هجوم أوكراني بمسيّرات يجبر المئات على إخلاء منازلهم في مدينة روسية... بريطانيا تعلق إمكان جلب اللاجئين لعائلاتهم... تحليل: الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا لكن بوتيرة أبطأ
الثلاثاء 02/سبتمبر/2025 - 10:23 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 سبتمبر 2025.
هجوم أوكراني بمسيّرات يجبر المئات على إخلاء منازلهم في مدينة روسية
ذكر مسؤول في منطقة روستوف في روسيا اليوم الثلاثاء أنه تم إجلاء أكثر من 300 شخص من منازلهم خلال الليل في أعقاب هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على عاصمة المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات من الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق روستوف خلال الليل. ولم تذكر عدد المسيرات التي تم رصدها.
وقال يوري سليوسار القائم بأعمال حاكم المنطقة عبر تطبيق «تلغرام»: «تم اكتشاف قذيفة (مسيرة) لم تنفجر في إحدى الشقق».
وأضاف: «باعتبار أنه إجراء احترازي، تم إجلاء 320 شخصاً من سكان المبنى».
وأشار إلى أن الهجوم ألحق أضراراً بالعديد من المباني السكنية في مدينة روستوف-أون-دون. وأصيب ثلاثة أشخاص من بينهم طفل بجروح طفيفة.
ولم يتسنَ لـ«رويترز» التحقق من التقارير بشكل مستقل.
ولم يصدر أي تعليق بعد من كييف. وينفي الطرفان استهداف المدنيين في غاراتهما خلال الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لأوكرانيا في عام 2022.
تحليل: الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا لكن بوتيرة أبطأ
واصل الجيش الروسي تقدّمه بوتيرة سريعة في أوكرانيا خلال شهر أغسطس (آب)، ولكن بشكل أبطأ من الشهر السابق، وفق تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.
وخلال شهر، سيطرت القوات الروسية على 594 كيلومتراً مربّعاً من الأراضي الأوكرانية، في حين تكثفت الجهود الدبلوماسية للتوصّل إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنّها لم تحقّق حتى الآن أيّ نتائج ملموسة.
وتتّهم أوكرانيا روسيا بمحاولة كسب الوقت والتظاهر بالتفاوض من أجل الاستعداد بشكل أفضل لشنّ هجمات جديدة.
ومع ذلك، شهد تقدم الجيش الروسي في أغسطس (آب) تباطؤاً طفيفاً بعد أربعة أشهر من التسارع.
وفي يوليو (تموز)، تمكّن من الاستيلاء على 634 كيلومتراً مربّعاً، في تقدّم لم يُسجل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 (725 كيلومتراً مربعاً)، باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022.
وتشمل هذه المساحة مناطق تسيطر عليها روسيا بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى تلك التي أعلنت ضمّها.
وحتى نهاية أغسطس، باتت روسيا تسيطر بشكل كامل أو جزئي على 19 في المائة من الأراضي الأوكرانية.
ومن سبتمبر (أيلول) 2024 إلى أغسطس 2025، استولى الروس على أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربّع، أي ثلاثة أضعاف المساحة التي سيطرت عليها في الأشهر الاثني عشر السابقة، في أكبر تقدّم للجيش الروسي في أوكرانيا خلال عام واحد منذ السنة الأولى للحرب.
وفي 12 أغسطس، حقّق الروس أكبر مكاسبهم داخل الأراضي الأوكرانية خلال 24 ساعة، مع أكثر من 110 كيلومترات مربعة في يوم واحد.
وتركّز نحو 70 في المائة من التقدّم الروسي في أغسطس في منطقة دونيتسك شرقاً، ساحة الاشتباك الرئيسة بين القوات الروسية والأوكرانية على مدى العامين الماضيين.
وتقدّم الروس بما يقارب 400 كيلومتر مربّع، باتوا يسيطرون الآن جزئياً على الأقل على 79.6 في المائة من هذه المنطقة، مقارنة بـ63 في المائة قبل عام.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا يسيطرون على نحو 31 في المائة من هذه المنطقة قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وسجّل الجيش الروسي تقدّماً أيضاً في مناطق أوكرانية أخرى في أغسطس، مثل دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) يمثّل 76 كيلومتراً مربعاً، وزابوريجيا المجاورة مع 42 كيلومتراً مربعاً.
والثلاثاء، أقرّت أوكرانيا بأنّ قوات روسية دخلت منطقة دنيبروبيتروفسك، وهي المرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي.
بوتين: العلاقات الروسية - الصينية ارتقت إلى «مستوى غير مسبوق»
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الصيني شي جينبينغ إن العلاقات بين موسكو وبكين ارتقت إلى «مستوى غير مسبوق»، وذلك خلال لقاء قمة جمعهما، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الصينية.
وقال بوتين لشي في تصريحات خلال البث المباشر لبدء المباحثات: «يعكس تواصلنا الوثيق الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الروسية الصينية التي بلغت حالياً مستوى غير مسبوق»، مضيفاً: «لقد كنا سوياً على الدوام، ونحن سوياً الآن».
وكان الرئيسان شي وبوتين وجَّها انتقادات حادة للغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين الاثنين.
وبحضور نحو 20 من قادة منطقة أوراسيا، دعا شي إلى نظام عالمي قائم على العدالة. وقال: «علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب» التي تنتهجها بعض الدول، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف شي أن «الوضع الدولي الحالي يصبح فوضوياً ومتشابكاً. المهمات الأمنية والتنموية التي تواجه الدول الأعضاء تصبح أكثر تحدياً». وتابع: «بينما يشهد العالم اضطرابات وتحولات، علينا الاستمرار في المضي قدماً وتأدية مهمات المنظمة بشكل أفضل».
من جانبه، دافع بوتين عن الغزو الروسي لأوكرانيا، محمّلاً الغرب مسؤولية إشعال فتيل الحرب التي بدأت مطلع عام 2022، وأودت بعشرات الآلاف وأدت إلى تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا.
وشهدت العلاقات بين بكين وموسكو تقارباً منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويشتبه حلفاء غربيون لكييف في أن بكين تدعم موسكو في النزاع، وينتقدونها لعدم إدانتها الغزو. في المقابل، تؤكد الصين اعتمادها الحياد، متهمة الدول الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا.
زعيم كوريا الشمالية يدخل إلى الأراضي الصينية على قطاره الخاص
عبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الحدود إلى الصين على متن قطاره الخاص، في وقت مبكر اليوم، لحضور احتفال الصين بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء.
وقالت صحيفة «رودونغ سينمون» الحكومية اليوم إن كيم غادر بيونغ يانغ متوجهاً إلى الصين، أمس الاثنين، وعبر إلى الصين في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يحضر كيم عرضاً عسكرياً في بكين، غداً الأربعاء، مع الرئيس الصيني شي جينبينغ وقادة آخرين، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وعرضت صحيفة «رودونغ سينمون» صوراً لكيم مع مساعديه وهو جالس على مكتب داخل القطار الأخضر الداكن، الذي بدا شبيهاً بالقطار المضاد للرصاص الذي استخدمه من قبل للسفر إلى دول أخرى.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم زار قبل عبوره إلى الصين مختبراً يجري أبحاثاً على مواد مركبة من ألياف الكربون لاستخدامها في محركات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وعبّرت كوريا الشمالية أمس الاثنين عن دعمها للتصريحات التي أدلى بها شي في القمة التي دعا فيها إلى حوكمة عالمية أكثر عدلا، مضيفة أن التعاون بين كوريا الشمالية والصين سينمو لتحقيق هذا الهدف، وفقا لما ذكره نائب وزير الخارجية في تعليقات نشرت على موقع وزارة الخارجية الكورية الشمالية على الإنترنت.
وطرح شي يوم الاثنين رؤيته لنظام أمني واقتصادي عالمي جديد يعطي الأولوية «للجنوب العالمي»، في تحدٍ مباشر للولايات المتحدة، وذلك خلال قمة ضمت زعيمي روسيا والهند.
شي وبوتين يتشاركان رؤية «نظام عالمي متعدد الأقطاب»
قدّم الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، خلال افتتاح قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في تيانجين بشمال الصين، أمس، رؤية مشتركة لبناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
وشدد شي على ضرورة «تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب» التي تنتهجها بعض الدول، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأكد أهمية إيجاد «تعددية أقطاب متكافئة ومنظمة في العالم والعولمة الاقتصادية الشاملة وتعزيز بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً».
بدوره، لفت بوتين إلى أن القمة أحيت «التعددية الحقيقية» في ظل تزايد استخدام العملات الوطنية في التسويات المتبادلة.
وحضر الافتتاح أيضاً رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي ظهر شابكاً يده مع يدي الرئيسين الروسي والصيني، ما عكس برأي متابعين، تحوّلاً سلبياً في نظرة نيودلهي بعد العقوبات التي أقرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر سياسات جمركية عدتها الهند «عدائية».
بريطانيا تعلق إمكان جلب اللاجئين لعائلاتهم
أعلنت المملكة المتحدة، الاثنين، أنها علقت مؤقتاً طلبات لمّ شمل العائلات الجديدة للاجئين الموجودين على أراضيها، في إطار تشديد سياستها المتعلقة باللجوء.
وذكرت حكومة حزب «العمال» التي تواجه أعداداً قياسية من المهاجرين الوافدين على متن قوارب صغيرة، أنها تخطط للبدء بإعادة أول دفعة من المهاجرين إلى فرنسا «في وقت لاحق من هذا الشهر»، وفقاً للمعاهدة الموقعة هذا الصيف مع باريس.
وأعلنت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أمام البرلمان أنها ستقدم إصلاحاً لنظام لم شمل عائلات المهاجرين قبل نهاية العام.
وأضافت: «في الأثناء، علينا معالجة الضغوط الفورية التي تمارس على السلطات المحلية والمخاطر التي تشكلها العصابات الإجرامية التي تستغل لمّ شمل الأسر لتشجيع مزيد من الأفراد على خوض رحلات خطيرة»، معلنة: «قواعد جديدة (...) لتعليق الطلبات الجديدة مؤقتاً» من أسر اللاجئين.
ووفقاً لوزارة الداخلية، تم منح 21 ألف تأشيرة لمّ شمل لأفراد عائلات لاجئين بين يونيو (حزيران) 2024 ويونيو 2025، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ورأى المجلس البريطاني للاجئين أن هذه الخطوة ستدفع «مزيداً من اليائسين إلى الاستعانة بمهربين».
وقال إنفر سولومون، رئيس المجلس: «حتى الآن، كان لمّ الشمل أحد السبل الآمنة والقانونية الوحيدة للاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد لجلب زوجاتهم وأطفالهم».
قدّم أكثر من 111 ألف شخص طلبات لجوء في المملكة المتحدة بين يونيو 2024 ويونيو 2025، وهو أعلى رقم على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات عام 2001، وفقاً لأحدث أرقام وزارة الداخلية.
ووصل أكثر من 50 ألف مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش منذ تولي كير ستارمر زعيم حزب «العمال»، رئاسة الوزراء في يوليو (تموز) 2024.
وأشارت وزيرة الداخلية إلى المعاهدة الموقعة في أغسطس (آب) مع باريس وتنص على إعادة المهاجرين الوافدين في قوارب صغيرة إلى فرنسا مقابل استقبال المملكة المتحدة عدداً مماثلاً من المهاجرين من فرنسا.
وأضافت أنه تم احتجاز أول دفعة من المهاجرين مطلع أغسطس لدى وصولهم إلى دوفر بموجب هذه الاتفاقية. وقالت: «نتوقع أن تبدأ أولى عمليات الإعادة في وقت لاحق من هذا الشهر».
وأضافت أن الجانب البريطاني يُراجع حالياً أول طلبات المهاجرين الموجودين في فرنسا والراغبين في الانتقال إلى المملكة المتحدة مع «تدقيق أمني صارم».