"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 14/يونيو/2025 - 09:58 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 14 يونيو 2025.

العربية نت: إسرائيل ترصد صاروخاً حوثياً من اليمن.. وتسقط مسيرات إيرانية

دوت صفارات الإنذار في القدس، الجمعة، وفق ما أفاد صحافيون، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد صاروخ حوثي أطلق من اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "رصد إطلاق صاروخ من اليمن"، وسط دوي انفجارات فوق القدس، نقلا عن "فرانس برس".

وفي وقت لاحق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 3 أطفال بشظايا، الجمعة، بعدما أفادت إسرائيل بأن صاروخا أطلق من اليمن سقط قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وقال الهلال الأحمر في بيان: "3 إصابات لأطفال يبلغون 6، 7، 12 عاما على التوالي أصيبوا بشظايا صاروخ سقط في بلدة سعير قرب الخليل، وجارٍ نقلهم للمستشفى".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن "صاروخا أطلق من اليمن سقط في منطقة الخليل، ولم يتم إطلاق أي صواريخ اعتراضية".

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيرتين إيرانيتين فوق منطقة طبريا في إسرائيل.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء عن مصدر أمني نفيه تقارير إسرائيلية عن إطلاق طهران طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، اليوم الجمعة، مضيفا أن رد إيران "سيحدث في المستقبل القريب".

وبعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، أن الرد المشروع والقوي لإيران سيجعل إسرائيل "تندم".

وقال في كلمة: "شهدنا في منتصف الليلة الماضية عدواناً إسرائيلياً استهدف طهران وعدداً من المدن الأخرى في البلاد، ما أسفر عن مقتل عدد من الأطفال والنساء، ومجموعة من المواطنين الأبرياء، إلى جانب قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي".

وأضاف "لكن الشعب الإيراني ومسؤولي البلاد لن يقفوا صامتين أمام هذه الجريمة، وإن الرد المشروع والقوي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سيجعل العدو يندم على فعلته".

ووجّه بزشكيان دعوة إلى الشعب الإيراني النبيل والمقاوم للحفاظ على وحدته وتماسكه وتضامنه، وعدم الالتفات إلى الشائعات أو الأخبار المضللة التي يروّج لها العدو في إطار حربه النفسية، والوقوف إلى جانب المسؤولين ودعمهم من أجل تمكين البلاد من عبور هذه المرحلة بقوة أكبر.

كما طمأن الشعب بأن الحكومة ستواصل بكل طاقتها وجهودها تقديم الخدمة للأمة العزيزة، ولن يحدث أي تعطيل في مسار الحياة العامة.

ودعا الشعب إلى الوحدة قائلاً: "اليوم، الشعب الإيراني بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى التكاتف والثقة والوحدة والتفاهم، وبعون الله العزيز، وبهذه الروح الوطنية، سيأتي الرد الصلب والحكيم والقوي على إسرائيل، وسيخرج الشعب الإيراني من هذا الامتحان العسير مرفوع الرأس وبعزّة، تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة".

واعتبرت إيران، الجمعة، الهجوم الإسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة "إعلان حرب"، بحسب ما نشر على موقع "إكس".

وقالت طهران إن الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية، الجمعة، هي "إعلان حرب"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور"، وفقا للوزارة.

العين الإخبارية: عمالة وتجنيد.. جرائم الحوثي تسلب براءة أطفال اليمن

في اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال، الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، تتجدد معاناة الطفولة اليمنية في ظل واقع مأساوي فرضته سنوات الحرب والانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق الأطفال.

مع استمرار النزاع المسلح منذ أكثر من عقد، باتت الطفولة في اليمن مرادفًا للفقر، والنزوح، والاستغلال. وتدفع الظروف الاقتصادية القاسية كثيرًا من الأسر إلى إرسال أطفالها إلى سوق العمل، بينما تستغل المليشيات الحوثية هذه الأوضاع لتجنيدهم قسرًا والزجّ بهم في جبهات القتال.

وتصف منى البان، مديرة وحدة حماية الأطفال العاملين بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، المشهد بـ"الصورة القاتمة"، مؤكدة أن واقع الطفولة يتدهور عامًا بعد عام، مشيرة إلى أن انهيار المنظومة التعليمية وانقطاع رواتب المعلمين ساهم في إخراج ملايين الأطفال من المدارس، ودفعهم إلى الشارع أو ميادين الحرب.

"المراكز الصيفية".. مصانع تفخيخ العقول

وتقول الحقوقية والإعلامية اليمنية أمة الرحمن العفوري، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إن مليشيات الحوثي تُعد الطرف الأبرز في استغلال الأطفال، مشيرة إلى أن "المراكز الصيفية" التابعة للحوثيين تحولت إلى أدوات لتلقين الأطفال أيديولوجيا متطرفة، حيث يُدرّبون على القتال بدلًا من تلقي التعليم.

وأضافت: "يُجبر الأطفال في مناطق الحوثيين على ترك المدارس والالتحاق بأعمال قاسية، من التسول إلى جمع القمامة والبيع في الأسواق، وسط تجاهل مقلق من الجهات المحلية والدولية المعنية بحمايتهم".

أرقام صادمة

تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1.4 مليون طفل يمني منخرطون في سوق العمل، وأن نحو 34% من الأطفال بين 5 و17 عامًا يؤدون أعمالًا شاقة، تشمل الزراعة والبناء والعمل في الورش والصيد.

أما على صعيد التجنيد، فقد وثّق فريق الخبراء الأمميين أكثر من 4,000 حالة تجنيد لأطفال من قِبل مليشيات الحوثي بين عامي 2015 و2023، مع تأكيدات بأن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير نظرًا لصعوبة الوصول والتوثيق.

دعوات لتحرك دولي

ودعت منى البان إلى ضرورة تجاوز الشعارات الرمزية في هذا اليوم العالمي، والتحرك الجاد من أجل استعادة العملية التعليمية، ودعم الأسر الفقيرة، وتطبيق القوانين التي تحمي الأطفال من الاستغلال والانتهاكات.

وختمت بالتأكيد أن أطفال اليمن بحاجة ماسة إلى حماية شاملة تضمن لهم الحق في التعليم والحياة الكريمة، بعيدًا عن سطوة الحرب ومآسي الاستغلال.

الشرق الأوسط: كيف سيتصرف الحوثيون عقب الضربات الإسرائيلية على إيران؟

تلقت الجماعة الحوثية في اليمن صدمة كبيرة إثر الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة على إيران، فيما يتوقع سياسيون وباحثون يمنيون أن الجماعة ستنتظر التعليمات الجديدة من طهران بخصوص التصعيد المرتقَب المطلوب منها، سواء على صعيد تكثيف إطلاق الصواريخ والمسيّرات، أو على صعيد العودة للهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعلى وَقْع هذه الضربات الإسرائيلية المتواصلة على إيران، توالت مواقف الكيانات الحوثية، عبر بيانات متضامنة، ابتداءً من أعلى الهرم الانقلابي للجماعة، ووصولاً إلى مكتبها السياسي، وانتهاءً بقادتها وناشطيها.

وبينما عمّ الذهول مؤيدي الجماعة والموالين لها، أكد مجلس حكمها الانقلابي على حق إيران في «الرد الرادع على العدوان الأرعن»، وقال في بيان إن الجماعة تقف مع طهران «في حقها المشروع للرد».

وحمل البيان الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية عن الهجمات الإسرائيلية، وقال إن علمها بالهجمات «لا يعفيها من المسؤولية، بل هي بذلك تثبت أنها متورِّطة ويجب محاسبتها على ذلك».

من جهته، قال المكتب السياسي للجماعة الحوثية في بيان آخر، إن ما تدّعيه إسرائيل حول البرنامج النووي الإيراني «لا أساس له من الصحة، وليس لها الحق أن تكون شرطي المنطقة تقرر عنها ما تريد أن تفعل».

وأكد مكتب الجماعة أنه يؤيد حق إيران الكامل والمشروع في الدفاع عن نفسها، وفي تطوير برنامجها النووي.

جاء موقف الحوثيين من هذه التطورات غداة خطبة لزعيمهم عبد الملك الحوثي دعا فيها أتباعه للاحتشاد الأسبوعي في الميادين لاستعراض القوة، كما توعَّد باستمرار الهجمات باتجاه إسرائيل ضمن ما يقول إنه لمساندة الفلسطينيين في غزة.

وتبنى الحوثي إطلاق 11 صاروخاً بين باليستي وفرط صوتي ومسيّرات خلال أسبوع واحد، زاعماً أنها استهدفت أهدافاً في حيفا ويافا وأسدود، وأن 5 صواريخ منها استهدفت مطار بن غوريون.

وادعى الحوثي أن أحد الصواريخ أحدث إرباكاً للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وأن مجمل الهجمات أجبرت ملايين الإسرائيليين على الهروب إلى الملاجئ، وتفعيل صافرات الإنذار.

وبحسب ادعاءات زعيم الحوثيين، فإن هجمات جماعته تهدف لفرض حصار جوي على إسرائيل. كما زعم أن منع ملاحة السفن الإسرائيلية مستمر في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

تحديث الأوامر
على الرغم من عدم صدور موقف حوثي فوري بخصوص الانخراط العسكري في معركة إيران مع إسرائيل، فإن باحثين يمنيين يرون أن الجماعة في انتظار الحصول على التعليمات من طهران، سواء لتكثيف إطلاق الصواريخ والمسيّرات، أو للعودة إلى مهاجمة السفن، بما في ذلك السفن الأميركية.

ويقول الباحث والأكاديمي اليمني فارس البيل، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «إن تصرف الحوثي سيندرج ضمن خطة إيران للرد أو المواجهة، كما كان سابقاً لحماية إيران وتحقيق تقدم سياسي وعسكري لها».

ويجزم البيل بأن الضربة الموسعة والمربكة الإسرائيلية على إيران أربكت الأذرع، بما فيها الحوثيون، ويضيف: «الحوثيون كأقرانهم لا يمتلكون القرار، ولم تمنحهم إيران حتى مساحة للمناورة، لذلك لا تجد ردّات فعل واضحة حتى الآن، ما يعني أنهم في انتظار تحديث الأوامر».

وستتضح (بحسب البيل) طبيعة المرحلة المقبلة للحوثيين بناءً على مصير إيران؛ فإما أن تحرق الأخيرة كل مراكبها، وتدفع بالحوثي لإشعال النار فيما حوله، أو ستفاوض به للبقاء.

ويرى الباحث اليمني أنه كان من الممكن أن تدفع إيران الحوثيين للسيطرة على باب المندب وحتى إغلاقه، باعتبار أن هذه هي مهمتهم المنشودة بالأساس، وخنق العالم اقتصادياً لتحقيق السيطرة لإيران.

ويستدرك بالقول: «لكن يبدو الأمر مختلفاً بعد الضربة الموجعة؛ إذ لا يُستبعد أن يطلق الحوثيون النار بشكل عشوائي، ويهاجمون السفن، ويطلقون الصواريخ باتجاه إسرائيل، وربما إلى قواعد في المنطقة أو أهداف ثانوية».

وفي حين لا يعتقد البيل أن إيران ستدخر الحوثيين بعد خسارتها القوية في صلب هيكلها الأساسي، ينظر إلى أن الأمر برمته عائد على قدرة إيران على الرد أو الاستسلام.

وفي كل الأحوال، يبقى الحوثيون (وفق الباحث اليمني) ورقة إيران الأكثر قدرة على التحرُّك، بخلاف «الحشد الشعبي» في العراق المرصود والمحاصر بدقة، لذلك يمكن أن نشهد انتحاراً للجماعة.

مفترق طرق
«بعد الضربات الإسرائيلية القاسية التي استهدفت قلب المنظومة العسكرية والعلمية الإيرانية، تقف الجماعة الحوثية أمام مفترق طرق حقيقي»، وفق ما يقوله المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر.

ولا يرجح الطاهر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تواصل الجماعة الحوثية التصعيد بالوتيرة السابقة ذاتها؛ خصوصاً في ظل إدراكها أن انخراطها المباشر في الرد قد يضع قياداتها ضمن أهداف إسرائيل، على غرار ما حدث مع «حماس» و«حزب الله».

وفي المقابل، قد تلجأ الجماعة - بحسب تقديره - إلى إعادة استخدام ورقة الهجمات على السفن كخطوة رمزية أكثر من كونها عسكرية استراتيجية، وذلك بهدف امتصاص الغضب الإيراني، والحفاظ على موقعها ضمن محور «المقاومة” دون الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.

ويضيف: «سيكون هذا التصعيد (إن حدث) بروباغندا سياسية لخدمة الجماعة في الداخل اليمني أكثر من تحقيق مكاسب عسكرية».

ويتابع الطاهر بالقول: «من المهم أن نضع في الحسبان أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر؛ فالهجمات على الملاحة الدولية قد تستفز المجتمع الدولي بشكل جماعي، وتؤدي إلى رد فعل أوسع يُهدد بقاء الجماعة نفسها؛ خصوصاً مع تزايد الاختراقات الاستخباراتية في صفوفها، كما كشفت الأحداث الأخيرة».

ويقرأ أن الحوثيين باتوا اليوم في وضع لا يُحسدون عليه، إذ عليهم إرضاء طهران، وتجنب مصير الضربات الدقيقة، وإقناع جمهورهم بأنهم جزء من المواجهة، دون أن يُضحوا بقياداتهم.

وأمام هذا التحدي (وفق الطاهر) قد يلجأ الحوثيون للتصعيد المحسوب، أو للمناورة الإعلامية فقط، دون تحرك فعلي، لكنهم قد يسعون للاستفزازات لكي تستمر إسرائيل بقصف البنية التحتية.

تصعيد متوقع
في سياق التكهُّن بما سيكون عليه الأمر بالنسبة للحوثيين بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية وقتل قيادات الصف الأول في الجيش الإيراني، يعتقد المحلل السياسي اليمني رماح الجبري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يضع الحوثيين أمام لحظة فارقة ومفصلية.

ولأن الجماعة الحوثية ذراع إيرانية عسكرية وعقائدية، فالمتوقع (وفق الجبري) أن تتحرك وفقاً لتوجيهات طهران التي قد تجرها لمعارك في البحر الأحمر من جديد، بعد أن كانت تعهَّدت بعدم استهداف السفن.

ولا يُستبعد الجبري أن تعود العمليات الحوثية في البحر الأحمر، ويقول: «يمكن أن نشهد تصعيداً حوثياً تجاه المصالح الدولية في باب المندب، وربما يصل إلى التهديد بإغلاق باب المندب؛ كون هذه هي المهمة الأساسية التي أنشأت إيران الجماعة من أجلها، فضلاً عن إطلاق الصواريخ بكثافة مستمرة تجاه إسرائيل».

ومع إدراك الحوثيين أن العودة العشوائية لاستهداف السفن في البحر الأحمر تحت شعار مهاجمة مصالح إسرائيل ستستدعي الضربات الأميركية من جديد، وتخرجهم عن الهدنة الضمنية القائمة، يتوقع الجبري أن تكون هناك أولاً عمليات حوثية رمزية لاختبار رد الفعل الأميركي.

ويجزم أن الجماعة الحوثية باتت أمام مفترق طرق؛ إما مصالحها أو مصالح إيران، ويشير إلى أنها خلال مواقفها في السنوات الماضية أظهرت أنها تقدم مصالح طهران على أي مصالح تخصها أو تخص الشعب اليمني.

نافذة اليمن: فضيحة مدوية في صنعاء.. الحوثي يحول منارات المساجد إلى أبراج تجارية

كشف سكان محليون في العاصمة المحتلة صنعاء عن عملية استغلال غير مسبوقة تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث شرعت في تأجير منارات المساجد الواقعة تحت سيطرتها لشركات تجارية متخصصة في خدمات الإنترنت، مقابل مبالغ مالية شهرية ضخمة.


وأوضحت المصادر، بأن الحوثية تستأجر تلك الشركات منارات المساجد لتركيب أجهزة البث الخاصة بها، بمبالغ تتراوح بين 60 ألفاً و100 ألف ريال يمني شهرياً، تُحول بشكل مباشر إلى جيوب عناصر الميليشيا وخطبائها الذين يسيطرون على إدارتها، في انتهاك صارخ لقدسية هذه المواقع الدينية.


وتعد هذه الخطوة من أحدث أساليب الحوثيين في تحويل المرافق الدينية إلى أدوات ربحية بحتة، مستغلين نفوذهم وإدارتهم للمساجد لخدمة مشاريعهم التجارية والأيديولوجية، في ظل استمرار انتهاكاتهم المتكررة لحرمة المساجد، وتحويلها إلى منصات تستخدم لأغراض غير دينية أبداً.


ويؤكد السكان أن هذا الاستغلال يثير غضباً واسعاً لدى المواطنين الذين يرون في المساجد أماكن مقدسة يجب أن تبقى بعيدة عن أي مصالح تجارية أو سياسية، ما يعكس مدى الانهيار الأخلاقي الذي وصلت إليه الميليشيا في سعيها لتكريس هيمنتها عبر استغلال كل الموارد حتى الدينية منها.


هذه الفضيحة تكشف الوجه الخفي للحوثيين وتطرح تساؤلات حول الجهات الدولية والمحلية التي لا تزال تغض الطرف عن انتهاكاتهم المستمرة لحرمة المساجد واستغلالها لأهداف لا علاقة لها بالدين، في وقت يعاني فيه اليمنيون من تدهور حاد في أوضاعهم المعيشية.

الحوثي يطلق 5 صواريخ باليستية من وسط حي سكني مزدحم في رد إيراني مفاجئ

في تصعيد خطير ومروع، أطلقت مليشيا الحوثي مساء الجمعة خمسة صواريخ باليستية متتابعة من داخل الاستاد الرياضي بمدينة المحويت، وسط منطقة سكنية مكتظة بالسكان، في خطوة تثير قلقاً واسعاً حول سلامة المدنيين، وتأتي في سياق الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في إيران.


وأكد شهود عيان أن الصواريخ أُطلقت خلال أقل من ساعتين و10 دقائق، بدأها الصاروخ الأول عند الثامنة مساءً، تلاه الثاني عند 8:28، ثم الثالث عند 8:30، والرابع عند 8:58، وأخيراً الخامس في الساعة 9:10 مساءً، وسط حالة من الرعب والذعر بين سكان المدينة الذين شاهدوا هذه العمليات الخطيرة بالقرب من مساكنهم.


وقالت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري في منشور على منصة "إكس" إن استخدام الاستاد الرياضي الذي يقع في قلب حي مزدحم وسكني لإطلاق الصواريخ يعرض المدنيين لخطر داهم، محذرة من كارثة محتملة إذا ما تعرضت المنصة لأي خلل أو رد عسكري مضاد.


ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من مليشيا الحوثي توضح طبيعة الأهداف أو اتجاه الصواريخ، إلا أن شهود عيان رجحوا أن الصواريخ اتجهت شمالاً، ومن المرجح أن تكون صوب الأراضي الإسرائيلية في إطار الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي وقع فجر الجمعة واستهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية للحرس الثوري الإيراني، مخلفاً قتلى وجرحى.


هذا التصعيد العسكري الخطير من الجماعة يضع المدنيين في المحويت أمام تهديد مباشر، ويُبرز مدى تهور الحوثيين في استخدام الأحياء السكنية كمنصات لإطلاق صواريخ باليستية، ما يعكس تجاهلاً صارخاً لحياة الأبرياء في ظل تصاعد المواجهة الإقليمية بين إيران وإسرائيل.

الشرعية: الولاية الحوثية طقوس دخيلة ومشروع خميني لتدمير اليمن

شن وزير الإعلام في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، هجوماً لاذعاً على مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، محذراً من مخاطر ما تُسمى بـ"احتفالات يوم الولاية" التي تفرضها المليشيا سنوياً في مناطق سيطرتها، واصفاً إياها بأنها تجسيد صريح لانحراف عقائدي ومشروع عنصري دخيل على هوية اليمنيين.

وقال الإرياني مساء الجمعة، في سلسلة تصريحات رسمية، إن مليشيا الحوثي تسعى من خلال هذه الطقوس إلى شرعنة انقلابها على الدولة اليمنية، وترسيخ ما وصفه بـ"خرافة الاصطفاء الإلهي" لزعيمها عبد الملك الحوثي، في محاولة لتزييف الوعي اليمني وإضفاء طابع ديني زائف على مشروعها الطائفي المدمر.


وأكد الإرياني أن ما يسمى بـ"يوم الولاية" لا يمت بأي صلة للقيم الوطنية والثقافية والدينية التي يؤمن بها الشعب اليمني، بل يعكس حالة الغيبوبة التي تعيشها قيادة الحوثيين، واستلابها الفكري الكامل لمقولات مستوردة من الفكر الخميني الذي بات مرفوضاً حتى في إيران نفسها.


وأضاف أن إصرار المليشيا على فرض هذه الطقوس بقوة السلاح، يكشف عن مدى الانفصال بينها وبين المجتمع اليمني، ويؤكد عجزها عن إقناع اليمنيين بمشروعها المذهبي، دون اللجوء إلى القمع والترويع، وهو ما يزيد الشعب إصراراً على التمسك بجمهوريته وهويته الوطنية الجامعة.


وأوضح الإرياني أن هذه الاحتفالات تمثل دليلاً إضافياً على العلاقة العضوية العميقة بين الحوثيين والنظام الإيراني، في إطار أجندة طائفية عابرة للحدود تسعى لتحويل اليمن إلى ساحة صراع إقليمي بالوكالة، وتهديد الأمن القومي العربي.


واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الشعب اليمني، رغم معاناته تحت سطوة المليشيا، يزداد وعياً كل يوم بطبيعة هذا المشروع الكهنوتي، ويتمسك بخياره الوطني في استعادة دولته، وتحقيق العدالة والمواطنة المتساوية، بعيداً عن خرافات التمييز والإقصاء والاستعباد باسم الدين.

شارك