"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 30/مايو/2025 - 10:27 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 30 مايو 2025.

الاتحاد: دعوات متزايدة لاستعادة صنعاء من قبضة «الحوثي»

تشهد الساحة اليمنية حالياً دعوات متزايدة تطالب بتكثيف التعاون مع المجتمع الدولي من أجل استعادة صنعاء من قبضة ميليشيات الحوثي، في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بالعاصمة، جراء الممارسات التخريبية للجماعة الانقلابية، إضافة إلى الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين.
وتُسيطر ميليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، في 21 سبتمبر 2014، ومنذ ذلك الحين استخدمت سيطرتها لفرض سياسات قمعية، شملت الاعتداءات والاعتقالات والتنكيل بالمعارضين، مما تسبب في أزمات متتالية لملايين اليمنيين.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قد أكد في أحد خطاباته الأخيرة أن استعادة صنعاء باتت أقرب من أي وقت مضى، مما أعاد الأمل لملايين اليمنيين بعودة قريبة لعاصمتهم التاريخية.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عادل المدوري، أن استعادة صنعاء يجب أن تكون أولوية قصوى لكل يمني، نظراً لأنها تمثل قلب الدولة اليمنية من الناحيتين السياسية والإدارية، مؤكداً أن بقاء الحوثيين في صنعاء يعطل العملية السياسية.
وذكر المدوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن صنعاء تضم المؤسسات والوزارات السيادية، واستعادتها ستمكن الحكومة الشرعية من إعادة بناء الدولة، وممارسة سلطتها داخلياً وخارجياً، مشدداً على أن سيطرة ميليشيات الحوثي على العاصمة تعزز مشروعها الطائفي المرتبط بأجندات خارجية، وتهدد حركة الملاحة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن الحوثيين يمارسون العديد من الانتهاكات والجرائم، مثل الاعتقال والتعذيب وتجنيد الأطفال وقمع الحريات، وهو ما يستوجب إنهاء سيطرتهم من أجل حماية المدنيين، لافتاً إلى أن ممارسات ميليشيات الحوثي جعلت اليمن يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه الملايين خطر المجاعة في ظل نقص الدعم الدولي، مما تسبب في تفشي أمراض خطيرة، مثل شلل الأطفال والكوليرا والملاريا، إلى جانب وفيات ناتجة عن سوء التغذية.
ونوه المدوري بأن صنعاء تُعد حالياً من أكبر السجون المفتوحة في العالم، حيث تلاحق ميليشيات الحوثي المعارضين، وتنكل بالأسر التي ترفض سياستها، وتفرض عقوبات جماعية شديدة وصلت إلى حد منع الإفراج عن المعتقلين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
بدوره، شدد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، على أن النساء والأطفال في صنعاء يواجهون أوضاعاً إنسانية مأساوية، حيث يتم تجنيد الأطفال بكثافة، واستغلالهم في القتال، وتُمارس ضغوط شديدة على الأسر لدفع أبنائها للالتحاق بجبهات القتال في صفوف الحوثيين، موضحاً أن الحوثيين توقفوا عن الالتزام بملف تبادل الأسرى منذ أكثر من عام ونصف العام، رغم الجهود الدولية المبذولة.
ودعا الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى تكاتف الجهود الداخلية والدولية لإنهاء المأساة التي تشهدها صنعاء، واستعادة العاصمة التاريخية من قبضة الحوثيين، الذين قضوا على جميع معالم الحياة الطبيعية في مدينة كانت مركزاً للحضارة والثقافة في المنطقة العربية.

العربية نت: دوي انفجارات فوق القدس بعد إطلاق صاروخ من اليمن وإغلاق مطار تل أبيب

أفاد مراسل "العربية والحدث"، مساء الخميس، بسماع دوي انفجارات فوق القدس بعد إطلاق صاروخ من اليمن واعتراضه وإغلاق مطار تل أبيب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن الخميس، بعد دوي صفارات الإنذار في وسط البلاد، وسماع أصوات انفجارات في أجواء القدس.

وقال الجيش في بيان "عقب دوي صفارات الإنذار قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن".

يأتي ذلك بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا ومقذوفا آخر أُطلقا من اليمن. وأكد الحوثيون إطلاقهما.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون في اليمن عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة الفلسطينية.
وأوقف الحوثيون هجماتهم خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في غزة، وانتهت في آذار/مارس، واستأنفوها بعدما استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في القطاع.

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن غوريون في تلّ أبيب.

ونفذت إسرائيل ضربات في اليمن رداً على هجمات الحوثيين استهدفت مواني ومطار العاصمة صنعاء.

الحوثيون يمنعون سفينة تجارية من تغيير مسارها نحو ميناء عدن بدلاً عن الحديدة

أفادت مصادر إعلامية بأن جماعة الحوثيين منعت سفينة تجارية من تغيير مسارها نحو عدن بدلاً عن ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرتها في غربي اليمن، بعد أن تعذر إفراغ حمولتها في الميناء الذي تعرض لأضرار بالغة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

ونقل مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، عن مصادر إعلامية قولها إن "جماعة الحوثيين منعت سفينة شحن تحمل حاويات تجارية من تغيير مسارها نحو ميناء عدن، عقب تعذر تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة الذي خرج عن الخدمة إثر القصف الإسرائيلي الأخير".

وأضافت أن السفينة اضطرت إلى إعادة توجيه مسارها نحو ميناء عدن، جنوب البلاد، إلا أن الحوثيين "أبلغوا طاقمها باختيار أحد خيارين فقط، إما العودة إلى ميناء الحديدة أو التوجه إلى ميناء جيبوتي"، وفق مصادر ملاحية.

وأكدت المصادر ذاتها أن ميناء الحديدة "لا يزال غير قابل للتشغيل منذ عدة أسابيع، وسط مخاوف متزايدة من شركات الشحن البحري التي صنفته منطقة غير آمنة نتيجة استمرار التهديدات العسكرية والغارات الجوية".

وكانت جماعة الحوثي قد منعت في منتصف مايو (أيار) الجاري أربع سفن بضائع سائبة من مغادرة ميناء الحديدة، تحت مبرر "انتظار الظروف المواتية لتفريغ حمولتها".

وكشفت حينها مصادر إعلامية أن "السفن المحتجزة تشمل ما يعرف بـ(سفن الظل)، وهي ناقلات يعتقد أنها قادرة على التهرب من العقوبات الأميركية، وتستخدم غالباً في أنشطة تتعلق بالتهريب والتمويل غير المشروع".

مسؤول أميركي: التهريب الإيراني للحوثيين مستمر.. والخطر يتصاعد مع الوقت

انتهت العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين منذ أسابيع، لكن الأميركيين لم يصدروا حتى الآن أي تقييم لهذه الحملة العسكرية، أو للمخاطر التي ما زال الحوثيون قادرين على التسبب بها للملاحة في المياه الدولية، أو في استهداف القوات الأميركية عندما تعبر باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر.

مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث" اعتبر أن ضرب قدرات الحوثيين كان أمراً جيّداً، مضيفاً أنهم الآن لا يقصفون السفن في المياه الدولية أو القطع العسكرية الأميركية "إذن هذا أمر إيجابي، ونحن عدنا إلى مرحلة ما قبل 15 مارس (آذار) 2025".

التكلفة والنتائج
هناك الكثير من النقاش في واشنطن حول اتجاه الأمور بين الحوثيين والدول الجارة وإسرائيل والأسرة الدولية، ويبدأ الجدل من أن الولايات المتحدة تكلّفت مليار دولار من الذخيرة، وصرفت ملايين الدولارات لتشغيل السفن والطائرات التي احتشدت في المنطقة، وملايين إضافية بسبب خسارة طائرتين من نوع "إف 18" وأقلّه 9 مسيرات متطورة من نوع "إم كيو 9".

في المقابل، هناك تقديرات أميركية غير رسمية بأن الحوثيين خسروا ما يصل إلى 80 في المئة من قدراتهم بعد قصف مخازن الصواريخ ومراكز التصنيع وقدرات الرادار والقيادة والسيطرة.

التسلّح الحوثي
تبدأ لائحة المخاطر المرتبطة بالحوثيين في أنهم حافظوا على وجودهم، ويقول أحد المسؤولين الأميركيين لدى التحدّث إلى "العربية" و"الحدث" إن "الحوثيين تحاشوا الانهيار الكامل مرات عديدة خلال السنوات الماضية"، ويضيف أن الخطر الحقيقي الآن يكمن في أن يتمكّن الحوثيون من إعادة بناء قدراتهم التي خسروها "فهم يملكون التقنيات والمعرفة"، بحسب ما قال.

هناك مشكلة أخرى وهي مشكلة التهريب، ويؤكّد المتحدّثون الأميركيون أن "إيران تتابع تهريب الأسلحة إلى الحوثيين وأن إيران ترسل قطع سلاح عبر البحر والبرّ، وأن الحوثيين لديهم الكثير من الوسائل لتلقّي هذه القطع المهرّبة".

التهريب
حاول الأميركيون لسنوات مكافحة مشكلة التهريب إلى الحوثيين لكنها بقية مستعصية، والسبب الأهم في عدم حلّ المشكلة يعود إلى أن الوصول إلى نتيجة كاملة، ومنع الحوثيين من تلقي أية مساعدات من إيران، يستوجب وضع خطة ضخمة من قبل الأميركيين تشمل إرسال قطع بحرية كثيرة إلى المنطقة، وتستدعي نشر أسراب من الطائرات للمراقبة، كما تتطلّب عملاً برّياً واسعاً لقطع طرق الإمداد والتهريب من كل اتجاه.

هناك تعاون في هذا المجال بين الأميركيين والقوات الحكومية اليمنية، خصوصاً حرس السواحل، كما يتلقّى اليمنيون تدريبات على يد الأسطول الخامس، ومن حين إلى آخر ينشر اليمنيون صوراً لشحنات اعترضوها، وكانت في طريقها إلى الحوثيين، لكن الوصول إلى نتيجة ملموسة أمر آخر.

وصف أحد المتحدّثين الأميركيين الحلّ الكامل بأنه "يحتاج إلى استراتيجية أميركية وطنية"، وهذا الأمر غير مطروح الآن حيث إن الولايات المتحدة تحتاج إلى قدراتها العسكرية في أماكن أخرى، "فالتهريب إلى الحوثيين يشبه الفيضان، والولايات المتحدة لديها هموم أوروبا والصين وحماية حدودها، وهمّها الأساسي هو مواجهة هذه المخاطر الضخمة"، بحسب ما قال مسؤول أميركي تحدّث إلى "العربية" و"الحدث".

"التهديد الحوثي الخافت"
الآن يواجه الأميركيون معضلة "التهديد الحوثي الخافت"، فهم قادرون على العودة إلى شنّ هجمات في أي وقت، ويقول مسؤولون أميركيون إن "كل ما يحتاجه الحوثيون هو كميات قليلة من الصواريخ وليس بالضرورة أن تكون هذه الصواريخ متطورة".

يقدّر الأميركيون أيضاً أن قدرة الحوثيين على تلقّي القطع من إيران عبر التهريب وقدرتهم على بناء الأسلحة من جديد سيجعلهم خطرين للغاية خلال أشهر قليلة، وما يزيد من خطورة الموقف أن لديهم الإرادة للقيام بهجمات على السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر وتستعمل خليج عدن.

ستكون عودة الحوثيين إلى تهديد الملاحة، لو حصلت، باب استنزاف حقيقي للقدرات الأميركية، فما فعله الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال الحملة على الحوثيين هو إظهار قدرات الأساطيل الأميركية في ضرب البنى التحتية والمخازن الحوثية، من دون أن يخسر الأميركيون جندياً أو الاضطرار لنشر قوات برّية، لكن كل عملية عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة لمحاربة الحوثيين هي بمثابة استهلاك تنظيم محلّي منخفض التكاليف لقدرات متطورة أميركية مكلفة جداً.

العين الإخبارية: قتلى وجرحى بانفجار مخزن سلاح للحوثيين بتعز.. الثاني في أسبوع

بعد أسبوع من انفجار دامٍ مماثل في صنعاء، سقط 6 أشخاص بين قتيل وجريح، الخميس، إثر انفجار مخزن سلاح جديد للحوثيين في سوق شعبي شرق تعز.

وضرب الانفجار مخزن أسلحة لمليشيات الحوثي في مفرق ماوية شرقي محافظة تعز عند الساعة الـ7 صباحا (بالتوقيت المحلي)، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وسط تعتيم حوثي مشدد.

وبحسب شهود عيان ومصادر إعلامية لـ"العين الإخبارية"، فقد وقع "الانفجار في طابق سفلي لمبنى سكني في السوق الشعبي المكتظ بالمدنيين، ما تسبب بتدمير المبنى بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والمحال التجارية المجاورة".

وشوهدت أعمدة الدخان الكثيف وألسنة لهب تتصاعد من المكان، الذي اتُخذ مخزناً بتاجر أسلحة تابع للحوثيين الذي تدخلوا في فرض طوق أمني ومنعوا المواطنين من التصوير والاقتراب.

وسجلت مصادر إعلامية وحقوقية، سقوط 3 قتلى وإصابة 3 آخرين جميعهم من أسرة واحدة في حصيلة أولية، مشيرة إلى أن كان جميع الضحايا كانوا يقطنون في شقة سكنية أعلى المخزن، وينحدرون من إحدى قرى مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.

تصاعد الأدخنة جراء الانفجار 

وأوضحت المصادر، أن "المصابين نقلوا إلى مستشفيات في مفرق ماوية والحوبان بتعز، والقاعدة وجبلة في محافظة إب"، متوقعة ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى.

يأتي هذا الانفجار بعد أسبوع من انفجار مخزن صواريخ لمليشيات الحوثي بمنطقة صرف شرق صنعاء، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات ودمر عديد المنازل والمحال التجارية.

وأكدت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" أن "خبيرا عسكريا في حزب الله اللبناني يُكنى أبو رضوان قتل مع اثنين من قادة مليشيات الحوثي عندما كانوا في مهمة عسكرية في المستودع المخصص لتخزين الصواريخ قبل انفجاره بشكل مدوٍ".

وتفرض مليشيات الحوثي تعتيما إعلاميا كبيرا على انفجار مخازن اسلحتها، حيث اختطفت العديد من المدنيين بتهمة تصوير هذه الانفجارات مما كشف استخدام المليشيات المتعمد للمدنيين كدروع بشرية، وهو ما يهدد حياة آلاف اليمنيين، وفقا لمراقبين.

الشرق الأوسط: الأوبئة تتفشى في معتقلات نساء خاضعة للحوثيين بصنعاء

بالتوازي مع تصاعد الدعوات الحقوقية لإطلاق سراح جميع المعتقلات والمخفيات قسراً من السجون الحوثية، أفادت مصادر طبية في صنعاء بتفشي «الكوليرا» و«الملاريا» و«سوء التغذية» بين أوساط العشرات من السجينات وسط أنباء عن وفاة معتقلة وإصابة أخريات بالسجن المركزي إثر الإصابة بالكوليرا.

وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن ظهور تقارير وبلاغات تفيد بتسجيل عشرات الإصابات الجديدة بـ«الكوليرا» و«الملاريا» و«سوء التغذية» وأمراض أخرى جلدية وتنفسية وتناسلية بين أوساط المعتقلات في السجن المركزي وسجنَي «البحث الجنائي» و«الأمن والمخابرات»، إلى جانب محتجزات سرية أخرى خاضعة للجماعة بصنعاء.

ويتزامن انتشار الأمراض في معتقلات النساء، مع ظروف معيشية ونفسية حرجة تكابدها السجينات يضاف إليها افتقار السجون لأدنى المعايير الإنسانية اللازم توافرها في أماكن الاحتجاز، مثل النظافة والتهوية الجيدة وتأمين الرعاية الصحية الضرورية، فضلاً عن نقص شديد في الماء والكهرباء والمتطلبات الأساسية.

ومع انشغال الحوثيين بمواصلة تصعيدهم العسكري ضد إسرائيل لاستدعاء ضربات جديدة تُدمر ما تبقى من البنى الحيوية، أفادت المصادر بأن قياديات في الذراع الأمنية النسائية للجماعة (الزينبيات) يُشرفن على سجون النساء في صنعاء أبلغن أسر المعتقلات بمنع الزيارة أو إدخال الطعام وأغراض أخرى لهن؛ بسبب تفشي الكوليرا والملاريا وأمراض أخرى مُعدية، وسط إهمال مُتعمد وعدم اتخاذ الجماعة أي تدابير مناسبة.

ويقول أحمد، وهو قريب إحدى النزيلات في السجن المركزي بصنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن عائلته أوقفت إرسال الطعام وبعض المتطلبات الأخرى لقريبته المعتقلة منذ نحو شهرين على ذمة تهمة كيدية؛ خوفاً على صحتها وحياتها من أن تقع بأي مكروه ثم تلقي الجماعة باللائمة على الأطعمة التي أُرسلت إليها.

ويشير أحمد إلى أن عائلته تعيش قلقاً بالغاً على صحة وسلامة ابنتها (36 عاماً) المسجونة دون وجه حق، وأن الجماعة وجهت لها عقب الاعتقال غير القانوني، وبموجب ما وصلها من تقارير من مجندات حوثيات يعملن جاسوسيات لمصلحتها، تهماً بأعمال التحريض ضد الجماعة في الحي الذي تقطنه جنوب صنعاء.

ترويع نفسي
من جهته، أفاد أحد أقرباء سجينة أخرى في السجن المركزي بصنعاء بأن الجماعة تضغط على عائلته منذ اختطاف قريبته وتمنع زيارتها أو التواصل معها، بحجة تفشي الأوبئة، كما تقوم بترويعهم نفسياً من خلال الإيحاء بتعرض السجن للغارات الإسرائيلية.

وتهدف الجماعة- وفق قوله- من هذه الضغوط لإجبار العائلة على التعهد الخطي بألا تعود السجينة إلى التحريض ضد الجماعة، ودفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراحها.

في غضون ذلك، جددت مصادر حقوقية في صنعاء المطالب بالكشف عن مصير مئات المختطفات والمخفيات قسرياً، وأغلبهن فتيات صغيرات سن ويافعات تحتجزهن الجماعة على ذمة قضايا جنائية وتهم باطلة في معتقلات عدة بعضها سرية.

وحذَّر ناشط حقوقي في صنعاء من «كارثة صحية وإنسانية» تواجهها مئات المعتقلات بمراكز الحجز الحوثية جراء عودة تفشي موجة جديدة من الأوبئة؛ وسط حالة من الإهمال وغياب أي إجراءات احترازية.

ووصف ما تتعرض له المعتقلات من ممارسات تعسفية وحرمان من أقل الحقوق، بما في ذلك الغذائية والطبية والدوائية بـ«الجُرم المنظم» متهما الجماعة الحوثية التي تُحكِم قبضتها الكاملة على القطاع الصحي بالتكتم على انتشار الأوبئة بين أوساط المعتقلات.

السعودية تُمدِّد مشروع «مسام» لتطهير اليمن من الألغام

مدَّد «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» عقد تنفيذ مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لمدة عام، وذلك بمبلغ 52 مليوناً و994 ألفاً و413 دولاراً أميركياً.

وتُنفِّذ المشروع كوادر سعودية وخبرات عالمية، عبر فرق يمنية مُدرَّبة لإزالة الألغام بجميع أشكالها وصورها المزروعة بطرق عشوائية في أراضي اليمن؛ بهدف تطهيرها من المخاطر عبر التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشارها، كما يشمل أنشطة التدريب وبناء القدرات اليمنية في المجال.

وقال الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، إن تجديد العقد «يأتي إحساساً منَّا بالمسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقنا تجاه الأشقاء اليمنيين»، مؤكداً أن هذا المشروع النوعي يُمثِّل أهمية بالغة في استكمال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام المزروعة بطريقة عشوائية غير مسبوقة، وبأشكال وتمويهات مختلفة في أماكن تستهدف المدنيين العُزل.

وأضاف المشرف العام على المركز أن الألغام تسبَّبت في إصابات مستديمة، وإعاقات مزمنة، وخسائر بشرية عديدة استهدفت النساء والأطفال وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهدّدة للأمن والحياة، مشيراً إلى أن المشروع تمكّن حتى يوم الخميس من انتزاع 495 ألفاً و855 من الألغام والقذائف المتنوعة.

وثمَّن الربيعة ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من جهود إنسانية وإغاثية كبيرة في العديد من دول العالم، واليمن على وجه الخصوص.

شارك