نتانياهو يبلغ بلينكن إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح… الجيش الأمريكي يعلن تدمير زورق مسيّر للحوثيين… حراك غربي لحلحلة الأزمة في ليبيا وخوري تستلم مهامها اليوم

الخميس 02/مايو/2024 - 02:49 م
طباعة نتانياهو يبلغ بلينكن إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 2 مايو 2024.

غزة.. ارتفاع حصيلة القتلى إلى 34596 قتيلاً منذ اندلاع الحرب



أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34596 قتيلا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان إنه تم، خلال 24 ساعة وحتى صباح الخميس، تسجيل ما لا يقل عن 28 قتيلاً إضافيا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي.

وأضافت أن عدد المصابين وصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 51 مصابا، وارتفعت بذلك حصيلة الجرحى إلى 77816 في الحرب المستمرة منذ أكثر من 200 يوم.

في الأثناء، لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أفادت في وقت سابق بمقتل وإصابة عشرات المواطنين، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة.

 وأوضحت أن 6 مواطنين قتلوا في قصف القوات الإسرائيلية مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ والأهالي 3 قتلى، إثر سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على المنطقة الشمالية الغربية من المخيم.

وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل مواطن، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على منطقة قاع القرين جنوب شرق مدينة خان يونس، كما شهدت مناطق في بني سهيلا وعبسان وخزاعة شرق المدينة قصفا مكثفا من طائرات الاحتلال.

وفي مدينة غزة، قصف طيران الاحتلال بناية سكنية لعائلة اشتيوي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى الى مقتل مواطنين، واصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الركام.

وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارة استهدفت منزل في حي الشجاعية شرق المدينة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل وأراضي المواطنين في أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون، جنوب غرب مدينة غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال أراضي وخيام النازحين شرق مدينة رفح.

الجيش الأمريكي يعلن تدمير زورق مسيّر للحوثيين



أعلن الجيش الأمريكي، أمس، أنه دمر زورقاً مسيراً بمنطقة تخضع لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن.

وذكر بيان للقيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» أن القوات الأمريكية نجحت في الاشتباك مع زورق مسير وتدميره في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأضاف البيان أن الزورق المسير كان يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

واعتبر البيان أن هذه الإجراءات، تأتي في إطار حماية حرية الملاحة، وجعل المياه الدولية أكثر أماناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.

طائرة مسيرة

وكانت «سنتكوم» قد أعلنت، الجمعة الماضي، تدمير قارب وطائرة مسيّرة بمناطق جماعة الحوثيين. وطبقاً للجيش الأمريكي، أثّرت هجمات الحوثيين على مصالح أكثر من 55 دولة، وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، الذي هو حجر الأساس للاقتصاد العالمي، حيث دفعت الهجمات أكثر من 10 شركات شحن كبرى إلى تعليق عبور سفنها عبر البحر الأحمر، ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمين على السفن في المنطقة.

تصعيد حوثي

في الاثناء، أكدت الحكومة اليمنية أمس في بيان أن التطورات الجارية في المنطقة والتصعيد القائم في البحر الأحمر ودوره السلبي على مجمل عملية السلام والأوضاع المعيشية بشكل عام في اليمن، تستغلها مليشيا الحوثي لتحقيق مكاسب غير مشروعة في عملية الحل السياسي في اليمن.

إلى ذلك، قتل وأصيب 21 طفلاً في 7 محافظات يمنية، بمخلفات ألغام الحوثيين خلال أبريل الماضي. وكشفت إحصائية للمرصد اليمني للألغام، أن انفجارات الألغام والمتفجرات المزروعة من قبل ميليشيا الحوثي، أوقعت 21 ضحية مدنية بين قتيل وجريح، في أبريل.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيا الحوثي الإرهابية على قتل عامل مطعم بطريقة وحشية، عقب اختطافه من مقر عمله بمدينة الحديدة.

حراك غربي لحلحلة الأزمة في ليبيا وخوري تستلم مهامها اليوم



تتسلم الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري، اليوم الخميس، مهامها كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من المبعوث الأممي المستقيل، عبد الله باتيلي، الذي أعرب عن ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز خلافاتهم.


والوصول بوطنهم إلى السلام والاستقرار، مثنياً خلال لقائه مع عضوي المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي وموسى الكوني، على تعاون وتجاوب المجلس طيلة مدة عمله، وحرصه على تحقيق الاستقرار والوصول إلى الانتخابات.

جهود

ووفق بيان رئاسي، أشاد اللافي والكوني بالجهود التي بذلها باتيلي من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، والتواصل مع الدول المهتمة بالشأن الليبي، لتحقيق الاستقرار، من أجل الوصول إلى الانتخابات، متمنين له التوفيق في عمله بالمهام المقبلة. وستقود خوري، وهي دبلوماسية أمريكية من أصول لبنانية، البعثة الأممية خلال الفترة القادمة، إلى حين التوصل إلى توافق داخل مجلس الأمن على اختيار مبعوث جديد.

وكان باتيلي استقال من منصبه في 17 أبريل الماضي، بعد أن حمّل من على منبر مجلس الأمن، الأطراف الرئيسية في ليبيا، مسؤولية عرقلة وتعطيل العملية السياسية، قائلاً إنه بذل ما في وسعه لإقناع الأطراف الخمسة الرئيسة في ليبيا بالاتفاق على حل المشاكل العالقة بشأن قوانين الانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة، ووضع البلاد على الطريق صوب إجراء الانتخابات التي طال تأجيلها.

اجتماع رباعي

وفي الأثناء، يشهد الملف الليبي حراكاً مهماً على الصعيد الدولي، حيث أكدت مصادر دبلوماسية، أن اجتماعاً رباعياً ستحتضنه باريس خلال الأيام القادمة، بمشاريع عدد من كبار المسؤولين العسكريين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا، وذلك بهدف البحث عن آليات لتأمين الحدود الليبية، ومواجهة النفوذ الروسي المتنامي في ليبيا ومنطقة الساحل.

الانتخابات

كما بحثت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، دعم العملية السياسية للأمم المتحدة نحو إجراء انتخابات في ليبيا، وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه كان صحبة القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى ليبيا، جيريمي برنت، في لقاء مع السفير التركي في طرابلس، كنعان يلماز.

حيث تمت مناقشة دعم الولايات المتحدة وتركيا للعملية السياسية للأمم المتحدة، نحو إجراء انتخابات، والرغبة في رؤية تقدم على المسارين الأمني والاقتصادي.

وأكّد نورلاند، التزام بلاده بدعم قدرة ليبيا على حماية سيادتها، وذلك خلال لقائه مع موسى الكوني وعبد الله اللافي، عضوي المجلس الرئاسي، وقال: «أثنيتُ مع القائم بالأعمال برنت، على الفرصة التي منحت لنا للقاء النائبين بالمجلس الرئاسي، الكوني واللافي، اليوم في طرابلس.

أكدنا التزام الولايات المتحدة بدعم قدرة ليبيا على حماية سيادتها، والمشاركة السياسية لمنطقة الجنوب في ليبيا وعملية المصالحة».

ويشير مراقبون إلى أن الفترة القادمة ستشهد الإعلان عن عدد من المبادرات، بهدف تقريب المسافات بين الفرقاء الليبيين.

مشهد رمادي في لبنان معلّق على ورقة فرنسية



فيما لم يُسجل أمس أي جديد على جبهة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، سُجل على الجبهة الجنوبية الملتهبة تلقي لبنان الورقة الفرنسية المعدّلة حول تطبيق القرار الدولي 1701.


وذلك عبر السفارة الفرنسية، فيما جدد «حزب الله» تمسّكه ببقائه في هذه المنطقة «مهما كانت هناك من مساعٍ ووفود ووساطات»، كما قال الوزير السابق محمد فنيش.

وفي المعلومات التي توافرت لـ«البيان»، يعكف المسؤولون اللبنانيون على مراجعة الورقة الفرنسية، التي سُلّمت إلى كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ليُصار بعدها إلى إبلاغ الجانب الفرنسي بالموقف، الذي قد يتأخر لأيام. علماً أن هذه الورقة تتضمّن 3 مراحل: وقف العمليات الحربية، إعادة النازحين إلى قراهم، وبدء مفاوضات شبيهة بتفاهم أبريل 1996، يكون خطياً، ومضموناً من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وقالت مصادر مطلعة لـ«البيان» إنّ القراءة الأوليّة لنص الورقة الفرنسية المعدّلة أظهرت أنها أخذت ببعض الملاحظات اللبنانية وأهملت أُخرى، وهي الآن تخضع للمراجعة.

تجدر الإشارة إلى أن لبنان الرسمي كان انتظر زيارة رئيس الديبلوماسية الفرنسية، ستيفان سيجورنيه، ليطلع منه ويناقش معه المقترح الفرنسي حول الحل على الجبهة الجنوبية، والذي كان يُفترض أن يحمله معه، فحضر الوزير وغادر، ولم يصل مقترحه.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فبدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من بري وميقاتي في زيارته الثانية إلى بيروت، واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار.

نتانياهو يبلغ بلينكن إصراره على مواصلة الحرب واجتياح رفح


أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، الذي يزور إسرائيل حالياً، بأنه لن يقبل إنهاء الحرب في قطاع غزة كجزء من اتفاق مع حركة حماس بشأن غزة.


ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مكتب نتانياهو قوله إن رئيس الوزراء تعهد أيضاً بأن اقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة سوف يحدث، وأضاف: «لا تعتمد عملية رفح على أي شيء. رئيس الوزراء نتانياهو أوضح ذلك لوزير الخارجية بلينكن».

من جانبه، أكد بلينكن معارضة واشنطن للهجوم الإسرائيلي على رفح. وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن «كرر موقف الولايات المتحدة الواضح بشأن رفح، بعد يومين من إعراب بلينكن مرة أخرى عن معارضته للهجوم «بسبب مخاوف على المدنيين».

الرحلة السابعة

في رحلته السابعة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر، اجتمع بلينكن مع نتانياهو بمفرده لمدة ساعتين ونصف الساعة في مكتبه قبل أن ينضم إليه مساعدوه.

ويسعى كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إلى الدفع في اتجاه إبرام اتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وتبادل أسرى.

وأكد مسؤول في «حماس» أمس، أنها سترد على مقترح الهدنة المصري «خلال فترة قريبة جداً» مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتدرس الحركة مقترحاً لوقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً وصفقة لتبادل أسرى. وقال القيادي البارز في «حماس» سهيل الهندي إن الحركة «سوف تسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جداً».

وأضاف في حديث عبر الهاتف «هناك ملاحظات حول ما تم تقديمه للحركة من قبل مصر، والحركة بيّنت هذه الملاحظات وهناك مزيد من النقاشات داخل أروقة الحركة لا نريد أن نتحدث هل هناك تقدم أم لا فالأمر سابق لأوانه». وعبّر الهندي عن أمله في «الوصول إلى إنهاء هذه الحرب»، لكنه رأى أن ذلك يتعارض مع إصرار إسرائيل الاستمرار فيها.

رد قريب

وذكر مصدر مطلع على المفاوضات أن الوسطاء القطريين يتوقعون رداً من «حماس» خلال يوم أو اثنين. وأشار إلى «تنازلات حقيقية» قدمتها إسرائيل بما في ذلك فترة من «الهدوء الدائم» بعد توقف أولي للقتال وتبادل الأسرى.

وأضاف المصدر أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة يبقى موضع خلاف. وأضاف الهندي «حماس منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريين أو القطريين، ومنفتحون أيضاً على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جداً لا يمكن التخلي عنها».

وتابع «هناك اهتمام كبير جداً من قبل حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة لإنهاء هذه الحرب المجنونة على الشعب الفلسطيني التي أكلت الأخضر واليابس... لكن ليس بأي ثمن».

وأكد مصدر مصري استمرار جهود الوصول إلى اتفاق لهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية. ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» أمس، عن المصدر قوله إن «هناك مشاورات مصرية مع جميع الأطراف المعنية لحسم بعض النقاط الخلافية بين الطرفين».

في القاهرة، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورني، أهمية إبداء الأطراف للمرونة اللازمة للوصول إلى اتفاق يحقن دماء الفلسطينيين ويدفع نحو التهدئة، وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار.

واتفق الوزيران على الرفض الكامل لأي عملية عسكرية برية في رفح، لمخاطرها الإنسانية غير المحتملة وتهديدها لاستقرار المنطقة.

المخابز تعود للعمل في شمال غزة لكن الجوع لا ينتهي



عادت المخابز  للعمل في شمال غزة، ولكن  المجاعة لا تزال تهدد السكان رغم زيادة الإمدادات.


 وتسير أسماء البلبيسي لمدة ساعة يوميا كي تصل إلى أقرب مخبز لها لجلب خبز لأطفالها وأقارب آخرين في مناطق بشمال غزة.

ويمكن أن يكون الطريق خطيرا، إذ أنه يمتد عبر شوارع تتراكم فيها أنقاض مبان مدمرة ويتعذر على السيارات المرور فيها وفي ظل استمرار القتال بين حين وآخر بين (حماس) والقوات الإسرائيلية. وتظهر الرحلة التي تقطعها أسماء حاجة سكان غزة الماسة للخبز من أجل درء الجوع القاتل.

تقول أسماء "قبل ما يفتحوا المخابز كنا نجيب والله طحين الذرة هذا اللي بينعجنش، يعني زي الحطبة بيصير لك بسكوتة، يعني يوم، يومين، مبيتاكلش بتجرشه جرش زي البسكوتة، حتى بيتغمسش فيه، بالشاي بينبلش، طحين الذرة وعلى النار يعني، إيش تظلنا نعمل، لما تلاقيلك حطب كمان، فش، مش متوفر الحطب حتى كمان والغاز غالي، فش غاز".

وعندما افتتح أول مخبز باستخدام دقيق القمح (الطحين) والوقود المقدم من برنامج الأغذية العالمي، احتشد المئات في طوابير طويلة تمتد للشوارع القريبة بين أنقاض المنازل. وتعين على المخابز توظيف عشرات المشرفين للحفاظ على النظام.

وتم الآن افتتاح عدد قليل من المخابز التي يعمل بعضها 24 ساعة في اليوم. ومع أن الطوابير أصبحت أقل الآن تقول أسماء إنه لا يزال عليها أن تنتظر 20 دقيقة على الأقل يوميا للحصول على كيسين من الخبز لعائلتها الكبيرة.

فإعادة تشغيل مخابز غزة وضمان انتظام الإمدادات التي تحتاجها من الدقيق والمياه والوقود أمر حاسم لوقف تفشي المجاعة عبر القطاع الصغير المكتظ بالسكان بعد مرور ما يقرب من سبعة أشهر على اندلاع الحرب.

وبدأت الحملة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية في أعقاب اقتحام مقاتلي حماس للسياج الحدودي مع إسرائيل في السابع من أكتوبر في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وحوَل الهجوم الإسرائيلي معظم غزة إلى أطلال وأسفر عن مقتل أكثر من 34500 شخص حتى الآن، وفقا للسلطات الصحية في القطاع الذي تديره حماس، وترك جميع الناجين تقريبا معوزين بلا مأوى.

ويعتمد سكان غزة بشكل أساسي على الخبز في طعامهم برغم أن الكثير من المواد الغذائية الأخرى كانت متوفرة قبل الحرب، من الخضراوات المزروعة محليا والدجاج والغنم والأسماك الطازجة والأغذية المعلبة المستوردة.

وأعلنت إسرائيل في بداية الحرب عن حصار كامل للقطاع. وعلى الرغم من أنها بدأت بعد ذلك في السماح بدخول بعض المواد الغذائية فإن وكالات الإغاثة، بما في ذلك تلك التي تديرها الأمم المتحدة، قالت إنها لا تفعل ما يكفي لتسهيل دخول الإمدادات وتوزيعها.

وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على الإمدادات الإنسانية للمدنيين في غزة وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية بطء توصيل المساعدات قائلة إن عملياتها غير فعالة.

لكن مع ظهور جيوب مجاعة في غزة ووفاة بعض الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف، وفي ظل معاناة الناس من الجوع في أنحاء القطاع، زاد حتى أقرب حلفاء إسرائيل الضغط عليها لبذل جهود أكبر للسماح بدخول الغذاء.

وبدأت المساعدات تتدفق بكميات أكبر إلى شمال غزة هذا الشهر بعد أن فتحت إسرائيل معبرا جديدا، وقام برنامج الأغذية العالمي بتزويد المخابز باحتياجاتها في إطار جهود أوسع.

لكن وكالات الإغاثة تحذر من أن كل هذا لا يكفي لإنهاء الكارثة الإنسانية هناك، وقال برنامج الأغذية العالمي الأسبوع الماضي إن شمال غزة لا يزال يتجه نحو المجاعة.

ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع زعماء إسرائيليين اليوم الأربعاء لبحث سبل إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة بعد أن حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من "مجاعة من صنع الإنسان يمكن تفاديها تماما" في شمال قطاع غزة.

إمدادات المساعدات

أعيد فتح أول مخبز كبير في شمال غزة يوم 13 أبريل وهو أحد خمسة مخابز كانت تديرها شركة مخابز كامل عجور التي تصنع الآن الخبز البلدي وأرغفة السندويشات لبيعها بسعر مدعوم.

وقال كرم عجور مسؤول مراقبة الجودة في المخبز "تعرضنا لأضرار كبيرة، إحنا عندنا خمس أفرع تقريبا وفيه كمان نقاط أخرى، الأغلب كان تعرضت للدمار الكامل والجزئي. وقدرنا الحمد لله يعني نشغل المكان هدا ونقدر ننتج يعني بشكل كامل".

ولإعادة فتح المخبز، كان على العمال إنقاذ الآلات من فروع مختلفة، دُمرت أو تهدمت جزئيا بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، ونقلها إلى الفرع الوحيد الذي قرروا إعادة فتحه بدعم من برنامج الأغذية العالمي.

ومع زيادة الطلب على الخبز من مئات الألوف الذين ما زالوا يعيشون في شمال غزة، قرر أصحاب مخابز عجور تشغيل المخبز على مدى 24 ساعة وتركيب خط إنتاج ثالث هناك إلى جانب الخطين الموجودين.

ويعد توفر الدقيق والوقود اللازم لتشغيل المخبز أمرا حيويا.

وعمليات إيصال المساعدات إلى شمال غزة أكثر تعقيدا بكثير من تلك التي يتم إيصالها للأجزاء الجنوبية من القطاع القريبة من معبري رفح وكرم أبو سالم.

ففي شهر مارس قُتل أكثر من 100 شخص خلال محاولة لإيصال مساعدات في الشمال. وفي أبريل نيسان قتلت غارة إسرائيلية عمال إغاثة أجانب في قافلة كانت تحمل مساعدات غذائية إلى شمال غزة. وتعرضت بعض قوافل المساعدات لمهاجمة أشخاص تمكن منهم اليأس والجوع.

ووظفت مخابز عجور عمالا للتعامل مع شحنات المساعدات التي يرسلها برنامج الأغذية العالمي إلى ساحتين في مدينة غزة ونقلها بأمان إلى المخبز.

وعندما سُئل عن شعوره بعد إعادة فتح المخبز، قال كرم عجور إنه واحد من الناس ويشاركهم مشاعرهم وحاجتهم للطعام.

شارك