تصعيد خطير بين الهند وباكستان.. عمليات عسكرية متبادلة وضحايا مدنيون في كشمير
الأربعاء 07/مايو/2025 - 03:22 ص
طباعة

في تصعيد جديد ينذر بانفجار الأوضاع بين الجارتين النوويتين، أعلنت الهند شنّ عملية عسكرية موسعة استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية والشطر الخاضع لسيطرة إسلام آباد من كشمير، قالت إنها معسكرات يُخطط فيها لهجمات ضدها، فيما ردّت باكستان بغارات جوية ومدفعية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال ومدنيون.
وأطلقت القوات المسلحة الهندية على العملية اسم "سيندور"، مؤكدة أنها "ضربة دقيقة" على ما وصفته بـ"بنية تحتية إرهابية" في مناطق من باكستان وجامو وكشمير.
وقال بيان لوزارة الدفاع الهندية إن "الهجوم يأتي رداً على هجمات إرهابية كان يجري الإعداد لها على الأراضي الهندية"، مشدداً على أن العملية كانت "محسوبة وغير تصعيدية"، ولم تستهدف منشآت عسكرية باكستانية.
ورداً على العملية، أفادت مصادر باكستانية بسقوط ثمانية قتلى على الأقل وجرح 35 آخرين في ما وصفتها بـ"24 ضربة صاروخية" استهدفت ستة مواقع داخل أراضيها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أحمد شريف شودري، أن من بين القتلى "طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات" قضت أثناء وجودها في مسجد بمدينة بهاولبور بإقليم البنجاب.
ولم تتأخر باكستان في الرد، إذ أعلن جيشها عن إسقاط طائرتين هنديتين، وتوجيه ضربات جوية "مركزة" على ثلاثة أهداف داخل الشطر الهندي من كشمير، مؤكداً أن الغارات جاءت "رداً على العدوان الهندي"، ومتوعداً بالمزيد إذا استمرت الهجمات.
ووسط هذا التوتر المتصاعد، سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق حدودية، وانقطع التيار الكهربائي عن مظفر أباد، عاصمة الشطر الباكستاني من كشمير، في مشهد أعاد للأذهان لحظات التأهب العسكري الكبرى بين البلدين في السنوات الماضية.
وأعلن الجيش الهندي أن ثلاثة مدنيين هنود قتلوا في قصف مدفعي باكستاني استهدف قطاعي بونش وراجوري، مضيفاً أنه رد "بشكل مناسب ومدروس"، في حين توعّد وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، برد أقوى، واصفاً العملية الهندية بأنها "هجوم جبان وسري يستهدف المدنيين الأبرياء".
التوتر الأخير جاء على خلفية هجوم دموي استهدف سياحاً هندوس الشهر الماضي في كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً بينهم مواطن نيبالي. واتهمت الهند باكستان بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد، مشيرة إلى "معلومات استخباراتية" تفيد بأن الهند كانت تخطط لعمل عسكري ضدها.
وفي خضم التصعيد، أكدت الحكومة الهندية أن ضرباتها لا تستهدف التصعيد بل "تحقيق العدالة"، فيما قال الجيش الهندي في منشور عبر منصة "إكس": "تحققت العدالة".
وتتابع دوائر المراقبة الإقليمية والدولية بقلق هذا التطور، في ظل استمرار التراشق الناري على الحدود، وغياب مؤشرات التهدئة، بينما تواصل القوات الباكستانية، وفق قناة "جيو نيوز"، تنفيذ "رد قوي وحاسم" جواً وبراً، وسط تأكيدات بأن "دماء الأبرياء لن تذهب هدراً".