"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 10/مايو/2025 - 10:36 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 10 مايو 2025.

الاتحاد: حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال

شدد محللون يمنيون على ضرورة سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، محذرين من خطورة الشعارات التي يرددها الحوثيون لخداع الشباب اليمني، واستغلال عواطفهم، والزج بهم في جبهات القتال، عبر حملات التضليل الممنهجة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد أوضح أن ميليشيات الحوثي تستغل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على تحويل المنشآت العامة إلى أوكار عسكرية، داعياً القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها وإبعادهم عن معسكرات ومواقع الجماعة الانقلابية.
وحذر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، من خطورة حملات التضليل الممنهجة التي تتبناها ميليشيات الحوثي بهدف استقطاب أبناء القبائل، والزج بهم في الجبهات المشتعلة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، موضحاً أن قبائل «حاشد» و«بكيل» بمحافظة عمران رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال التي شهدت تصعيداً خلال الآونة الأخيرة.
وقال بن لعسم، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين يتعمدون خداع القبائل بشعارات زائفة، من أجل استقطاب أبنائها لمعسكراتهم ومواقعهم العسكرية. 
وفي هذا الإطار، رصد نشطاء يمنيون لقاءات جمعت الذراع العسكرية لميليشيات الحوثي، أبو علي الحاكم، رفقة قيادات حوثية بشيوخ قبائل في محاولة لرفد جبهاتهم في الجوف ومأرب والحديدة.
وأضاف أنه بعد عقد من الحرب التي كان ولا زال وقودها أبناء القبائل، بات فشل استراتيجية الحوثي في مصادرة دور القبيلة واضحاً، إذ أعلنت قبائل طوق صنعاء و«خولان» و«همدان» رفضها مشروع الاستعباد الحوثي، وطالبت القبائل الأخرى بسحب مقاتليها من جبهات القتال.
وأشار بن لعسم إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الأميركية على معسكراتهم ومخازن أسلحتهم في مختلف المحافظات.
وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن تلويح الحوثيين بالتصعيد، سيكون مغامرة قد تكون بداية نهاية هيمنتهم على مناطق شمال اليمن، خاصة أن الزخم الشعبي لم يعد مجدياً، ولا حتى التحشيد القبلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، إن الحوثيين يستقطبون أبناء القبائل للقتال معهم بطرق مختلفة، أبرزها الإغراءات المالية، والشعارات الكاذبة، إضافة إلى استغلال ظروف أسرهم الصعبة.
وأضاف الداعري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعوة القبائل إلى سحب أبنائها من معسكرات الحوثيين يمكن أن تتحقق إذا أدركت القبائل أن هناك معركة برية قادمة، وأن مصير ميليشيات شارف على النهاية.

العين الإخبارية: صفّارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب إطلاق صاروخ حوثي

دوّت صفّارات الإنذار في عدّة مناطق في إسرائيل، بعد إطلاق صاروخ حوثي من مناطق تسيطر عليها الجماعة في اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في مناطق عديدة بينها تل أبيب وضواحي القدس.
وسمعت أصوات انفجارات قوية نتجت عن اعتراض الصاروخ في مناطق عديدة بما فيها القدس.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه "تم تفعيل الإنذارات في عدة مناطق في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن".

وأضاف: "متابعة لتفعيل الإنذارات في عدد من المناطق داخل البلاد، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، تم تفعيل الإنذارات وفقًا للسياسة المعتمدة".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه جرى اعتراض الصاروخ باستخدام منظومة "ثاد" الأمريكية.

وتوقفت حركة إقلاع وهبوط الطائرات في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب على أثر إطلاق صفارات الإنذار.

وهرعت حشود الإسرائيليين إلى الملاجئ في أثناء إطلاق صفارات الإنذار.

وهذا هو الحادث الثالث منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين.

وقد أطلق الحوثيون صاروخين ومسيرة منذ ذلك الحين.

والأسبوع الماضي، أُطلق صاروخ من اليمن، ومرّ -لأسباب ما زالت مجهولة- من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وسقط قرب مطار بن غوريون.

وعلى أثر الحادث الأمني، علّقت شركات الطيران رحلاتها مؤقتًا إلى إسرائيل.

وكانت مليشيات الحوثي قد هدّدت بفرض حظر جوي في إسرائيل، رغم إجبارها على عدم استهداف التجارة الدولية في البحر الأحمر في أعقاب ضربات أمريكية مؤلمة.

الشرق الأوسط: السفارة الأميركية تدخل على خط السخرية من مزاعم النصر الحوثية

نفى زعيم الجماعة الحوثية في اليمن، عبد الملك الحوثي، الاستسلام للولايات المتحدة، داعياً أتباعه للتظاهر، الجمعة، احتفالاً بما وصفه بـ«الفشل» الأميركي، وذلك بعد يومين من توقف حملة ترمب ضد الجماعة بناءً على وساطة عمانية.

وفي حين يزعم قادة الجماعة الحوثية بانتصارهم في مواجهة أميركا، دخلت سفارة واشنطن لدى اليمن على خط السخرية على حسابها في منصة «إكس» تأكيداً للضربات الموجعة التي تكبدتها الجماعة، وأجبرتها على الالتزام بعدم تهديد الملاحة.

ونشرت السفارة رسماً كاريكاتيرياً يظهر سيارة علقت في الوحل، وشخصاً يرتدي الزي اليمني يسأل سائقها عما إذا كانت سيارته عالقة، فيرد السائق بالقول «مدري» (لا أدري)، وهي الكلمة التي فرضتها الجماعة على السكان في مناطقها أيام الضربات ضمن سياسة التعتيم على خسائرها.

وعلّقت السفارة تحت الرسم الكاريكاتيري بالقول: «في بعض الأحيان تكون الحقيقة واضحة جداً، ولا يمكن إخفاؤها».
وبعد نحو 8 أسابيع من الضربات، أعلن ترمب، الثلاثاء الماضي، استسلام الحوثيين، ووقف الضربات عليهم، وقال: «تلقينا أخباراً جيدة جداً الليلة الماضية. أعلن الحوثيون أنهم لم يعودوا يريدون القتال أو على الأقل أعلنوا لنا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن».

وأضاف ترمب: «سنوقف القصف، وقد استسلموا. والأهم من ذلك أننا سنصدق كلمتهم، وهم يقولون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف الذي نريده مما كنا نفعله».

وعلى أثر تصريحات ترمب، أعلنت سلطنة عمان أن جهودها أسفرت عن التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجماعة الحوثية، وأن الاتفاق جاء بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها مع الجانبين بهدف تحقيق خفض التصعيد.

وأوضح البيان العماني بالقول: «في المستقبل، لن يستهدف أي من الطرفين الآخر، بما في ذلك السفن الأميركية في البحر الأحمر وباب المندب، وبما يؤدي لضمان حرية الملاحة، وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي».

ولقي وقف النار ترحيباً سعودياً وخليجياً وعربياً، في حين أكد الحوثيون استثناء إسرائيل من الاتفاق، وهو ما يُنذر بردود انتقامية من تل أبيب في حال تعرضت لأي هجمات جديدة، على غرار ما حدث من تدمير لميناء الحديدة ومطار صنعاء وبقية منشآت الطاقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.

عشرات الهجمات
وادّعى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه، الخميس، أن قوات جماعته نفذت 131 عملية عسكرية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل منذ منتصف مارس (آذار) الماضي في سياق ما تقول الجماعة إنه «إسناد للفلسطينيين في غزة».

وقال الحوثي «إن عمليات جماعته المساندة لغزة بلغت منذ منتصف مارس (آذار) أكثر من 131 عملية نفذت بـ253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وفرط صوتي وطائرة مسيّرة». كما زعم مهاجمة إسرائيل هذا الأسبوع بـ10 صواريخ وطائرات مسيرة.

واعترف زعيم الجماعة المدعومة من إيران باستقبال 1712 ضربة جوية وبحرية على جماعته منذ أطلق ترمب حملته، وقال: «كان هناك تصعيد واضح (...) لإسناد العدو الإسرائيلي، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، ولم يؤثر على قدراتنا العسكرية، ولم يوقف العمليات، ولم يؤثر على الإرادة الشعبية».

ونفى الحوثي الاستسلام لأميركا عقب إعلان وقف إطلاق النار، ووصف تصريحات ترمب حول هذا الخصوص بأنها في سياق «التهريج الذي يُعرف عن ترمب»، وقال: «إزاء الفشل وصل الأميركي إلى خيار أن يوقف هذا الإسناد حسبما أعلن عنه وأبلغ به أشقاءنا في سلطنة عمان».

وكان ترمب قد أمر ببدء الحملة ضد الحوثيين، وتوعدهم بـ«القوة المميتة» لإرغامهم على وقف تهديد الملاحة ومهاجمة السفن.

وشملت الضربات بدرجة أولى صعدة؛ حيث معقل الجماعة الرئيس وصنعاء ومحيطها والحديدة، ثم الجوف ومأرب وعمران في المقام الثاني، إلى جانب ضربات استهدفت بشكل أقل ذمار والبيضاء وإب وتعز والمحويت وحجة.

ووفق مراقبين يمنيين وبيانات للجيش الأميركي، تمكنت الضربات من تكبيد الحوثيين خسائر ضخمة في العتاد، ومئات العناصر، بينهم قادة ميدانيون، غير أن الجماعة فرضت تعتيماً كبيراً على خسائرها في سياق سعيها للحفاظ على معنويات أتباعها.

الحكومة اليمنية تحمل الحوثيين مسؤولية دمار الطائرات في صنعاء

أكدت تقارير غربية أن طائرات الخطوط الجوية اليمنية الثلاث التي دمّرها القصف الإسرائيلي في مطار صنعاء، الثلاثاء الماضي، لم يكن مؤمناً عليها، في حين حملت الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية مسؤولية ما حدث لجهة احتجازها للطائرات بشكل غير مشروع.

وكانت إسرائيل قد نفذت هجمات انتقامية شملت تدمير مطار صنعاء بكل بنيته التحتية والطائرات الموجودة فيه، ضمن ردها على انفجار صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون الأحد الماضي.

وبحسب بيان لوزارة النقل اليمنية، فإن الجماعة الحوثية تتحمل المسؤولية الكاملة لما تعرضت له شركة الخطوط الجوية اليمنية من خسائر ودمار كبير طال ثلاث طائرات تابعة للشركة كانت في مطار صنعاء الدولي عند تعرضه للقصف الجوي، وذلك نتيجة لاستمرار الجماعة في احتجاز الطائرات بطريقة غير قانونية وغير مشروعة.

وعبّرت الوزارة عن أسفها إزاء هذه الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الشركة وطالت نصف أسطولها الجوي، إثر تدمير كامل لثلاث طائرات تابعة للشركة كانت رابضة في مطار صنعاء منذ اختطافها من قِبل الحوثيين، في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي 2024 أثناء قيامها بنقل الحجاج اليمنيين من مطار جدة الدولي إلى صنعاء.

وذكر البيان أنه كان بالإمكان تفادي دمار هذه الطائرات في حال عدم تجاهل الحوثيين لمطالب قيادتي وزارة النقل وشركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن بشأن إخراج الطائرات من مطار صنعاء إلى مطارات المناطق المحررة أو مطارات خارجية.

مطالبة بالطائرة الناجية
استنكر البيان اليمني ما وصفه بـ«إصرار ميليشيا الحوثي» على الاحتفاظ بطائرة شركة اليمنية التي سلمت من القصف الجوي، والموجودة حالياً في مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.

وطالبت وزارة النقل في الحكومة اليمنية بإعادة هذه الطائرة للشركة في عدن، محذّرة من استمرار السلوك التدميري الحوثي، الأمر الذي من شأنه مضاعفة المخاطر التي تهدد الشركة وموظفيها بمزيد من الخسائر.

وقالت الوزارة إنها وجّهت قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية بالقيام بدورها تجاه المسافرين العالقين في مطار الملكة علياء في الأردن، وتقديم جميع التسهيلات المطلوبة للراغبين منهم في العودة عبر مطار عدن الدولي، وذلك على متن نفس الطائرة التي أقلتهم إلى الأردن.

وجددت الوزارة والمؤسسات التابعة لها استعدادها لتقديم جميع التسهيلات لخدمات النقل الجوي لكل المسافرين من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، عبر جميع المطارات في المناطق المحررة.

طائرات غير مؤمنة
بحسب أربعة مصادر رفيعة المستوى في سوق الطيران لخدمة «ذي أنشورر» فإن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي دمرتها ضربة جوية إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي الثلاثاء الماضي كانت غير مؤمن عليها.

ونقلت «رويترز» عن مسؤول في شركة الخطوط الجوية اليمنية قوله إن ثلاث طائرات للشركة تعرضت للدمار وفقاً لتقييم أولي.

وقالت 4 مصادر رفيعة في سوق الطيران إن الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية التي أصابها الدمار لم يكن مؤمناً عليها وكانت متوقفة في مطار صنعاء منذ أشهر.

وأضافت هذه المصادر أن شركة «برايس فوربس» هي مَن تتولى تغطية جميع المخاطر للخطوط الجوية اليمنية. وأكد مصدر مقرب في مجال الوساطة ذلك.

ويعني عدم تمتع هذه الطائرات بالتأمين أنه لن يكون هناك تأثير على الفور، لكن أحد كبار المصادر في مجال الوساطة بقطاع الطيران قال إن الحادث أكد من جديد مخاوف السوق الأوسع نطاقاً بسبب الاضطراب الجيوسياسي الذي يواجه شركات التأمين على الطيران على عدد من الجبهات.

شارك