها مسلحو «داعش» بوتيرة متسارعة في الآونة الأخيرة في قارات متعددة، وذلك استغلالاً على ما يبدو، لانشغال المجتمع الدولي بتطورات مختلفة تشهدها أنحاء شتى من العالم، وعلى رأسها الحرب المتواصلة في قطاع غزة.
وأكد الخبراء أن مهاجمة مسلحي «داعش» قبل أيام، لقاعة «كروكوس» للحفلات في ضاحية كراسنوجورسك شمال غربي العاصمة الروسية، لا تنفصل عن اعتداءات مماثلة نفذها التنظيم أخيراً في دول مثل تركيا، وهو ما يعكس في مجمله المحاولات اليائسة للقيادات الداعشية، لإعادة بث الفوضى عبر العالم.
ويُعزى عدد كبير من تلك الهجمات الإرهابية الأخيرة، إلى جناح التنظيم المعروف باسم «داعش - خراسان»، والذي وسع خلال الشهور الماضية رقعة استهدافه وعملياته، لتشمل دولاً من بينها بنجلاديش وميانمار وسريلانكا وقيرغيزستان وجزر المالديف. وفي أعقاب هجوم قاعة الحفلات، وهو الأكثر دموية في روسيا منذ أكثر من عقدين من الزمان، شدد خبراء أمنيون في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لمجلة «نيوزويك» الأميركية، على أن التصاعد الحالي في اعتداءات «داعش»، لم يحدث بين عشية وضحاها، بل يبدو ثمرة لتخطيط استمر سنوات عدة.
ويُخشى من أن الخطط المحتملة للتنظيم الإرهابي في هذا الصدد، تشمل محاولة تنفيذ هجمات، في مناطق تمتد من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ولا تستثني كذلك مصالح الولايات المتحدة والمواطنين الأميركيين. ويزيد من هذه المخاوف، أن هجوم موسكو وقع بُعيد تحذير أطلقه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، من أن «داعش - خراسان»، قد يهاجم المصالح الأميركية والغربية، في غضون الأشهر الستة المقبلة.
تعاون دولي 
وبحسب هؤلاء الخبراء، تتسم أنشطة جناح «داعش» في أفغانستان، بأنها تتباين ما بين فترات يسودها نشاط مفرط، كالفترة الحالية وما سبقها من شهور، وأخرى يغلب عليها السكون شبه الكامل، وذلك اعتماداً على عوامل محلية تتعلق بوضع المناطق التي ينشط فيها مسلحو التنظيم.
ووفقاً لتحليلات الدوائر الأمنية، يتطلب التعامل على نحو أكثر فاعلية مع خطر هذا الجناح الداعشي، توطيد أواصر التعاون الدولي والإقليمي، لتمكين أجهزة مكافحة الإرهاب، من مواجهته بشكل مباشر في معاقله. ويوجب ذلك، كما يؤكد الخبراء، تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول المجاورة لأفغانستان والقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وحلفائها وكذلك روسيا، بغية بلورة تعاون أمني متكامل، فيما بين هذه الأطراف.

البيان: واشنطن تحذر إسرائيل من عواقب اجتياح رفح

فيما لا تظهر الجهود الدبلوماسية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أيّ تقدّم، تحذر واشنطن إسرائيل من «عواقب» أي اجتياح بري لرفح، ووسعت إسرائيل «حرب المستشفيات»، حيث أضافت إلى مستشفى الشفاء المحاصر في شمال غزة، مستشفيين جديدين في خان يونس، في حين يستمر القتال العنيف في مناطق متفرقة في القطاع الذي يعاني من مجاعة دفعت الأمم المتحدة لتكرار دعوتها لإسرائيل لتسهيل دخول المساعدات.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إنه قد تكون هناك «تداعيات وعواقب» بالنسبة لإسرائيل إذا ما مضت قدماً في العملية البرية المتوقعة في رفح. وأضافت هاريس في مقابلة مع محطة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية بُثت أمس: «لقد كنا واضحين في محادثات متعددة وبكل الطرق، أن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأ فادحاً». وتابعت: «دعني أخبرك بشيء.. لقد درست الخرائط، ولا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء الأشخاص».

وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس، إسرائيل على «إزالة ما تبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة وعلى وقف إطلاق النار. وغداة زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة حيث دعا إلى وضع حدّ لـ«كابوس لا ينتهي» يعيشه الغزّيون، حثّ غوتيريش في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل على «إزالة ما يتبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال: «هذه المعاناة يجب أن تنتهي»، داعياً إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

ولقي 84 فلسطينياً حتفهم في الساعات الـ24 الأخيرة في القطاع، وفقاً لوزارة الصحة بغزة، خصوصاً في مدينة غزة شمالي القطاع، حيث يستمر حصار مستشفى الشفاء والقتال في محيطه، وفي مدينتي خان يونس ورفح الواقعتين في الجنوب.

حصار مستشفيين

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية طوقت مستشفيين آخرين أمس في خان يونس، وتحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة وأجبرت معظم المرضى والنازحين على إخلاء مستشفى الأمل بخان يونس.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة في محيطه. وأضاف أن القوات الإسرائيلية طالبت بإجلاء الطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر المستشفى.

وأوضح الهلال الأحمر، أنه أجلى جميع المرضى الذين يمكن نقلهم وكذلك النازحين الذين لاذوا بالمستشفى غرباً إلى المواصي.

وفي وقت سابق أمس، قال الهلال الأحمر إن نازحاً فلسطينياً لقي حتفه داخل مجمع المستشفى برصاصة إسرائيلية.

وقال سكان بخان يونس، إن القوات الإسرائيلية تقدمت أيضاً وطوقت مستشفى ناصر غربي المدينة تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر.

وبشأن مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى في شمال القطاع، قالت وزارة الصحة، إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في المجمع، وقتلت خمسة أطباء خلال اجتياحها للمجمع.

وفي رفح، وهي مدينة تقع في أقصى جنوب القطاع على الحدود المصرية وأصبحت الملاذ الأخير لنصف سكان غزة النازحين، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أدت إلى مقتل سبعة أشخاص.

جهود التهدئة

على صعيد المساعي الدبلوماسية، غادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع الدوحة السبت، بعد جولة محادثات جديدة استمرت بضعة أيام في قطر من أجل التوصّل إلى هدنة، وفقاً لمصدر مطّلع على المفاوضات.

وقال المصدر إنّهما سيقومان بـ «إطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة من المحادثات... التي ركّزت على التفاصيل ونسبة لتبادل الرهائن والأسرى»، مشيراً إلى أنّ «الفرق التقنية ما زالت في الدوحة».

وفي اقتراح أرسلته حركة حماس إلى الوسطاء في منتصف مارس، أعلنت أنها مستعدة لهدنة مدّتها ستة أسابيع وإطلاق سراح محتجزين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. غير أنّ مسؤولاً في الحركة قال لـ«فرانس برس» إنّ المواقف «متباعدة جداً». وأوضح أنّ إسرائيل «ترفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، وترفض الانسحاب الكامل لقواتها من قطاع غزة... وتريد أن يبقى ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرتها الكاملة».

إسرائيل وحزب الله يوسّعان مديات القصف المتبادل

وسعت إسرائيل وحزب الله قصفهما المتبادل على جانبي الحدود. وقُتل سوري أمس، في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في شرق لبنان، بعدما جُرح قبل ذلك أربعة أشخاص في غارات جوية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته بأن طائرات إسرائيلية استهدفت سيارة وقتل سائقها السوري. ووفق المصدر، فإن «السيارة لشخص من بلدة الصويري يملك سوبر ماركت ويقودها شخص سوري يبدو أنها كانت تأخذ مواد غذائية لمقاتلين موالين لحزب الله في شبعا».

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
 

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أفادت بأن «غارة استهدفت سيارة على طريق الصويري في البقاع الغربي»، مشيرة إلى أن «السيارة المستهدفة من نوع (رابيد) زرقاء يقودها عامل سوري في قطاع البناء، وبترت يداه وساقاه، ونقل حياً إلى أحد مشافي المنطقة». ولاحقاً أوردت الوكالة أن «السوري محمود رحب الذي أصيب بالغارة قضى متأثراً بجروحه».

وفجر أمس، استهدفت خمس ضربات إسرائيلية مركزاً مهجوراً لحزب الله في منطقة بعلبك، ما أسفر عن إصابة أربعة من سكّان المباني المجاورة، وفق المصدر الأمني. ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن طائرات حربيّة أغارت في وقت سابق الليلة (الماضية) على ورشة تحتوي على وسائل قتاليّة تابعة لحزب الله في منطقة بعلبك.

ثالث ضربة

وهذه ثالث ضربة تستهدف المنطقة البعيدة عن الحدود خلال نحو ستّة أشهر من القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وذكر مراسل فرانس برس أنّ الطيران الإسرائيلي أطلق خمسة صواريخ على مبنى سكني من طابقين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك، البعيدة حوالي 100 كيلومتر عن الحدود.

وأضاف أنّ الغارات استهدفت مركزاً للحزب كان مهجوراً منذ فترة، ما أدّى إلى إصابة أربعة من سكّان المباني المجاورة.

وبعد نحو ساعة، قال الحزب إن عناصره استهدفوا صباح أمس، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) في الجولان السوري المحتل، «حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد «إطلاق نحو خمسين قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث تم اعتراض عدد من القذائف، بينما سقطت القذائف الأخرى في منطقة مفتوحة»، وفق البيان الإسرائيلي، الذي أضاف أنه في رد سريع أغارت الطائرات الإسرائيلية على المنصات التي استخدمت لإطلاق بعض من هذه القذائف.

وام: دراسة جديدة لـ«تريندز» تقارن بين الجماعات المتطرفة الحديثة والقديمة

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات العدد 19 من سلسلة "اتجاهات حول الإسلام السياسي" بعنوان: "مسارات التطرف العنيف: مقارنة بين تنظيمات الجهاد والجماعة الإسلامية وداعش"، قدمت تحليلاً مقارناً بين مسارات التطرف العنيف، وسلطت الضوء على التغيرات التي طرأت على طبيعة التنظيمات والأفكار والعوامل المؤدية إلى التطرف وتناولت الفروق بين "العنف القديم" الذي مثله تنظيما "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" وبين "العنف الجديد" الذي يمثله تنظيم "داعش".

وحددت الدراسة مسألتين رئيسيتين كسبب رئيسي للفرق بين "العنف القديم" و"العنف الجديد" وهما البنية التنظيمية، حيث تميزت تنظيمات "العنف القديم" بوجود بنية تنظيمية محكمة تأسست في بيئة محلية "وطنية"، بينما تفتقر تنظيمات "العنف الجديد" إلى بنية تنظيمية قوية، وتنتشر على نطاق عالمي، والبناء العقائدي، حيث اعتمدت تنظيمات "العنف القديم" على بناء عقائدي قوي وعميق، مستندةً إلى أدبيات فقهية واسعة، بينما تعتمد تنظيمات "العنف الجديد" على وثائق حركية غير عميقة فقهياً وعقائدياً.

وأضافت الدراسة أن عوامل جديدة دخلت في تجنيد عناصره "العنف الجديد"، كالانتقام والتهميش والشبكات المالية وغيرها من العوامل غير الدينية التي كانت حاضرة في الماضي، ولكنها باتت أساسية حالياً.

وأوضحت أن قوة البنية التنظيمية لجماعات نهايات القرن الماضي، جعلتها تدار بشكل مركزي من خلال قيادات عُرفوا بالأمراء يجندون بشكل مباشر العناصر الجديدة، بينما تعتمد تنظيمات "العنف الجديد" على التجنيد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.


الخليج: حاكم دارفور يحرك قواته إلى الخرطوم للقتال مع الجيش

أعلن رئيس حركة جيش تحرير السودان، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أمس الأحد، التحرك إلى ولاية الخرطوم للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش السوداني الذي يخوض معارك ضد الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف، في حين وصلت أولى قوافل الإغاثة إلى دارفور عبر معبر الطينة على الحدود التشادية، أمس، تحت حماية القوة المشتركة.

ونشر مناوي على «فيسبوك» مقاطع مصورة لرتل من المركبات العسكرية بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال البلاد، متوجهة نحو العاصمة الخرطوم والجزيرة.

وقال مناوي إن السودان كله الآن يحارب من أجل بقاء السودان وضد «الأجنبي» الذي قتل ونهب واغتصب، مشيراً إلى أن حركته قومية ويهمها المواطن في أي مكان في السودان، وليس في دارفور فقط.

وأطلقت الحركة على المتحرك اسم متحرك الشهيد عبد الله أبكر.

من جهة أخرى، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف.

جاء ذلك خلال لقاء غوتيريش أمس بالقاهرة مع مجموعة من اللاجئين السودانيين الذين فروا مؤخراً من العنف في السودان.

وقال غوتيريش: «في هذه اللحظة يجب على المجتمع الدولي أن يعبر للشعب السوداني عن نفس التضامن الذي قدمه السودانيون دائماً، لأولئك الذين كانوا لطالما يبحثون عن الحماية والأمان بداخل السودان».

وأوضحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين - في بيان أمس - أنه قبل النزاع، كان السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ اضطر الكثير منهم إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية قبل الأوان في ظل أوضاع متردية. إلى ذلك، وصلت إلى دارفور أولى قوافل الإغاثة عبر معبر الطينة على الحدود التشادية، أمس الأحد، تحت حماية القوة المشتركة.

وقال الناطق العسكري لحركة جيش تحرير السودان- قيادة مناوي - أحمد حسين مصطفى، إن القوة المشتركة ستعمل على تأمين قوافل الإغاثة عبر جميع المعابر المتفق عليها. وتضمنت الشحنة إمدادات طبية وغذائية من منظمات الإغاثة الدولية غير الحكومية، ودعمت المساعدات أكثر من 185 ألف امرأة ورجل وطفل.

في السياق، أطلقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حملة لإطلاق نداء إنساني عالمي لدعم السودان، ونبهت إلى تعنت طرفي الصراع في عدم السماح للمساعدات فاقم الأزمة الإنسانية.

وقال رئيس التنسيقية عبد الله حمدوك، خلال فاتحة أعمال الحملة، «إن الكارثة الإنسانية بالبلاد لا توصف ولا تحتاج لحكاية، حيث تعد أكبر كارثة إنسانية في العالم حالياً»، وشدد على أنه مع وقع الكارثة والإحساس بأن الأزمة السودانية لا تأخذ الأهمية عالمياً، يتوجب على السودانيين التداعي فيما بينهم للتدخل. ودعا حمدوك لبذل الطاقات للضغط على أطراف الحرب لوقف إطلاق النار، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية.


حراك دبلوماسي لوقف التصعيد بين بغداد وأربيل

كشفت مصادر عراقية عن حراك داخلي وخارجي يهدف إلى وقف التصعيد السياسي بين بغداد وأربيل، وثني الحزب الديمقراطي الكردستاني عن مقاطعة انتخابات برلمان إقليم كردستان أو الانسحاب من العملية السياسية من العراق، فيما قالت السفيرة الأمريكية لدى بغداد إن تنظيم «داعش» لا يزال يشكل تهديداً في العراق.

يأتي ذلك، بعد إعلان الحزب مقاطعة انتخابات برلمان إقليم كردستان، المقررة في يونيو/ حزيران، اعتراضاً على قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن قانون الانتخابات الذي حدد عدد أعضاء برلمان الإقليم بمئة عضو بدل 111.

وقال السياسي العراقي البارز ناجح الميزان إن «اليومين الماضين، شهدا حراكاً أمريكياً مع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل، وكذلك القادة السياسيين في بغداد من أجل تهدئة الأوضاع ووقف أي تصعيد سياسي جديد بين المركز والإقليم لمنع اندلاع أزمات جديدة، قد تهدد الاستقرار السياسي والحكومي».وأضاف أن «اليومين المقبلين سوف يشهدان اجتماعات ولقاءات ما بين قادة سياسيين في بغداد وأربيل من أجل تهدئة المواقف السياسية، والسعي لتقريب وجهات النظر بعد وساطات سياسية داخلية وخارجية، خاصة وساطة الجانب الأمريكي، وبعض البعثات الأوروبية في أربيل وبغداد».

في السياق، أكد الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، أمس الأحد، للسفيرة الأمريكية في بغداد الينا رومانسكي، خلال استقباله لها في قصر السلام، على أهمية إيجاد الحلول للمسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان وفقاً للدستور والقانون والتفاهمات السياسية، مبيناً «الرغبة لدى الجانبين في مواصلة الحوار لحسم موضوع الموازنة ودفع مستحقات موظفي إقليم كردستان أسوة بأقرانهم من الموظفين».

من جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية، «رغبة بلادها في تطوير العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون وبما يخدم الشعبين الصديقين. وقالت رومانوفسكي إن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً في العراق، وأن عمل التحالف   لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد.

«السجناء مقابل الرهائن».. عقبة جديدة في محادثات هدنة غزة

غادر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز ورئيس الموساد دافيد برنياع الدوحة، مساء السبت، بعد المشاركة في محادثات بشأن هدنة مؤقتة في غزة وعملية تبادل رهائن وأسرى، وفق ما أفاد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه بسبب الطبيعة الحساسة للمحادثات، إن بيرنز وبرنياع «غادرا الدوحة لإطلاع فريقيهما على تفاصيل الجولة الأخيرة» من المحادثات.

وأضاف أن المفاوضات «ركّزت على التفاصيل ونسبة لتبادل الرهائن والأسرى».

وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق نهاية دائمة للقتال، فيما تعتزم إسرائيل مواصلة الحرب إلى أن يتم تفكيك قدرات حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي، طلب هو الآخر عدم الكشف عن هويته: «خلال المفاوضات، ظهرت فجوات كبيرة بشأن مسألة نسبة السجناء» الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة.

وأضاف: «طرحت الولايات المتحدة على الطاولة اقتراحاً لتقريب (وجهات النظر)، وردت عليه إسرائيل بشكل إيجابي (لكن) حماس لم ترد بعد».

وأبدت إسرائيل، في وقت سابق، استعدادها لتعليق هجومها لمدة 6 أسابيع والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل إطلاق سراح 40 من 130 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس بعد هجوم عبر الحدود في 7 أكتوبر أدى إلى نشوب الحرب.

ويرتفع عدد القتلى في غزة على نحو مطّرد، على الرغم من المناشدات الدولية للقوات الإسرائيلية، للحد من الضرر الواقع على المدنيّين في المرحلة الجديدة، لهجومها العسكري البري في غزة الذي بدأته في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، بعد انتهاء هدنة مع حركة حماس.

وقصفت الضربات الجوية الإسرائيلية المنشآت الصحية والمستشفيات، فيما اعتقلت إسرائيل عدداً من العاملين في القطاع الطبي أثناء هجومها البري، وتعدّ الخدمات الصحية بغزة في وضع كارثي، وفقاً لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.

الشرق الأوسط: سفيرة واشنطن: التحالف ضد «داعش» لم ينتهِ عمله بالعراق

قالت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي إن «تنظيم (داعش) لا يزال يشكل تهديدا في العراق». وأضافت في مقابلة مع «رويترز» نُشرت (الأحد) أن «عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة مع العراق لهزيمة التنظيم بشكل كامل لم ينته بعد».

وكان مسؤولون عراقيون كبار، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قالوا مراراً إن التنظيم لم يعد يشكل تهديدا في العراق ولم تعد هناك حاجة للتحالف، حتى مع استمرار أعضاء التنظيم في تنفيذ هجمات في أماكن أخرى.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء العراقي لزيارة واشنطن منتصف الشهر المقبل، في خطوة تحظى باهتمام محلي وإقليمي كبيرين، وفي ظل دعوات وضغوط من فصائل مسلحة لإعلان خروج القوات الأميركية من القواعد المتواجدة على الأراضي العراقية، وإنهاء مهمة «التحالف الدولي ضد داعش».

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كثفت فصائل عراقية مسلحة من هجماتها على قاعدتي: «عين الأسد، وحرير» واللتين تضمان عناصر أميركية ضمن التحالف الدولي ضد «داعش»، وتطالب تلك الفصائل وسياسيون داعمون لها برحيل القوات الأميركية.

وقالت رومانوفسكي من مقر السفارة الأميركية ببغداد «يقدر كلانا أن تنظيم (داعش) لا يزال يمثل تهديدا هنا. ورغم تراجعه كثيراً، فإننا لم ننجز عملنا بشكل أساسي ونريد التأكد من أن القوات العراقية يمكنها مواصلة هزيمة داعش».

وجاءت تصريحات السفيرة بعد إعلان فرع «داعش» في أفغانستان مسؤوليته عن الهجوم على قاعة حفلات في روسيا يوم الجمعة قتل فيه 137 شخصاً.

وقالت السفيرة في تعليق إضافي بعد المقابلة «كما يذكرنا هذا الحادث (الهجوم في روسيا)، فإن (داعش) عدو إرهابي مشترك يجب هزيمته في كل مكان».

وأضافت «لهذا السبب تشترك الولايات المتحدة والعراق في الالتزام بضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم (داعش)، عبر سبل منها العمل معا لتشكيل مستقبل شراكة أمنية ثنائية قوية بين الولايات المتحدة والعراق».

وكانت السفيرة الأميركية التقت الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأحد، وأفاد بيان رئاسي بأن رشيد أكد حرص بلاده على «مواصلة بناء علاقات وطيدة تخدم المصالح المتبادلة وتحترم السيادة الوطنية، وتعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات».

في غضون ذلك أعلن العراق، (الأحد) اعتقال تسعة من مسلحي «داعش» في عملية أمنية بمحافظة ديالى. وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس الوزراء العراقي في بيان «نتيجةً للجهود الاستخبارية التي يقوم بها جهاز الأمن الوطني لملاحقة فلول العصابات الإرهابية، وبعد توافر معلومات أمنية عن وجود عناصر لتلك العصابات في أحد بساتين محافظة ديالى، تم القبض على 9 منهم اعترفوا صراحةً بانتمائهم لـ(عصابات داعش)».

وعلى صعيد قريب، أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، (الأحد)، بأن أجندة زيارة السوداني إلى واشنطن تتضمن ملفات ثنائية وإقليمية عدة ستغطي لقاءات رئيس الوزراء العراقي مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال العوادي، لوكالة «الأنباء العراقية (واع): إن «العنوان الأساسي لزيارة رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى واشنطن، هو بحث آفاق العلاقة المستقبلية لما بعد التحالف الدولي، ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة بين الطرفين وبينها الجوانب الأمنية والعسكرية والتسليحية».

وأضاف أن «إنهاء مهمة التحالف الدولي سيكون الملف الأول ثم الانتقال إلى العلاقات الشاملة، وهنالك أرضية قانونية كاملة في الاتفاقية»

ونوه بأن «الزيارة كان مرتبا لها أن تكون في أواخر العام الماضي 2023، لكن الحرب على غزة أثرت في ذلك، لا سيما أن المواقف العراقية واضحة من حرب غزة، ولا يمكن أن تجرى الزيارة في وقت تتضامن مشاعر العراقيين والعرب عموماً والعالم ويتعاطفون مع الفلسطينيين، وبالتالي ستفقد مضامينها».

وبشأن جدية تفعيل الإطار الاستراتيجي وجدولة انسحاب «التحالف الدولي»، قال العوادي: «هذا الملف محسوم من الطرفين العراقي والأميركي» وفق قوله. وزاد: «الحكومة العراقية جادة بنسبة 100 في المائة في هذا الموضوع، ولا يمكن لرئيس الوزراء أن يجامل في هذا الموضوع أو يناظر فيه، إذ يتعلق بمستقبل العراق وسيادة البلد وغير قابل للمناورة».

وأكد أن «ما يقوله رئيس الوزراء هو ما يعمل عليه، وسيقوم ببحث العلاقات المستقبلية لما بعد التحالف الدولي، وستقود المفاوضات إلى نتائج إيجابية وجدول زمني للانسحاب»، مشدداً على أن «هذه الحقيقة غير قابلة للتشكيك».

«الوحدة» الليبية تتأهب لعملية عسكرية لاستعادة معبر «رأس جدير»

تتأهب قوات موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لاستعادة السيطرة التي فقدتها على معبر «رأس جدير» الحدودي، المشترك بين ليبيا وتونس، فيما عد الهادي برقيق رئيس «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، «أنه في حال عدم التنسيق معهم ستكون الحرب هي النتيجة».

وتمهيداً على ما يبدو، لاقتحام وفرض السيطرة على المعبر، وجه صلاح النمروش معاون رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة»، 7 ألوية بتجهيز آلياتها وعتادها، بعد إعلان عماد الطرابلسي وزير الداخلية بالحكومة، عن عملية عسكرية مرتقبة، للسيطرة على رأس جدير الحدودي مع تونس.

وسرّب النمروش، مساء السبت، رسالة وجهها بصفته نائباً لرئيس الأركان العامة، تتضمن تكليف ألوية: «444 قتال»، و«111 مجحفل»، و«555 مشاة»، والكتيبة «103 مشاة»، وبعض القوى الأُخرى التابعة لحكومة «الوحدة»، بتجهيز قوة «بقوام سرية بكامل أفرادها وآلياتها» على وجه السرعة.

وسارع آمر «الكتيبة 310» في اللواء «51 مشاة»، لإعلان حالة الطوارئ الداخلية، واستدعاء سرية الحماية وأفراد كتيبة المدفعية، صباح (الأحد)، محذراً من إحالة من يتخلف إلى المحكمة العسكرية، بينما تزين المعبر الحدودي بأعلام الأمازيغ، رداً من بلدية زوارة على تصريحات الطرابلسي بشأن إزالة أي علم غير علم الدولة الليبية.

في المقابل، عدّ الهادي برقيق رئيس «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا»، «أنه في حال عدم التنسيق ستكون الحرب هي النتيجة». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعبر ما زال مغلقاً حتى الآن ولا توجد بوادر لفتحه، حتى يتم التفاهم بشكل نهائي مع الجهات المعنية».

وعدّ أن ما حدث في «رأس جدير، مفتعل، الغاية منه سيطرة ميليشيات الزنتان، على منطقة تنتمي لمكون الأمازيغ، بغرض السيطرة عليه وتحجيمه». وقال: «نحن لا نرفض تسليم المنفذ لوزير الداخلية أو رئيس الحكومة، لأنه طلب غير منطقي»، وتساءل: «كيف نسلم المنفذ وهو تلقائياً يتبع وزارة الداخلية ويخضع لسلطاتها، وهذا ما أكده الوزير في تصريحات له قبل مدة قليلة؟».

وروى الهادي أنه بمجرد انتهاء «حرب 2011»، تم تسليم المعبر للسلطات الأمنية الرئيسية في العاصمة طرابلس، من وزارة الداخلية إلى إدارة الجمارك إلى أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات وغير ذلك من الأجهزة، مشيراً إلى أن العاملين بالمنفذ هم خليط من كل أبناء المنطقة الغربية وليس زوارة فقط التي يوجد المنفذ في حدودها الإدارية.

وتابع: «من الواجب حماية هذا المنفذ لتقديم الخدمات إلى كل الليبيين من دون تمييز، حتى جاء الطرابلسي، على هرم وزارة الداخلية، والذي كان يحمل نزعة قبلية وجهوية، ويسعى إلى السيطرة على المنفذ، مستخدماً بذلك صلاحيات الوزارة».

وأوضح أن ما جرى مؤخراً، هو قيام الوزير بتكليف قوة تتبع إنفاذ القانون بالتوجه للمنفذ، «ووصلت وبدأت تقوم بتجهيز بعض الأعمال، ولكن تفاجأنا بالتعدي على الأجهزة الأمنية، وهنا تدخل المجلس البلدي في زوارة بحكم التبعية الإدارية، ولكن تمت مواجهة هذا التدخل وإطلاق النار على الأطراف التي تسعى لإنهاء الأزمة».

وأكد الهادي أن «جميع المشاكل سببها عدم وجود حكومة موحدة للدولة الليبية، تستمد شرعيتها من انتخابات حرة ونزيهة على المعايير الدولية».

وأضاف: «الحكومة في حالة تصريف أعمال، مع وجود حكومة موازية ووزير الداخلية مكلف، ليس من صلاحياته تغيير الوضع القائم، الذي يتطلب وحدة مؤسسات الدولة قبل الشروع فيها».

ورأى أن البعثة الأممية هي من «جعلت من ليبيا دولة ميليشيات ومحاصصة بين أمراء الحرب، والدليل أن المكون الأمازيغي بكل مدنه، والطوارق لم يتسلموا أي حقيبة سيادية في كل الحكومات»، مشيراً إلى ضرورة «أن تكون المعايير الدولية حاضرة في كتابة الدستور وتكوين الحكومات لتكتسب الشرعية والاستقرار».

وأكد أن «المعيق لكل ذلك، هو أن الموجودين في السلطة، متورطون في جرائم، لذلك يعرقلون التغيير ويفضلون الفوضى، كما أن دول مجلس الأمن مستفيدة من هذه الفوضى عبر عملائها الليبيين، وتعرقل البعثة الأمامية وجهودها».

وتابع: «لا بد من وجود حكومة موحدة، حتى نستطيع الذهاب إلى الانتخابات»، لافتاً إلى أن «مشروع الانتخابات أيضاً، يجب أن يكون مبنياً على قاعدة قانونية واضحة وسليمة توافقية تضمن تمثيلاً عادلاً لكل مكونات الأمة الليبية».

ووصف الميليشيات المسلحة، الموجودة حالياً على الساحة في غرب البلاد، بأنها «مجرد أدوات»، تستعمل من أطراف خارجية، وهنا كما قلت لا بد للبعثة أن تعتمد على المعايير الدولية لتكوين أي حكومة، على حد قوله.

وكان مجلس بلدية زوارة الكبرى، أعلن أن اجتماعاً ضم الشخصيات الأمازيغية الفاعلة بالدولة، وممثلي «مجلس الحكماء والشورى»، وغرفة العمليات العسكرية، أكد «أن التصرفات الفردية والتوجهات العرقية وتصفية الحسابات، يجب ألا يكون لها مكان في سياسات الدولة والمؤسسات الحكومية».

وقال بيان للمجلس، إن عميده وأعضاءه أبلغوا الحضور، «بأن موقف الدفاع عن أرضهم من التعديات سيكون راسخاً وممتداً على جميع المكونات العسكرية والمدنية والأجيال المقبلة».

من جهة أخرى، عدّ عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، أن عودة الخطوط الجوية التركية، لاستئناف رحلاتها إلى ليبيا، ابتداءً من الأسبوع المقبل، بعد توقف لنحو 10 سنوات، بمثابة «مؤشر إضافي على تعزيز الاستقرار، بكل أشكاله رغم التحديات».

وأشاد الدبيبة في بيان عبر «إكس»، مساء السبت، بجهود قطاع المواصلات والطيران المدني، وكل من أسهم في تسهيل حركة النقل الجوي، وتحقيق الاشتراطات الفنية لعودة الشركات الكبرى إلى البلد.

في شأن آخر، نفى «المجلس الأعلى للقضاء»، صحة بيان منسوب إليه، بشأن إعلانه «بطلان قرار مجلس النواب بفرض ضريبة على العملة الأجنبية»، وتحذير المواطنين من التعهد بدفع قيمة الضريبة، لافتاً إلى أن البيان المتداول عبر بعض صفحات التواصل الاجتماعي، «لم يصدر من قبل المجلس».

شارك