انتفاضة طلابية من أمريكا إلى فرنسا.. شرارة الاحتجاجات تتفاقم ضد الحرب في غزة

السبت 27/أبريل/2024 - 12:24 م
طباعة انتفاضة طلابية من أميرة الشريف
 
يتصاعد الاحتقان في الجامعات الأمريكية  التي تشهد مظاهرات متزايدة ضد الحرب في قطاع غزة، كما انتقلت الاحتجاجات إلي جامعات باريس مع اعتقالات لمئات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.
 فيما هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة إلى جامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من "فيروس معاداة السامية".
ويثير الجدل السياسي في الولايات المتحدة حول ما وصفه بعض المعلقين بأنها أكبر موجة احتجاجات طلابية تشهدها البلاد منذ حرب فيتنام في السبعينيات.
واندلعت الاحتجاجات في عدة جامعات وسط محاولات لتهدئة التوترات من قِبَل إدارات الجامعات وأعضاء هيئة التدريس وسلطات إنفاذ القانون، وذلك خشية من أعمال تُعتبر "معادية للسامية".
وقامت السلطات بالدفع بعربات الشرطة إلى حرم الجامعات وقامت باعتقال حوالي 500 طالب.
وانضم طلاب جامعة "نورث وسترن" في شيكاغو إلى حملة اعتصامات تدريجية في المعاهد العلمية، مطالبين بوقف استثمارات الجامعات في مشاريع اقتصادية مع إسرائيل.
وقام الطلاب بإغلاق مداخل كلياتهم باستخدام المقاعد والطاولات الخشبية لمنع دخول الشرطة، فيما يطالب أعضاء هيئة التدريس عبر مكبرات الصوت بوقف قمع الحريات الجامعية وانتهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
في جامعة "إيموري" بولاية جورجيا، اعتقلت الشرطة 28 شخصاً بعدما بدأ المحتجون في نصب خيمة في محاكاة لرمز الحراك في جامعة كولومبيا وغيرها. وفي جامعة "برينستون" بولاية نيوجيرسي، اقتحمت الشرطة مخيماً أُقيم حديثاً، وفقاً لمقاطع فيديو نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت وسائل الإعلام والسلطات بإزالة شرطة بوسطن مخيماً مؤيداً للفلسطينيين أُقيمه طلاب "إيمرسون كوليدج"، واعتقال أكثر من 100 شخص.
 ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات داعمة للفلسطينيين.
وفي باريس، أغلق طلاب جامعة "سيانس بو" مداخل الجامعة احتجاجاً على الحرب في غزة، مطالبين الجامعة بإدانة تصرفات إسرائيل بنفس الطريقة التي شهدتها جامعات أمريكية.
و علت صيحات الطلاب الغاضبين، صارخة "عار عليكم.. اخجلوا" في إشارة إلى القادة الأمريكيين والفرنسيين على السواء الذين ما فتئوا منذ أشهر في مساندة تل أبيب، رغم ارتفاع أعداد القتلى المدنيين الفلسطينيين.
ومنذ أكثر من أسبوع، ينام الطالب الذي يبلغ من العمر 23 عاما كل ليلة في حديقة جامعة كولومبيا.
وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، جراء التعبئة القوية جدا التي قام بها طلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.
وخلال زيارته إلى جامعة كولومبيا، هدد رئيس مجلس النواب مايك جونسون بطلب تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من ما وصفه بـ "فيروس معاداة السامية".
ويتهم جزء من المجتمع الأمريكي الجامعات بمعاداة الصهيونية، مما أدى إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا.
وتثير تصريحات جونسون ذكريات أليمة لأحداث عام 1970، عندما قتل طلاب خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.
بينما امتنع البيت الأبيض حتى الآن عن التعليق على هذا السيناريو، أكدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار أن بايدن يؤيد حرية التعبير والنقاش في الجامعات، ويدين التمييز.
وتتصاعد الانتقادات داخل مؤسسات إدارة الرئيس جو بايدن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الدامية على غزة، حيث قدم عشرات الموظفين استقالاتهم.
 كما كشفت استطلاعات الرأي عن انخفاض في نسبة التأييد لبايدن بين الشباب الديمقراطيين، بسبب فشله في وقف الحرب، وتبنيه مواقف داعمة لإسرائيل دون هوادة.

شارك