"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 29/مارس/2024 - 08:19 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 29  مارس 2024.

البيان: الجيش الأمريكي يدمر 4 مسيّرات للحوثيين

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، فجر أمس، تدمير 4 مسيرات طويلة المدى أطلقها الحوثيون كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر.

وقالت سنتكوم، في بيان عبر منصة «إكس»، إن المسيرات تم إطلاقها ليل أول من أمس ودمرتها القوات الأمريكية فوق البحر الأحمر بعدما وجدت أنها تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأمريكية في المنطقة، وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم تلحق المسيرات أضراراً بالسفن الأمريكية أو قوات التحالف.

فرقاطة هولندية تنضم لمواجهة هجمات الحوثيين

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الهولندية نشر البحرية الملكية فرقاطة حربية في البحر الأحمر، لدعم المهمة الأوروبية والقوات البحرية الأمريكية البريطانية الأوروبية في حماية ممرات الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن الفرقاطة «ترومب»، والتي يبلغ عدد طاقمها أكثر من 200 فرد، بدأت عملها منذ (الأربعاء)، لصد هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة في البحر الأحمر، إذ إنها متخصصة بالدفاع الجوي والقيادة ومجهزة بمعدات دفاعية، ستشارك في عملية «حارس الازدهار» التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب الدفاع الهولندية فإن الفرقاطة ستوفر الدعم لعملية الاتحاد الأوروبي وتهدف كلتا العمليتين إلى تعزيز السلامة وحرية المرور في المنطقة، وبينت أن انتشار الفرقاطة سيستمر 25 يوماً.

وستوفر خلال تواجدها الدعم لتعزيز السلامة وحماية الشحن في هذا الطريق الملاحي المهم للتجارة الدولية والأوروبية، وأيضاً لهولندا التي لديها مصلحة اقتصادية مباشرة في النقل الآمن ودون عوائق للبضائع عن طريق البحر.

إلى ذلك، أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي دخول سفينتين تابعتين له إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، بعد انتهاء مناورات في خليج عدن في إطار مهام الأسطول، وفقاً لوكالة «تاس».

وأوضحت الوكالة أن السفينتين المذكورتين هما الطراد فارياغ، وفرقاطة المارشال شابوشنيكوف، وقد قامت طواقم السفينتين بتدريبات على مختلف السيناريوهات.

وتواصل سفن أسطول المحيط الهادئ الروسي تنفيذ مهامها في إطار رحلة بحرية دورية في المياه الدولية.

الشرق الأوسط: العليمي: تصعيد الحوثيين بحرياً مزايدة بأوجاع الفلسطينيين

أعلن الجيش الأميركي تدمير أربع طائرات مسيّرة حوثية فوق البحر الأحمر، وذلك في أحدث عملية تصدٍ للهجمات التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران للشهر الخامس على التوالي.

جاء ذلك في وقت وصف فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي تصعيد الجماعة الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن بأنه مجرد مزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني بدعم إيراني، داعياً القوات الأمنية إلى رفع اليقظة تحسباً لأي احتمال.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان على منصة «إكس» أن قواتها نجحت بين الساعة 2:00 و2:20 صباحاً (بتوقيت صنعاء) في 27 مارس (آذار)، في الاشتباك وتدمير أربع طائرات من دون طيار بعيدة المدى أطلقها «الإرهابيون الحوثيون المدعومون من إيران».

وبحسب البيان، كانت هذه الطائرات من دون طيار تستهدف سفينة حربية أميركية، حيث شاركت السفينة في الدفاع عن النفس فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفن الأميركية أو قوات التحالف.

وأضاف البيان أنه «تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وأنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً».

الإعلان الأميركي عن صد الهجمات جاء قبل ساعات عن عبور سفن حربية روسية عدة مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر، حيث نقلت «رويترز» عن الإعلام العسكري الروسي قوله إن الطراد «فارياج» والفرقاطة «مارشال شابوشنيكوف» يشاركان في الرحلة.

وكانت تقارير أفادت بأن الحوثيين أرسلوا تطمينات إلى موسكو وبكين بشأن سلامة سفنهما في البحر الأحمر وخليج عدن؛ وهو الأمر الذي كان الكرملين علق بأنه «لم يسمع عنه شيئاً».

وفي ظل التصعيد البحري الحوثي والضربات الغربية المضادة، كان إعلام الجماعة الحوثية، أقرّ، الأربعاء، بتلقي غارة وصفها بالأميركية والبريطانية، استهدفت موقعاً في منطقة القطينات التابعة لمديرية باقم في محافظة صعدة حيث معقل الجماعة.

ولم يتبن الجيش الأميركي على الفور تنفيذ الغارة، إلا أنه يشنّ منذ 12 يناير (كانون الثاني) ضربات شبه يومية للحد من قدرات الحوثيين، إلى جانب عمليات التصدي للهجمات التي يشارك فيها الأوروبيون.

وتأمل الولايات المتحدة أن تقود جهودها إلى تحجيم قدرة الجماعة الحوثية وحماية السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تشن الجماعة منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، وهدّدت بتوسيعها إلى المحيط الهندي في سياق مزاعمها بأنها تساند الفلسطينيين في غزة من خلال منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

وأُصيبت 16 سفينة على الأقل، خلال الهجمات الحوثية، إلى جانب قرصنة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها حتى الآن، وتسببت إحدى الهجمات، في 18 فبراير (شباط) الماضي، في غرق السفينة البريطانية «روبيمار» بالبحر الأحمر بالتدريج.

كما تسبّب هجوم صاروخي حوثي في السادس من مارس الحالي في مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس».

وتبنّت الجماعة حتى الآن مهاجمة نحو 80 سفينة. في حين أطلقت واشنطن تحالفاً دولياً، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سمّته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تشنّ ضرباتها على الأرض.

ويشارك الاتحاد الأوروبي - من جهته – في التصدي للهجمات عبر مهمة «أسبيدس»، التي أطلقها في منتصف فبراير الماضي، وتشارك فيها فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وإيطاليا واليونان، دون شنّ ضربات على الأرض، كما تفعل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ومنذ تدخل الولايات المتحدة عسكرياً، نفذت، مئات الغارات على الأرض؛ أملاً في تحجيم قدرات الحوثيين العسكرية، أو لمنع هجمات بحرية وشيكة. وشاركتها بريطانيا في 4 موجات من الضربات الواسعة.

رفع اليقظة الأمنية
على وقع تصعيد الحوثيين البحري، عقد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي في عدن اجتماعاً موسعاً بقيادة وزارة الداخلية ورؤساء المصالح الأمنية ومديري عموم الشرطة في المحافظات، داعياً إلى رفع اليقظة لمواجهة أي احتمالات.

وأشار العليمي إلى أن اللقاء مع قادته الأمنيين يأتي وسط ظروف محلية وإقليمية معقدة وغير مسبوقة، حيث يواجه اليمن تحديداً أكثر من غيره من البلدان، انعكاسات أمنية واقتصادية خطيرة مع استمرار تصعيد الحوثيين على مختلف الجبهات، أو من خلال تداعيات هجماتهم التي وصفها بـ«الإرهابية» على المنشآت النفطية والأمن البحري.

ونقل الإعلام الرسمي عن رئيس مجلس الحكم اليمني قوله: «إن التداعيات الاقتصادية على الأوضاع الإنسانية، ضاعفت من عبء المؤسسة الأمنية في حماية السلم الاجتماعي؛ لأنه كلما توافرت الظروف المعيشية المعقولة للمواطنين، انعكس ذلك في سلوكيات المجتمع، واهتماماته، وبالتالي تحسين أمنه وفرص رقيه وتقدمه».

وأوضح العليمي أن الموقف الرئاسي والحكومي كان منحازاً على الدوام إلى جانب مصالح الشعب اليمني، وتخفيف معاناته وتحسين ظروفه المعيشية، «بينما اختارت الميليشيات الحوثية الذهاب إلى تصعيد جديد عبر البحار والمزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني بغطاء ودعم من النظام الإيراني».

وأضاف: «حين نتحدث عن هذه الانعكاسات المدمرة للتطورات الإقليمية فإنما نشير أيضاً إلى التهديدات الإرهابية المتزايدة في الداخل المتمخضة عن هذه المزايدة والتعبئة المفضوحة باسم القضية الفلسطينية العادلة».

وفي حين شدد العليمي على أن فرص استقرار العمل من الداخل مرهون دائماً بدور المؤسسة الأمنية والأجهزة الاستخبارية المختلفة، دعا إلى رفع اليقظة الدائمة تحسبا لأي تهديدات.

وقال إن الرهان على المؤسسة الأمنية: «لن يتزعزع لإحداث الفارق في إطار مجتمعاتنا المحلية وفي سياق معركتنا المركزية لاستعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الإرهابية».

«الكوليرا» يتفشى في صنعاء ويهدد حياة المعتقلين لدى الحوثيين

مع تأكيد منظمة دولية عدم قدرتها على السيطرة على تفشي مرض الحصبة في ضواحي مدينة تعز، كشفت مصادر طبية يمنية وسكان عن انتشار وباء الكوليرا في العاصمة اليمنية المختطَفة صنعاء، وقالت إن الوباء امتد إلى سجون مخابرات الجماعة، وهو ما يعني تهديداً لحياة المئات منهم.

المصادر التي تحدثت إليها «الشرق الأوسط» ذكرت أن القائمين على إدارة سجون الحوثيين أبلغوا عائلات المعتقلين خلال الأسبوع الحالي بمنع الزيارات أو إدخال الطعام لذويهم، بسبب تفشي وباء الكوليرا داخل المعتقلات، بينما أكَّدت مصادر عاملة في القطاع الطبي تسجيل آلاف الإصابات، وقالت إن الجماعة تتكتَّم على الأمر، فيما تستقبل المستشفيات العامة والخاصة عشرات الحالات يومياً.

وكانت «منظمة الصحة العالمية» أكدت، في تقرير لها، نهاية العام الماضي، تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة مشتبَه في إصابتها بالكوليرا في اليمن خلال عام 2023، وقالت إن إجمالي الوفيات المبلَّغ عنها 9 حالات وفاة مرتبطة بالمرض، مع معدل إماتة للحالات يبلغ أكثر من 1 في المائة، فيما تبلغ معدلات الإصابة 23 حالة لكل 100 ألف شخص.

وأعادت «منظمة الصحة العالمية» السبب الرئيسي لانتشار الوباء إلى الإجهاد الشديد الذي تعاني منه البنية التحتية للرعاية الصحية، وتدهور الظروف الاقتصادية في البلاد، بالإضافة إلى الانخفاض المتزايد في تغطية التحصين الشاملة وقيود الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وقالت إن هذا كله جعل البلاد وسكانها عرضة بدرجة كبيرة لتفشي الأمراض، خصوصاً تلك التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وشلل الأطفال.

خوف من التصفية
أفادت مصادر في عائلات المعتقلين في سجون الحوثيين لـ«الشرق الأوسط» بأنها أوقفت إرسال الأطعمة لأقاربها في المعتقلات حتى لا تترك للحوثيين ذريعة لتصفيتهم تحت مبرر أنهم تناولوا أطعمة ملوَّثة أُرسلت لهم، أو أنهم أُصيبوا بأمراض وبائية نتيجة تناولهم تلك الأطعمة.

ورغم أن السجناء يشكون بشكل دائم من تردّي نوعية الوجبات الغذائية التي تُقدَّم لهم وعدم كفايتها، رأت المصادر في موت التربوي صبري الحكيمي أكبر دليل على استهتار الحوثيين بحياة المعارضين، لأنهم أَمِنوا العقاب.

وذكرت المصادر أن الجماعة رفضت حتى الآن تسليم جثمان الحكيمي، وهو كبير مسؤولي التدريب في وزارة التربية والتعليم الذي فارق الحياة في أحد السجون إلى أسرته، رغم أن الجماعة أبلغت عائلته بوفاته قبل عدة أيام، وطلبت حضور مَن يمثلهم لتسلم الجثمان، دون أن تكشف أسباب الوفاة، بحجة عدم استكمال الإجراءات.

من جهته، وصف النائب المعارض أحمد سيف حاشد ما يجري فيما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الحوثي بأنه «مريع وفظيع»، ودعا إلى إخضاع السجون والمعتقلات للجهات التي تراقب تنفيذ القوانين، والتي لم يُسمَح لها بالنزول وزيارة المعتقلات سوى مرة واحدة خلال 9 أعوام. وقال إنه عرف محامياً تم حبسه في زنزانة انفرادية خمسة أشهر، دون أن يتم توجيه تهمة له أو يُحال للمحاكمة.

وأكد النائب المعارض أن معتقلاً آخر أمضى 4 سنوات في سجن مخابرات الحوثيين، قبل أن ينتهي به الحال إلى قرار من النيابة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى ضده». وجزم بأن ما يصل إلى الناس من انتهاكات سوى النادر، ويمثل واحداً في الألف من قضايا الانتهاكات.

الحصبة تتمدد
ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن مستشفى تديره في مناطق سيطرة الحوثيين بضواحي مدينة تعز سجل 1500 حالة إصابة بمرض الحصبة بين أطفال أعمارهم دون سن الرابعة، رغم مضي 7 أشهر على افتتاح وحدة العزل الخاصة بالمرض.

وأوضحت المنظمة أن وحدة العزل الخاصة بمرض الحصبة التي افتتحتها في أغسطس (آب) الماضي، بمستشفى الأم والطفل في منطقة الحوبان، بضواحي مدينة تعز استقبلت، حتى فبراير (شباط)، 1552 حالة إصابة بالحصبة، أغلبها لأطفال دون سن الرابعة.

ونبَّهت المنظمة في تقرير لها إلى أن حالات الإصابة بمرض الحصبة بدأت تشهد ارتفاعاً مقلقاً بين الأطفال في النصف الثاني من العام الماضي، حيث استقبلت وحدة العزل بين أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول) الماضي 1332 طفلاً مصاباً بالمرض، 85 في المائة منهم دون سن الرابعة، وفي شهر فبراير الماضي استقبلت الوحدة 220 إصابة جديدة.

وبحسب المنظمة، فإن الحصبة مرض متوطّن في المنطقة التي تعمل فيها، وكان فريقها الطبي يعاين في العادة ما معدله 8 مرضى كل شهر في مستشفى الأم والطفل بمنطقة الحوبان التي يسيطر عليها الحوثيون «إلا أن هذا النمط بدأ بالتغير في يونيو (حزيران) الماضي، وفجأة بدأت الأعداد تتزايد بشكل مقلق، مع وصول أطفال من مختلف مديريات المحافظة».

وقالت رئيسة الفريق الطبي لمنظمة «أطباء بلا حدود» في المستشفى، إي إي خاي، إنهم يستقبلون كثيراً من الأطفال الذين يعانون من حالات معقدة من الحصبة «وهو عدد لم أشهده من قبل في حياتي»، ورغم أن هذا المرض يمكن الوقاية منه، فإن نسبة التطعيم بين الأطفال الذين يُعالجون من الحصبة لا تتجاوز 16 في المائة. وحذرت الطبيبة من أنه إذا لم يتم احتواء انتقال الحصبة، فإن الأطفال في هذه المنطقة سيعانون من كثير من الأمراض التي قد تصبح قاتلة.

وذكرت خاي أن الأطفال دون سن الخامسة يتأثرون بشكل خاص بالحصبة، لأن أجهزتهم المناعية ليست متطورة بما يكفي لمقاومة العدوى. وتوقعت استمرار المرض في الانتشار، لأنه، وبعد مرور ستة أشهر على افتتاح وحدة العزل لتجنب خطر انتقال الفيروس، لا يوجد انحسار في طفرة حالات الإصابة.

وأضافت أن جهود معالجة العدوى واحتوائها يبدو أنها محدودة للغاية، ولا تشير التوقعات إلى انخفاض بالإصابات في وقت قريب.

العربية نت: تلاحقه أميركا.. هل أدار قائد إيراني أولى هجمات الحوثي بحراً؟

فيما لا تزال التوترات مستمرة في البحر الأحمر الذي تمر عبره 15% من التجارة العالمية، إثر الهجمات الحوثية على السفن، تواصل الولايات المتحدة هجماتها المضادة لردع الجماعة اليمنية المدعومة من إيران.

إلا أن مهمة الأسطول الأميركي في البحر الأحمر تواجه العراقيل على ما يبدو.

فقد أقر الأدميرال مارك ميجيز، من على متن سفينة آيزنهاور أنه لا يمكن تحديد موعد إكمال مهمة ردع الحوثيين بشكل تام، لاسيما مع استمرار الدعم الإيراني لهم.

واعتبر أن تحول الحوثيين من استعمال صواريخ كروز في هجماتهم على سفن الشحن إلى طائرات بدون طيار أقل خطورة دليل على أن الضربات الأميركية بدأت تُرهق الجماعة.

إلى ذلك، اعترف بأن المخابرات الأميركية لم يكن لديها في البداية أي معلومات حول عدد الصواريخ الذي كان بحوزة الحوثيين، وفق ما نقلت وكالة بلومبرغ.

في المقابل، رأى أحد المسؤولين الغربيين أن لدى الحوثيين القدرة على مواصلة شن الهجمات لعدة أشهر قادمة.

"لا سبب لوقف الهجمات"
وفي الوقت عينه لفت عدد من المسؤولين الأميركيين إلى أنه لا يوجد ما يشير حالياً إلى أن إيران - التي بدونها لا يستطيع الحوثيون مواصلة هجماتهم لفترة طويلة - ترى وجود أي سبب أو داع لوقف الضربات، لاسيما أن صادراتها النفطية لم تتأثر، لأنها تستخدم في الغالب طريقًا آخر.

كما أن التحذيرات الأميركية لطهران لم تجدِ نفعاً حتى الآن.
أول من وجه هجمات الحوثي
وكان القائد الإيراني، عبد الرضا شهلائي، هو الذي أدار أولى هجمات الحوثيين من داخل اليمن في أكتوبر، وفق ما أكد عدة أشخاص لديهم معلومات استخباراتية مباشرة من الأرض.

وشهلائي المتهم من قبل الولايات المتحدة بتدبير هجمات مميتة ضد أميركيين في المنطقة، يعتبر القائد الفعلي لقوة المسيرات والصواريخ لدى الحوثيين.

كما ينسق مباشرة مع زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، وفقًا لمصادر مطلعة.

وكانت الولايات المتحدة عرضت قبل 4 سنوات مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يقدم أي معلومات عنه.

وكشفت حينها أن شهلائي المعروف أيضًا باسم يوسف أبو الكرخ وحاج يوسف، والذي يأخذ مدينة صنعاء مقرا له، يعد قياديًا رفيع المستوى في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما يتمتع بتاريخ طويل في استهداف الأميركيين وحلفائهم في جميع أنحاء العالم.

إلى ذلك، يتهم بالتخطيط لاغتيالات متعددة ضمن قوات التحالف في العراق، وتزويد الفصائل الشيعية بأسلحة ومتفجرات.

كما يتهم بالتخطيط لهجوم 20 يناير الثاني عام 2007 في مدينة كربلاء العراقية، والذي أسفر حينها عن مقتل خمسة جنود أميركيين وإصابة ثلاثة آخرين، وفق واشنطن.

يذكر أن إيران لا تقر بدعم الحوثيين بالسلاح والعتاد أو حتى التوجيهات والمعلومات الاستخباراتية، بل تؤكد أنها تدعم مواقفهم مشددة بأنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم.

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة، شن الحوثيون أكثر من 60 هجوماً على السفن في البحر الأحمر، زاعمين أنهم يستهدفون سفناً إسرائيلية، دعماً للفلسطينيين.

فيما أدت تلك الهجمات إلى خفض عدد السفن المبحرة عبر جنوب البحر الأحمر بنحو 70% مقارنة ببداية ديسمبر الأول.

كما تسببت بانخفاض شحن الحاويات بنسبة 90% تقريبًا، وأدت إلى توقف ناقلات الغاز عن النقل تقريبًا.

وسط توترات البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط

وسط التوترات المتصاعدة في البحر الأحمر، إثر الهجمات الحوثية على السفن في هذا الممر الملاحي المهم دولياً، والضربات الأميركية المضادة على مواقع الجماعة في اليمن، دخلت لسفن الحربية الروسية على الخط أيضاً.

فقد أعلن أسطول المحيط الهادي الروسي الخميس أن عدة سفن حربية روسية عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر .

كما أضاف أن الطراد (فارياج) والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف) يشاركان في الرحلة البحرية الدورية في مياه العالم، وفق ما نقلت وكالة تاس، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

توقيت حساس
يأتي هذا الإعلان في توقيت حساس أمنياً وسياسياً، إذ باتت منطقة البحر الأحمر تعج بالسفن الحربية لاسيما الأميركية، وسط تصاعد الهجمات الحوثية على سفن الشحن منذ تفجر الحرب في قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

كما يأتي مع تصاعد التوتر بين موسكو والغرب خصوصاً الولايات المتحدة، التي وقفت بقوة إلى جانب أوكرانيا ضد الهجوم الروسي على أراضيها.

وقد ارتفع منسوب هذا التوتر بشكل كبير منذ الهجوم الداعشي على أحد المسارح بضواحي موسكو، والذي اتهم بعض المسؤولين الروس كييف وواشنطن كذلك بالوقوق خلفه وتقديم الدهم لمنفذيه.

يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي نحو 73 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم)، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر.

فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.

إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

العين الإخبارية:عملة مزورة تحذير يمني من مخطط حوثي لإغراق السوق بكتلة نقدية جديد

حذر البنك المركزي اليمني، الخميس، من مخطط حوثي لإغراق السوق بكتلة نقدية جديدة التي تعد "عملة مزورة تستهدف الإحلال محل عملة قانونية.

وقال البنك المركزي اليمني في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إن "فرع البنك المركزي بصنعاء المستولى عليه من قبل مليشيات الحوثي أعلن عن خططه لحل مشكلة العملة التالفة دون توضيح آلية الحل ووسائلها وما تبع ذلك من تداولات بوسائل الإعلام المختلفة عن النية في إنزال عملة مطبوعة بطريقة غير مشروعة".

وحذر المركزي اليمني "كافة المواطنين والمؤسسات المالية والمصرفية والقطاعات التجارية من التعامل أو القبول بعملة مزورة وإحلالها محل عملة قانونية باعتبار ذلك إجراء غير قانوني ينفذ بواسطة كيان غير شرعي يزيد من تعقيد معاملات المواطنين ويقضي على أي جهود تحاول الإبقاء على ما هو قائم من تبادل للسلع والخدمات بين مختلف المحافظات".

وأكد البيان أن "هذا الإجراء لا يعدو أن يكون أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزورة وغير قانونية، علاوة على الجبايات الظالمة المتعددة وغير القانونية التي يتم تحصيلها بالقوة وفي ظل منع المرتبات وانعدام الخدمات".

وجدد البنك المركزي اليمني التحذير من هكذا إجراء الذي يستهدف "التصعيد والتعقيد"، مؤكداً أنه سيمارس حقه القانوني باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حماية العملة الوطنية ومدخرات المواطنين والنظام المصرفي والنشاط الاقتصادي من الآثار المدمرة لأي إجراء غير مسؤول.

ونوه البيان أن "حل أزمة السيولة واستبدال التالف يكمن في رفع الحظر عن تداول العملة الوطنية بمختلف فئاتها وطبعاتها في مختلف محافظات الجمهورية وسيقوم البنك المركزي بمسؤولياته القانونية في استبدال أي عملة تالفة مهما كان حجمها ومكان تواجدها والتخلص منها وفقاً للآليات المحددة قانوناً".

وهدد البنك المركزي المؤسسة المالية أو المصرفية التي تقبل التعامل بأي وسيلة نقدية غير قانونية من قبل مليشيات الحوثي بأنها "ستكون عرضة لإجراءات صارمة من قبل البنك المركزي، التي ستؤثر على وضعها القانوني ونشاطها على الصعيدين المحلي والدولي".

وكان البنك المركزي الخاضع لمليشيات الحوثي نشر مؤخراً عن اعتزامه طبع عملة جديدة، وهو ما حذر منه خبراء اقتصاديون بأنه مخطط "يستهدف إغراق السوق بكتلة نقدية يستحيل السيطرة عليها وتهدد بانهيار اقتصادي غير مسبوق".

«الحوثي» يقر بتراجع هجماته ويقلل من دور البحرية الأمريكية

محاولة التقليل من دور البحرية الأمريكية، أقرت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، بتراجع هجماتها في البحر الأحمر.

وفي كلمة مرئية بُثت لزعيم الحوثيين، الخميس، برر عبدالملك الحوثي، تراجع هجمات المليشيات البحرية، بزعم أن تحركات ما وصفه بـ«العدو» أصبحت نادرة، وأن «حركة السفن أصبحت أشبه ما تكون بعملية تهريب ومع ذلك يفشل ويتم الضرب بفاعلية».

وقلل الحوثي من دور البحرية الأمريكية، زاعمًا أنها «تعرضت لإذلال تاريخي هو الأول منذ القرن التاسع عشر».

وبحسب عبدالملك الحوثي، فإن مليشياته نفذت هذا الأسبوع، 10 هجمات استخدمت خلالها 37 صاروخا باليستيا مضادة للسفن وطائرة مسيرة.

وفي تصريحات شكك مراقبون في صحتها، زعم «الحوثي» امتلاكه صواريخ تفوق سرعة الصوت بـ3 أضعاف.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تنفذ مليشيات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأمريكية والبريطانية منذ نحو يناير/كانون الثاني الماضي سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.

وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافا مشروعة».


شارك