الحوثي ذراع إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وتنفيذ أعمال القرصنة والهجمات الارهابية

السبت 20/أبريل/2024 - 12:59 م
طباعة الحوثي ذراع إيران فاطمة عبدالغني
 
تحت مزاعم دعم غزة ضد العدوان الإسرائيلي وفي أعقاب مواصلة ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا تصعيد عملياتها الإرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الاحمر ومضيق باب المندب.
كشفت الحكومة اليمنية عن أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، بايعاز وتخطيط وتسليح ايراني، منذ انقلابها العام 2014، بات من الواضح والجلي أنه لم يكن يستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة فحسب، بل مصالح العالم اجمع، وأنها أداة رخيصة بيد الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مخططاته، ومنها تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة، والاضرار بالاقتصاد العالمي.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "لقد نظم الحرس الثوري الإيراني منذ وقت مبكر جسرا متواصلا عبر شبكات تهريب متخصصة، لتزويد مليشيا الحوثي بأحدث المنظومات العسكرية والأسلحة من (صواريخ باليستية وموجهة، طائرات مسيرة، زوارق وغواصات غير مأهولة) وخبراء، لتمكينها من زعزعة الامن والاستقرار في اليمن، واستهداف دول الجوار، وتنفيذ أعمال القرصنة والهجمات الارهابية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" إلى  تجاهل المجتمع الدولي طيلة سنوات الانقلاب النداءات والتحذيرات الحكومية من مخاطر التدخلات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واستمرارها في تهريب الأسلحة والخبراء للمليشيا الحوثية، واستخدامها ادواة لنشر الفوضى والارهاب، والتي دفع اليمنيون ودول وشعوب المنطقة ثمنها فادحا، ليجد العالم نفسه في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الإيراني واداته الحوثية.
ونبه الإرياني إلى أن المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لا ينبغي أن تقف موقف المتفرج من سلوك مليشيا الحوثي الأرهابية، واستمرار النظام الإيراني في تهريب الأسلحة والخبراء لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216)، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وكان زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي أدلى بإعتراف للمرة الأولى علانية بمشاركة جماعته في الهجوم الإيراني على الكيان الإسرائيلي السبت 13 أبريل، وذلك ردًا على قصف قنصليتها في دمشق.
جاء ذلك في خطاب تلفزيوني بثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثي، الخميس 18 أبريل، ألقى فيه عبدالملك الحوثي، الناطق باسم الجماعة، الضوء على التطورات السريعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة. وخلال الخطاب، تطرق الحوثي إلى الاشتباكات المستمرة بين جماعته وتحالف "حارس الرخاء" الذي يتألف من القوات الأمريكية والبريطانية في المنطقة البحرية من البحر العربي إلى البحر الأحمر.
وفي جزء من كلمته، ألقى الحوثي الضوء على الرد الإيراني على الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، حيث أشار إلى أن الرد جاء "من الأراضي الإيرانية، بكم هائل من الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة والقدرات العسكرية الهامة، متجهاً نحو قاعدة عسكرية من بين أهم القواعد العسكرية للعدو في فلسطين المحتلة". وأضاف أن هذا الرد، بالإضافة إلى أهداف أخرى، كان "رداً مهماً وقوياً، ولأهداف مهمة".
وأكد الحوثي أيضاً مشاركة جماعته في الهجوم على الكيان الإسرائيلي، بالإضافة إلى باقي فصائل محور المقاومة، حيث قال: "شارك المحور أيضاً في الرد من مختلف الجبهات المساندة؛ لأنها مثَّلت بالفعل فرصة مهمة لاستهداف العدو الإسرائيلي، في مقابل إمكانات الأعداء من الأمريكي والإسرائيلي، ومن يتعاون معهم، إمكانات الاعتراض والرد، فكانت فرصة أن تكون عملية موسَّعة، ومن جبهات متعددة".
مضيفا: "العملية في أهميتها: أنها ثبتت معادلة الرد على العدو الإسرائيلي، في مقابل مسعى العدو وشركائه لفرض قاعدة الاستباحة لأمتنا الإسلامية بكلها، في العالم العربي وغيره، .. فتثبيت معادلة الرد عسكرياً بقوة، هذه مسألة مهمة جداً، .. تثبيت قواعد الاشتباك، أنه إذا اعتدى؛ يتم الرد عليه بشكلٍ قويٍ وحاسم، وأنه لن يبقى اعتداؤه دون رد، وهذه مسألة مهمة جداً".
وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن الاحد 14 ابريل أنه "نفذ عملية عسكرية واسعة ضد أهداف داخل الأراضي المحتلة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، ردا على جرائم النظام الصهيوني العديدة، بما في ذلك الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وقال في بيان: إن "هذه العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي" في طهران. وأردف: "تم قصف وتدمير عدد من الأهداف المهمة التابعة للكيان الصهوني بنجاح". وتابع ""نصف الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه الأراضي المحتلة أصابت أهدافها بنجاح".
مضيفا: "نحذر الحكومة الأمريكية من أن أي دعم أو مشاركة في الإضرار بمصالح إيران سيؤدي إلى رد حاسم من القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأردف: "أمريكا مسؤولة عن أعمال الكيان الصهيوني وعليها تحمل العواقب في حال عدم ضبطه".
وقال مندوب ايران بالامم المتحدة في جلسة لمجلس الامن مساء الاحد: "نفذت إيران ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار حق الدفاع عن النفس والرد المشروع طبقا للقانون الدولي، على نسف اسرائيل القنصلية الايرانية بدمشق وقتل موظفيها". مردفا: "ردنا كان ضروريا ودقيقا ونفذناه بعناية لمنع أذى المدنيين".
في المقابل، انطلقت في وقت مبكر الجمعة 19 أبريل، بطاريات الدفاع الجوي الإيراني في قاعدة جوية رئيسية وموقع نووي بالقرب من مدينة أصفهان وسط البلاد بعد رصد طائرات مسيرة يشتبه في أنها جزء من هجوم إسرائيلي ردا على هجوم طهران عليها.
من ناحية أخرى، أكد موقع ملاحي، الجمعة، عودة سفينة تجسس إيرانية "بهشاد"، ساعدت الحوثيين في شن هجمات على سفن تجارية وحربية خلال الأشهر الماضية، إلى إيران بعد 3 سنوات من إرسالها، وأرجعت تقارير إيرانية الخطوة إلى مخاوف من استهداف إسرائيلي للسفينة خلال ردها على الهجمات الإيرانية عليها.

شارك