قتلى وجرحى في "انفجار ضخم" يهز قاعدة عسكرية في العراق / السودان.. الجيش والدعم السريع يلتزمان بالعودة لمنبر جدة / «تكتّل إحياء ليبيا» يقترح «خريطة طريق» يقودها أبو الغيط

السبت 20/أبريل/2024 - 10:45 ص
طباعة قتلى وجرحى في انفجار إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 أبريل 2024.

الاتحاد: قتلى وجرحى في "انفجار ضخم" يهز قاعدة عسكرية في العراق

قالت مصادر بالجيش لوكالة رويترز إن انفجارا ضخما هز قاعدة عسكرية تستخدمها الحشد الشعبي العراقية جنوبي بغداد في وقت متأخر من مساء الجمعة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية قولها إن الانفجار خلف  عدداً من القتلى والجرحى.

وكشف مسؤول في وزارة الداخلية أن "الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات"، فيما لم يحدد الجهة التي تقف وراء القصف.

واستهدف "انفجار" ليل الجمعة السبت قاعدة عسكريّة في وسط العراق تضمّ قوّات من الجيش العراقي وعناصر من الحشد الشعبي العراقية ، وفق ما أفاد مصدران أمنيّان.

وردًّا على سؤال وكالة فرانس برس، لم يُحدّد مسؤول عسكري ومسؤول في وزارة الداخليّة الجهة التي تقف وراء القصف الجوّي لقاعدة كالسو في محافظة بابل. كما لم يُحدّدا إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة.

وقد أسفر ذلك عن "مقتل شخص وإصابة ثمانية" في صفوف القوّات الموجودة في القاعدة، وفق ما قال المسؤول في وزارة الداخليّة، مشيرا إلى أنّ الانفجار استهدف "مقرّ الدروع التابعة للحشد الشعبي". وأضاف "الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات".

من جانبه، أفاد المسؤول العسكري مشترطا عدم كشف اسمه بأنّ "هناك مخازن للعتاد حاليا تنفجر بسبب القصف"، مضيفا "ما زالت النار تلتهم بعض الأماكن، والبحث جارٍ عن أيّ إصابات"

السودان.. الجيش والدعم السريع يلتزمان بالعودة لمنبر جدة

كشفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، أمس، أن طرفي الحرب الجيش وقوات الدعم السريع التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين «بدون شروط مسبقة».

وأشارت «تقدم» في بيان مقتضب أيضاً، إلى أن الطرفين سيعودان للمفاوضات بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب. ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش أو الدعم السريع على بيان «تقدم»، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وكانت جدة قد استضافت مفاوضات بين الطرفين في مايو من العام الماضي، بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب بينهما.

وتدور معارك طاحنة في إقليم دارفور في الأيام القليلة الماضية بين قوات الدعم السريع والحركات المسلحة التي تدعم الجيش، ما زاد من المعاناة الإنسانية في الإقليم.

وقال مصدر في قوات الدعم السريع، إن القوات في شمال كردفان كبدت الجيش خسائر فادحة وسيطرت على معسكر جبل الداير بمنطقة سدرة العسكرية التابعة للفرقة العاشرة مشاة بمدينة أبو جبيهة. وأبلغ المصدر، بأن قوات الدعم السريع استولت على ست عربات قتالية بينها واحدة تحمل مدفعاً رباعياً من الجيش.

في الأثناء، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن مستشفيات السودان على شفا الانهيار، وتحدثت المديرة الإقليمية لشرق المتوسط، حنان حسن بلخي، في تصريح صحافي، عن فجوة دوائية في البلاد في وقت تتفشى فيه الأمراض الوبائية بين السكان.

وأشارت إلى أن المستشفيات مكتظة بالمرضى والمصابين مع استمرار تدفق الأشخاص الذين يلتمسون الرعاية، وكثير منهم نازحون داخلياً، بينما يتعذر الوصول إلى العديد من المستشفيات.

لبنان.. فشل اختراق جُدر الأزمة الرئاسية

في سياق إعادة الحرارة إلى خطوط التواصل في الملف الرئاسي، المعلق منذ 31 أكتوبر 2022، أنهت «اللجنة الخماسية» العربية والدولية، عبر هذه اللجنة الخماسية جولتها على الأطراف السياسية اللبنانية من دون تسجيل أي جديد أو تقدم على مستوى الانتخابات الرئاسية، في وقت شهدت باريس لقاءات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وسط سعي أوروبي لدعم الجيش اللبناني، حيث أكد أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والاستفادة من الدعم الدولي لإتمام الاستحقاق.

ووفق المعلومات التي تسربت عن مجمل لقاءات سفراء «الخماسية» مع القوى السياسية اللبنانية، فتقاطعت حول نقطتين ثابتتين عدم خوض السفراء في أسماء المرشحين وتشديدهم على أهمية الحوار وعقد جلسات انتخابية.

وكانت «اللجنة الخماسية» العربية والدولية خاضت مجدداً مهمة شديدة الصعوبة لتمرير ما تعتبرها فرصة لإنهاء الأزمة الرئاسية، عبر مخرج توافقي يؤسس لإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان، بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، إلا أن اللجنة، في حراكها المتجدد خلال الأيام الماضية، ووفق تأكيد مصادر مطلعة لـ«البيان»، عادت إلى الدوران حول نفسها في الحلقة المفرغة، عاجزة عن اجتياز حقل سياسي ثابت على اشتراطاته وتناقضاته، ثبت للقاصي والداني أنّه يستمد قوته التعطيلية للملف الرئاسي بعدم امتلاك اللجنة قدرة خلع «مغارة» التعطيل وإلزام أطرافه بالتجاوب مع مسعاها، والانخراط في مسار حواري لإنضاج حل رئاسي.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فإن ثمة إجماعاً على أن الاستحقاق الرئاسي عاد إلى سباته المستمر منذ نهاية أكتوبر 2022، لكون الجولة التي أنهتها اللجنة الخماسية على القوى السياسية والنيابية، أمس الأول، جاءت خالية الوفاض.

الى ذلك، أمضى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الاليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعقدا اجتماعا مطولا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة.

وخلال الاجتماع، جدد ماكرون تأكيد دعم فرنسا للجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضرورة إبعاده عن تداعيات الأحداث الجارية في غزة، وإعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات.

كما جدد الجانب الفرنسي، تأكيد أولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والاستفادة من الدعم الدولي في هذا الإطار لإتمام هذا الاستحقاق والموقف الموحد للخماسية الدولية.

وجدد الجانب الفرنسي التأكيد أن فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها أي مرشح محدد، مشيراً الى توافق الجانبين الفرنسي والأمريكي على مقاربة الحلول المقترحة. كما تطرق البحث لملف النازحين السوريين في لبنان، إذ تعهد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

وفي ختام الاجتماع، قال ميقاتي، إنه أعرب عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم إلى جواره ودعمه في كل المجالات، مشيراً إلى أنه شكر الفرنسيين على الجهود التي يبذلونها باستمرار من أجل وقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. 

وأضاف ميقاتي: وتطرقنا بشكل خاص لملف النازحين السوريين، وشرحت  لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الأعداد الهائلة للنازحين، مجدداً مطالبة المجتمع الدولي القيام بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على أوروبا، على حد وصفه.

عقوبات أمريكية أوروبية على كيانين و4 مستوطنين

فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين، وجماعتين إسرائيليتين «متطرّفتين»، بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثّل الدول الأعضاء الـ27، إنّ الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات «مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين». وأوضح المجلس، في بيان، أنّ هذه الانتهاكات تشمل «أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية».

وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات. كما أدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما «لهافا» (Lehava) و«هيلتوب يوث» (Hilltop Youth).

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس ، فرض عقوبات على كيانين أسهما في جمع تمويل «لمتطرفَين ضالعَين» في أعمال عنف بالضفة الغربية. وذكرت الوزارة، في بيان، أن «المتطرفَين»، وهما ينون ليفي وديفيد تشاي تشاسداي، قد خضعا إلى عقوبات في الأول من فبراير الماضي، فيما يتعلق بأعمال عنف في الضفة الغربية.

الخليج: مصر وجنوب إفريقيا تدعوان إلى «حلول ناجزة» للأزمة السودانية

أعربت مصر وجنوب إفريقيا عن تطلعهما لتكثيف العمل المشترك من أجل التوصل إلى حلول ناجزة للأزمة السودانية تفضي إلى وقف الصراع المسلح ونزيف الأرواح والدماء، وأكدتا ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، وأهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، فيما قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم) في بيان أمس الجمعة إن طرفي الحرب في البلاد، الجيش وقوات الدعم السريع، التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين «بدون شروط مسبقة».

وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الجمعة، إلى «ضرورة تعامل المجتمع الدولي والأطراف المانحة مع الأمر على نحو جاد وشامل، والوفاء بتعهداتها التي قطعتها في مؤتمر المانحين يونيو/حزيران 2023، وفي اجتماع باريس الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عُقد في 15 إبريل/نيسان الحالي».

وجاءت التأكيدات المصرية - الجنوب إفريقية خلال مباحثات أجراها شكري، مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، ناليدي باندور، في العاصمة بريتوريا، أمس الجمعة، تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية والدولية، وذلك على هامش أعمال اللجنة المشتركة بين مصر وجنوب إفريقيا.

ووفق إفادة لمتحدث الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فإن الوزيرين أشادا خلال المباحثات بالزخم الذي تشهده العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في الآونة الأخيرة، وكذا مستوى التشاور والتنسيق القائم بشأن كل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي انعكس في زيادة وتيرة اللقاءات والاتصالات الثنائية على مستوى القيادة السياسية والمستويات كافة، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين.

وأضاف أبو زيد أن الوزيرين أكدا أهمية تعزيز مستوى التنسيق بين مصر وجنوب إفريقيا في كل القضايا ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وعلى رأسها الإصلاح المؤسسي وترشيد الإنفاق وتعزيز آليات المراقبة وانتخاب قيادات المفوضية لعام 2025، أخذاً في الحسبان الدور الرئيسي للبلدين على الساحة الإفريقية، لما تتمتعان به من ثقل دولي وإقليمي.

وبحث الجانبان مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها تعزيز الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، والأوضاع في ليبيا، وتداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على المنطقة والبلدين.

كما تناول اللقاء المخاطر المتنامية للتوترات الجارية في البحر الأحمر وتبعاتها الجسيمة على أمن وسلامة الملاحة الدولية، وذلك بخلاف معالجة مسببات الإرهاب والتغيرات غير الدستورية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

وقالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم) في بيان مقتضب أمس الجمعة إن طرفي الحرب في البلاد، التزما بالعودة لمسار مفاوضات في جدة السعودية خلال الأسبوعين المقبلين «بدون شروط مسبقة». وأشارت «تقدم» أيضاً إلى أن الطرفين سيعودان للمفاوضات «بإرادة أقوى وعزم صادق وأكيد لإيقاف الحرب». ولم يصدر على الفور أي تعليق من الجيش أو الدعم السريع على بيان «تقدم».

توغل إسرائيلي بطولكرم يخلف ضحايا ويدمر عشرات المنازل

قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة شبان فلسطينيين، على الأقل، في مخيم نور شمس بطولكرم، كما دمر الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحالّ والمنشآت التجارية، بينما أصيب اثنان من جنوده، في حين فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على بعض المستوطنين في الضفة الغربية، رغم أن هذه العقوبات رمزية ولا أثر لها على الأرض، في ظل الدعم اللامحدود الذي يمنحه الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المتطرفين.

ومنذ مساء الخميس، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس، حيث جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم قائد كتيبة طولكرم في حركة «الجهاد»، فيما أصيب 4 عسكريين إسرائيليين، بينهم ضابط. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ضابطاً و3 جنود أصيبوا. وقالت مصادر إسرائيلية إن اثنين منهم جراحهم خطيرة بعد اشتباكات في المسلحين الفلسطينيين.

وفرض جيش الاحتلال طوقاً وحصاراً مشدداً على مخيم نور شمس، ونشر آلياته على كافة محاور المخيم المؤدية إليه، كما أغلق الشارع الرئيسي المحاذي لمداخله، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة على ارتفاع منخفض. وقام الجيش الإسرائيلي بعمليات تجريف وتخريب للبنية التحتية. وشمل التدمير الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي، وأسوار المنازل والمحالّ والمنشآت التجارية. واستخدم الجيش الإسرائيلي في جرافتين من النوع الثقيل، هدمتا أسوار عدد من المنازل وسور روضة، وأجزاء من منازل أخرى، أثناء محاولة اقتحام حارة المنشية. كما هدمت الجرافات الإسرائيلية محالّ ومخازن تجارية في ساحة المخيم.

من جهة أخرى، فرض الاتحاد الأوروبي، أمس، عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين «متطرّفتين» بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثّل الدول الأعضاء ال27، إنّ الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات «مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين».

وأوضح المجلس، في بيان، أنّ هذه الانتهاكات تشمل «أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية» المحتلة. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات.

وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء، هما «لهافا» و«هيلتوب يوث»، أمّا الأفراد الأربعة الذين طالتهم العقوبات، فهم مئير إيتنغر وإليشا ييريد اللذان يقودان مجموعة «هيلتوب يوث» والمستوطنَان نيريا بن بازي ويينون ليفي.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي باستهداف المستوطنين في الضفة الغربية بعد شهرين من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستضيف بن تسيون غوبشتاين مؤسس ورئيس منظمة «لهافا»، إلى لائحتها للعقوبات.

وفرضت واشنطن أيضاً عقوبات على مجموعتين متورطتين في جمع عشرات الآلاف من الدولارات من الأموال للمستوطنَيْن ينون ليفي وديفيد تشاسداي المدرجين أيضاً على لائحة العقوبات.

وذكرت وزارة الخزانة، في بيان، أن أحد الكيانين، وهو صندوق «جبل الخليل»، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أمريكية في أول فبراير الماضي، بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو، وأحرقت حقولهم، ودمرت ممتلكاتهم.

الشرق الأوسط : «أسطول الحرية» مستعد للإبحار من تركيا لغزة...

يستعد «أسطول الحرية» للإبحار إلى غزة من ميناء توزلا التركي (غرب) لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتنتظر 3 سفن على الأقل محملة بـ5 آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، الضوء الأخضر من السلطات التركية لمغادرة الميناء الواقع على بحر مرمرة جنوب إسطنبول، الأسبوع المقبل، إن أمكن، بحسب ما قال المنظمون، الجمعة.

وأعرب 280 ناشطاً ومدافعاً عن حقوق الإنسان ومحامياً وطبيباً عن استعدادهم للصعود على متن السفينة، آتين من أكثر من 30 دولة؛ بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا.

وطلبوا أمام الصحافة ضمان حرية عبورهم ووقفاً فورياً لإطلاق النار في قطاع غزة الخاضع للحصار ويتعرض لقصف إسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وحذرت آن رايت، ناشطة السلام والضابطة السابقة في الجيش الأميركي، التي قالت إنها «استقالت عام 2003 احتجاجاً على الحرب في العراق»، السلطات الإسرائيلية من أن «أي محاولة للصعود على متن سفننا أو مهاجمتها ستكون غير قانونية».
وأضافت رايت: «نمثل المجتمع المدني المطالب بالسلام والعدالة. ونطلب من العالم ضمان أمننا لتوفير السلع الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة».

وتابعت: «كما تعلمون هذا الأسطول ليس الأول»، في إشارة إلى محاولة سابقة لكسر الحصار أدت إلى توترات كبيرة بين إسرائيل وتركيا.

سابقة عام 2010

وعام 2010، أبحر «أسطول الحرية» الذي ضم 8 سفن شحن وعلى متنه 700 راكب ومساعدات إنسانية ومواد بناء من أنطاليا (جنوب) في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد السكان بحاجاتهم.

وبعد 9 أيام من إبحاره في 31 مايو (أيار)، أدت عملية عسكرية إسرائيلية والصعود على متن إحدى السفن «مافي مرمرة» إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 28 من الناشطين و10 في الجانب الإسرائيلي.

وعقب هذه الحادثة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا أزمات إلى حين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل في أغسطس (آب) 2022، مع عودة السفيرين والقنصلين إلى البلدين.

وشددت رايت على أن «ما يعانيه الشعب الفلسطيني حالياً أمر لا يمكن تصوره»، مؤكدة أن «حصار غزة غير قانوني، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي ويشكل جريمة حرب».

من جهتها، قالت المحامية الأميركية هويدا عراف، وهي تضع الكوفية الفلسطينية: «هاجمت إسرائيل أسطولنا عام 2010، وقتلت 10 من متطوعينا من دون أن تحاسب يوماً».

وأكدت أنه «مثلما يعد حصار غزة غير قانوني، فإن أي محاولة من جانب إسرائيل لمهاجمتنا أو محاولة اعتراض سفننا ستكون مخالفة للقانون».
كذلك، أشارت طبيبة التوليد وأمراض النساء الماليزية فوزية محمد حسن إلى أنه بينما يستمر تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، فإن «عمليات القتل مستمرة في غزة».

وأضافت: «لا يمكننا أن نسمح لإسرائيل بأن تحول انتباه العالم عما يتسبب في حصد مزيد من القتلى وانتشار الأمراض والدمار في غزة»، مشيرة إلى وجود «أكثر من 50 ألفاً من الحوامل» في القطاع المحاصر.
وأوضحت أننا «نعلم أن النساء يخضعن لعمليات قيصرية من دون تخدير، ويلدن أطفالاً خدجاً غير مكتملين ولا يستطعن إرضاعهم بسبب الإجهاد».

وتركيا من الدول الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين. ووصلت، الجمعة، إلى ميناء العريش المصري «سفينة الخير» التاسعة التي بعثت بها الحكومة التركية، وهي محملة بـ3774 طناً من المساعدات الإنسانية.

أبرز المبادرات الدولية والمحلية لوقف الاقتتال في السودان

مع انطلاق شرارة الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) 2023، ووسط مخاوف من انزلاق البلاد نحو مزيد من الفوضى، ما يلقي بتبعاته على دول الجوار، وعلى المنطقة كلها، طرحت مبادرات عدة لإنهاء الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي». ولكن أياً من هذه المبادرات لم تستطع حتى الآن إيقاف الحرب التي امتدّت رحاها في أجزاء عدة من البلاد، مخلفة ما يقارب 15 ألف قتيل، وعدداً غير محدود من المصابين والمفقودين، إضافة إلى أكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ.
فما أبرز المبادرات الخارجية والمحلية لحلحلة الأزمة ووقف الحرب في السودان؟

* المبادرة السعودية - الأميركية: تتصدر الوساطة السعودية - الأميركية قائمة المبادرات الرامية لوقف الحرب، إذ استضافت مدينة جدة منذ مايو (أيار) 2023 وفوداً من الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بهدف «خفض التوتر، وتهيئة الأرضية للحوار، والتوافق على هدنة تدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية». ولكن رغم الاتفاق على «الهدنة» لم يلتزم بها أي من طرفي الصراع.

* مبادرة منظمة «إيغاد»: منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير تسعى منظمة «إيغاد» لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في السودان، أملاً في تسوية أزمة تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين والوصول إلى حكم مدني. ومع اشتعال الصراع بين البرهان و«حميدتي»، أطلقت «إيغاد» في 26 أبريل (نيسان) 2023، مبادرة لتسهيل الحوار بين الأطراف كافة، وإيجاد حل جذري للأزمة السودانية، لم تؤت ثمارها حتى الآن.

* مبادرة الاتحاد الأفريقي: في نهاية مايو العام الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي عن خريطة طريق لحل الصراع بالسودان، تضمنت «وقفاً فورياً ودائماً للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، واستكمال العملية السياسية الانتقالية، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية».

* مبادرة إثيوبيا: في يونيو (حزيران) 2023 أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، خلال لقائه ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني «استعداده لزيارة الخرطوم والتوسط لوقف إطلاق النار».

* مبادرة الجامعة العربية: أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقّيها مبادرة وطنية من شخصيات مدنية سودانية لحل الأزمة. كذلك وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مارس (آذار) الماضي نداء لـ«حقن الدماء في السودان»، داعياً إلى «ضرورة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع».

* مبادرة نائب مجلس السيادة السوداني: في 15 أغسطس (آب) 2023، تقدم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، بمبادرة تتضمن «خريطة طريق» لوقف الصراع الدائر في السودان.

* قمة دول جوار السودان بالقاهرة: طرحت مصر مبادرة لصياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان. واستضافت قمة دول الجوار في يوليو (تموز) الماضي، بهدف «وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة وإيصال المساعدات وإجراء حوار شامل ووضع آلية للتواصل مع الفصيلين المتحاربين». أيضاً استضافت القاهرة اجتماعات المجلس المركزي «لائتلاف قوى الحرية والتغيير»، التي استهدفت بلورة إطار سياسي من جانب القوى المدنية لوقف الحرب. واحتضنت القاهرة اجتماعات وفد تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

* الجبهة المدنية: أسست الجبهة المدنية، التي تضم قوى سياسية ونقابات وتنظيمات مجتمع مدني، بهدف وقف الصراع واستعادة الديمقراطية، مشددة على أن «الأولوية هي حماية المدنيين وحل الأزمة الإنسانية»، ومشيرة إلى «العمل السلمي عبر جميع الأشكال من أجل إسكات صوت البنادق».

*مبادرة ليبيا: في فبراير (شباط) الماضي، أعلن رئيس «حكومة الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة مبادرة لـ«إحلال السلام ووقف إطلاق النار في السودان». ولكن رغم كثرة المبادرات دخلت الحرب عامها الثاني، دون أفق للحل.

«تكتّل إحياء ليبيا» يقترح «خريطة طريق» يقودها أبو الغيط

اقترح «تكتّل إحياء ليبيا»، برئاسة عارف النايض، «خريطة طريق» جديدة لمعالجة الأزمة السياسية المتردية في البلاد، تقودها جامعة الدول العربية، وذلك «لتجنيب ليبيا مزيداً من الانهيار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي».

ويأتي مقترح التكتل على خلفية استقالة عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي السابق من منصبه، فيما ينتظر الليبيون قدوم الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوري، التي سبق أن عيّنها الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» أنطونيو غوتيريش، نائبة لممثله الخاص في بعثة «الأمم المتحدة» بليبيا.
أبو الغيط في لقاء سابق بجامعة الدول العربية بعضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي (الجامعة العربية)
وقال النايض في مقترحه، الذي تقدم به للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، إن «منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا صار شاغراً، وسيصعب إيجاد البديل بذات الصلاحيات سريعاً»، ورأى أن «الفرصة الآن مهيأة لأن تأخذ الجامعة بزمام المبادرة، وتصدر قراراً يلزم مجلسي النواب و(مجلس الدولة) بتشكيل حكومة مصغرة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة خلال 30 يوماً، كحدّ أقصى».

وعدّ النايض، الذي تدّرج في توضيح «خريطة الطريق» المقترحة، أن «هناك فرصة هامة لجامعة الدول العربية لاستعادة زمام المبادرة»، وقال إنها (الجامعة) «هي من أصدر القرار في عام 2011 الذي استطاع مجلس الأمن بموجبه فرض البند السابع على ليبيا، وهي من تستطيع إخراجها من هذا الوضع».
ورأى النايض في حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن الجمود السياسي الذي تعيشه ليبيا راهناً «جعلها عرضة للاقتسام والنهب الممنهج، وإلى التفتت والقابلية للاحتلال الأجنبي»، وتطرق إلى ما يعانيه بلده من فساد، قائلاً: «الوضع الفاسد راهناً لم يعد يطاق، والشعب يتم إفقاره بشكل يومي، وقد تندلع حرب أهلية جديدة في أي وقت».

وليس للجامعة العربية مبعوث في ليبيا منذ رحيل السفير صلاح الدين الجمالي في 13 سبتمبر (أيلول) عام 2019، لكنها تعمل من خلال عقد اللقاءات والاجتماعات بقادتها السياسيين على تقريب وجهات النظر.

وأوضح مقترح «خريطة الطريق» أنه بإمكان الجامعة خلال 10 أيام دعوة رؤساء مجالس «الرئاسي والنواب والدولة» لاجتماع «طارئ ونهائي لحسم جميع التفاصيل والآليات لتطبيق القوانين الانتخابية المنشورة فعلاً في الجريدة الرسميّة والملزمة للجميع، وألا يخرجوا من الاجتماع إلا باتفاق حاسم وملزم للجميع».
وتلي هذه الخطوة، وفقاً للنايض، «إرسال الجامعة مخرجات الاجتماع إلى مجلس الأمن، بحيث تطبق تحت البند السابع بقرار من مجلس الأمن»، ثم «يختار مجلس النواب رئيس (الحكومة المصغرة)، بالتشاور مع (مجلس الدولة)، ويمنحه الثقة، ليشكل رئيس الحكومة فريقه دون تدخل، وتعترف الجامعة العربية بالحكومة الجديدة، وترفعها إلى مجلس الأمن للاعتراف الدولي بها».

وقال النايض إن مهمة هذه (الحكومة المصغرة) «التركيز على إنجاز الانتخابات بحسب الجدول الزمني المحدد قانوناً، وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين، ولا يحق لها توريط البلاد في أي التزامات نحو أي دولة أخرى، أو المماطلة في تسليم السّلطة فور إنجاز الانتخابات».

وللحديث عن شرعية الأجسام السياسية الراهنة، قال النايض في تصريحه: «ليس هناك من سبيل لتجديد الشرعية في ليبيا إلا من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة وعاجلة، ولا سبيل إلى الانتخابات إلا بتشكيل حكومة استحقاقات انتخابية مصغرة، توصل البلاد إلى الانتخابات حسب القوانين النافذة».

كما وجّه النايض حديثه للنخبة السياسية، التي تريد أن تحكم ليبيا بضرورة «تقديم برامجها، وعرض نفسها على الشعب الليبي، المصدر الوحيد للشرعية»، عادّاً أن «سياسة الاستحواذ الأنانية على السلطة، ومعاملة المال العام كغنيمة مكشوفة مرفوضة. وهناك 2.8 مليون ليبي وليبية سجلوا للانتخابات، ومن حقهم اختيار قياداتهم».

وكانت الجامعة العربية قد عيّنت الدبلوماسي التونسي الجمالي مبعوثاً للأمين العام للجامعة العربية لدى ليبيا، عام 2016، خلفاً للفلسطيني الدكتور ناصر القدوة.

كما تطرقت «خريطة الطريق» إلى سبل الإشراف على الاستحقاق المنتظر، وأوكلتها للمفوّضية الوطنية العليا للانتخابات، على أن تشكّل اللّجنة العسكرية «5+5» غرفة مشتركة تشرف على التأمين العسكري للانتخابات في أنحاء البلاد كافة، وذلك بإشراف من المجلس الأعلى للقضاء.

ومع انتهاء مراحل العملية الانتخابية، وفقاً للمقترح، «تحضر الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، و(الأمم المتحدة) مراسم تنصيب الرئيس الليبي الجديد والمجلس التشريعي الجديد، وتضمن التسليم السلس والسلمي للسلطات».

وخلال السنوات الماضية، شهدت ليبيا عشرات المبادرات السياسية، التي طرحتها «الأمم المتحدة» وبعض الدول الإقليمية والغربية، بقصد حلحلة الأزمة المستعصية منذ إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.

وفي أعقاب إقالة باتيلي، عادت الأصوات المحلية المنادية بضرورة تبني «حلول وطنية، قبل فوات الأوان»، وهي الرؤية التي تمسك بها النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، الذي قال إنه «يتوجب على كل الليبيين بجميع أطيافهم الالتفات إلى بلادهم، وصنع الحل وطنياً بعيداً عن المجتمع الدولي، حتى لا يبكي الجميع على الأطلال بعد فوات الأوان، وذلك بعد استقالة المبعوثين الأمميين إلى ليبيا، التي تكررت أكثر من مرة».

شارك