الأمم المتحدة: السودان في طريقه ليصبح إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم/ما أسباب تمركز الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية؟/مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 04:28 ص
طباعة الأمم المتحدة: السودان إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 16 أبريل 2024.

الاتحاد: «التعاون الخليجي»: أهمية خفض التصعيد للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة

ترأس معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري المشترك الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى، الذي عقد أمس، في طشقند عاصمة أوزبكستان برئاسة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر الشقيقة الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي بختيار سعيدوف وزير خارجية جمهورية أوزبكستان وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، ومعالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي جيهون بيراموف وزير خارجية جمهورية أذربيجان ضيف شرف.
وأكد معالي بختيار سعيدوف، وزير خارجية جمهورية أوزبكستان خلال كلمته الافتتاحية أهمية علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا الوسطى وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك لخدمة المصالح المشتركة ودعم جسور التواصل والعمل على اغتنام الفرص وتطوير آليات التنسيق والتعاون.
وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات العمل الخليجي المشترك ومناقشة تطورات القضايا السياسية والمستجدات التي تشهدها المنطقة والعالم، وبحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بالحوارات والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وسبل تعزيزها، انطلاقاً من خطة العمل المشتركة للفترة 2023 - 2027 والموقعة بين الطرفين في شهر سبتمبر عام 2022 خلال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول آسيا الوسطى، الذي عقد بمقر الأمانة العامة للمجلس في المملكة العربية السعودية الشقيقة في الرياض.
ضم وفد الدولة المشارك الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية أوزبكستان، وعدداً من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والطاقة والبنية التحتية.
وعلى هامش الاجتماع، عقد مجلس التعاون الاجتماع الاستثنائي الـ44 للمجلس الوزاري في طشقند، حيث أعرب في بيان عن قلقه البالغ جراء التطورات الأخيرة شديدة الخطورة للتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي واستقراره، مشدداً على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة بذل الأطراف كافة جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
ودعا المجلس الوزاري إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسّلم الدوليّين، لاسيّما في هذه المنطقة بالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسّع رقعتها.
 وأكد المجلس الوزاري موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضرورة عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، ومشدداً على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لما لاستمرار هذا العدوان من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها واستمرار التوترات فيها.
ودعا إلى وقف التصعيد وأعمال العنف ضد الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
مؤتمر دولي
دعا المجلس الوزاري إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

مصر تؤكد حتمية التعامل الجدي والعاجل مع الأزمة الإنسانية في غزة

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على حتمية التعامل «الجدي والعاجل» مع الأزمة الإنسانية الطاحنة في قطاع غزة من خلال إقرار الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار. 
جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري، أمس، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وفق ما ذكره المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد. 
وأوضح المتحدث أن اللقاء تناول متابعة مستجدات جهود المنسقة الأممية لتنفيذ المهام الموكلة إليها بموجب قرار مجلس الأمن 2720 لتسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يتصل بذلك من مساع جارية مع الأطراف المختلفة للدفع بتدشين الآلية الأممية في أقرب وقت. 
وجدد شكري التأكيد على المسؤولية القانونية والإنسانية للأطراف الدولية لضمان تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن 2720، وجميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِلة بالأوضاع في غزة، مشدداً على إنفاذ المساعدات بصورة كاملة وآمنة وبشكل مكثف في جميع مناطق غزة، وإزالة العقبات التي تضعها إسرائيل في هذا الشأن، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل والقطاع لزيادة تدفق المساعدات. 
وأردف المتحدث بأن وزير الخارجية المصري والمنسقة الأممية تناولا بشكل مستفيض مختلف أبعاد الأزمة الإنسانية في القطاع، وحجم ونوعية المساعدات التي تدخل في الوقت الراهن، والأولويات فيما يتعلق بنوعية المساعدات وحجمها، حيث أكدا حتمية تكثيف حجم المساعدات لتلبية الاحتياجات العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع، بما في ذلك شمال غزة، فضلاً عن توفير الحماية اللازمة لأطقم الإغاثة الدوليين المتواجدين في القطاع.

البيان: إسرائيل تواصل غاراتها على غزة بالتوازي مع جهود التهدئة

واصلت إسرائيل قصفها مناطق في قطاع غزة، بينما يحاول الوسطاء التوصل إلى هدنة، في حين تتزايد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح، في جنوب القطاع والمكتظة بحوالي 1,5 مليون نازح.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري «ما زالت حماس تحتجز رهائننا في غزة». وأضاف «هناك أيضاً رهائن في رفح وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم».

وأمس، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن «الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع... ومحيط المستشفى الأوروبي بجنوب شرق خان يونس، وحيي تل الهوى والزيتون» في شمال القطاع.

وفي خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، أعلنت فرق الدفاع المدني انتشال 18 جثة على الأقل من تحت أنقاض مبان مدمرة. كما أعلن عن «العثور على 5 جثامين على الأقل لشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال بعد توغله في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع».

إصابة نازحين

وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، أمس، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار، صوب مئات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال عبر جسر وادي غزة عند شارع الرشيد، ما أدى لإصابات في صفوفهم.

وكان خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة، لقوا حتفهم الأحد، جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية النازحين على شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى الشمال.

وفي شأن جهود الهدنة، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة حماس قدمت للوسطاء اقتراحاً بديلاً لصفقة المحتجزين في المفاوضات غير المباشرة.

وأشارت الصحيفة ليل الأحد نقلاً عن مصادر فلسطينية وعربية إلى أن هذا المقترح ينص فقط على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد أن يجري وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

وكانت «حماس» رفضت في السابق اقتراح تسوية قدمته الولايات المتحدة ينص على إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل 900 أسير فلسطيني خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع.

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن اقتراح «حماس» البديل يطالب الجيش الإسرائيلي بوقف القتال في مرحلة أولية مدتها ستة أسابيع والانسحاب من المراكز السكنية.

وفي الوقت نفسه، سيسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. خلال هذا الوقت، ستقوم حماس بالبحث عن جميع المحتجزين في منطقة القتال ومعرفة حالتهم.

وفي المرحلة الثانية، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من كامل القطاع. وورد أنه في هذه الحالة فقط ستبدأ عملية تبادل أسرى.

وأضافت أنه مقابل كل مدني إسرائيلي سيتعين على إسرائيل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً، ومقابل كل جندي إسرائيلي سيجري إطلاق سراح 50 فلسطينياً، بما في ذلك 30 يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.

وسيجري تسليم الجنود الإسرائيليين والمحتجزين القتلى في مرحلة ثالثة وأخيرة بمجرد انتهاء حصار الجيش الإسرائيلي لغزة وبدء إعادة الإعمار.

ليبيا تعوّل على الشباب والمرأة لحلحلة الأزمة

بدأت بوادر الاهتمام بفئتي الشباب والمرأة تعود إلى صدارة المشهد الليبي في محاولة لتكريس دور القوى الاجتماعية في توفير الظروف الملائمة لحلحلة الأزمة السياسية المتفاقمة منذ العام 2011 ولم تجد بعد المسار المناسب لتجاوز مخلفاتها.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على ضرورة تعزيز إشراك الشباب في الاستحقاقات الوطنية، ودورهم المهم في دعم الانتخابات وتحديد مسار المصالحة الوطنية للوصول بالبلاد لمرحلة الاستقرار. وجاء موقف المنفي، في سياق تحولات مهمة بدأت تتشكل، بخصوص تقويم دور الشباب الليبي الذي دعته الأمم المتحدة إلى «المجاهرة بأصواته وإبلاغ قادته بأنه يريد للعملية السياسية أن تمضي قدماً، وأن عليهم تسوية خلافاتهم سلمياً».

وخلصت حلقة نقاش نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى وجوب إشراك النساء في عملية صنع القرار في ليبيا لتسريع التقدم الاقتصادي، وقالت موظفة الشؤون السياسية في البعثة سونيا سيغموند إن التمييز المنهجي ضد المرأة لا يعيق الأفراد عن تحقيق إمكاناتهم فحسب، إنما يعيق أيضاً الرخاء العام في المجتمع الليبي.

وكان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي دعا مؤخراً إلى تمكين المرأة من الاضطلاع بدورها الأصيل كمحرك للتغيير الشامل للأوضاع في ليبيا. وقال باتيلي إن القوانين الانتخابية فشلت في تلبية تطلعات المرأة في مشاركة سياسية هادفة، ولا سيما في مجلس الشيوخ، حيث جرى تخصيص 6 مقاعد فقط للنساء من أصل 90 مقعداً.

مؤتمر باريس يتعهد بملياري يورو مساعدات للسودان

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال المؤتمر الدولي بشأن السودان الذي عقد في باريس، أمس، تعهد المانحين بتقديم أكثر من ملياري يورو (2.13 مليار دولار)، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء حرب السودان التي تحولت لـ«أزمة منسية».

وقال ماكرون إن الالتزامات التي سُجّلت من قبل بلغت 190 مليون يورو فقط، وإن دول الاتحاد الأوروبي ستساهم بـ 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة فرنسا فيها 110 ملايين. وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه: «منذ عام، وجد السودانيون أنفسهم ضحايا حرب رهيبة... لا تترك إلا الفوضى والمعاناة». وأضاف: «السودانيون هم أيضاً ضحايا النسيان واللامبالاة»، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الهجمات العشوائية على المدنيين في السودان يمكن أن تشكل «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».

ودعا المؤتمر إلى كسر الصمت المحيط بالحرب في السودان ودفع المجتمع الدولي للتحرك.

وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك أن المجتمع الدولي يجب ألا يصرف نظره عن الحرب في السودان التي تسببت في أزمة إنسانية كارثية، متحدّثة عن «المعاناة التي لا توصف» للسودانيين. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه بـ«الضغط الدولي» فقط يمكن دفع الطرفين إلى التفاوض.

 إلى ذلك، حذّرت الجامعة العربية أمس، من تفاقم معاناة الشعب السوداني وصعوبة نجاح التفاوض بين الأطراف السودانية ما لم تتحقق الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار الشامل في البلاد. وقال الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي في كلمة أمام المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه في باريس: «من دون نجاح للمساعي الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الشروط السياسية والعسكرية لتحقيق وقف إطلاق نار شامل سيظل إنشاء منبر تفاوضي ناجح بين الأطراف السياسية أملاً صعب المنال»، حسب ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». 

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي إن ماساة السودان أصبحت واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم في الذاكرة الحديثة، وواحدة من كبرى أزمات النزوح، محذرة من أن المجاعة تلوح في الأفق. وأكدت في بيان أن نصف سكان السودان – 25 مليون شخص – بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، إذ نزح 8.6 ملايين شخص داخل البلد وخارجه، منهم 4 ملايين طفل.

وام: الأمم المتحدة: السودان في طريقه ليصبح إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة: إنّ ما يصل إلى 20 ألف شخص ينزحون يومياً من السودان برغم مرور عام على الحرب هناك، لافتةً إلى أنّ قرابة 53 % من هؤلاء النازحين هم من الأطفال دون سن 18 عاماً.

وأضافت المنظمة، في تقريرها الصادر الاثنين في جنيف، أنّ السودان في طريقه ليصبح إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم منذ عقود، في الوقت الذي يخلق الصراع هناك ضغوطاً في جميع أنحاء المنطقة، وخاصةً البلدان المستقبلة للفارين من السودان، وهي تشاد وجنوب السودان ومصر وأثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، والتي استقبلت في المجموع قرابة المليوني لاجئ.

وحثت المنظمة المجتمع الدولي على المساعدة في جلب المساعدات الإنسانية للسودان، محذرةً من تفاقم الوضع الإنساني، جراء النقص الحاد الذي يعانيه تمويل خطة الاستجابة الإنسانية البالغ قيمتها 2.7 مليار دولار، ولم يتم تمويل سوى 5 % منها حتى الآن .

الخليج: مقبرة جماعية في «الشفاء» شاهدة على فظائع الحرب على غزة

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة، أمس الإثنين، وشنت طائراتها الحربية عشرات الغارات الجوية على غزة خلال الليل، بينما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 33797 قتيلا و 76465 جريحا منذ بدء الحرب، في وقت أعلنت وزارة الصحة في غزة العثور على مقبرة جماعية في مستشفى الشفاء.

وفي اليوم ال192، من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه البري والجوي على مواقع مختلفة في القطاع، حيث أوقع القصف عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الساعات الماضية. وشن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على مناطق متفرقة بالقطاع، حيث تركزت الغارات على محافظة خان يونس، ومخيم النصيرات، وطالت مربعات سكنية ومناطق مأهولة ومحيط مراكز الإيواء. وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط مستشفى الأوروبي وأراضي زراعية في خان يونس، كما استهدفت المدفعية مربعات سكنية جنوب شرق مدينة غزة، فيما تم نسف وتدمير عشرات المنازل.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، «ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 33797 قتيلا و 76465 جريحا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. وارتكب الجيش الإسرائيلي 7 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها للمستشفيات 68 قتيلا و94 مصابا خلال الساعات الماضية.

من جهة أخرى، دعت وزارة الصحة في غزة المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية لإخضاع إسرائيل للمحاسبة فوراً بعد اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي. وقالت الوزارة: إن المشاهد المروعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها أمس الاثنين، في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الضحايا المتحللة التي قام الجيش الإسرائيلي بمواراتها التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمع، تؤكد من جديد، أنه لا حدود للجرائم الإسرائيلية، والمستمرة في ممارساتها، مستغلةً الصمت الدولي المشين عن انتهاكات فظيعة للقانون الدولي، وهي حرب إبادة مستوفاة الأركان، تشنها الحكومة الإسرائيلية وجيشها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة زاد بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مضيفا أن واشنطن تتمنى استمرار هذه المساعدات. وقال كيربي في مقابلة مع شبكة إم.إس.إن.بي.سي: المساعدات زادت، وزادت بشكل كبير، خلال الأيام القليلة الماضية فقط... هذا مهم ولكن يجب أن يستمر. وأوضح، خلال المقابلة، أن أكثر من ألفي شاحنة تمكنت من الدخول إلى القطاع، نحو مئة منها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط. وقال كيربي في مقابلة منفصلة مع «سي.إن.بي.سي» إن الأمر، مثلما قال الرئيس بايدن، إن «سياستنا فيما يتعلق بغزة ستتغير إذا لم نشهد تغيرات كبيرة بمرور الوقت».

الأمم المتحدة: الشرق الأوسط على حافة الهاوية

في وقت تقلب فيه إسرائيل خياراتها للرد على الهجوم الإيراني عليها، انتقاماً لاستهداف قنصليتها في دمشق، تتوالى الدعوات للتهدئة وسط تحذيرات جديدة من انزلاق الأوضاع إلى حرب إقليمية، في حين طالب اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بخفض التصعيد في المنطقة بشكل فوري، ودعا إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه «لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى»، حاضاً خلال اجتماع مجلس الأمن الليلة قبل الماضية، على ممارسة «أقصى درجات ضبط النفس». وشدّد غوتيريش على أن «منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وشعوبها تواجه خطراً حقيقياً بنشوب صراع شامل»، مؤكداً أن «الوقت حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية».

وخلال الجلسة، تبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بتهديد الاستقرار في الشرق الأوسط، ودعا كل من الطرفين مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على الطرف الآخر. وقال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، إن «مجلس الأمن فشل في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين»، من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيراً إلى أنه «في ظل هذه الظروف، لم يكن أمام إيران خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس». وأكد أن طهران لا تريد التصعيد، لكنها سترد على «أي تهديد».

من جهة أخرى، وفي ختام اجتماع جديد لمجلس الحرب الإسرائيلي، استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادة المعارضة لإحاطة أمنية بشأن الرد على الهجوم الإيراني. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، أن إسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني خلال ساعات؛ وبحسب تقديرات مصادر الصحيفة، فإن «الرد سيكون سريعاً»؛ يأتي ذلك بالتزامن مع استدعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، قادة المعارضة، لإحاطة أمنية في مقر وزارة الأمن قي تل أبيب. غير أن زعيم المعارضة يائير لابيد اتهم حكومة نتنياهو بالتسبب في تقويض «الردع الإسرائيلي» في أعقاب الهجوم الإيراني. وأضاف لابيد أن نتنياهو، جلب «أكواماً من الدمار من بئيري إلى كريات شمونة» داعياً إلى إجراء انتخابات مبكرة.

إلى ذلك، دعا زعماء أوروبيون إلى «المساهمة في خفض التصعيد» وضبط النفس بعد الهجوم الإيراني. وحذر السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف من حرب كبرى في الشرق الأوسط، إن ردت إسرائيل على الهجوم الإيراني بمبدأ «العين بالعين». وقال فيكتوروف، في تصريحات لقناة «روسيا 24»: «إذا تطور الوضع الآن يمكن أن ينجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية كبيرة».
على صعيد آخر، دعا المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعه الاستثنائي الرابع والأربعين الذي عقد بمقر سفارة قطر في طشقند، أمس الاثنين، على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، إلى مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كافة المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وعقد الاجتماع في مقر سفارة قطر في العاصمة الأوزبكية طشقند،على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، وترأسه محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي. وترأس سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع.

وأعرب المجلس في بيان عن قلقه البالغ جراء التطورات الأخيرة شديدة الخطورة للتصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتأثيرها السلبي في الأمن الإقليمي واستقراره، مشدداً على أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة بذل الأطراف كافة جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية سبيلاً فعالاً لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. وأكد المجلس موقف مجلس التعاون الثابت بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وضرورة عمل خطوط الكهرباء والمياه والسماح بدخول الوقود والغذاء والدواء لسكان غزة، مشدداً على ضرورة تبني المجتمع الدولي لسياسات وتدابير فعالة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لما لاستمرار هذا العدوان من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها واستمرار التوترات فيها.

حمدوك يدعو إلى التمسك بالحوار لمنع انهيار السودان

قال رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، عبد الله حمدوك، إن السودان يواجه خطر الانقسامات على أسس إثنية وعرقية؛ ما يهدد بالانهيار الكامل.

وفي كلمة مصورة بمناسبة مرور عام على الحرب في السودان، نشرت عبر «فيسبوك»، ذكر حمدوك: «تكمل الحرب التي تمزق بلادنا عامها الأول، 12 شهراً من الموت والخراب وفي كل يوم من أيامها تزداد معاناة أبناء شعبنا، فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب حياتهم، وتشرد الملايين بين مدن النزوح وأقطار اللجوء».

وأشار حمدوك إلى أن الجوع والمرض والفقر يفتكون بالملايين، وتتقطع أوصال الدولة السودانية، وتنقطع خطوط التواصل بينها، وتنهار بنياتها الأساسية التي جرى تأسيسها بجهد ومال الشعب، ويفقد الناس ممتلكاتهم وأموالهم ويجري نهبها وسلبها.

وأضاف: «لم تندلع هذه الحرب فجأة، بل كانت أسباب تفجرها تتراكم يوماً بعد يوم، وقد ظللنا نحذر من لحظة اقترابها، ونحدث عما ستجلبه على بلادنا من كوارث ومصائب». ودعا حمدوك للتمسك:«بالحوار والوسائل السلمية مستلهمين هذه الروح من ثورتنا العظيمة التي تمسكت بسلميتها رغم كل ما واجهها من عنف وعنت وتآمر»

وأردف: «ظلت بوصلتنا مصوبة نحو سلامة وأمن شعبنا، وبذلنا مع الحريصين من أبناء الوطن لمنع انفجار الأوضاع، ولم تتوقف الاتصالات الخارجية والداخلية، إلا أن النية كانت مبيتة عند البعض بإشعال الحرب غير مبالين بنتائجها وآثارها على البلاد».

الشرق الأوسط: ما أسباب تمركز الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية؟

أعادت الاشتباكات التي اندلعت بين تشكيلين مسلحين بطرابلس الليبية نهاية الأسبوع الماضي، التساؤل حول إصرار قيادات أغلب المجموعات المسلحة على التمركز بالعاصمة مقارنة بغيرها من المدن، مما حولها خلال السنوات الماضية إلى مسرح مستمر لصراعاتها.

وفي معرض إجابته عن هذا التساؤل، ذكّر وزير الداخلية الليبي الأسبق عاشور شوايل، بقرار حكومة «الوفاق الوطني» السابقة برئاسة فائز السراج، بدمج عدد من تشكيلات المنطقة الغربية بوزارتي الداخلية والدفاع التابعتين لحكومته، «ما أنهى أي فرصة لإخراج تلك التشكيلات من العاصمة، رغم انتماء كثير منها لمدن ومناطق أخرى».

وأوضح شوايل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن قرار «شرعنة التشكيلات لم يرسخ وجودها في العاصمة بالقرب من مؤسسات صناعة القرار السياسي والمالي فقط، وإنما أفقد أي حكومة فيما بعد، القدرة على تأسيس وامتلاك قوة مسلحة منظمة واحترافية خاصة بها، توازي قوة تلك التشكيلات لتستطيع عبرها فرض قراراتها وتنفيذ القانون».

ورأى أن «كل تشكيل يعرف جيداً حدود نفوذه داخل العاصمة، والأغلب أنهم يتحركون وفقاً لأجندة من يمولهم من شخصيات تتشبث بمواقعها وتحاول إزاحة منافسين لها في إطار الصراع المستمر على السلطة».

ونوه بأنهم «ربما يتحركون أيضاً وفقاً لأجندة سياسية وآيديولوجية لشخصيات ودول تريد إبقاء الوضع الراهن بكل انقساماته للاستفادة منه».

وانتهى شوايل إلى أن «الحل الرئيسي، لمعالجة تلك المعضلة في عموم ليبيا، يكمن في توحيد السلطة التنفيذية وكل المؤسسات، خصوصاً الأمنية والعسكرية».

أما الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، فأرجع تفضيل كثير من التشكيلات التمترس بالعاصمة قرب المؤسسات السيادية المالية والإدارية الكبرى، «إلى رغبة بعضهم في ابتزاز تلك المؤسسات وغيرها من الشركات والمصارف بالحصول على أموال أو اعتماد، ووظائف عليا للمقربين منهم».

ولفت القماطي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن حساسية وضع العاصمة - بما تحتويه من سفارات وبعثات وشركات طيران، ومقرات لشركات النفط العالمية - «دفع أغلب الحكومات التي تعاقبت على إدارة البلاد بعد (ثورة 17 فبراير/شباط) للاستجابة سريعاً لمطالب تلك التشكيلات»، لافتاً لقيامها «بإغلاق الطرق الرئيسية بالعاصمة أو الدفع بتحشيدات بهدف الحصول على مبالغ مالية أو امتيازات ما».

واستبعد القماطي ما يتردد عن وجود «حاضنة اجتماعية لتلك التشكيلات»، موضحاً: «هذا النهج بإثارة الاشتباكات وتحرك الأرتال والسيارات المعززة بالأسلحة الثقيلة يقلق الأهالي ويحد من نشاطهم الاقتصادي».
ورغم تعهد عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إخلاء العاصمة من جميع التشكيلات المسلحة، يرى القماطي أن هذا التعهد «غير قابل للتطبيق».

وأرجع ذلك «لعدم وجود رغبة سياسية من قبل حكومة عبد الحميد الدبيبة بتنفيذه، كونها تميل للاعتماد عليها لحمايتها من أي محاولة إزاحة».

إسرائيل تتمسك بالرد وتتحاشى الحرب

أبدت إسرائيل تمسكها بالرد على إيران، لكن مع تحاشي حرب واسعة في المنطقة، وذلك بعدما شنت طهران هجوماً انتقامياً مساء السبت، رداً على استهداف قنصليتها في دمشق.

وناقش مجلس الحرب الإسرائيلي أمس، مجموعة من خيارات وضعها قادة الجيش. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو، تنوي الشروع في عمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف «إيذاء» إيران، من دون التسبب في «حرب شاملة». وقالت الخارجية الإيرانية إن طهران «لا تريد التصعيد».

وبينما تتسارع الاتصالات والتحركات الدولية لاحتواء التوتر، حضَّت كل من فرنسا وبريطانيا، إسرائيل على تجنب التصعيد. كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن بلاده لا تريد أي تصعيد مع إيران وتعهَّد بالدفاع عن إسرائيل.

في الأثناء، تلقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، من محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي، وجرى تأكيد أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع في المنطقة.

كما تلقى الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، اتصالاً من نظيره الأميركي لويد أوستن، وناقشا تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته. وتلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي أيضاً، 3 مكالمات منفصلة من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، والوزير بلينكن، ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وكانت جميعها تصبّ في دعم الجهود لاحتواء التصعيد في المنطقة.

مدير وكالة الطاقة الذرية يخشى أن تقصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية

عبّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الاثنين، عن قلقه إزاء احتمال استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، لكنه أكد أن عمليات تفتيش الوكالة للمنشآت الإيرانية ستستأنف، غداً الثلاثاء.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بالصواريخ والطائرات المسيّرة رداً على ما يُعتقد أنها غارة جوية إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل (نيسان).

وجاء ذلك التصريح وسط دعوات لضبط النفس من جانب الحلفاء الحريصين على تجنب تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال غروسي إن إيران أغلقت منشآتها النووية، الأحد، بسبب «اعتبارات أمنية» وأعادت فتحها، الاثنين ، لكنّه أبقى مفتشي الوكالة بعيداً «حتى نرى أن الوضع هادئ تماماً».

وأضاف غروسي في تصريحات للصحافيين في نيويورك «سنستأنف غداً... ليس لهذا تأثير على نشاط التفتيش».

وعندما سُئل عن احتمال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لقصف إسرائيلي، قال غروسي «إننا قلقون دائماً بشأن هذا الاحتمال». وحث على «ضبط النفس الشديد».

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام عمليات تفتيش للمنشآت النووية الرئيسية في إيران مثل محطات التخصيب في نطنز التي تعد جزءاً رئيسياً من البرنامج النووي للبلاد.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي تماماً، لكن القوى الغربية تتهمها بالسعي لصنع قنابل نووية.

شارك