دبابات إسرائيلية تعود لشمال غزة وطائرات حربية تقصف رفح... الجيش الأمريكي يدمر 4 مسيّرات حوثية باليمن ... لماذا لم تنجح مبادرات إنهاء الحرب في السودان؟

الأربعاء 17/أبريل/2024 - 11:08 ص
طباعة دبابات إسرائيلية إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 17 أبريل 2024.

دبابات إسرائيلية تعود لشمال غزة وطائرات حربية تقصف رفح


كشف مسعفون وسكان إن الدبابات الإسرائيلية عادت الثلاثاء إلى مناطق في شمال قطاع غزة كانت قد غادرتها قبل أسابيع بينما شنت طائرات حربية غارات جوية على مدينة رفح، آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع، مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.

وأشار سكان إلى انقطاع الإنترنت في بيت حانون وجباليا شمال قطاع غزة. كما قال سكان ووسائل إعلام  إن دبابات توغلت في بيت حانون وحاصرت مدارس لجأت إليها عائلات نازحة.

وقال أحد سكان شمال غزة  "قوات الاحتلال أمرت كل العائلات اللي في المدارس والبيوت وين الدبابات اجتاحت انهم يخلوا والجنود اعتقلوا كتير رجال".

وكانت بيت حانون، التي يقطنها 60 ألف نسمة، من أولى المناطق التي استهدفها الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة في أكتوبر  الماضي. وحولت الضربات العنيفة معظم بيت حانون إلى مدينة أشباح تضم أكواما من الأنقاض بعد أن كانت تعرف يوما "بسلة الفاكهة" بسبب بساتينها المزهرة.

وقال بعض السكان إن الكثير من العائلات التي عادت إلى بيت حانون وجباليا في الأسابيع القليلة الماضية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية بدأت في الخروج مرة أخرى الثلاثاء بسبب الاجتياح الجديد.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن إسرائيل قتلت أربعة أشخاص وأصابت عددا آخر في ضربة برفح حيث يحتمي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مع ترقب هجوم بري هددت به إسرائيل على المدينة المتاخمة لمصر.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن منزلا في رفح قُصف في غارة جوية إسرائيلية قبل منتصف الليل بقليل مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، من بينهم أطفال، وإصابة عدد آخر. ولم يصدر تعليق إسرائيلي على الفور.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون ووسائل إعلام تابعة لحركة حماس في وقت سابق إن غارة جوية إسرائيلية أودت أيضا بحياة 11 فلسطينيا، بينهم أطفال، في مخيم المغازي للاجئين بوسط قطاع غزة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي حتى الآن على طلب من رويترز للتعليق.

وقالت وفاء عيسى النوري، التي قتل ابنها محمد وزوجها في الغارة الجوية "إخوتي كانوا جالسين عند الباب، وأصيب أخي وابن عمه أيضا، وفقدت ابني، لم يعد لدي بيت ولا زوج ولا أي شيء".

وأضافت "كان (ابني) يلعب عند الباب، ولم نفعل أي شيء، أقسم أننا لم نفعل أي شيء".

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن غارة جوية إسرائيلية أصابت سيارة للشرطة في حي التفاح بمدينة غزة مما أدى لمقتل سبعة من أفراد الشرطة.

وبعد مرور ستة أشهر على بداية الحرب، لا يوجد حتى الآن ما يبشر بانفراجة في محادثات تدعمها الولايات المتحدة وتجري بقيادة قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس اللتين تتمسك كل منهما بشروط لا تقبلها الأخرى.

وفي مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة قال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت ودمرت أربعة مبان سكنية متعددة الطوابق الثلاثاء.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن إسرائيل تواصل فرض قيود "غير قانونية" على دخول المساعدات الإنسانية لغزة، على الرغم من تأكيدات إسرائيل وغيرها على تخفيف العراقيل.

وهناك خلاف على حجم المساعدات التي تدخل غزة الآن، إذ تقول إسرائيل وواشنطن إن تدفقات المساعدات زادت في الأيام القليلة الماضية لكن وكالات الأمم المتحدة تقول إنها لا تزال أقل بكثير من أقل المستويات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الأساسية.

الضغوط الدولية تسابق رغبات إسرائيل في الانتقام

تسابق دول العالم الزمن من أجل ثني إسرائيل عن الانتقام من الهجوم الإيراني سيما بعد إعلان تل أبيب تمسكها بالرد، وصعدت دول العالم من جهودها بالدعوة إلى ضبط النفس لتجنب تصعيد في الشرق الأوسط في خضم الحرب في غزة.فيما حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من أن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل واسع ومؤلم».

وتعهّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي بالردّ، في تصريحات أدلى بها وهو يقف على مقربة من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» في قاعدة نيفاتيم (جنوب) التي أصيبت في القصف الإيراني. «إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد»، لكنه لم يقدم تفاصيل.

رسالة

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس أن إسرائيل وجهت رسالة إلى دول المنطقة مفادها بأن الرد على الهجوم الإيراني لن يعرض استقرار هذه الدول للخطر. في الأثناء، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن رد إيران سيكون قاسياً على أي تحرك يستهدف مصالحها،وتابع إن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل واسع ومؤلم»، لكنه أكد في المقابل لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الإيراني أن طهران لا تسعى لأي تصعيد في الشرق الأوسط.

وأشار رئيسي إلى أن تصرفات إيران كانت «قسرية ومحدودة بطبيعتها»، وشدد على عدم سعي إيران نحو مزيد من التصعيد.

ووسط هذه التطورات، قال أربعة مسؤولين أمريكيين لشبكة «إن بي سي نيوز»، أمس إنهم يتوقعون أن يكون نطاق الرد على الهجوم الذي شنته إيران ضد إسرائيل محدوداً، وأشاروا إلى أنه قد يحدث في أي وقت. ورجح المسؤولون أن يشمل الرد الإسرائيلي ضربات ضد قوات إيران العسكرية، ووكلائها خارج البلاد.

وبحسب «إن بي سي»، يستند هذا التقييم إلى حوارات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين جرت قبل أن تطلق إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الماضي.

في الأثناء، صعدت الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا من جهودهم لثني إسرائيل عن الانتقام من الهجوم الإيراني، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس أن صناع القرار في إسرائيل يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من الرد على الهجوم الإيراني أو الاكتفاء برد محدود. ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن هناك رسالة واضحة من الولايات المتحددة ودول أوروبية مفادها الاكتفاء برد غير كبير أو اعتبار إسقاط 99 بالمئة من الصواريخ الإيرانية بمثابة «انتصار على إيران ولا حاجة لنصر إضافي».وأضافت الهيئة «تلك الدول قالت إن على إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة، وأنه في ضوء الوضع الراهن، يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي يتم شنها ضد إيران بالتعاون مع الولايات المتحدةو العمل على فرض عقوبات على ايران..وأجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اتصالات بنظرائه في أوروبا والشرق الأوسط لمنع تصعيد النزاع.

أكدت الولايات المتحدة أنها لا تريد «حرباً واسعة مع إيران» ولن تكون طرفاً في أي عملية انتقامية.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن «دحرنا هذا الهجوم» الإيراني، داعياً إسرائيل إلى تجنب التصعيد والعمل على «وقف لإطلاق النار» مرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الدول الغربية تستعد لفرض عقوبات على طهران، وسط مساع لمنع تصعيد الوضع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، وفق «فاينانشيال تايمز».

تنسيق دبلوماسي

وأشار بلينكن إلى أن واشنطن تنسق رداً دبلوماسياً للسعي لمنع التصعيد، فيما قال سوناك إن «مجموعة السبع» تعمل على إجراءات دبلوماسية ضد إيران، والتي تخضع بالفعل لعقوبات شديدة من الغرب.

وتحث إدارة الرئيس الأمريكي وعدة دول غربية أخرى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم التسرع في الانتقام من إيران، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية.

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلا عن نسخة من تصريحات لوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن الوزارة تستعد لفرض عقوبات جديدة على إيران رداً على هجومها على إسرائيل.

وتواصلت المداولات الدبلوماسية المرتبطة بهذا التوتر.فقد تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي هاتفياً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، ونقل عنه رغبة إيران «في ضبط النفس». وصدرت دعوات عن اليابان التي عبرت عن قلقها من «الهجمات الإيرانية التي تؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع في الشرق الأوسط»، وحثت طهران على «ضبط النفس». ورأت وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا أن «الوضع الراهن ليس في صالح المجتمع الدولي ككل، بما فيه اليابان، ولا في صالح إيران والشعب الإيراني».

قلق

إلى ذلك، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن «قلقه» من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردّاً على هجوم طهران على إسرائيل، مؤكداً أن هذه المنشآت أغلقت الأحد.

ورداً على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطال المنشآت النووية الإيرانية، قال غروسي في مؤتمر صحافي «نحن قلقون من هذا الاحتمال»، مضيفاً «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يومياً، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».

قصف متبادل بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي


تجدد القصف المتبادل بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، أمس، وأفادت صحيفة إسرائيلية بأن مسيرتين مفخختين جرى توجيههما من جنوب لبنان، اخترقتا الأجواء الإسرائيلية دوي تفعيل صافرات الإنذار في شمال سهل الحولة، قبل أن تسقط إحدى المسيرتين في «بيت هيلل» وتسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وتسبب في حريق.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في عدم تفعيل أجهزة الإنذار إثر «تسلل» المسيرتين المفخختين من جنوب لبنان.

وجدد «حزب الله» استهدافه للمواقع الحدودية بالقذائف الصاروخية.

وتبنى «حزب الله» - في بيان صحفي - الهجوم بالمسيرتين الانقضاضيتين، وقال إن الهجوم استهدف «منظومة دفاع صاروخي إسرائيلية في بيت هيلل».

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بـ«سقوط قتيل وإصابة اثنين بجروح»، عقب غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق «عين بعال» في الجنوب.

وقالت إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة قائد ميداني من «حزب الله»، في بلدة «عين بعال» جنوبي لبنان، إضافة إلى سقوط جريحين في الغارة.

وقالت مصادر لبنانية إن غارات إسرائيلية استهدفت مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» جنوب لبنان.

واستهدف القصف قيادياً في «حزب الله» يلقب بـ«أبو جعفر باز»، وهو من مفاصل التشكيلات العسكرية على الجبهة وقد قتل على الفور.

وبينت مصادر لبنانية أن القتيل كان وحيداً في المركبة، مشيرة إلى أن الجريحين من المدنيين هم كانوا بالقرب من السيارة.

لماذا لم تنجح مبادرات إنهاء الحرب في السودان؟

عام مر على الحرب المستعرة في السودان، والتي توشك البلاد أن تتحول معها إلى «أكبر أزمة إنسانية في العالم» بحسب وصف المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في ظل تراكم المعضلات التي تثقل كاهل السودانيين، بما تسبب في نزوح أكثر من 8.5 ملايين شخص من منازلهم، وبما يشكل أكبر أزمة نزوح في العالم.

وعلى مدار عامٍ كامل عانى فيه السودان ويلات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، بزغت عديد من محاولات الوساطة الإقليمية والدولية، لحسم تلك الحرب التي لا تقتصر تداعياتها على الداخل السوداني فحسب، إنما تلقي بمزيدٍ من التهديدات الأمنية خارج الإقليم عموماً، وهو ما أبرزه فيليبو غراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، عندما تحدث عن أن اللاجئين السودانيين قد يتوجهون إلى أوروبا في حالة عدم توفير مساعدات إنسانية كافية للسكان في البلد الذي تمزقه الحرب.

امتداد المخاوف

امتداد المخاوف لتأثيرات أزمة السودان كان محركاً لعديد من تلك الجهود، سواء على المستوى الأفريقي أو كذلك على المستوى الدولي، والتي كان أحدثها المؤتمر الدولي حول السودان في باريس، ومطالبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أطراف الأزمة بالعودة إلى طاولة الحوار في جدة، من أجل إيجاد مخرج يُنهي تلك الحرب. وشددت على أن «الوضع يجب أن يتغير الآن» .

تعدد المساعي

ورغم تعدد مساعي الوساطة من اتفاق جدة في مايو 2023 ومروراً بوساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق القارة الأفريقية (إيغاد) ومبادرات دول أفريقية أخرى، إلا أن أياً منها لم يكتب له النجاح في إنهاء الحرب بشكل عملي وإسكات البنادق.

ويشدد مراقبون على أهمية توافر الإرادة السياسية لدى الأطراف السودانية المختلفة من أجل إنجاح تلك الوساطات، وهو ما أشار إليه نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، السفير صلاح حليمة، والذي أبرز مبادرات مصرية مختلفة من أجل وضع سيناريوهات لإنهاء الصراع الدائر، معتبراً أن توافر الإرادة السياسية للأطراف المختلفة يمثل مفتاح حل الأزمة.

وفي تصريحات خاصة لـ «البيان»، قال خبير الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، إنه بعد مرور عام على الحرب في السودان «بدا أننا ما زلنا واقفين عند نقطة الصفر وأمام حائط صلد من التحديات.. فشلت حتى الآن كل مساعي السلام والوساطات الدولية؛ لأسباب مختلفة، منها أحياناً غياب الثقة، أو هكذا بدا لطرفي الصراع أو أحدهما، وأيضاً وفي معظم الأحوال فضل الجميع مصلحته على مصلحة الوطن والشعب».

واستطرد: من أسباب الفشل، ربما منذ العام 2019 هو ضعف القوى المدنية وتشتتها وسطحية بعضها أو عدم الثقة في وطنية بعضها.. وبالتالي عملت بعض هذه القوى على إيجاد مكتسبات ومصالح خاصة بأفرادها ولو على حساب السودان الوطن.. ومن أسباب الفشل في التوافق ووقف الحرب أيضاً محاولة أطراف كالإخوان للعودة إلى المشهد أياً ما كانت الطريقة». وشدد على أن استمرار الحرب مع تخطي حاجز السنة الأولى يضاعف حجم الأزمة الإنسانية للسكان في السودان، ويزيد من فرص استمرار غربة الفارين من الحرب خارج السودان، وصعوبة عودة النازحين داخل السودان إلى موطنهم.

ويدفع استمرار الحرب إلى الخطر الأكبر المحتمل والمرجح أحياناً من اتساع دائرة الحرب بدخول أطراف جديدة من قبائل وعشائر السودان وامتداد الاقتتال جغرافيا إلى ولايات كانت مستقرة نسبياً بالمقارنة بالولايات المركزية والغربية.. وتدفع كل هذه الظروف إلى احتمالية التقسيم الجغرافي للسودان، بحسب زهدي.

الحكومة اليمنية: الحوثيون يهربون من استحقاقات السلام


اتهمت الحكومة اليمنية، الحوثيين بالهروب من استحقاقات السلام إلى التصعيد في البحر الأحمر وخلط الأوراق وزعزعة الأمن، والاستقرار الإقليمي والدولي«. وأعادت التحذير من استمرار تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، وانتهاك قرارات مجلس الأمن.

وجددت الحكومة، دعمها لكافة الجهود الإقليمية والدولية وجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة الرامية إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام وقالت إنها رحبت بإعلان الهدنة وأبدت تجاوباً لتمديدها وتوسيع فوائدها الإنسانية، ورحبت بالإجراءات والترتيبات المتعلقة ببناء الثقة التي تقود إلى خارطة الطريق، تمهيداً لاستئناف عملية سياسية شاملة ومرحلة انتقالية نحو بناء السلام، في ظل جهود الوساطة.

واعتبرت الحكومة اليمنية في بيان ذهاب الحوثيين نحو التصعيد في جنوب البحر الأحمر هروباً من التزاماتهم تجاه السلام وتقويض العملية السياسية وقالت إن»الاستهداف المتكرر لناقلات النفط والسفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وازدياد وتيرة أعمال القرصنة البحرية، يعكس مدى استهتار الحوثيين وعدم اكتراثهم بالتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي في اليمن .

وحذرت الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن من تبعات التصعيد الاقتصادي للحوثيين وما سيترتب عليه من تعقيد وإرباك، والذي يقود إلى مزيد من الانقسام في الاقتصاد اليمني وتقويض سلامة القطاع المصرفي، ولا يخدم تحقيق السلام. وطالبت بعقد مؤتمر المانحين لحشد التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2024، ودعت الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المانحة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإبقاء الوضع الإنساني في اليمن على قائمة أولوياته في ضوء تعدد الأزمات الإنسانية حول العالم.


تونس تبلغ مرحلة الحسم في قضية «التآمر» على أمن الدولة



ينتظر التونسيون الإعلان خلال الساعات القادمة عن مصير عدد من الفاعلين السياسيين المحتجزين على ذمة ما تسمى بقضية التآمر على أمن الدولة، فيما أكد الرئيس قيس سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، أنه «قد آن الأوان لمحاكمة المتورطين فيها محاكمة عادلة»، مضيفاً أنه تم احترام الإجراءات في شأنهم غير أن التمطيط بهذا الشكل مكنهم من التآمر مرة أخرى على أمن الدولة من وراء القضبان، وفق تعبيره، مردفاً «أن الأموال لا تزال تتدفق من الخارج على من أسماهم بالمتآمرين عن طريق الجمعيات».

ويتزامن بعد غد الجمعة، مع انتهاء الـ14 شهراً، وهي مدة الاحتفاظ القصوى الممكنة بجميع النشطاء السياسيين، ما يفرض الإفراج الوجوبي عنهم بعد ذلك تباعاً بحسب تواريخ اعتقالهم.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن قاضي التحقيق المكلف بالملف، ختم أول أمس، البحث في مجريات القضية، ليتم توجيهه إلى دائرة الاتهام بالمحكمة الجنائية التي ستتولى محاكمة المتهمين.

ويواجه كل من الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والقيادي في جبهة الخلاص جوهر بن مبارك تهماً تتعلق بالانضمام إلى وفاق إرهابي وعدم الإشعار بجرائم إرهابية والتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي.

وقال الرئيس التونسي إن «الذين تم اعتقالهم إرهابيون ولا بد أن يحاسبوا بالقانون»، وأضاف: «إن تونس تعيش مرحلة دقيقة وخطيرة، والتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي بهدف إسقاطها»، مؤكداً احترام الإجراءات وحقوق الإنسان، مبرزاً أن «الواجب المقدس يقتضي اليوم حماية الدولة والشعب من المجرمين».


إسرائيل تواصل غاراتها على غزة بالتوازي مع جهود التهدئة



واصلت إسرائيل قصفها مناطق في قطاع غزة، بينما يحاول الوسطاء التوصل إلى هدنة، في حين تتزايد المخاوف من مخطط إسرائيلي لشن عملية برية في رفح، في جنوب القطاع والمكتظة بحوالي 1,5 مليون نازح.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري «ما زالت حماس تحتجز رهائننا في غزة». وأضاف «هناك أيضاً رهائن في رفح وسنبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم».

وأمس، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأن «الاحتلال يشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة في وسط القطاع... ومحيط المستشفى الأوروبي بجنوب شرق خان يونس، وحيي تل الهوى والزيتون» في شمال القطاع.

وفي خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، أعلنت فرق الدفاع المدني انتشال 18 جثة على الأقل من تحت أنقاض مبان مدمرة. كما أعلن عن «العثور على 5 جثامين على الأقل لشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال بعد توغله في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع».

إصابة نازحين

وأصيب عدد من النازحين الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية، أمس، خلال محاولتهم العودة إلى منازلهم شمال القطاع.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن زوارق الاحتلال الحربية أطلقت النار، صوب مئات النازحين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مدينة غزة ومحافظة الشمال عبر جسر وادي غزة عند شارع الرشيد، ما أدى لإصابات في صفوفهم.

وكان خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة، لقوا حتفهم الأحد، جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية النازحين على شارع الرشيد أثناء محاولتهم العودة إلى الشمال.

وفي شأن جهود الهدنة، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة حماس قدمت للوسطاء اقتراحاً بديلاً لصفقة المحتجزين في المفاوضات غير المباشرة.

وأشارت الصحيفة ليل الأحد نقلاً عن مصادر فلسطينية وعربية إلى أن هذا المقترح ينص فقط على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد أن يجري وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.

وكانت «حماس» رفضت في السابق اقتراح تسوية قدمته الولايات المتحدة ينص على إطلاق سراح 40 أسيراً إسرائيلياً مقابل 900 أسير فلسطيني خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع.

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن اقتراح «حماس» البديل يطالب الجيش الإسرائيلي بوقف القتال في مرحلة أولية مدتها ستة أسابيع والانسحاب من المراكز السكنية.

وفي الوقت نفسه، سيسمح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. خلال هذا الوقت، ستقوم حماس بالبحث عن جميع المحتجزين في منطقة القتال ومعرفة حالتهم.

وفي المرحلة الثانية، سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب من كامل القطاع. وورد أنه في هذه الحالة فقط ستبدأ عملية تبادل أسرى.

وأضافت أنه مقابل كل مدني إسرائيلي سيتعين على إسرائيل إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً، ومقابل كل جندي إسرائيلي سيجري إطلاق سراح 50 فلسطينياً، بما في ذلك 30 يقضون عقوبة السجن مدى الحياة.

وسيجري تسليم الجنود الإسرائيليين والمحتجزين القتلى في مرحلة ثالثة وأخيرة بمجرد انتهاء حصار الجيش الإسرائيلي لغزة وبدء إعادة الإعمار.


الجيش الأمريكي يدمر 4 مسيّرات حوثية باليمن



أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سينتكوم»، أن قواتها في منطقة البحر الأحمر أسقطت عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ التي كانت في طريقها إلى إسرائيل، كما دمرت أربع طائرات مسيرة في مناطق سيطرة الحوثيين باليمن.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية أمس، إن قوات أمريكية دمرت، أول من أمس، أربع طائرات مسيرة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون باليمن دفاعاً عن النفس.

وذكرت القيادة في تحديث بشأن البحر الأحمر أن الحوثيين أطلقوا السبت صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن باتجاه خليج عدن من منطقة يسيطرون عليها باليمن. وأضافت أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات أو أضرار من أمريكا أو التحالف أو سفن تجارية بسبب ذلك.

كما قالت القيادة المركزية الأمريكية إن قواتها المدعومة بمدمرات القيادة الأمريكية في أوروبا دمرت في 13 و14 أبريل أكثر من 80 طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وما لا يقل عن ستة صواريخ باليستية كانت موجهة لمهاجمة إسرائيل.

وأضافت في منشور على «إكس» أن هذا يشمل صاروخاً باليستياً على منصة إطلاقه وسبع طائرات مسيرة دمرت على الأرض قبل إطلاقها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وأشارت إلى أن «قواتها جاهزة ومستعدة لدعم دفاع إسرائيل في مواجهة الأعمال الخطرة التي تقوم بها إيران»، مؤكدة أنها ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين لتعزيز أمن المنطقة.

الأمن الغذائي

بدوره، نبه البنك الدولي في تقرير حديث إلى أن اليمن قد تتأثر بشكل كبير بالصراع في الشرق الأوسط وتداعياته المحلية، على خلفية استهداف الحوثيين سفن الشحن التجاري ودخول القوات الأمريكية البريطانية على خط المواجهة معهم، وأكد أن اليمنيين العاديين لا يستطيعون تحمل تبعات هذا التصعيد.

وذكر في تقريره أن الصراع الاقتصادي أصبح عاملاً مهماً في تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد، وأنه وخلال السنوات الأولى من الحرب، أظهرت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أسوأ نتائج الأمن الغذائي، ورأى أن قرار الحوثيين عام 2019 بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة الوطنية التي أصدرتها الحكومة، أدى إلى صراع اقتصادي وعواقب سلبية مدمرة على الجميع.

وقال إنه من المحتمل أن يصبح اليمن، وهو أفقر بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحداً من أكثر البلدان فقراً في جميع أنحاء العالم.


شارك