إسرائيل توجه ضربة موجعة لإيران وتقتل كبار قادتها العسكريين والنوويين

الجمعة 13/يونيو/2025 - 10:54 ص
طباعة إسرائيل توجه ضربة فاطمة عبدالغني
 
شنت إسرائيل صباح اليوم هجوماً واسعاً على الأراضي الإيرانية استهدف العاصمة طهران وعدداً من المدن والمواقع العسكرية والمنشآت النووية الحيوية، وقد أدى الهجوم إلى مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى جانب اللواء غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، بالإضافة إلى اغتيال العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، كما أسفر الهجوم عن إصابة مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني، بجروح خطيرة.
الهجوم تخللته سلسلة من الانفجارات العنيفة التي دوت في أنحاء متفرقة من العاصمة طهران، حيث أعلنت إسرائيل أن عملياتها استهدفت مواقع نووية وعسكرية. من جهته، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني أن منشأة نطنز النووية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد تعرضت للقصف مرات عدة، وقد عُرضت لقطات أظهرت أعمدة دخان كثيف تتصاعد من الموقع، كما أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعرض المنشأة لهجمات مؤكدة، بالإضافة إلى قصف ثلاث قواعد عسكرية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد.
وفي أعقاب الضربة سارعت إيران إلى إعلان تغييرات في قيادتها العسكرية، حيث تم تعيين الأدميرال حبيب الله سياري رئيساً لهيئة الأركان خلفاً لمحمد باقري، كما تم تكليف أحمد وحيدي بقيادة الحرس الثوري الإيراني خلفاً لحسين سلامي.
الهجوم الإسرائيلي أثار ردود فعل دولية، أبرزها من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن "قلقه العميق" إزاء ما وصفه بـ"التصعيد العسكري الخطير" من جانب إسرائيل، مشدداً – عبر بيان صادر عن المتحدث باسمه – على أن التصعيد يأتي في لحظة حساسة تجري فيها مفاوضات بين طهران وواشنطن بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
أما فيما يتعلق بالرد الإيراني المحتمل، فإن التحليلات العسكرية تشير إلى أن طهران تخطط لرد موجع وحاسم، مستندة إلى ترسانة متعددة الخيارات، في مقدمة هذه الخيارات، يُرجح أن تلجأ إيران إلى هجوم صاروخي مباشر باستخدام صواريخها الباليستية وطائراتها المسيّرة لضرب أهداف استراتيجية داخل إسرائيل،  كما تملك إيران القدرة على تفعيل وكلائها الإقليميين، وعلى رأسهم جماعة الحوثي في اليمن، والفصائل المسلحة الموالية لها في العراق، لتنفيذ هجمات منسقة ضد أهداف إسرائيلية أو مصالحها في المنطقة،  وتشير السيناريوهات أيضاً إلى إمكانية لجوء طهران إلى الحرب السيبرانية، عبر شن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية داخل إسرائيل، ويضاف إلى ذلك خيار تنفيذ عمليات بحرية ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بها في الممرات المائية الحيوية، في محاولة لتعقيد المشهد الأمني وفرض معادلات ردع جديدة.
ويرى مراقبون أن طبيعة الرد الإيراني ستعتمد على حسابات دقيقة لتفادي حرب شاملة، لكنها ستكون كفيلة بتأكيد قدرة طهران على الردع، خصوصاً في ظل الضربات العنيفة التي طالت قيادتها العليا وبرنامجها النووي.

شارك