تصاعد هجمات حركات المعارضة المسلحة ضد طالبان

الثلاثاء 16/أبريل/2024 - 10:09 م
طباعة تصاعد هجمات حركات محمد شعت
 

تصاعدت الهجمات المسلحة التي تنفذها حركات معارضة مسلحة ضد حركة طالبان خلال الفترة الأخيرة، حيث تم تنفيذ  عدد من العمليات ضد نقاط أمنية تابعة لحكومة طالبان في عدد من المناطق، كما تم اغتيال عدد من عناصر طالبان وإصابة آخرين خلال هذه الهجمات.
ووفق تقارير أفغانية فقد أعلنت جبهات "المقاومة" و"الحرية" – وهي حركات معارضة مسلحة تنشط في أفغانستان -  عن ثلاث هجمات ضد حركة طالبان في مدينة كابول، حيث ذكر بيان لـ"جبهة المقاومة الوطنية" أن قواتها استهدفت حركة طالبان في المنطقتين الأمنيتين الرابعة والخامسة بمدينة كابول.
وبحسب بيان جبهة المقاومة الوطنية  فقد قُتل في الهجوم الأول على مدخل مبنى المنطقة الأمنية الرابعة بمدينة كابول، عنصران من حركة طالبان وأصيب شخص آخر، وأضافت جبهة المقاومة الوطنية أن قواتها استهدفت أيضًا عناصر من حركة طالبان في منطقة كوتي سانجي بالمنطقة الأمنية الخامسة بمدينة كابول، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد هذه المجموعة وإصابة اثنين آخرين من طالبان.
كما أعلنت "جبهة الحرية"، وهي جماعة أخرى معارضة لطالبان، عن هجوم ضد طالبان في مدينة كابول وقالت إن اثنين من طالبان قتلا في هذا الهجوم وأصيب ثلاثة آخرون من هذه المجموعة.
وقالت الجبهة إن قواتها استهدفت أحد العناصر الذي ينتمي لاستخبارات طالبان عند في منطقة كارتينيو بمدينة كابول، مشيرة إلى أن خلال هذه الهجوم تم أيضا تدمير مركبة تابعة لطالبان، إلا أن حركة طالبان لم تعلق على بيانات جبهة المقاومة الوطنية وجبهة الحرية.
وفي وقت سابق أعلنت "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" إن عنصرين تابعين لحكومة طالبان قتلا وأصيب اثنان آخران في هجوم شنته قواتها على سيارة تقل قوات طالبان في كابول.
وقالت في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " X" إن هذا الهجوم تم تنفيذه في منطقة خزان أريانا للنفط في المنطقة الرابعة بمدينة كابول، لافتة إلى أن قواتها لم تتضرر في هذا الهجوم، وكثفت "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" هجماتها ضد طالبان في الشهر الماضي وأبلغت مرارا عن هجمات ضد هذه الجماعة في كابول.
بالتزامن مع ذلك أعلنت "جبهة تحرير أفغانستان" أن أحد عناصر هذه المجموعة قتل وأصيب عنصران آخران في هجوم شنته قواتها على نقطة إسناد للقيادة الأمنية لطالبان في مدينة بول خمري مركز بغلان، مشيرة إلى أن قواتها لم تتضرر في هذا الهجوم.
وتأتي هذه الهجمات بالتزامن مع تصاعد عملياتي لتنظيم "داعش خراسان" الذي نفذ عدة عمليات ضد حكومة طالبان والتي كان آخرها تفجير قندهار الشهر الماضي، حيث أعلن التنظيم، في بيان نشره عبر "تليجرام"، مسؤوليته عن هجوم في مدينة قندهار الأفغانية.
ووقع الهجوم عند مفترق طرق يقع بالقرب من فرع تابع لـ"بنك كابل" في المنطقة الأولى بمدينة قندهار. وتم نقل قتلى وجرحى الحادث إلى مستشفى "ميرويس" الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة، بحسب ما ورد في بعض التقارير الإعلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد المتين قانع، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": بحسب المعلومات الأولية فإن الهجوم ارتكبه تنظيم (داعش) ، مشددا على أن الوزارة تأخذ هذا الاعتداء على محمل الجد، وسيتم التعرف على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة، مؤكداً أن عدد الضحايا لم يرتفع مقارنة بالإعلان الأولي.

شارك