الجيش المالي يدمّر أهدافا إرهابية قرب الحدود الجزائرية وينفّذ عمليات استباقية في مناطق متفرقة من البلاد
الإثنين 23/يونيو/2025 - 10:38 م
طباعة

كثّفت القوات المسلحة المالية خلال الأيام الماضية عملياتها العسكرية الاستباقية ضد الجماعات الإرهابية والمتمردة في مناطق متفرقة من البلاد، وأسفرت هذه العمليات عن نتائج ميدانية حاسمة تعكس تطور القدرات الاستخباراتية واللوجستية للقوات الوطنية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن هيئة أركان الجيش، فقد نفذت القوات المسلحة بتاريخ 20 يونيو ضربة جوية ناجحة استهدفت آلية رباعية الدفع من نوع "بيك أب" كانت متوقفة على بعد 38 كم شمال شرق مدينة ديوورا (دائرة تينينكو)، وتم خلال العملية تدمير العربة التي كانت تقل عناصر مسلحة ومعدات قتالية.
وفي 21 يونيو، نفذت طائرة مسيّرة تابعة للجيش المالي غارة دقيقة في منطقة إنافاراك الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر، وهي واحدة من أبرز معاقل الجماعات الإرهابية والمتمردة في شمال البلاد. وأشارت المعطيات الميدانية إلى تدمير أهداف لوجستية حساسة كانت تُستخدم في دعم الأنشطة التخريبية ونقل الإمدادات.
وفي عملية ميدانية متزامنة، تمكنت وحدة استطلاع هجومية تابعة لـلقوات المسلحة المالية من تفكيك أربع قواعد إرهابية في منطقة كوال/مادينا كاغورو ضمن دائرة بوريوم، تحديدًا في بلدة باكاريبوغو، حيث تم ضبط أجهزة اتصالات من نوع موتورولا، ومواد دعائية تضم صورًا ومقاطع فيديو تُستخدم لأغراض التجنيد والتحريض.
أما في 22 يونيو، فقد واصلت القوات عملياتها النوعية، حيث دمّر سلاح الجو، عبر طائرة مسيّرة، مستودع وقود تستخدمه الجماعات الإرهابية في منطقة بانغيل، التابعة لقطاع بير، ما أدى إلى شلّ أحد أهم خطوط الإمداد في المنطقة.
وفي نفس اليوم، تمكنت دورية ميدانية من تحييد عنصرين إرهابيين يعملان كمراقبين ميدانيين في منطقة غونغويدي، على بعد 7 كلم جنوب شرق موردياه. وصودرت بحوزتهما أجهزة اتصال لاسلكية وهواتف نقالة، تُستخدم لتحديد مواقع تحرك القوات النظامية.
تؤكد هذه العمليات المتتالية التزام الجيش المالي بمواصلة الضغط العسكري والأمني على معاقل الإرهاب، سواء في الشمال القريب من الحدود الجزائرية أو في وسط البلاد. وتُعدّ الغارة الجوية في إنافاراك، على وجه الخصوص، رسالة واضحة بأن أي منطقة تُستخدم كملاذ للإرهابيين لن تكون بمنأى عن الاستهداف.
وتأتي هذه العمليات في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة المالية لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، وقطع طرق إمدادها واتصالاتها، وتوفير بيئة آمنة للمواطنين في مختلف مناطق التماس.