الـFBI يدرج نائب وزير الاستخبارات الإيراني: من هو يحيى حسيني بنجكي؟

الثلاثاء 27/مايو/2025 - 06:57 م
طباعة الـFBI يدرج نائب علي رجب
 
الـFBI يدرج نائب

أدرج مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) يحيى حسيني بنجكي، المعروف أيضا باسم يحيى حميدي، نائب الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية، على قائمة المطلوبين دوليا، متهما إياه بالتورط في "مؤامرات إرهابية عالمية مميتة" وتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف معارضي النظام الإيراني في الخارج.

 

ووفقا لبيان رسمي أصدره المكتب يوم الإثنين 25 يونيو 2025، فإن حسيني بنجكي، المولود في 23 فبراير 1974، يشغل أيضا منصب نائب وزير الاستخبارات للشؤون الإسرائيلية، ويتولى مسؤوليات متقدمة تشمل إدارة شبكة استخباراتية وصفها البيان بـ"الإجرامية"، تتبع الإيراني المعارض ناجي شريفي زندشتي، والمتورطة في استهداف إيرانيين مقيمين في الولايات المتحدة بين ديسمبر 2020 وأبريل 2021.

 

شخصية بارزة في جهاز الاستخبارات

يعد حسيني بنجكي من الجيل الجديد لقيادات الاستخبارات الإيرانية الذين يحظون بثقة مباشرة من المرشد الأعلى علي خامنئي، ويعرف بتعاونه الوثيق مع الحرس الثوري الإيراني، خصوصا في ملف العمليات الخارجية، وله سجل من التنسيق مع "حزب الله" اللبناني وفيلق القدس.

 

وأفادت المعلومات بأن حسيني هو من أسس "مقر الشهيد سليماني" التابع لوزارة الاستخبارات، وهو جهاز متخصص بتنفيذ عمليات تخريبية خارج إيران، ويعتقد أن تأسيسه جاء ضمن خطط إيران للرد على اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.

 

ملاحقات وعقوبات دولية

رغم عدم إدراج اسمه حتى الآن ضمن قوائم العقوبات الأوروبية، إلا أن حسيني بنجكي خضع في السابق لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بسبب تورطه في مؤامرة تفجير مؤتمر "مجاهدي خلق" في باريس عام 2018.

 كما فرضت الدولتان عقوبات على سلفه في المنصب، سعيد هاشمي مقدم، الذي أدرج اسمه على قائمة العقوبات بعد انكشاف دوره في نفس القضية.

 

ودعا مكتب التحقيقات الفيدرالي الجمهور لتقديم أي معلومات متوفرة عن حسيني بنجكي، من خلال التواصل مع أقرب مكتب لـFBI أو السفارات والقنصليات الأمريكية، أو عبر الموقع الإلكتروني

خلفية أكاديمية وأدوار استراتيجية

يحمل يحيى حسيني شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة تبريز الحرة، وله منشورات في مجلات أمنية إيرانية حول "التهديدات الهجينة" و"الإرهاب في الفضاء السيبراني".

وتشير مصادر استخباراتية إلى أن تعيينه على رأس ملف "الشؤون الإسرائيلية" داخل وزارة الاستخبارات، يأتي في إطار استراتيجية هجومية واسعة النطاق يوجهها المرشد الأعلى، وتخصص لها موارد ضخمة.

 

وبينما تتصاعد التوترات الإقليمية وتتكشف المزيد من شبكات الاستهداف الخارجي التابعة لطهران، تمثل هذه الخطوة الأمريكية تصعيدا واضحا في ملاحقة القيادات الأمنية الإيرانية المتورطة في أنشطة تعتبرها واشنطن "إرهابا عابرا للحدود".

شارك