مفاجآت في ملف الإرهابي السوري بألمانيا
الأربعاء 21/مايو/2025 - 09:42 م
طباعة

كشفت جهات التحقيق عن مفاجآت مختلفة خلال التحقيق مع الارهابي السوري محمود محمد، الذي اعتدى بالسكين علي مجموعة من المشجعين في مدينة بيليفيلد الألمانية، حيث اعترف بانضمامه وتعاطفه مع تنظيم داعش الارهابي، وقدم بعض المعلومات من خلال برامج الترجمة الفورية عن انضمامه للتنظيم، والهجوم علي الضحايا بدافع القتل.
كما توصلت السلطات الأمنية إلي أن الجانى لديه هويات ألمانية مختلفة، ومن غير المعروف اسمه الحقيقي حتى الآن، حيث تم رفع الستار عن وجود أكثر من بطاقة بأسماء مختلفة، وسلطت صحيفة بيلد الألمانية عن أنه يحمل 8 هويات مختلفة، ويتم التحقيق حاليا عن صحة حصوله علي مزايا اجتماعية ومنافع مادية بموجب هذه الهويات المزورة.
المعلومات المتاحة الأجهزة الأمنية حاليا أنه ولد في الرقة بسوريا، ودخل ألمانيا بشكل غير قانوني عبر جمهورية التشيك في الثامن من أغسطس عام 2023. وبعد ستة أيام فقط، في الرابع عشر من أغسطس، تم تسجيله في مركز استقبال أولي في شمال الراين وستفاليا. بعد إقامته في سكن للاجئين في مونشنغلادباخ وزويست، تم تعيينه في منطقة جوترسلوه في 29 نوفمبر 2023، ويعيش منذ ذلك الحين في سكن للاجئين في هارسفينكل، لكن بعد اكتشاف أمر الهويات المختلفة، يجري التأكد من بياناته الحقيقية.
وعلى الرغم من رفض طلب اللجوء الخاص به، لكنه تم منحه حق الحماية الفرعية خشية تعرضه للتعذيب أو الموت في سوريا، وهو الأمر الذي تم أثارته مجددا، وجاري الاطلاع علي المعلومات التى ادلي بها خلال طلب اللجوء، ومدى صحة هذه المعلومات.
ويري مراقبون أن هذه الحالة ليست الأولي، حيث دخل ألمانيا عدد كبير من الأشخاص غير المعروفين لدى السلطات ، ومنهم إرهابيين ينتمون للجماعات الإرهابية، ونظرا لعدم وجود تعاون مع النظام السوري السابق، تسلل عدد كبير من الإرهابيين، والإقامة في ألمانيا، ولم يتم اكتشاف تطرفهم إلا عقب قيامهم بالعمليات الإرهابية، وهو الأمر الذي أصبح محل انتقادات من الأحزاب السياسية ،مثل البديل من أجل ألمانيا ، الاتحاد المسيحي الديموقراطي ، والحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا.
يأتى ذلك في الوقت الذي وعدت فيه وزارة الداخلية بتغيير حقيقي في ملف الهجرة واللاجئين، وأنه يجري حاليا اتخاذ خطوات جديدة لمواجهة هذه القضية.
وفي بيان المدعى العام، حصلت بوابة الحركات الإسلامية علي نسخة منه، ، تم تصنيف الهجوم هاب أنه جريمة "ذات دوافع دينية، وهجوم على النظام الأساسي الحر والديمقراطي، وهو ما يعنى أن العقوبة ستكون مشددة.