القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع القادم/باتيلي يدعو إلى حوار من أجل حكومة ليبية موحدة/18 قتيلاً و63 معتقلاً من «داعش» بالعراق وسوريا خلال 94 مهمة للجيش الأميركي

السبت 06/أبريل/2024 - 03:11 ص
طباعة القاهرة تستضيف محادثات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 6 أبريل 2024.

الاتحاد: الأمم المتحدة: نحن على شفا حريق إقليمي ومجاعة في غزة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس، إن أطفال غزة يموتون جوعاً وعطشاً بعد مرور نحو 6 أشهر على الحرب في القطاع، مشيراً إلى أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي وإجراءاته تسمح بتكرار الأخطاء في قطاع غزة.
وأضاف جوتيريش، في كلمة ألقاها بمناسبة مرور 6 أشهر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي «أقر بحدوث أخطاء، لكن المشكلة الأساسية لا تتعلق بهوية من ارتكبها، بل بتكرارها».
وحذّر الأمين العام من تداعيات هذه الحرب، قائلاً: «أصبحنا على حافة مجاعة جماعية وحريق إقليمي، وفقدان كامل للثقة بالمعايير والقواعد العالمية». 
وأضاف: «لقد حان الوقت للتراجع عن تلك الحافة ولوقف القتال وتخفيف المعاناة ووقف المجاعة المحتملة قبل فوات الأوان».
كما طالب جوتيريش بإجراء تحقيقات مستقلة في مقتل جميع موظفي الإغاثة الذين سقطوا في قطاع غزة وعددهم 196، كما عبر عن أمله في أن تزيد إسرائيل بسرعة وبشكل فعال إدخال المساعدات إلى القطاع.
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة، أمس، استئناف عملياتها الإغاثية في قطاع غزة ليلاً بعد توقف دام 48 ساعة في أعقاب مقتل موظفين تابعين لمنظمة «المطبخ المركزي العالمي» في غارات للجيش الإسرائيلي. 
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلاً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، بأن «التحركات الليلية ستستأنف هذه الليلة»، مضيفاً أن منظمة الصحة العالمية وصلت إلى مستشفيين في مدينة غزة هما مستشفى «الأهلية» ومستشفى «الصحابة» حيث وزعت المنظمة أدوية وإمدادات غذائية. 
وفيما يتعلق بمستشفى «الشفاء» في غزة، قال دوجاريك إن «فريق المنظمة تحدث مع مرضى تمكنوا من مغادرة المستشفى بعد العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي الأخيرة ووصفوا الظروف المزرية خلال الحصار في ظل عدم توفر الطعام أو الماء أو الدواء». 
ووفقاً للمتحدث الأممي فإن «أوتشا» اتخذ قراراً بتعليق عملياته الإغاثية للسماح بإجراء مزيد من التقييم للقضايا الأمنية التي أثرت على الموظفين على الأرض والسكان المدنيين الذين يحاول مساعدتهم.

«حقوق الإنسان» يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة

اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس، خلال أعمال دورة المجلس الـ55 المنعقدة بمقر الأمم المتحدة في جنيف، 5 قرارات بينها نص يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ويؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، ويحث الدول على منع استمرار النقل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو منها، ووقف بيع أو نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وتتعلق القرارات الخمسة بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وأعمال حقوق الطفل والحماية الاجتماعية الشاملة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقوق الإنسان في الجولان السوري المحتل والقرارات الإسرائيلية والمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وفي الجولان السوري المحتل.
وقال المندوب الدائم لباكستان بلال أحمد إن النص لم يشهد أي تغيير مقارنة بالقرار السابق الذي تبناه المجلس في الدورة الماضية لكن التصويت عليه هو تأكيد على أهمية حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم خاصة مع ما يقع في قطاع غزة من أحداث. 
وفي ما يتعلق بقرار حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والذي تم التصويت عليه بناء على مشروع القرار الذي قدمته باكستان إلى المجلس، اعتمد المجلس القرار بأغلبية 28 صوتاً مقابل 6 أصوات رافضة وامتناع 13 عن التصويت، وطالب إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، كما طالب المجلس إسرائيل برفع الحصار الفوري عن قطاع غزة وجميع أشكال العقاب الجماعي الأخرى.
ودعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، كما دعا المجلس جميع الدول إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع استمرار النقل القسري للفلسطينيين داخل غزة أو منها، وإلى وقف بيع ونقل وتحويل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الأخرى إلى إسرائيل، وطلب من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وإسرائيل تقديم تقرير عن كل من النقل المباشر أو غير المباشر أو البيع غير المباشر للأسلحة والذخائر وقطع الغيار والمكونات والمواد ذات الاستخدام المزدوج إلى إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وتقديم تقريرها إلى المجلس في دورته الـ59.
وفي ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، اعتمد المجلس قراراً بأغلبية 42 صوتاً مقابل 2 وامتناع 3 عن التصويت يدعو إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال إلى الإنهاء الفوري لاحتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وإزالة ومعالجة أي عوائق أمام الاستقلال السياسي والسيادة والسلامة الإقليمية لفلسطين، وأكد من جديد دعمه للحل القائم على وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وحث المجلس جميع الدول على اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز أعمال حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وقرر إبقاء المسألة قيد نظره.

القاهرة تستضيف محادثات لوقف إطلاق النار في غزة الأسبوع القادم

قال البيت الأبيض أمس، إن من المقرر أن تستضيف القاهرة في مطلع الأسبوع جولة جديدة من المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة مسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول أميركي، إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي أيه» بيل بيرنز سيرأس الوفد الأميركي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس، إن جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية أمس الأول، بأن عليه أن يمنح مفاوضيه المزيد من الصلاحيات في القاهرة حتى يتيسر التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن. وقال كيربي للصحفيين أمس، «لنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسابيع، ومن ثم يكون من الأسهل الوفاء بهذه الالتزامات بشأن زيادة المساعدات الإنسانية». وقال كيربي، إن واشنطن لا تخطط لإجراء تحقيق مستقل في مقتل 7 من موظفي الإغاثة الدوليين.

البيان: تحركات وضغوط دولية لزيادة المساعدات إلى أهالي غزة

فيما تجري تحركات مستمرة في أروقة الأمم المتحدة، لإغاثة السكان والنازحين ووقف الحرب في قطاع غزة، وسط تقارير عن تهديد قوي بحدوث مجاعة، اعترفت إسرائيل بارتكاب «أخطاء جسيمة» أدت إلى مقتل عمال الإغاثة السبعة في قصف جوي في غزة، كما أعلنت أنها ستسمح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المدمر، لكن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى «نقلة نوعية».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إن «الظروف الإنسانية المأسوية» في غزة تتطلب «نقلة نوعية في إيصال المساعدات المنقذة لحياة» المدنيين في القطاع المحاصر.

وأنه لا يمكن للأمور أن تستمر كما هي عليه. وأضاف «اصبحنا على شفا هاوية: التجويع الجماعي الشديد واندلاع حرب إقليمية وفقدان كامل للثقة في المعايير والقواعد العالمية. لقد حان الوقت للتراجع عن حافة الهاوية هذه، لإسكات دوي المدافع، لتخفيف المعاناة الرهيبة ولوقف مجاعة محتملة قبل فوات الأوان».

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أمس الجمعة، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن واحداً من كل ستة أطفال في غزة يعانون من سوء التغذية، مضيفاً:

«لا يجب انتظار حدوث مجاعة بالفعل في غزة للتحرك وتوصيل المساعدات الكافية». وتابع: «لا بديل عن الخدمات المقدمة من الأونروا في غزة، ويجب إنهاء الحرب المدمرة فوراً».

من جهته قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبد العزيز الواصل، في كلمة أمام مجلس الأمن، الجمعة، إن المجموعة العربية تدعو لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأكد الواصل، أن حادثة قتل إسرائيل لموظفي الإغاثة التابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» «غير مستغربة من فاعلها»، مشدداً على أن المجموعة العربية تدعو لتحقيق دولي في الحادثة. وأكد مندوب السعودية، أمام مجلس الأمن، أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية» في غزة.

وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل يومياً، خصوصاً منذ مقتل سبعة من عناصر منظمة «وولد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي)، هم فلسطيني وستة أجانب، في ضربات بطائرات مسيرة في وسط القطاع مساء الاثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي في تقرير أمس الجمعة إنه ارتكب سلسلة من «الأخطاء الجسيمة» أبرزها في التقدير، مؤكداً أنه أراد استهداف «مسلح من حماس» اعتلى سطح إحدى شاحنات المساعدات وراح يطلق النار. وأشار أيضا إلى «انتهاك إجراءات العمليات المعيارية»، مقراً بأن المنظمة الخيرية أبلغته بمخطط سير الموكب، لكن المسار لم يكن بحوزة العسكريين المسؤولين عن توجيه الضربات.

وبحسب التقرير، تم تسريح ضابطين متورطين في هذا الخطأ الفادح. لكن «وورلد سنترال كيتشن» طالبت بتشكيل لجنة تحقيق «مستقلة»، وأضافت في بيان نشرته «بدون تغيير منهجي، سيكون هناك المزيد من الإخفاقات العسكرية والمزيد من الاعتذارات والمزيد من العائلات المكلومة».

وللمرة الأولى، أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس إمكانية ربط المساعدات الأمريكية لإسرائيل بإجراءات «ملموسة» في مواجهة الكارثة الإنسانية في غزة. واعلن بايدن الجمعة أن إسرائيل تقوم بما طلبته الولايات المتحدة على صعيد إيصال المساعدات إلى غزة، وذلك غداة تحذير وجهه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

ورحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة بتحمل إسرائيل «كامل المسؤولية» عن مقتل عمال الإغاثة في غزة، مع تشديده على أن واشنطن ستتابع الأمر مع مسؤولين إسرائيليين في الأيام المقبلة.

إجراءات فورية

أعلن مكتب نتانياهو أمس أن مجلس الوزراء المصغر وافق على «إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين» في غزة. وستسمح إسرائيل بنقل المساعدات «مؤقتاً» عبر ميناء أسدود الواقع على بعد حوالى 40 كيلومتراً إلى الشمال من غزة، ومن خلال معبر إيريز (بيت حانون) بين إسرائيل وشمال القطاع الفلسطيني. كما ستسمح «بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم» بين إسرائيل وجنوب القطاع.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الجمعة إن إعلان إسرائيل فتح طرق المساعدات بشكل مؤقت إلى غزة «ليس كافياً» نظراً لحجم الأزمة الإنسانية في القطاع. وكتب ميشال على منصة «إكس»: «إن الأطفال والرضع في غزة يموتون بسبب سوء التغذية. ويلزم بذل جهود كبيرة وعاجلة للكف على الفور عن استخدام الجوع أداة من أدوات الحرب في غزة».

كما قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أمس الجمعة إن قرار إسرائيل بفتح بعض الممرات الجديدة للمساعدات الإنسانية في غزة لن يكفي لمنع المجاعة في غزة.

وكتب بوريل على منصة «إكس» «بعد التنديد واسع النطاق لمقتل سبعة من موظفي الإغاثة على يد الجيش الإسرائيلي والضغوط الدولية المتزايدة، ستفتح الحكومة الإسرائيلية بعض الممرات للمساعدات الإنسانية. لا يكفي هذا لمنع المجاعة في غزة». وأضاف «يتعين تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الملزم رقم 2728 الآن».

«المطبخ المركزي العالمي»: إسرائيل استهدفت موظفينا عن عمد في غزة

قالت منظمة «وورلد سنترال كيتشين» (المطبخ المركزي العالمي) الأمريكية الخيرية، أمس الخميس، إن الجيش الإسرائيلي «استهدف» قافلتها الخاصة بالمساعدات في غزة عن عمد.

ورفضت البيانات الإسرائيلية التي أشارت إلى أنه هجوم مأسوي وقع بطريق الخطأ، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل من طرف ثالث في ملابسات الغارة الإسرائيلية.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة إيرين جور، والرئيس التنفيذي المشارك وأمين الصندوق خافيير جارسيا في بيان مشترك: «كان هذا هجوماً عسكرياً تضمن هجمات متعددة واستهدف ثلاث مركبات للمنظمة. المركبات الثلاث كانت تقل مدنيين.

كما أنها كانت تحمل كتابة تدل على أنها تابعة للمنظمة، وتم تنسيق حركة المركبات بصورة كاملة مع السلطات الإسرائيلية، التي كانت على علم بجدول أعمالها وخط سيرها ومهمتها الإنسانية».

وطالبت المنظمة، بإجراء «تحقيق مستقل يجريه طرف ثالث» بشأن تطور الأحداث وما إذا كان تم انتهاك القانون الدولي.

وصرح مؤسس المنظمة، الطباخ المقيم بالولايات المتحدة خوسيه أندريس، للقناة الإسرائيلية الـ 12 مساء أمس الأربعاء بأن الغارة كانت «هجوماً مباشراً» على موظفي المنظمة الإنسانية، وأن القوات الإسرائيلية استهدفت المركبات بصورة منهجية.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس.وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن أكد لنتانياهو أن «الهجوم على العاملين في المجال الإنساني والوضع الإنساني بشكل عام غير مقبول».

وأضاف أن بايدن أوضح حاجة إسرائيل إلى «إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة».وأبلغ بايدن نتانياهو بأن السياسة الأمريكية سترتبط باتخاذ إسرائيل «إجراء فوريا» بشأن المدنيين في غزة. وحث بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي على التوصل إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة.

محاسبة المسؤولين

من جهته أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت عن غضبه من الغارة الإسرائيلية. وشدد على الحاجة إلى اتخاذ خطوات ملموسة على الفور لحماية عمال الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في غزة بعد إخفاقات التنسيق المتكررة مع جماعات الإغاثة الأجنبية. وحث على إجراء تحقيق سريع وشفاف، ومشاركة نتائجه علناً، ومحاسبة المسؤولين.

وذكر أوستن أن هذه «المأساة» عززت القلق المعرب عنه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح جنوب قطاع غزة، مع التركيز بشكل خاص على الحاجة إلى ضمان إجلاء المدنيين الفلسطينيين وتدفق المساعدات الإنسانية.

وقال مكتب غالانت، إن وزير الدفاع الإسرائيلي أكد خلال المحادثات، أن هناك تحقيقاً شاملاً في الحادث المأساوي جار بالفعل. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون في مؤتمر صحفي: «في الأسابيع المقبلة، عندما تصبح النتائج واضحة، سنكون شفافين ونشارك النتائج مع العامة».

في الأثناء قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، أمس، إن على إسرائيل الاعتذار ودفع تعويضات لأسرة مواطن بولندي كان من بين سبعة من عمال الإغاثة قتلوا في ضربة جوية على غزة.

وطلب الرئيس البولندي أندريه دودا أيضاً من إسرائيل تقديم اعتذار وتعويض وإجراء تحقيق.

من جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الخميس، إن التفسير الذي قدمته إسرائيل «ليس جيداً بما يكفي». وقال وأضاف: «نحن بحاجة إلى المحاسبة عن كيفية حدوث ذلك».

الخليج: «تقدم» تطرح رؤية من 10 بنود لحل الأزمة في السودان

طرحت الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية السودانية «تقدم» رؤية من 10 بنود لحل الأزمة المستمرة منذ نحو عام بين الجيش والدعم السريع. وأكدت التنسيقية في ختام اجتماعات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أنها ستستمر في العمل من أجل إنهاء الحرب، وحذرت من تداعيات خطِرة تشير إلى إمكانية تقسيم البلاد.

وشملت الرؤية مرحلة وقف العدائيات لأسباب إنسانية، تُتبع بوقف شامل لإطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تقوم على المواطنة المتساوية. فيما قال برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، إنه تفاوض على تسليم أول قافلتين من المساعدات الغذائية إلى منطقة دارفور بعد شهور من عدم تمكّنهم من ذلك، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة ناجمة عن الحرب، وعدم إمكانية الحصول على مساعدات غذائية.

باتيلي يدعو إلى حوار من أجل حكومة ليبية موحدة

قلل خبراء من فرص نجاح مؤتمر المصالحة الوطنية بسرت في إحداث اختراق بجدار الأزمة، وفق ما نشرته «لوفيغارو» التي قالت إن المفاوضات فشلت بين من وصفتهم ب«الإخوة الأعداء» في شرق وغرب ليبيا، فيما دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الليبيين إلى الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يشمل تشكيل حكومة موحدة.

وسلطت الجريدة الفرنسية في تقرير لها، أمس الجمعة، الضوء على الانقسام في ليبيا بين سلطتين متنافستين منذ العام 2014، بالإضافة إلى التوترات الأخيرة في معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس، التي أدت إلى إغلاقه منذ 18 مارس/آذار الماضي.

وأشار مصدر ل«لوفيغارو» إلى مساعي الاتحاد الإفريقي لتنظيم مؤتمر مصالحة شامل نهاية إبريل/نيسان الجاري في سرت، لكن المشروع يموت ببطء إثر انسحاب ممثلي سيف الإسلام القذافي، وتهديد القيادة العامة للقوات المسلحة بالانسحاب أيضاً.

ويؤكد الباحث التونسي المتخصص في الشأن الليبي بشير الجويني ل«لوفيغارو» أنه «حتى لو تمكنوا من تنظيم هذا الاجتماع، فإن قراراته لن تتجاوز حدود سرت».وحذر التقرير، في ظل غياب الحوار بين الفرقاء واستمرار الانقسامات وحروب النفوذ على أكثر من محور، من أن يدفع بالبلاد إلى حالة انسداد سياسي غير مسبوقة، مضيفاً أن الوضع في ليبيا يتطور، ولكن دون أن يصل إلى مرحلة الإنقاذ التي تحتاج إليها البلاد.

في حين يرى الأستاذ في جامعة سانت لويس بمدريد، بارح ميكائيل، أن «المسؤولين الليبيين يفضلون الوضع الراهن، الذي يسمح لهم بالاحتفاظ بمقاعدهم بدلاً من الشروع في عملية قد تؤدي إلى فقدانهم السلطة».في المقابل، يقاوم رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة الإطاحة به «بفضل سخائه المالي، وصعوبة التوصل إلى توافق في الآراء حول إيجاد بديل له» حسب الجريدة الفرنسية.

من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الليبيين إلى الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يشمل تشكيل حكومة موحدة. وقال إن هذا الأمر ضروري من أجل الوصول بالبلاد إلى انتخابات وإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية.


الشرق الأوسط: تحذيرات متبادلة ترافق تشييع قتلى القنصلية

تبادلت واشنطن وطهران تحذيرات، أمس، رافقت تشييع جثامين قتلى «الحرس الثوري» السبعة الذين قضوا في غارة جوية استهدفت مجمع القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وتزامنت مراسم التشييع مع «يوم القدس» في إيران. ولُفّت نعوش القتلى بالعلم الإيراني، ووُضعت على متن شاحنتين، في حين حمل متظاهرون صور القتلى ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل: «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا».

وأدى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين إلى تدمير المبنى ومقتل 16 شخصاً، أبرزهم قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا والعراق، العميد محمد رضا زاهدي.

وتعهد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي بالرد، قائلاً: «نحذركم من أن أي عمل عدواني ضدنا لن يمر دون رد»، في حين قال محسن رضائي، القيادي في «الحرس»: «القرار اتُّخذ وسيُنفذ بالتأكيد».

من جهته، قال قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، إن «إسرائيل كتلة سرطانية يجب استئصالها». وبدوره، قال عبد العزيز المحمداوي، قائد أركان «الحشد الشعبي» العراقي وهو يقف إلى جانب زياد نخالة، أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، خلال التشييع: «ننتظر قرار القائد (خامنئي)».

وقال محمد جمشيدي، نائب الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، إن بلاده وجهت رسالة خطية إلى إدارة جو بايدن، تحذرها من «الانجرار إلى فخ نتنياهو»، مضيفاً أن فحوى الرسالة هو «ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا». وأشار إلى أن واشنطن طلبت «عدم ضرب أهداف أميركية».

في المقابل، واصلت إسرائيل اتخاذ تدابير تحسباً لرد إيراني محتمل، منها الإغلاق المؤقت لـ28 بعثة دبلوماسية حول العالم، وتدريبات عسكرية على شن حرب تشمل إطلاق صواريخ باليستية في اتجاه مدن الشمال.

18 قتيلاً و63 معتقلاً من «داعش» بالعراق وسوريا خلال 94 مهمة للجيش الأميركي

قالت القيادة المركزيّة الأميركية، اليوم (السبت)، إنها نفذت 94 مهمة في العراق وسوريا بالتعاون مع شركائها في محاربة تنظيم داعش في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) أسفرت عن مقتل 18 عنصراً من عناصر التنظيم واعتقال 63 آخرين.

وذكرت القيادة المركزية في بيان عبر منصة (إكس)، أنها نفذت 66 عملية في العراق بالتعاون مع قوات الأمن العراقية أدت إلى مقتل 11 من عناصر التنظيم واعتقال 36، بينما نفذت 28 عملية في سوريا بالتعاون مع قوّات سوريا الديمقراطية (قسد) أسفرت عن مقتل سبعة واعتقال 27 آخرين.

وقالت إن ملاحقة نحو 2500 من عناصر التنظيم الفارين في أنحاء العراق وسوريا «مكون مهم جداً في الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش».

وأضافت: «تتساوى في الأهمية الحيوية الجهود الدولية المستمرة لإعادة توطين اكثر من تسعة آلاف من معتقلي تنظيم داعش المحتجزين في منشآت في سوريا وإعادة توطين وتأهيل وإدماج أكثر من 45 ألف شخص والأسر من مخيمي الهول وروج»

باتيلي يحث قادة ليبيا على «أخذ العبرة من التاريخ» وبدء الحوار

حثّ الممثل الخاص للأمين العام لـ«الأمم المتحدة» في ليبيا، عبد الله باتيلي، قادة البلاد على «أخذ العبرة من التاريخ، لتفادي تكرار فصوله القاتمة»، كما دعاهم إلى «عدم إضاعة الفرص، وسرعة التوصل إلى اتفاق سياسي من خلال الحوار».

يأتي ذلك في وقت ناقش رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أزمة معبر «رأس جدير» الحدودي مع وفد من المجلس الأعلى للأمازيغ.

وقال باتيلي، عقب زيارته مساء الخميس إلى مدينة ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس)، إنه ناقش في جلسة حوار مفتوحة مع الحاضرين «الأزمة السياسية الراهنة ومسؤولية النخب السياسية عن استمرارها». وضمّ الاجتماع أعضاء المجلس البلدي، وعدداً من أعيان المدينة والأكاديميين والناشطين وذوي ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان.

وأوضح باتيلي، الذي يواصل لقاءاته بمختلف الأطراف الليبية، في عموم البلاد، أن المشاركين في اجتماع ترهونة، عبروا له «عن استيائهم من التهميش الممنهج الذي تتعرض له مدينتهم، وطالبوا بالعدالة وبإشراكهم بشكل فعال في العملية السياسية وفي مسار المصالحة وفي عملية التنمية».

كما نقل باتيلي عن سكان المدينة، التي سبق أن اتخذها «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر معقلاً في حربه على طرابلس العاصمة عام 2019، «تخوفهم من التأثير المحتمل لاستمرار الانقسام السياسي على وحدة ليبيا».

وشدد المبعوث الأممي على أن «التوصل إلى اتفاق سياسي من خلال الحوار، بما في ذلك حول (حكومة موحدة)، أمر ضروري لإجراء الانتخابات، وإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، وضمان سلام مستدام».

ويأتي لقاء باتيلي بالنخب الاجتماعية في ترهونة، بعد يوم من اجتماعه بممثلين عن مدن الجنوب الليبي، الذين اشتكوا أيضاً من «التهميش السياسي»، وطالبوا بأهمية التمثيل العادل لجميع الليبيين في العملية السياسية.

وتطرق اجتماع باتيلي في ترهونة إلى «المصالحة الوطنية» والانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة. ونقل مصدر حضر الاجتماع لـ«الشرق الأوسط» أن حكماء ترهونة طالبوا بالاستفتاء على الدستور الذي سبق أن أنتجته الهيئة التأسيسية عام 2017.
مطالبة باستفتاء

وعانت مدينة ترهونة من بطش ميليشيا «الكانيات» التي تواجه اتهامات بتصفية مئات الأسرى، الذين وقعوا في قبضتها انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم، ودفنهما في «مقابر جماعية» على أطراف المدينة.

وتقول البعثة الأممية إنها تكثف جهود الوساطة بين فرقاء السياسة في ليبيا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.
في غضون ذلك، وفيما تتجهز سلطات غرب ليبيا لإعادة تشغيل معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس، قال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، إنه ونائبه موسى الكوني التقيا وفداً من المجلس الأعلى للأمازيغ، وذلك لمناقشة آخر المستجدات التي شهدتها منطقة زوارة ومناطق الجبل، بالإضافة إلى أزمة معبر «رأس جدير».

وأعلنت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة «الوحدة»، أن رئيس الغرفة الأمنية المشتركة اللواء عبد الحكيم الخيتوني تسلّم مهام تأمين المعبر من القوات التابعة لرئاسة الأركان بالحكومة، استعداداً لبدء تشغيله.

في شأن مختلف، قال عبد المنعم المريمي، ابن شقيق أبو عجيلة المريمي، ضابط الاستخبارات الليبية، المتهم في «قضية لوكربي»، الذي يحاكم في الولايات المتحدة، إن محكمة بواشنطن عقدت جلسة (الخميس) لمحاكمة عمه، لكن لم يتم إحضاره.

وعبر عبد المنعم، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية، عن «مخاوفه بشأن الوضع الصحي لعمه، الذي يعاني من أمراض مزمنة».

وأقرّ الدبيبة منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2022، بأن حكومته سلمت واشنطن أبو عجيلة المتهم بـ«صنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الأسكوتلندية في 1988 الذي أوقع 270 قتيلاً».

على جانب آخر، عقد المدير العام لصندوق التنمية وإعادة الإعمار المدير التنفيذي لصندوق إعمار درنة والمدن المتضررة، بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر؛ اجتماعاً مع رئيس لجنة الحج الدكتور صبري البوعيشي، وذلك لبحث كل ما يخص حجاج بيت الله الحرام، من المتضررين في مدينة درنة.

وقالت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، الجمعة، إن الاجتماع بحث سبل توفير الراحة والرعاية الصحية للحجاج، وتسهيل إجراءاتهم الروتينية في الرحلات الدولية.

وقالت الحكومة إن هذا التحرك يأتي بمبادرة من «صندوق إعادة إعمار درنة» «لتخفيف المعاناة على المواطنين الذين عانوا آلام الفقد في درنة وشُغور أماكن أحبائهم بعد فيضان درنة الذي ضرب المدينة شهر سبتمبر (أيلول) الماضي».

أميركا في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد إيراني على غارة إسرائيلية في دمشق

قال مسؤول أميركي، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولاً إسرائيلية أو أميركية في المنطقة، رداً على قصف إسرائيلي أسفر عن مقتل قائد عسكري إيراني في سوريا.

وقال المسؤول في تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية «نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن الرد الإيراني على قصف قنصليتها في سوريا «حتمي».

وأوضح المسؤول، الذي لم تسمّه الشبكة، أن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى لهجوم «كبير» من جانب إيران خلال الأسبوع المقبل رداً على الهجوم الذي أودى بحياة قياديين إيرانيين.

وذكرت الشبكة أن الهجوم المتوقع من جانب إيران كان من الموضوعات التي طُرحت للنقاش خلال الاتصال الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس.

ونقلت عن المسؤول القول إنه حتى اليوم لا تعرف الحكومتان الأميركية والإسرائيلية متى تخطط إيران للرد أو كيف سيكون ذلك الرد.

لكن الشبكة الأميركية قالت إن الحكومتين تعملان جاهدتين من أجل تشكيل موقف قبل ما هو قادم، «حيث تتوقعان أنّ الهجوم الإيراني قد يتّخذ عدّة أشكال مختلفة وأن الأصول والأفراد الأميركيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف».

وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي، وعدد من الضباط المرافقين لهما في «العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق».

شارك