رغم تصاعد نشاط التنظيم.. حكومة طالبان تنفي وجود "داعش" في أفغانستان

السبت 27/أبريل/2024 - 03:03 ص
طباعة رغم تصاعد نشاط التنظيم.. محمد شعت
 

تشهد الأراضي الأفغانية تصاعدا لنشاط تنظيم "داعش خراسان" الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من العمليات الإرهابية مؤخرا، إلا أن عناصر حكومة طالبان تحرص على النفي المستمر لوجود تنظيم داعش في الاراضي الأفغانية.
ونقلت تقارير أفغانية عن محمد يعقوب مجاهد، القائم بأعمال وزير دفاع طالبان، قوله إنه "لا توجد جماعات مسسلحة ة في أفغانستان، بما في ذلك تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن حركة طالبان لن تسمح لأحد أن يشكل تهديدا لدول المنطقة من أراضي أفغانستان.
وشدد القائم بأعمال وزير دفاع طالبان، اثناء لقائه وفد ماليزي، على انه مع عودة حركة طالبان للسيطرة على أفغانستان، انتهت الحرب في هذا البلد بالكامل وتم استتباب الأمن القومي.
كما قال أمير خان موتاغي، القائم بأعمال وزير خارجية حركة طالبان ، إن تنظيم داعش غير موجود في أفغانستان، لكنه اتهم الدول الثلاث المجاورة لأفغانستان بدعم التنظيم.
وقال دون تسمية هذه الدول: "واحدة توفر القوة البشرية لداعش، رأينا أنهم نفذوا هجمات في أماكن مختلفة، وأضاف أن دولة أخرى توفر لهم القواعد ومراكز التمويل والتخطيط، مضيفًا: " إذا أوفت هذه الدول بمسؤولياتها، فلن تكون هناك مشاكل في أفغانستان والمنطقة "
وتأتي تاكيدات أعضاء حكومة طالبان على عدم وجود داعش في أفغانستان في الوقت الذي يواصل فيه التنظيم إعلان  مسؤوليته عن الهجمات في البلاد، حيث أعلن مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع الاسبوع الماضي في حي غربي كابول، مشيرًا في بيان له عبر تليجرام أنه استهدف في هذا الهجوم سيارة تقل شيعة أثناء مرورها عبر نقطة تفتيش لطالبان، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
وأكدت القيادة الأمنية لطالبان في كابول هذا الانفجار وقالت إنه ناجم عن لغم مغناطيسي مزروع في سيارة من نوع "مرسيدس"، مما أدى إلى مقتل سائق هذه السيارة وإصابة ثلاثة مدنيين.
وفي شهر مارس الماضي أعلن التنظيم في بيان نشره عبر تيليجرام»، مسؤوليته عن هجوم في مدينة قندهار الأفغانية، في حين ذكر مصدر طبي أن حصيلة القتلى بلغت 20 قتيلاً، في الهجوم الذي وقع أمام أحد البنوك في المدينة الكبرى جنوب أفغانستان معقل حركة "طالبان".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد المتين قانع، في نصريحات صحفية وقتها " بحسب المعلومات الأولية فإن الهجوم ارتكبه تنظيم (داعش)"، مشيرًا إلى أن الوزارة تأخذ هذا الاعتداء على محمل الجد. وسيتم التعرف على المجرمين وتقديمهم إلى العدالة.
وقال مدير الإعلام والثقافة في ولاية قندهار إنعام الله سمنغاني، إن "الضحايا من المدنيين"، مضيفاً أن الهجوم استهدف أشخاصاً جاءوا لقبض رواتبهم في هذا البنك في قندهار، المعقل التاريخي لـ"طالبان".

وقبل ذلك أعلن "تنظيم داعش - ولاية خراسان" مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي وقعت مؤخراً، من بينها تفجير انتحاري بين مصلين استهدف مسجداً للشيعة أيضاً في ولاية قندوز، وأودى بحياة نحو 100 شخص، في محاولة يبدو أن الهدف منها تأجيج الكراهيات الطائفية وتقويض الحكم.


شارك