"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 01/يونيو/2025 - 11:54 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 يونيو 2025.
الشرق الأوسط: حسرة يمنية عقب خسارة آخر طائرة لنقل المسافرين من صنعاء
أثار الاستهداف الإسرائيلي لمطار صنعاء وتدمير الطائرة الأخيرة المُخصصة لنقل الحجاج والمرضى والطلبة والمسافرين، حسرة واسعة في أوساط اليمنيين الذين حملوا الجماعة الحوثية مسؤولية استدعاء انتقام تل أبيب.
ولا يستبعد أحد الحجاج اليمنيين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) وجود نوايا مبيتة من قبل الجماعة الحوثية لاستدعاء هذه الضربات.
ووفقاً للحاج، فقد استبقت الجماعة الغارات الأخيرة على المطار، بشن حملات إعلامية تطالب اليمنيين بعدم التوجه لأداء فريضة الحج هذا العام، وتخصيص الأموال المُخصصة لذلك، لدعم ما يسمونه «القوة الصاروخية» و«الطيران المسير» بغية استمرار استهداف إسرائيل بحجة مساندة غزة.
وأفاد الحاج اليمني، الذي طلب إخفاء اسمه، بأنه سبق أن عرقلت الجماعة في العام الماضي، الترتيبات الخاصة بسفر الحجاج جواً من صنعاء، بعد منعها وكالات حج من أداء دورها، وممارسة الضغط والابتزاز بحق الحجاج المسجلين عبرها، ومنعها من تسديد ثمن تذاكر الطيران بغرض السطو على تلك المبالغ؛ ما ترتب عليه حرمان كثير من اليمنيين من فريضة الحج.
وحمل سكان في صنعاء، جماعة الحوثيين، المسؤولية عن إعاقة سفر الحجاج والمرضى وغيرهم إلى الخارج عبر استدعاء الغارات الإسرائيلية لاستهداف مطار صنعاء دون اكتراث للمعاناة والخسائر المادية التي يكابدها المسافرون.
وأدت الضربات إلى توقف مطار صنعاء عن العمل، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، فرض حصار جوي وبحري على الجماعة، وقال إن المواني الخاضعة للحوثيين «ستستمر في التعرُّض لأضرار جسيمة»، وإن مطار صنعاء «سيتم تدميره مراراً وتكراراً».
مسؤولية حوثية
أفاد سليمان، وهو نجل حاج يمني من صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، بإصابة والده بالذعر والفزع الشديدين لدى حدوث الغارات على مطار صنعاء، أثناء ما كان على متن سيارة أجرة بالقرب من المطار قادماً من منزله لغرض السفر للأراضي المقدسة.
ويؤكد سليمان أن حالة الهلع انتابت أيضاً أفراد عائلته على مصير والده (75 عاماً) لحظة تلقيهم أخباراً باستهداف المطار.
واضطر والد سليمان لبيع قطعة أرض بضواحي صنعاء، حتى يتمكن هذا العام من تأدية فريضة الحج، لكن الحلم الذي ظل يراوده لسنوات عدة، سرعان ما تلاشى نتيجة التصعيد العسكري الحوثي واستدعاء الغارات الإسرائيلية.
ورداً على ذلك، حملت وزارة الأوقاف والإرشاد التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها، في بيان لها، جماعة الحوثيين، المسؤولية عن هذه التطورات، متهمة إياها بعرقلة ترتيبات السفر وتعريض سلامة الحجاج للخطر، بسبب سياساتها ورفضها نقل الطائرات المحتجزة إلى مطارات آمنة، رغم الجهود الحكومية والمساعي الإقليمية المتواصلة.
وبينما تمضي الوزارة بإجراءات نقل من تبقى من الحجاج اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية عبر منفذ الوديعة، يقول سليمان إن والده قرر العودة إلى المنزل عقب استهداف المطار، وإن عائلته رفضت سفره عبر منفذ الوديعة ثم إلى الأراضي المقدسة، بسبب عدم مقدرته تحمل مشقة وعناء السفر، خصوصاً أن المنفذ يشهد حالياً ازدحاماً كبيراً.
الأكثر تضرراً
يؤكد حقوقيون يمنيون بصنعاء أن الفئة الأكثر تضرراً من توقف مطار صنعاء هم آلاف المرضى اليمنيين المصابين بأمراض خطيرة، ويحتاجون للعلاج المنقذ للحياة في الخارج، إلى جانب الحجاج والمعتمرين والطلبة الدارسين في الخارج.
ويُحمل عبد الله، وهو من سكان ضواحي صنعاء، وأب لولد مريض سرطان، قادة الجماعة الحوثية مسؤولية حياة ابنه (19 عاماً) الذي يصارع حالياً المرض الخبيث.
وأرجع عبد الله في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، سبب معاناته وابنه إلى تأخر سفرهم إلى الأردن، ثم إلى مصر لتلقي العلاج، إثر تدمير آخر طائرة في صنعاء وإيقاف الشركة الجوية اليمنية رحلاتها.
موظفو المنظمات معزولون عن العالم في معتقلات الحوثيين للعام الثاني
للعام الثاني على التوالي، يواصل الحوثيون في اليمن اعتقال العشرات من العاملين في المنظمات الإغاثية الدولية والأممية والمحلية، ويعزلونهم عن أسرهم والعالم الخارجي، متجاهلين كل النداءات لإطلاق سراحهم، رغم تراجعهم عن قرار محاكمة المجموعة الأولى من هؤلاء المعتقلين.
ووفق ما أفادت به أسر مجموعة من المعتقلين، فإنه ومع انقضاء عام كامل على حملة الاعتقالات، فإن أقاربهم لا يزالون لدى مخابرات الحوثيين دون أن يعرفوا أماكن احتجازهم، ولا التهم الموجَّهة إليهم، ولم يُسمَح لهذه الأسر بزيارتهم.
وذكرت المصادر أنه ونتيجة للضغوط الدولية، سُمِح للمعتقَلين بإجراء 4 اتصالات هاتفية مع أسرهم طوال العام الماضي بأكمله، ولم تتجاوز مدة كل مكالمة 5 دقائق.
ومع استنكار هذه الأسر الظلمَ الذي وقع على أقاربهم لمجرد أنهم عملوا مع منظمات دولية أو بعثة دبلوماسية قبل عقد من الزمن، فإنها أبدت حالةً من اليأس بإمكانية استجابة زعيم الحوثيين للمناشدات.
ورأى أقارب المعتقلين أن الضغوط، من قبل الدول الفاعلة، على حلفاء الحوثيين يمكن أن تنهي معاناة المحتجزين. وذكروا لـ«الشرق الأوسط» أن قرار تأجيل إحالة دفعة أولى من المعتقلين إلى المحاكمة لا يعني انتهاء المخاوف من العودة لهذا السلوك، الذي اتُّبع مع كل مَن يُشكّ في ولائه، وصدر بحقه حكم بالإعدام.
دعوة دولية
وسط هذه المعاناة، دعت منظمتا «العفو الدولية» و«هيومن رايتس ووتش» الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء الموظفين الذين احتُجزوا تعسفاً منذ أكثر من عام.
وأكدت المنظمتان أن موجة الاعتقالات الجماعية التي بدأها الحوثيون في 31 مايو (أيار) عام 2024، واستُؤنفت في مطلع العام الحالي وشملت 13 موظفاً أممياً وأكثر من 50 من العاملين في المنظمات غير الحكومية، تسبَّبت في شلل جزئي للعمليات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأكدت منظمة «العفو الدولية» أن معظم المعتقلين محتجزون في ظروف غير إنسانية، دون السماح لهم بالتواصل مع محامين أو عائلاتهم، ودون توجيه تهم رسمية. كما تم توثيق وفاة أحد موظفي «برنامج الأغذية العالمي» في فبراير (شباط) الماضي في المعتقل، وهو ما أثار مخاوف بشأن سلامة باقي المحتجزين.
وبحسب ديالا حيدر، الباحثة في شؤون اليمن لدى المنظمة، فإن احتجاز هؤلاء الأشخاص لمجرد قيامهم بعملهم الإنساني والحقوقي أمر مروّع، وكان يجب ألا يُعتَقلوا أصلاً.
من جهتها، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن الحوثيين يحتجزون موظفين محليين لدى مفوضية حقوق الإنسان واليونيسكو منذ عامي 2021 و2023، إلى جانب عاملين آخرين في منظمات دولية، بعضهم توفي في أثناء احتجازه، مثل هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة» الذي توفي في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
المنظمتان دعتا المجتمع الدولي، وفي الطليعة الأمم المتحدة والدول ذات النفوذ على الحوثيين، إلى تكثيف الضغوط للإفراج عن المحتجزين، وتمكينهم من أداء مهامهم في تقديم المساعدات الضرورية وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
ضغوط أممية
في سياق الضغوط، علقت الأمم المتحدة في فبراير الماضي، جميع أنشطتها في محافظة صعدة حيث المعقل الرئيسي للحوثيين؛ احتجاجاً على احتجاز 6 من موظفيها هناك. وتزامنت الاعتقالات مع حملة إعلامية للحوثيين اتهموا فيها العاملين في المنظمات الإنسانية بـ«التآمر» و«التجسس»، في سياق وصف من قبل المنظمات الحقوقية بأنهم وسَّعوا من التضييق على الحريات المدنية التي تعيشها مناطق سيطرتهم.
وأخيراً أنهى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى مسقط التقى خلالها كبار المسؤولين العمانيين، وأعضاء من قيادة الحوثيين، وممثلين عن السلك الدبلوماسي، بمَن فيهم مسؤولون إيرانيون كبار.
وقال غروندبرغ، في بيان وزَّعه مكتبه، إن المناقشات ركزت على وقف العمليات العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، والحاجة إلى ترجمة ذلك إلى تقدم مستدام يعود بالنفع على اليمنيين جميعاً، ويشمل ضمانات للمنطقة والمجتمع الدولي.
وأوضح المبعوث الأممي أنه وخلال جميع لقاءاته، دعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفاً من قبل الحوثيين.
وأكد غروندبرغ أن احتجاز موظفي المنظمات المطول ليس فقط غير مبرَّر، بل يقوِّض قدرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على تقديم الدعم الإنساني لملايين اليمنيين. وفق ما جاء في البيان.
العين الإخبارية: وأد نار الفتنة.. قبائل الجوف تفلت من «فخ الحوثي»
مجددا تسمو قبائل الجوف اليمنية على جراحها لتقوم بـ"وأد نار الفتنة" التي أشعلها الحوثيون بهدف تفكيك نسيج المحافظة الاجتماعي.
ونجحت وساطة قبلية قادها كبار زعماء قبائل "دهم" في إيقاف اشتباكات عنيفة بين قبيلتي "ذو محمد" و"ذو حسين" في بلدتي "سلبة" و"اليتمة" بمديرية "خب والشعف" شمال شرق محافظة "الجوف"، شمالي شرق اليمن.
واتهم مصدر قبلي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" مليشيات الحوثي وأطرافا أخرى موالية للانقلابيين بالوقوف خلف تأجيج الصراع القديم بين قبيلتي "ذو محمد" و"ذو حسين" في الجوف.
واشتبكت القبيلتين منذ أيام على أراضٍ في مديرية "اليتمة"، وهو ما دفع القبائل للتدخل في وساطة لمنع نار الفتنة والفخ الذي نصبه الحوثيون لتفاقم المشكلة، وفقا للمصدر.
دحض فخ الحوثيين
وعلى إثر هذه المشكلة، تداولت وسائل إعلام نباء مقتل مدير شرطة الجوف التابع للحوثيين المدعو محسن مانع مهدي قعشم الشريف، المكنى "أبو نجيب" بكمين مسلح للقبائل في المحافظة.
لكن مصدرا حكوميا مسؤولا نفى لـ"العين الإخبارية" مقتل "أبو نجيب" في الاشتباكات القبلية، مؤكدا أن المليشيات كانت تقف خلف تأجيج الصراع القبلي لاستغلاله في الوقت ذاته كمبرر لقمع القبائل وتفكيك النسيج القبلي في المحافظة ذات التاريخ العريق.
وبحسب المصدر فإن "مليشيات الحوثي تواصل تأجيج الصراعات القبلية في الجوف بما فيها الصراع بين الإخوة في "ذو حسين" و"ذو محمد" والتي تدخلت وساطة قبلية في وأده قبل سقوط ضحايا من الطرفين".
تهجير قسري
وتسعى مليشيات الحوثي من تغذية الصراع القبلي لقبيلتي "ذو محمد" و"ذو حسين" لصرف الأنظار بعيدا عن انتهاكاتها بحق الأهالي، والتي كان أبرزها تهجير سكان بلدات "ملفاج" و"رونه" و"السقامة" و"القوز" بوادي مذاب في مديرية برط المراشي في الجوف.
ووفقا لمصدر قبلي لـ"العين الإخبارية" فقد حدث هذا التهجير بعيدا عن أعين الإعلام ولم تظهر للسطح غير عملية تصفية الزعيم القبلي "أحمد فرقز المنصوري" واقتحام منزل "درهم ناصر أحمد المنصوري" وقتل زوجته و3 من أطفاله في الأيام الماضية.
وأكد المصدر أن مليشيات الحوثي بدأت بتهجير الأسر قسريا من "وادي مذاب الخصيب" قبل نحو 10 أشهر وبشكل متدرج حيث غادرت عشرات الأسر منازلها بعد أن فرض الحوثيون حصارا خانقا على المنطقة.
وأضاف "تركت الأسر منازلها بلا حيلة وفي كل مرة وقفت القبائل صامتة تراقب تهجير عشرات العائلات من وادي مذاب في سابقة لم تُعهد من القبائل".
وأوضح أن "الجرائم هذه حدثت في معزل عن الإعلام لأنها وقعت في بلدة نائية تفتقر لشبكة الاتصالات والانترنت فيما كان الضحايا من المزارعين ورعاة الماشية وقد تفننت المليشيات في تعذيبهم بلا هوادة".
«نار الفتنة» في الجوف تكوي مليشيات الحوثي.. مقتل «مسؤول أمني»
قتل مسؤول أمني حوثي في محافظة الجوف على خلفية أزمة قبلية عمد إلى تأجيجها، في محاولة لإحكام سيطرته على المحافظة العصية.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مسلحين قبليين نصبوا كمينا للقيادي الحوثي محسن مانع مهدي قعشم الشريف المكنى "أبونجيب".
وينتحل أبونجيب الشريف رتبة "عميد"، ويعد من أبرز أذرع زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي في الجوف والمشرف على الاستثمارات الزراعية للحوثيين في المحافظة المعروفة بخصوبتها وتاريخها الضارب بالقدم.
وذكرت مصادر إعلامية أن الشريف لقي مصرعه، مساء أمس الجمعة، ثمنا لتغذيته صراعا مسلحا وداميا بين قبيلتي "ذومحمد" و"ذوحسين" يدور رحاه منذ أيام في بلدة "سلبه" بمديرية خب والشعف بالمحافظة.
كما يأتي ردا على جرائم المليشيات التي كان آخرها تصفية الزعيم القبلي أحمد فرقز المنصوري واقتحام منزل زعيم قبلي آخر وقتل زوجته، و3 من أطفاله الأيام الماضية، وذلك في مديرية برط المراشي في الجوف.
ويرى مراقبون أن الجوف أثبتت أنها أكثر بيئة طاردة لمليشيات الحوثي، وتجسد هذا الرفض فعلياً عبر عمليات استنزاف متواصلة وموجعة تطول قيادات ذات وزن تنظيمي كبير داخل هذه المليشيات المدعومة من إيران.
ويبرع رجال القبائل في الجوف مستغلين معرفتهم الدقيقة بتضاريس الصحراء الشاسعة، في خوض حرب استنزافية طويلة الأمد ضد مليشيات الحوثي، حيث كبد هذا النهج المعتمد على الهجمات المباغتة وعمليات الكر والفر المليشيات عشرات القتلى من قياداتها العسكرين والأمنيين، وفقا لمراقبين.
يمن مونيتور: الحوثيون ينددون بمنع التعامل مع تذاكر صنعاء ويطالبون طيران اليمنية
نددت الهيئة العامة للطيران المدني الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن بمنع التعامل مع التذاكر الصادرة من صنعاء، معتبرة ذلك إجراءً تصعيدياً يفاقم معاناة المواطنين، خاصة المرضى العالقين في الخارج.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا القرار يخالف القوانين المنظمة للنقل الجوي ويعد انتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين اليمنيين.
كما دعت إلى التراجع الفوري عن هذا الإجراء، مؤكدة على ضرورة تحييد مصالح المواطنين عن الخلافات الإدارية .
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اكشف عن تفاصيل مؤلمة لاحتجاز الحوثيين ثلاث طائرات تقل حجاجًا يمنيين في مطار صنعاء ورفضهم إخلاءها رغم التهديدات، ما أدى إلى تدميرها بفعل القصف الصهيوني لاحقًا.
كما تطرق العليمي إلى حادثة الطائرة الرابعة التي دمرت مؤخرًا، موضحًا أن الحكومة عرضت نقل الحجاج من جدة إلى عدن إلا أن الحوثيين رفضوا كافة المقترحات وأصروا على هبوط الطائرة في صنعاء، مهددين بقصف مطارات عدن وحضرموت وشبوة والمخا إذا لم تستجب الحكومة لمطلبهم.
وأضاف العليمي أن المجلس اضطر للسماح بعودة الطائرة إلى صنعاء حفاظًا على الأرواح وتجنبًا لتصعيد الحرب، لتدمرها غارات إسرائيلية بعد يومين فقط.
يمن فيوتشر: الحوثي تقول انها سمحت بمرور حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
قال عضو مجلس الحكم التابع للحوثيين، محمد علي الحوثي، إن تواصلاً جرى مع جماعته من قبل الجانب البريطاني بشأن مرور حاملة الطائرات البريطانية “HMS” عبر البحر الأحمر، دون تنفيذ أي مهام قتالية.
وأوضح الحوثي في تصريح نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة، أن قواتهم سمحت بمرور الحاملة، “ما دامت في مهمة غير قتالية ولا تحمل توجهاً عدوانياً لاعتراض عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في غزة”، حسب تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان في سياق تصعيد الجماعة لهجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل أو بالتحالفات الغربية في البحر الأحمر، في إطار ما تسميه بـ”العمليات التضامنية مع غزة”.
الحكومة اليمنية تكشف عن وجود أكثر من 250 مركز احتجاز غير رسمي يديرها الحوثيون
كشفت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عن وجود أكثر من 250 مركز احتجاز غير رسمي تديرها جماعة الحوثيين، يقبع بداخلها أكثر من ألفي مختطف ومخفي قسرًا.
وجاء هذا التصريح على لسان مدير عام المنظمات في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، خلال مشاركة اليمن في اجتماع الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد في العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح الشاعري أن الانقلاب الحوثي في العام 2014 أسهم في تفاقم ظاهرة الإخفاء القسري بشكل غير مسبوق، مؤكدًا أن الجماعة تستمر في ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة من خلال إدارتها لعشرات المراكز السرية التي تفتقر لأدنى المعايير القانونية والحقوقية.
واستعرض الشاعري الجهود الحكومية لمعالجة هذا الملف عبر تبني مقاربة شاملة تستند إلى الأطر القانونية الوطنية والالتزامات الدولية، بما في ذلك توقيع الاتفاقيات ذات الصلة، مؤكدًا أن ملف المفقودين والمخفيين قسرًا يمثل أولوية إنسانية ووطنية قصوى للحكومة.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية التزمت بشكل كامل بتنفيذ اتفاق ستوكهولم وأفرجت عن آلاف المحتجزين الحوثيين في إطار مبادرات إنسانية، مقابل التزام محدود من قبل جماعة الحوثيين التي أفرجت فقط عن عدد قليل من المدنيين، بينهم صحفيون صدرت بحقهم أحكام جائرة بعد سنوات من الإخفاء القسري.
وشدد الشاعري في ختام كلمته على أن استمرار سيطرة جماعة الحوثيين على أجزاء من البلاد يشكل عقبة رئيسية أمام الكشف عن مصير المفقودين وتحقيق العدالة لأسرهم، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى تعزيز الدعم الفني والإنساني لمعالجة هذا الملف الحساس، كخطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والاستقرار.