"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 23/أبريل/2024 - 01:36 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 23 أبريل 2024.

البيان: الرئاسي اليمني: الحوثيون يقوضون فرص السلام

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، أمس، إن «ميليشيا الحوثي تقوض فرص السلام بشكل مستمر».

واستعرض العليمي خلال لقاء بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفين فايجن، التعاون الثنائي بين البلدين، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الإقليمية والدولية، وسبل تنسيق المواقف المشتركة إزاءها، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، وتطرق اللقاء في هذا السياق إلى «هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة واقتصاداتها الوطنية».

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تداعيات «انتهاكات الميليشيات لحقوق الإنسان، وتقويضها المستمر لفرص السلام التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة».

وأضاف «بما في ذلك مماطلتها بتسهيل دفع مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة، واستمرار تصعيدها الحربي في مختلف الجبهات، وحصار تعز، وتحشيد الأطفال إلى معسكرات طائفية».

وجدد العليمي، التأكيد على أولوية دعم الحكومة، وتعزيز إصلاحاتها الاقتصادية والمالية والإدارية للوفاء بالتزاماتها الحتمية، واختصاصاتها الحصرية في احتكار السلاح وسلطة إنفاذ القانون، وفرض نفوذها على كامل التراب الوطني.

مع تعطيل الحوثيين لمسار السلام منذ مطلع العام الجاري، أكدت مصادر سياسية يمنية أن الوسطاء الدوليين ومن الإقليم استأنفوا تحركاتهم لمنع تجدد القتال في ضوء الانتهاكات المتواصلة للحوثيين للهدنة والخطوات الاقتصادية التصعيدية في مواجهة الحكومة.

ووفق ما ذكرته المصادر لـ«البيان»، فإن الوسطاء استأنفوا تحركاتهم واتصالاتهم مع الأطراف المحلية والإقليمية خشية انهيار الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ عامين، ومع زيادة خروقات الحوثيين في جبهات الضالع ومأرب وتعز، وإقدام الجماعة على إصدار فئة من العملة الوطنية من طرف واحد.

وبينت أن التحركات وضعت ملامح آلية لتنفيذ خارطة طريق السلام التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ في نهاية ديسمبر الماضي.

المصادر بينت أن من بين القضايا التي يتم وضع مقاربات للخلاف بين الحكومة والحوثيين هو استئناف تصدير النفط والغاز وتقاسم عائداته، وكذلك وقف التصعيد المرتبط بالعملة الوطنية عقب إقدام الحوثيين على سك فئة 100 ريال من العملة بدون موافقة البنك المركزي في عدن والمعترف به دولياً.

وفي الجانب الآخر المرتبط بقرار البنك المركزي إلزام كافة البنوك التجارية بنقل مراكزها الرئيسية إلى عدن.

وفي حين أكدت المصادر قطع شوط مهم في هذه الآلية أكدت أن الخلاف لا يزال قائماً حول صرف رواتب منتسبي وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تعارض الأطراف الدولية هذا البند خاصة في ظل استمرار هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن.

المصادر بينت وجود معارضة من بعض الأطراف المكونة للحكومة المعترف بها دولياً بشأن بنود آلية تنفيذ خارطة الطريق، حيث تعتبر أن مضامينها تقدم تنازلات للحوثيين الذين يرفضون من جانبهم حتى الآن تقديم أي تنازل فيما يخص انقسام البنك المركزي وفتح الطرق المؤدية إلى تعز والضالع ومأرب وإب، وتوقعت المصادر أن يتم عقد لقاء قريب بين ممثلي الجانبين لاستكمال النقاش حول البنود التي لا تزال موضع خلاف.

الشرق الأوسط: غروندبرغ يحث الحوثيين على خفض التصعيد

عاد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مجدداً إلى مسقط، في سياق مساعيه لدعم خطة السلام التي يأمل أن تطوي صفحة الصراع في اليمن.

وأفاد مكتب غروندبرغ، في تغريدة على منصة «إكس»، بأنه التقى في العاصمة العمانية المتحدث باسم الجماعة الحوثية، وكبير مفاوضيها محمد عبد السلام، كما التقى مجموعة من كبار المسؤولين العُمانيين؛ حيث ناقشوا سبل إحراز تقدم في خريطة الطريق الأممية لليمن، وضرورة خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

إلى ذلك، شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، على ضرورة التصدي الدولي للأسلحة الإيرانية المهرَّبة إلى الجماعة الحوثية، وذلك خلال استقباله في الرياض، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن. ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية أن اللقاء تطرق «إلى هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة، واقتصاداتها الوطنية».

مشروع «مسام» ينتزع 857 لغماً في اليمن خلال أسبوع

تمكّن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (مسام) من تطهير الأراضي اليمنية، خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل (نيسان) الجاري، من 857 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف مناطق اليمن، لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن، ليرتفع عدد الألغام المنزوعة من بداية المشروع حتى الآن إلى 437 ألفاً و616 لغماً.

واستطاع فريق «مسام» في غضون 7 أيام من نزع 148 ذخيرة غير منفجرة في محافظة عدن، و164 ذخيرة غير منفجرة في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة.

كما تمكن الفريق من نزع 70 لغماً مضاداً للدبابات و418 ذخيرة غير منفجرة في مديرية مأرب، وفي محافظة تعز نزع الفريق 43 ذخيرة غير منفجرة في مديرية المخا، و5 ألغام مضادة للدبابات و5 ذخائر غير منفجرة في مديرية ذباب، إلى جانب نزع ذخيرة واحدة غير منفجرة في مديرية المندب، وفي مديرية تبن بمحافظة لحج جرى نزع 3 ذخائر غير منفجرة.

إلى ذلك، ارتفع عدد الألغام التي نُزعت خلال أبريل (نيسان) الجاري إلى 1240 لغماً.

العين الإخبارية: عبدالمجيد الزنداني.. مُلهم أجيال التطرف باليمن

في منفاه الاختياري، توفي الأب الروحي لإخوان اليمن عبدالمجيد الزنداني (82 عاما)، تاركا إرثا ثقيلا من الأفكار الملهمة لأجيال من التطرف.

والاثنين، أعلن في إسطنبول عن وفاة عبدالمجيد الزنداني كبير قيادات إخوان اليمن ومؤسس رافعته السياسية حزب التجمع اليمني للإصلاح، متأثرا بجلطة أدخلته العناية المركزة قبل أكثر من شهر.
وعقب إعلان وفاته، أعاد اليمنيون نشر مقتطفات من حياة الرجل المثيرة للجدل على نطاق واسع، بما في ذلك دعمه لزواج "فريند" وزعمه ابتكار علاج لفيروس الإيدز وفيروس الكبد، وإصداره فتوى الخُمُس وفتوى حرب 1994، عندما تم اجتياح جنوب اليمن بفتوى أصدرها وباركها تنظيم الإخوان.

المولد
وولد الزنداني في بلدة الظهبي في مديرية الشعر بمحافظة إب 1942، ولكن أصله يعود إلى مديرية أرحب في صنعاء، وقد تلقى تعليمه بين إب وعدن ثم التحق بكلية الصيدلة، ودرس فيها لمدة سنتين ثم تركها، ثم العلوم الشرعية في الأزهر قبل أن يتركها ويعود لليمن.

وتقلد الزنداني عقب قيام النظام الجمهوري، عديد المناصب منها نائب وزير الإرشاد القومي والإعلام، وإدارة الشؤون العلمية في وزارة التربية والتعليم (المعارف)، ورئيسا لمكتب التوجيه والإرشاد، وعضو ونائب في مجلس الرئاسة اليمني بعد الوحدة، ثم أسس إلى جانب الشيخ عبدالله الأحمر الرافعة السياسية للإخوان وأصبح رئيس مجلس الشورى في الحزب.

قضية لينا تطارد الزنداني
لم تكن وفاة الزنداني حدثا عاديا بالنسبة لكثير من اليمنيين، وإنما واحدة من المحطات التي تستحق التوقف عندها، لما للرجل من سجل أسود خطه منذ مشاركته في دفن قضية لينا مصطفى عبدالخالق نجلة وزير العدل الأسبق في جنوب اليمن بعد اختطافها من عدن إلى صنعاء لإخضاع والدها.

وتعود قصة لينا إلى عام 1991، ولا تزال حاضرة في الصحافة اليمنية والشارع اليمني، لا سيما جنوبا حتى اليوم، وشاهدة على جرائم إخوان اليمن، حيث تم استقطاب الفتاة وغسل دماغها، قبل أن يتم التخلص منها، وعثر على جثتها في غرفة مجاورة لغرفة عبدالمجيد الزنداني، ولا تزال قصتها غامضة حتى اليوم.

وعلى إثر ذلك، خرجت مظاهرات في عدن تندد بالجريمة الشنعاء، ونالت القضية اهتمام الإعلام في اليمن، وسط اتهامات تشير إلى تورط عائشة نجلة الزنداني، قبل أن يدفن الزنداني القضية ويطوي صفحاتها.

جامعة الإيمان.. وكر تفريخ الإرهاب
خلافا لتأسيسه هيئة الإرشاد والمعاهد العلمية التي تخرج فيها أجيال الإخوان، يعد تأسيس الزنداني لما يعرف بـ"جامعة الإيمان"، إحدى أهم المحطات التي يجب التوقف عندها، لاسيما بعد تحول الجامعة لوكر خصب للمتطرفين، التي بث منها الزنداني إرهابه إلى خارج اليمن.
وتقوم فكرة جامعة الإيمان على تقديم العلم الشرعي "دون مخالفات‏ شرعية"، حيث يحصل فيها الطالب على "الإجازة العالية" بعد 4 سنوات من الدراسة المكثفة لمناهج الإخوان المدثرة برداء الدين ومنظماتهم المحلية والدولية.

وأسس الزنداني جامعة الإيمان عام 1994، وظل يترأسها على مدى 20 عاما، وكانت بمثابة مكافأة له ولأتباعه على دورهم في حرب اجتياح جنوب اليمن.

وتحولت الجامعة إلى مركز لرفد الجماعات المتطرفة بالأفراد واستقطاب المئات من الطلاب من مختلف دول العالم، وكانت مخصصة لبناء جيل متطرف يتلقى معارف جهادية ويمجد كل تنظيمات الإرهاب.

وحسب مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، فإن عددا من هؤلاء الطلاب المتخرجين لاسيما من يحملون شهادات دكتوراة عملوا كمرشدين دينيين في عدد من الدول، ومنهم من يعمل مع مكتب "الزنداني" الذي يديره أبناؤه، وهم عبدالله ومحمد، حتى اليوم.

ويحظي الزنداني بقبول كبير في أوساط فروع وقيادات التنظيمات الإرهابية في العالم، خصوصا الفروع التي ظهرت في دول عربية وآسيوية، ولا يزال محافظا على قدر كبير من الحضور مرجعية لتنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، منذ عمله مساعدا لزعيمه أسامة بن لادن.

دوره في أفغانستان
كما احتفظ الزنداني، بفعل دوره المحوري في تجنيد الأفغان العرب ونقلهم إلى أفغانستان للقتال هناك، بعلاقات مهمة تربطه بأجيال التنظيمات الإرهابية، بما فيها الجيل الحالي، ما ظهر جليا في نشاط الزنداني مع مخابرات دولية وإقليمية لاستقطابهم ونقلهم إلى دول عدة لخوض حروب بالوكالة لصالح أجندات عابرة.

علاجات وتنبؤات
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، انتقال الزنداني للإقامة في مدينة إسطنبول التركية ليبدأ من هناك، استغلال الدين لتحقيق الأجندة الإخوانية، التي تسببت في تقويض الدولة اليمنية وتسليم صنعاء لمليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

وأعلن الزنداني في 2004، العام الذي صنفته خلالها واشنطن على قوائم الإرهاب، اكتشافه مرض الإيدز، لكنه لم يثبت ذلك علميا حتى اليوم، وذهب للترويج لمزاعم أنه حصد براءة الابتكار من منظمة "ويبو" التابعة للأمم المتحدة نظير ذلك، فضلا عن مزاعمه باختراع علاج لـ"الفقر".

ولم يغفل اليمنيون التذكير بدعوة "بشارته" المتطرفة قبل 13 عاما، التي أطلقها من إحدى ساحات التظاهر في صنعاء، فيما يسمى الربيع العربي عام 2011، وتسوق لتحول تاريخي يعيد زمن النبوة.

آنذاك، زعم الزنداني أن عام 2020 سيشهد قيام حضارة عالمية جديدة، لكنه توفي ولم تظهر تلك الحضارة التي في مخيلته، فيما لا يزال بلده تكافح في سبيل التحرر من جبروت الحوثي وشراك الإخوان وتنظيمات الإرهاب.

الحوثي والابتزاز السياسي.. توظيف اقتصادي ينقلب ضده

دائماً ما توظف مليشيات الحوثي الإرهابية كل ما له علاقة بحياة اليمنيين، توظيفا سياسيا بحتا، خاصة كل ما ارتبط بأقواتهم ومعيشتهم اليومية.

ففي الوقت الذي يسعى فيه البنك المركزي اليمني بعدن إلى وضع آلية لمراقبة التدفق المالي بين البنوك وشركات الصرافة؛ كأحد الشروط والمتطلبات الإقليمية والسياسية لاستيعاب الدعم الدولي، يعمل الحوثيون حثيثا لإعاقة تلك الأبعاد السياسية لعمل البنك المركزي بعدن.

فهذا الأخير سبق وأن أنشأ شبكة موحدة للتحويلات المالية بين البنوك ومؤسسات الصرافة، غير أن مليشيات الحوثي فرضت على البنوك العاملة في مناطق سيطرتها عدم التعامل مع تلك الشبكة.

بل وعملت المليشيات على سك عملات نقدية غير قانونية، وبشكل مخالف، وصفها خبراء بأنها "مزورة"؛ بهدف ابتزاز الحكومة اليمنية الشرعية والبنك المركزي الشرعي بعدن سياسيا، بحسب المحلل السياسي والاقتصادي اليمني ماجد الداعري.

ويضيف الداعري لـ"العين الإخبارية" أن تصرفات الحوثيين، بدءًا من الامتناع بالتعامل مع الشبكة المالية الموحدة، ومرورا بسك العملة المعدنية غير القانونية، كلها عبارة عن ممارسات ابتزازية سياسية، ليس أكثر.
ابتزاز سياسي
يقول الداعري، إن ما يجهله كثيرون أن سك فرع البنك المركزي بصنعاء لعملة مزورة قانونيا، وطرحها للتداول على أنها فئة 100 ريال معدنية، كان بكمية محددة جدا، ولغرض ابتزاز الشرعية والتحالف العربي لتقديم مزيد من التنازلات في الملفين الاقتصادي والسياسي لصالح صنعاء.

وأشار إلى أن بنك صنعاء حاول بائسا إثناء البنك المركزي اليمني المعترف به رسميا، عن الاستمرار في السير بفرض الشبكة الموحدة للتحويلات المالية بعدن، على كل البنوك وشركات الصرافة بالجمهورية.

"الداعري" اعتبر خطوات مركزي عدن كأول وأهم خطوات إعادة السيطرة على إدارة القطاع المصرفي المختطف من قبل المليشيات الانقلابية وهوامير الصرف ومافيا المضاربات، وتجريف وتهريب العملة النقدية الصعبة من السوق المحلية، وخلق طلب يومي وهمي متزايد على الدولار والريال السعودي وغيرهما من العملات الأجنبية الأخرى.

ولذلك؛ فإن الحديث الإعلامي اليوم عن سعي مليشيات الحوثي في صنعاء سحب تلك الكمية التجريبية المسكوكة اعتباطا؛ تحمل أكثر من دلالة على أن سكها كان بقرار ابتزازي أحمق دفعت صنعاء ثمنه باهظا، بحسب "الداعري".

نسف جهود السلام
المحلل اليمني ربط ممارسات الحوثيين، بالتأثير على الجهود السياسية التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإحداث اختراق في ملف السلام وإنهاء الصراع في اليمن.

ولفت الداعري إلى استشعار مليشيات الحوثي لخطأها في ممارساتها تلك، كمنع التعامل مع الشبكة الموحدة للتحويلات المالية، وسك العملة المعدنية، مشيرة إلى أنها لجأت للمساومة السياسية للحكومة اليمنية بالتراجع عن قرارها في وقف تصدير النفط مقابل رفع الضغط الاقتصادي.

الداعري اختتم حديثه مع "العين الإخبارية" بالإشارة إلى أن استمرار مليشيات الحوثي في تصعيدها سيعني نسف كل الجهود الأممية والإقليمية لتحقيق السلام، على الأقل في الملفات الإنسانية، مثل حلحلة الملف الاقتصادي والسير نحو إعادة تصدير النفط والغاز، وصرف كافة مرتبات موظفي الدولة اليمنية وفق كشوفات 2014.

مطالبات للرئاسي
في السياق، طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته في مكافحة تهريب الأسلحة الإيرانية، وجميع الأنشطة التي تسهل لمليشيات الحوثي الإرهابية مواصلة إجراءاتها الأحادية، والتربح من مصادر رزق اليمنيين.

جاء ذلك خلال استقبال العليمي، اليوم الإثنين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفين فايجن.

واستعرض اللقاء التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، والتطورات الإقليمية والدولية وسبل تنسيق المواقف المشتركة تجاهها.

وتطرق اللقاء في هذا السياق إلى هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية على سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية وتداعياتها الكارثية على الأوضاع المعيشية للشعب اليمني، وشعوب المنطقة واقتصاداتها الوطنية.

وتحدث العليمي عن تداعيات انتهاكات المليشيات الإرهابية لحقوق الإنسان، وتقويضها المستمر لفرص السلام التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة، بما في ذلك مماطلتها بتسهيل دفع مرتبات الموظفين في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة، واستمرار تصعيدها الحربي في مختلف الجبهات، وحصار تعز، وتحشيد الأطفال إلى معسكرات طائفية.

كما أكد أولوية دعم الحكومة اليمنية، وتعزيز إصلاحاتها الاقتصادية والمالية والإدارية للوفاء بالتزاماتها الحتمية، واختصاصاتها الحصرية في احتكار السلاح وسلطة إنفاذ القانون، وفرض نفوذها على كامل التراب الوطني.

شارك