أصداء ضرب امريكا المنشآت النووية للملالي ..العراق على حافة الخطر..
الأحد 22/يونيو/2025 - 12:48 م
طباعة

كل ردود الفعل المنتظر من إيران علي ضربات امريكا المنشآت النووية.سوف تؤثر بشكل أو آخر علي العراق وفي هذا السياق
حذّر أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، من تداعيات كارثية قد تطال الاقتصاد العراقي في حال إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أن البلاد قد تواجه أزمة مالية عميقة تهدد قدرة الدولة على دفع رواتب الموظفين والمتقاعدين، وسط اعتماد شبه كلي على صادرات النفط المارّة عبر المضيق الذي بات ساحة توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل.وقال السعدي إن “العراق قد يدخل نفقاً اقتصادياً مظلماً إذا استمر إغلاق مضيق هرمز، الشريان الحيوي لصادراته النفطية”، مشيراً إلى أن “البلاد تعتمد على عائدات النفط لتمويل أكثر من 90% من إنفاقها العام، وتحديداً الرواتب والدعم الحكومي، التي تستهلك شهرياً نحو 5 إلى 6 مليارات دولار”.
وبيّن أن "الاحتياطي الأجنبي للعراق، بحسب بيانات البنك المركزي، يتراوح بين 110 و120 مليار دولار، بالإضافة إلى احتياطي ذهب يتجاوز 130 طناً، يحتل به العراق المرتبة الثلاثين عالمياً، لكن هذا لا يعني أن البلاد في مأمن".وأوضح أن “الاحتياطي غير متاح بالكامل للاستخدام، فهو مرتبط بالتزامات دولية وحماية سعر الصرف واستقرار التعاملات التجارية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليه كحل طويل الأمد لتمويل الإنفاق
الجاري”
القاعدة
وكشف مصدر مطلع، عن فرض القوات الأمريكية حالة استنفار قصوى داخل قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، فيما غابت طائرات الأباتشي عن الأجواء للمرة الأولى منذ وقت طويل.
وقال المصدر إن "قاعدة عين الأسد التي تنتشر فيها القوات الأمريكية في مناطق واسعة، شهدت منذ ساعات الفجر الأولى حالة استنفار قصوى، مع إغلاق المداخل الرئيسية للقاعدة".
وأشار إلى أن "المفاجأة تكمن في عدم رصد أي تحليق لطائرات الأباتشي منذ ساعات الفجر، وربما تم وضعها في حالة تأمين خاصة تحسبًا لأي طارئ، لا سيما مع قصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمفاعلات النووية الإيرانية في ساعات الفجر الأولى".
وأضاف أن "الإجراءات داخل القاعدة تأتي كإجراء احترازي ردًا على احتمالات رد فعل إيراني، لا سيما أن قاعدة عين الأسد تعد من القواعد الأقرب جغرافيًا إلى الأراضي الإيرانية".
وأوضح المصدر أن "الوضع داخل القاعدة لا يزال ضمن حالة الاستنفار القصوى، مع ملاحظة تحليق مسيرات في الأجواء المحيطة".
السفارة
أعلن المتحدث باسم السفارة الأمريكية بالعراق، اليوم الأحد ، أن السفارة الأمريكية والقنصلية العامة مفتوحتان وتعملان كالمعتاد، رغم مغادرة موظفين إضافيين عاملين في السفارة.
وقال المتحدث في تصريحات تلفزيونية إن "موظفين إضافيين غادروا العراق إثر تصاعد التوترات الإقليمية، مؤكدا أن "وزارة الخارجية تواصل مراقبة الوضع الأمني في العراق".
و حذرت السفارة الامريكية في بغداد، الأمريكيين من السفر الى العراق ونصحت رعاياها بتجنب التجمعات الكبيرة.
وذكرت السفارة في بيان أن "وزارة الخارجية الامريكية تحتفظ باستشارة السفر من المستوى 4 (لا تسافر) للعراق، ويجب على المواطنين الأمريكيين عدم السفر الى العراق لاي سبب من الأسباب".
وأوضحت، أن "الإجراءات التي يجب اتخاذها عند وجوب السفر الى العراق، منها تجنب التجمعات الكبيرة والحشود، والحفاظ على التواصل مع العائلة والأصدقاء، والقيام في برنامج تسجيل المسافرين الذكي (STEP) لتلقي المعلومات والتنبيهات وتسهيل تحديد الموقع في حالة الطوارئ في الخارج، وتلقي تنبيهات من مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأمريكية عبر (الواتساب)، واعداد خطة لحالات الطوارئ، ومراجعة قائمة المسافرين، ومتابعة وزارة الخارجية على (الفيسبوك، تويتر/X)".
وأشارت السفارة الى، أن "الحدود البرية للكويت وتركيا ما تزال مفتوحة ويمكن المرور منها، وأيضا يمكن دخول الكويت عبر الحدود البرية من العراق".
وبينت السفارة، أنها "ستواصل تقديم معلومات إضافية حسب الحاجة، فيما أوقفت كل من السفارة والقنصلية خدمات التأشيرات الروتينية مؤقتًا، لكنها ما تزال مفتوحة لمواطني الولايات المتحدة".
وادانت العراق الهجوم الأمريكي علي المنشآت النووية في إيران وجاء في بيان لها ، إن "الحكومة العراقية تعرب عن بالغ قلقها وإدانتها لاستهداف منشآت نووية داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدة أن "هذا التصعيد العسكري يُمثل تهديدا خطيرا للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، ويعرض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وأضاف أن "العراق يؤكد رفضه المبدئي لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، ويدعو إلى احترام سيادة الدول، وعدم استهداف منشآتها الحيوية، خاصة تلك التي تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتُستخدم للأغراض السلمية".
وأشار إلى أن "العراق يُشدد على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية"، موضحًا أن "استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمس استقرار المنطقة والعالم".
وتابع، أن "استمرار هذه الحروب لا يترك خلفها سوى الدمار، وأن مسؤولية القوى الكبرى والهيئات الأممية يجب أن تنصب على تجنيب العالم مزيدًا من الأزمات، وليس إشعالها".
ويدعو العراق، من منطلق مسؤوليته إزاء السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، إلى التهدئة الفورية، وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة لاحتواء الموقف، والعمل على نزع فتيل الأزمة، بما يضمن الأمن المشترك ويحترم القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.